الهزيمة المؤكدة للأمريكيين في العراق …
بقلم : عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]
لن يحتاج المحلل السياسي الى المزيد من الذكاء او القدرات الخارقة حتى يخلص الى نتيجة واضحة كل الوضوح كالشمس في رابعة النهار مؤداها أن هزيمة الوحش الأمبريالي الأمريكي على ارض الرافدين اصبحت وشيكة …بل وأقرب مما يعتقده البعض من المتعاطفين مع المشروع الأمريكي او المتخاذلين او المرعوبين …عربا كانوا او غيرهم …فالأمر اصبح واضحا لدرجة ان واحدا من أهم الأستراتيجيين الأمريكيين ( وزير الخارجية الأمريكية الأسبق / هنري كيسنجر ) اصبح يحذر من تلك الهزيمة المدوية التي تنتظر امريكا ومشروعها الأمبريالي وحلفاءها …إذ يرى كيسنجر بأن الوضع الأمريكي في العراق اكثر خطورة وتعقيدا مما كان عليه في فييتنام الجنوبية خلال سبعينيات القرن المنصرم …وهنا يجب الا يغيب عن اذهاننا ان كيسنجر كان هو مهندس السياسة الأمريكية خلال تلك الفترة ..وقد كان في نفس الوقت الأكثر تطرفا في الأدارة الأمريكية آنذاك …وللتذكير نفول ان الأدارة الأمريكية قد راوغت كثيرا في مفاوضاتها الماراثونية مع الثوار الفييتناميين في محاولة لانتزاع اية مكاسب بعد ان اصبحت هزيمتهم مؤكدة …ولتقيق انسحاب يحفظ لهم بعض ماء الوجه المراق تحت احذية الثوار الفييتناميين …كل ذلك لم يمنع الحاق الهزيمة المنكرة بالأمريكان الذين خرجوا من سايغون ( عاصمة فييتنام الجنوبية آنذاك ) مذعورين لا يلوون على شيء …وترك حلفاءه الفييتناميين الذين ربطوا مصيرهم بمصير اسيادهم الأمريكان ليواجهوا ذاك المصير المخزي …
والآن فإن امريكا تعيش حاليا في العراق اخطر مأزق بعد فييتنام …فهي غارقة حتى اذنيها في وحل المستنقع العراقي …وهي لن تغادر العراق الا بهزيمة مشابهة لهزيمتها في فييتنام ...ولن ينقذها ما ترتكبه من جرائم في العراق ...وصحيح ان الأحتلال قد مزق العراق الشقيق واشعل الفتنة المذهبية والطائفية التي سقط ضحيتها مئات الآلاف من ابناء الشعب العراقي ...ولكنه في المقابل قد فتح على نفسه ابواب جهنم عندما احتل دولة عربية ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة ..والأهم ان شعبها يشن مقاومة لا هوادة فيها ضد العدو الأمريكي الغازي ومشروعه الأمبريالي ....وهنا لا بد لنا من التمييز بين المقاومة العراقية الباسلة التي توجه اهنف الضربات يوميا للعدو الأمريكي وتهزمه وتكسر شوكته وتعجل بهروبه منهزما مدحورا ...وبين ما ترتكبه بعض القوى الطائفية والمذهبية في العراق ضد الشعب العراقي تحت مسمى المقاومة ...وما هو الا ارهاب اعمى يخدم مصلحة المحتل ويجري بتأييد منه ...فالأرهاب صناعة امريكية بامتياز ...
لقد سقطت كل الأدعاءات الأمريكية التي ادعتها لتسويغ احتلالها للعراق ...سقطت الواحدة تلو الأخرى لتبدو لنا الحقيقة واضحة جلية ...وهي ان امريكا شنت الحرب الظالمة على العراق واحتلته تنفيذا لمخطط امريكي والتحالف الرأسمالي اليميني المتطرف والمتصهين هناك للسيطرة على نفط العراق والمنطقة العربية ...كخطوة على طريق سيطرتها على اقتصاديات العالم ...بالأضافة الى اهداف اقليمية اخرى لا تقل اهمية ( على الأقل لنا كعرب ) ولها علاقة بالصراع العربي - الأسرائيلي ...وذلك بحرمان الوطن من قدرات اقتصادية وعسكرية عربية عراقية يمكنها دخول اي معركة مع الصهاينة المحتلين ...
