صمام مغـلـق فـي قـلبي هـــل أوقـــف حيــاتـي أم مـــاذا؟
بقلم : هديل سمير خضر
شابة في ريعان شبابها , تحملت المسئولية قبل ميلادها. وجرى بها الزمان قبل معادها, كانت تعيش في عالم من الأحلام ,و ما تم إلا استيقظت من المنام ,فوجدت نفسها في واقع الآهات, فسالت نفسها عن هذا الطغيان ,والدمع في عينها كالبركان ,وفى سؤال تواجهه إلى الزمان ,أيعالج الزمان جرحى المقسى ؟ أم معهود من الليالي بأنها تقسي ؟
. فلم تقدر أن تجيب عن هذا البيان , لان ذلك مكتوب في صفحة من كتاب الأيام ,لنفتح معا صفحة من كتاب الأيام , ولنرى ما هي قصة صمام الأمان .....
رنا النجار فتاة في مقتبل ريعان الشباب 24عام تدرس في جامعة الاقصي مستوى أول حاليا و تسرد رنا ألمها مع الزمن قائلة كان عمري 19 عام و ذهبت لتسجيل بكلية التمريض فطلبوا منى الفحوصات اللازمة حتى أسجل بالكلية لأنه هذا قانون التسجيل بالكلية ولما ذهبت لكي اعمل الفحوصات منعوني من الدراسة بالكلية لأنهم وجدوعندي مشكلة بالقلب ومن هنا أصبحت حياتي تنقلب رأس على عقب حيث طلبوا منى المتابعة في المستشفى فذهبت على مستشفى الشفاء في غزة كان هناك وفد امريكى فعملوا إلى الفحوصات فوجدو عندي صمام مغلق بالقلب وعن طريق الصدفة كان عندهم بامريكيا صمام طبيعي فقاموا بالاتصال إلى أمريكيا وتم نقل الصمام من أمريكيا إلى غزة عن طريق طائرة خاصة وقمت بعملية زرع صمام بشرى حيث كانت أول عملية في العالم العربي والتانية في العالم واستغرقت العملية 8 ساعات وكان القلب واقف عن النبض وبعد العملية قالوا الأطباء إن الحالة جيدة وإنها ليست بحاجة إلى علاج وبعد فترة ما يقارب سنة بدأت أعانى مرة ثانية و اتعب من اى مجهود فذهبت للدكتور في مستشفى الشفاء حيث كان وضعي يسوء فلم يقل لي الحقيقة وقال انه وضعك جيد لكن لازم انى اخذ العلاج وأصبح يطلب منى فحوصات بشكل مستمر بغير العادة فشكيت بالموضوع وحسيت بأنني متعبة وحالتي تسوء والدتي بدأت تلاحظ على فذهبت للدكتور وقالت له انه لازم يقول الحقيقة فقال إليها انه وضعي سئ جدا وانه ليس بيده شئ ليعمله فأسرت والدتي إلى أن أسافر إلى إسرائيل لأنه حالتي صعبة جدا فعندما وصلت إلى مستشفى اخلف في تل أبيب وجدو انه الصمام واقف عن العمل بسبب وجود بكتيريا بشكل كبير على الصمام فقرروا لي عملية بسرعة وان يضعوا لي صمام صناعي بدل من الطبيعي وعند إجراء العملية تفاجئوا الأطباء بوجود شريان من القلب مغلق تماما فهذه مشكلة تانية وكان سبب ذلك هو إهمال من الأطباء في غزة وبعد العملية كتبوا لي علاج وقالوا يجب المتابعة دايما بغزة برغم انى لم أحب أن ارجع مرة تانية لأنهم هم السبب في تراجع حالتي إلى الوراء وكل واحد بيحكى غير عن التانى وبعد فترة أصبحت حالتي تسوء
فقامت والدتي بالاتصال على مستشفى اخلف لتحكى للأطباء عن حالتي وقالوا إليها انه لازم أتابع عند الدكتور احمد نصار لأنه كان يعمل عندهم وذهبنا إليه ولكن في الفترة الأخيرة أصبحت حالتي تتراجع إلى الوراء وأنا في الوقت الحالي اعمل الإجراءات للسفر مرة ثانية لان حالتي بدأت تسوء وبالنسبة لتكلفة العملية الأولى كلفت أكثرمن40الف دولار وكان التمويل من أمريكيا والثانية كان التمويل من وزارة الصحة .
ومن خلا ل الحوار سألتها ماهو أصعب شئ واجهتيه بعد العملية فردت والدموع تسيل من عينها وبكلمات متقطعة قالت أصعب شئ واجهته بعد العملية هي نظرة الناس لي بالشفقة أنا كنت مسجلة في جامعة الأقصى وبسبب تلك النظرة من الطالبات تركت الجامعة لأنهم يتعاملون معي كانى عاجزة وهذا أكثر شئ اكرهه الشعور بالعجز ودخلت باكتئاب وذهبت لدكتور نفسي لمعالجة المشكلة ومازلت أتابع حتى الآن .
وقبل أن نطوى تلك الصفحة من كتاب الأيام تمنت رنا بان يكون قلبها متل صخرة متل حجر لايحس بمرارة الأيام حتى تقدر أن تواجهه وحوش هذه الزمان .
