ذكريات المخيم الجديد
لي ذكريات في المخيم لست أنساها
ولي قلم وممحاة وكراس ُ
ولي خطأ .. صواب ٌ
هالة للشمس كيف أرومها
لي أمنيات ٌ..
والذين عرفتهم أيضا لهم
بعض الأماني والرجاء ْ
كنا صغارا يوم كنا لا نوازي بين ما كنا نقول
وما سنفعل حين نكبر ..
حين نصحو كالنوارس فوق بحر من هدوء
يوم افترقنا لم نعد للتلّة الخضراء والقصب ِ المكسّر
لم نعد نعدو كما كنّا
وانتبهنا للطريق وإذ به متموّج كالحيّة السوداء ْ
يوم افترقنا كان لي بعض الرفاق وأخوة في الماء ْ
لي عادة في الليل أصحو كالنّدى ..
امشي على حبر ٍ كئيب ٍ فوق دفترها الصغير ُ
إذا تهادى نحو عيني ّ البليدة طيفها المسحور كل ّمساء ْ
تتساءلون .. فمن تكون ُ ومن أكون ُ ..
أنا الغريب المشتهي نفسي
أنا التجوال في البئر الملبّد بالغيوم الممطرة
وأنا الزجاج فمن يراني خلفه
عبثا أحاول أن أعاين ذكريات الأمس
لا طرق أمامي
غير ذاك العشب بني ّ تظلله المساءات البهيمة
والدروب المقفرة ..
تتساءلون .. فمن أكون ومن تكون ُ
وهل هناك سواي يحلم كالجنين ِ بغاره
لا شيء بعد سيرتوي من نظرة أولى ..
لكل ّ منتهاه .. خطيئة الماضي
ووشوشة التريّث حين يرتد ّ القضاء ْ
لي ذكريات قاربت عشرون عام ْ
لي طفلة قالوا بأن زفافها قد تم بعد تغرّبي في بضع أيام ْ
لي صاحب دوما يجيء بعبئه
يشكو إلي همومه ويقول أن الدين يسلبه المنام ْ
لي نزوة .. لي حارة
لي بيت جدي المرتدي ثوبا ركيكا من
حديد ٍ اسمه ( زينكو ) ..
جدار مائل كالحظ ّ
ألوان تحيط به قتام ْ
عبثا أعود إلى الوراء محدّقا ..
عيناي كل صغيرة ترتادها
وتؤول نفسي كالغبار تسوقه
ريح من العهد البعيد
ولي مبيت في الظلام ْ
أما الذين تركتهم خلفي وما زالوا يقاضون التغيّب
يبعثون سلامهم لي
والتوسل كي أعود
وان أعيد الشوق يمخر جادة الصبح المدين
وفرحة المستاء ْ
محمد ثلجي
لي ذكريات في المخيم لست أنساها
ولي قلم وممحاة وكراس ُ
ولي خطأ .. صواب ٌ
هالة للشمس كيف أرومها
لي أمنيات ٌ..
والذين عرفتهم أيضا لهم
بعض الأماني والرجاء ْ
كنا صغارا يوم كنا لا نوازي بين ما كنا نقول
وما سنفعل حين نكبر ..
حين نصحو كالنوارس فوق بحر من هدوء
يوم افترقنا لم نعد للتلّة الخضراء والقصب ِ المكسّر
لم نعد نعدو كما كنّا
وانتبهنا للطريق وإذ به متموّج كالحيّة السوداء ْ
يوم افترقنا كان لي بعض الرفاق وأخوة في الماء ْ
لي عادة في الليل أصحو كالنّدى ..
امشي على حبر ٍ كئيب ٍ فوق دفترها الصغير ُ
إذا تهادى نحو عيني ّ البليدة طيفها المسحور كل ّمساء ْ
تتساءلون .. فمن تكون ُ ومن أكون ُ ..
أنا الغريب المشتهي نفسي
أنا التجوال في البئر الملبّد بالغيوم الممطرة
وأنا الزجاج فمن يراني خلفه
عبثا أحاول أن أعاين ذكريات الأمس
لا طرق أمامي
غير ذاك العشب بني ّ تظلله المساءات البهيمة
والدروب المقفرة ..
تتساءلون .. فمن أكون ومن تكون ُ
وهل هناك سواي يحلم كالجنين ِ بغاره
لا شيء بعد سيرتوي من نظرة أولى ..
لكل ّ منتهاه .. خطيئة الماضي
ووشوشة التريّث حين يرتد ّ القضاء ْ
لي ذكريات قاربت عشرون عام ْ
لي طفلة قالوا بأن زفافها قد تم بعد تغرّبي في بضع أيام ْ
لي صاحب دوما يجيء بعبئه
يشكو إلي همومه ويقول أن الدين يسلبه المنام ْ
لي نزوة .. لي حارة
لي بيت جدي المرتدي ثوبا ركيكا من
حديد ٍ اسمه ( زينكو ) ..
جدار مائل كالحظ ّ
ألوان تحيط به قتام ْ
عبثا أعود إلى الوراء محدّقا ..
عيناي كل صغيرة ترتادها
وتؤول نفسي كالغبار تسوقه
ريح من العهد البعيد
ولي مبيت في الظلام ْ
أما الذين تركتهم خلفي وما زالوا يقاضون التغيّب
يبعثون سلامهم لي
والتوسل كي أعود
وان أعيد الشوق يمخر جادة الصبح المدين
وفرحة المستاء ْ
محمد ثلجي