الكاتب : عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]
بقلم : عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]
لن يحتاج المحلل السياسي الى المزيد من الذكاء او القدرات الخارقة حتى يخلص الى نتيجة واضحة كل الوضوح كالشمس في رابعة النهار مؤداها أن هزيمة الوحش الأمبريالي الأمريكي على ارض الرافدين اصبحت وشيكة …بل وأقرب مما يعتقده البعض من المتعاطفين مع المشروع الأمريكي او المتخاذلين او المرعوبين …عربا كانوا او غيرهم …فالأمر اصبح واضحا لدرجة ان واحدا من أهم الأستراتيجيين الأمريكيين ( وزير الخارجية الأمريكية الأسبق / هنري كيسنجر ) اصبح يحذر من تلك الهزيمة المدوية التي تنتظر امريكا ومشروعها الأمبريالي وحلفاءها …إذ يرى كيسنجر بأن الوضع الأمريكي في العراق اكثر خطورة وتعقيدا مما كان عليه في فييتنام الجنوبية خلال سبعينيات القرن المنصرم …وهنا يجب الا يغيب عن اذهاننا ان كيسنجر كان هو مهندس السياسة الأمريكية خلال تلك الفترة ..وقد كان في نفس الوقت الأكثر تطرفا في الأدارة الأمريكية آنذاك …وللتذكير نفول ان الأدارة الأمريكية قد راوغت كثيرا في مفاوضاتها الماراثونية مع الثوار الفييتناميين في محاولة لانتزاع اية مكاسب بعد ان اصبحت هزيمتهم مؤكدة …ولتقيق انسحاب يحفظ لهم بعض ماء الوجه المراق تحت احذية الثوار الفييتناميين …كل ذلك لم يمنع الحاق الهزيمة المنكرة بالأمريكان الذين خرجوا من سايغون ( عاصمة فييتنام الجنوبية آنذاك ) مذعورين لا يلوون على شيء …وترك حلفاءه الفييتناميين الذين ربطوا مصيرهم بمصير اسيادهم الأمريكان ليواجهوا ذاك المصير المخزي …
والآن فإن امريكا تعيش حاليا في العراق اخطر مأزق بعد فييتنام …فهي غارقة حتى اذنيها في وحل المستنقع العراقي …وهي لن تغادر العراق الا بهزيمة مشابهة لهزيمتها في فييتنام ...ولن ينقذها ما ترتكبه من جرائم في العراق ...وصحيح ان الأحتلال قد مزق العراق الشقيق واشعل الفتنة المذهبية والطائفية التي سقط ضحيتها مئات الآلاف من ابناء الشعب العراقي ...ولكنه في المقابل قد فتح على نفسه ابواب جهنم عندما احتل دولة عربية ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة ..والأهم ان شعبها يشن مقاومة لا هوادة فيها ضد العدو الأمريكي الغازي ومشروعه الأمبريالي ....وهنا لا بد لنا من التمييز بين المقاومة العراقية الباسلة التي توجه اهنف الضربات يوميا للعدو الأمريكي وتهزمه وتكسر شوكته وتعجل بهروبه منهزما مدحورا ...وبين ما ترتكبه بعض القوى الطائفية والمذهبية في العراق ضد الشعب العراقي تحت مسمى المقاومة ...وما هو الا ارهاب اعمى يخدم مصلحة المحتل ويجري بتأييد منه ...فالأرهاب صناعة امريكية بامتياز ...
لقد سقطت كل الأدعاءات الأمريكية التي ادعتها لتسويغ احتلالها للعراق ...سقطت الواحدة تلو الأخرى لتبدو لنا الحقيقة واضحة جلية ...وهي ان امريكا شنت الحرب الظالمة على العراق واحتلته تنفيذا لمخطط امريكي والتحالف الرأسمالي اليميني المتطرف والمتصهين هناك للسيطرة على نفط العراق والمنطقة العربية ...كخطوة على طريق سيطرتها على اقتصاديات العالم ...بالأضافة الى اهداف اقليمية اخرى لا تقل اهمية ( على الأقل لنا كعرب ) ولها علاقة بالصراع العربي - الأسرائيلي ...وذلك بحرمان الوطن من قدرات اقتصادية وعسكرية عربية عراقية يمكنها دخول اي معركة مع الصهاينة المحتلين ...
الكاتب : عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]