مازالت رنا تعاني الم المرض و الإجهاد من جهة و نظرات لا يفهمها أحد من الناس هل الحزن أم الشفقة .....هناك الكثير من الحالات المشابهة لقصة رنا تحتاج إلى نظرة تكاملية فما الحل في وجهة نظرنا كمجتمع محاصر ليس له سوى أن الله معنا أفضل من الكل
بقلم : هديل سمير خضر
شابة في ريعان شبابها , تحملت المسئولية قبل ميلادها. وجرى بها الزمان قبل معادها, كانت تعيش في عالم من الأحلام ,و ما تم إلا استيقظت من المنام ,فوجدت نفسها في واقع الآهات, فسالت نفسها عن هذا الطغيان ,والدمع في عينها كالبركان ,وفى سؤال تواجهه إلى الزمان ,أيعالج الزمان جرحى المقسى ؟ أم معهود من الليالي بأنها تقسي ؟
. فلم تقدر أن تجيب عن هذا البيان , لان ذلك مكتوب في صفحة من كتاب الأيام ,لنفتح معا صفحة من كتاب الأيام , ولنرى ما هي قصة صمام الأمان .....
رنا النجار فتاة في مقتبل ريعان الشباب 24عام تدرس في جامعة الاقصي مستوى أول حاليا و تسرد رنا ألمها مع الزمن قائلة كان عمري 19 عام و ذهبت لتسجيل بكلية التمريض فطلبوا منى الفحوصات اللازمة حتى أسجل بالكلية لأنه هذا قانون التسجيل بالكلية ولما ذهبت لكي اعمل الفحوصات منعوني من الدراسة بالكلية لأنهم وجدوعندي مشكلة بالقلب ومن هنا أصبحت حياتي تنقلب رأس على عقب حيث طلبوا منى المتابعة في المستشفى فذهبت على مستشفى الشفاء في غزة كان هناك وفد امريكى فعملوا إلى الفحوصات فوجدو عندي صمام مغلق بالقلب وعن طريق الصدفة كان عندهم بامريكيا صمام طبيعي فقاموا بالاتصال إلى أمريكيا وتم نقل الصمام من أمريكيا إلى غزة عن طريق طائرة خاصة وقمت بعملية زرع صمام بشرى حيث كانت أول عملية في العالم العربي والتانية في العالم واستغرقت العملية 8 ساعات وكان القلب واقف عن النبض وبعد العملية قالوا الأطباء إن الحالة جيدة وإنها ليست بحاجة إلى علاج وبعد فترة ما يقارب سنة بدأت أعانى مرة ثانية و اتعب من اى مجهود فذهبت للدكتور في مستشفى الشفاء حيث كان وضعي يسوء فلم يقل لي الحقيقة وقال انه وضعك جيد لكن لازم انى اخذ العلاج وأصبح يطلب منى فحوصات بشكل مستمر بغير العادة فشكيت بالموضوع وحسيت بأنني متعبة وحالتي تسوء والدتي بدأت تلاحظ على فذهبت للدكتور وقالت له انه لازم يقول الحقيقة فقال إليها انه وضعي سئ جدا وانه ليس بيده شئ ليعمله فأسرت والدتي إلى أن أسافر إلى إسرائيل لأنه حالتي صعبة جدا فعندما وصلت إلى مستشفى اخلف في تل أبيب وجدو انه الصمام واقف عن العمل بسبب وجود بكتيريا بشكل كبير على الصمام فقرروا لي عملية بسرعة وان يضعوا لي صمام صناعي بدل من الطبيعي وعند إجراء العملية تفاجئوا الأطباء بوجود شريان من القلب مغلق تماما فهذه مشكلة تانية وكان سبب ذلك هو إهمال من الأطباء في غزة وبعد العملية كتبوا لي علاج وقالوا يجب المتابعة دايما بغزة برغم انى لم أحب أن ارجع مرة تانية لأنهم هم السبب في تراجع حالتي إلى الوراء وكل واحد بيحكى غير عن التانى وبعد فترة أصبحت حالتي تسوء
فقامت والدتي بالاتصال على مستشفى اخلف لتحكى للأطباء عن حالتي وقالوا إليها انه لازم أتابع عند الدكتور احمد نصار لأنه كان يعمل عندهم وذهبنا إليه ولكن في الفترة الأخيرة أصبحت حالتي تتراجع إلى الوراء وأنا في الوقت الحالي اعمل الإجراءات للسفر مرة ثانية لان حالتي بدأت تسوء وبالنسبة لتكلفة العملية الأولى كلفت أكثرمن40الف دولار وكان التمويل من أمريكيا والثانية كان التمويل من وزارة الصحة .
ومن خلا ل الحوار سألتها ماهو أصعب شئ واجهتيه بعد العملية فردت والدموع تسيل من عينها وبكلمات متقطعة قالت أصعب شئ واجهته بعد العملية هي نظرة الناس لي بالشفقة أنا كنت مسجلة في جامعة الأقصى وبسبب تلك النظرة من الطالبات تركت الجامعة لأنهم يتعاملون معي كانى عاجزة وهذا أكثر شئ اكرهه الشعور بالعجز ودخلت باكتئاب وذهبت لدكتور نفسي لمعالجة المشكلة ومازلت أتابع حتى الآن .
وقبل أن نطوى تلك الصفحة من كتاب الأيام تمنت رنا بان يكون قلبها متل صخرة متل حجر لايحس بمرارة الأيام حتى تقدر أن تواجهه وحوش هذه الزمان .
مازالت رنا تعاني الم المرض و الإجهاد من جهة و نظرات لا يفهمها أحد من الناس هل الحزن أم الشفقة .....هناك الكثير من الحالات المشابهة لقصة رنا تحتاج إلى نظرة تكاملية فما الحل في وجهة نظرنا كمجتمع محاصر ليس له سوى أن الله معنا أفضل من الكل