الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة من الدرك الطائفي الأسفل إلى الشيعي نوري المالكي والسّـني طارق الهاشمي بقلم : محمدعبدالرحمن

تاريخ النشر : 2008-06-30
دولة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي وسيادة السني طارق الهاشمي نائب الرئيس الكردي جلال الطالباني في جمهورية العراق الإتحادي الفدرالي التعددي التنوعي الفسيفسائي التداولي التناولي التناوبي التبادلي الديمقراطي .
السلام عليكم وبعد :
فإني في هذا الزمن المذهبي البذيء الذي يأتي تتويجاً لمرحلة الزمن العربي ما بعد الرديء أكتب إليكم من موقعي في الدرك الطائفي الأسفل مخاطباً فيكم مذهبيتكم الرذيلة أن توعزوا إلى من يهمه الأمر لكي يعرض على أبصاركم في الصالة الرئاسية للسينما الخضراء ما لم تسمح لكم إنشغالاتكم السيادية بمشاهدته من فلم السهرة الأمريكي الجديد الذي يسرد لبطولات الفرسان الأمريكان الميامين على أعدائهم الهنود السّمر العراقيين المارقين وهذه المرة طارقياً هاشمياً سنياً في مدينة بيجي العربية السنية وقرية السمرة التكريتية العربية السنية ومحافظة الموصل العربية ذات الأغلبية السنية التي ينتمي إليها السيد الهاشمي مذهباً ويجلس على تلة مغدوريها مقعداً حكومياً وثيراً ويستند إلى مهجّريها حائطاً برلمانياً بارتفاع 40 طابوقة توافقية تمثل حسب ما ازدرده من مقلب إنتخابي لبنات العرب السّنة في مبنى المجلس الوطني العراقي المشيّد بمواصفات الهندسة المعمارية التحاصصية ، فيما نورياً مالكياً شيعياً فهذه المرة فعلها المجوقلون الأمريكان بكل الأمتهان وبلا حسبان لأي كان في كل زمان وكل مكان (خضرا) ان كان أو (سيستان) في قرية جناجة الطوريجية الشيعية حيث مسقط رأس دولة الشيعي نوري المالكي المحروس باسم الله كرئيس للوزراء وقائد عام للقوات المسلحة وعضو في القيادة الأممية لشركة الإئتلاف (العقاري) الموحد ورئيس للهيئة السياحية العليا للأمن الوطني ، أما بغدادياً سنيا ًـ شيعياً فقد توج المحررون الأمريكان بطولاتهم الملحمية بموقعة المطار ونثار جثثها العراقية المتفحمة بنيران بلاك ووتر وأخواتها من تلك التنانين المحلـّقـة فوق الشرائع الأخلاقية والقوانين الوضعية والأعراف الإنسانية في أقاصى سماء الحرية الإستباحية.

لقد تسلى سادتي في هذا الفلم الشيق الطيارون كما المشاة كما المدرعون كما تنانين الشركات الأمنية بثلة من العراقيين السّـنة والشيعة الذين كان البعض منهم يغطـّون في النوم تحت أسقف دورهم والبعض الآخر يسرحون على باب الله طلباً لسد غائلة الجوع أشبعكم الله من أطياب المطبخ الأمريكي . وكعادة هؤلاء الأوغاد فقد أوغلوا في متعة التقتيل الأعمى فجندلوا بصواريخهم الذكية الأطفال قبل المسنين وتفننوا بالتصويب على النساء مثل الرجال ولم يتركوا ضحاياهم إلا بعد ردموا الدور على من في الدور وأحرقوا المركبات بمن في المركبات وليس قبل أن يتأكدوا من دمغ جميع الشهداء بأوشام الحرية الحمراء والديمقراطية البنفسجية في أطرافهم ووجوههم وصدورهم وبطونهم وظهورهم ـ بلا قافية ـ أجلـّكم الله.

وعليه سيادتي قائد الجمع الشيعي المؤمن وقائد الجمع السني المؤمن في حكومة الإنحدار الجماعي أناشدكم باسم الراقدين مثلي في قيعان المستنقعات المذهبية أن تسارعوا إلى بلوغ قاع الهاوية ، هناك ، حيث الحضيض الشمولي مرتعكم الأصولي وسخامه الأسود مبتغاكم الوصولي إلى أوطأ درجات الوضاعة الطائفية الإنحطاطية عساكم بعد أن تتمرغون بجحيمها وتشبعون من لذتها الزقومية أن يهدأ لكم بال فتطمئنون إلى مستحقاتكم الدونية من وزارات لاسيادية وسفارات إنقيادية في حكومة القعر الفسيفسائي ، وإذ ذاك سادتي فإنني أتوقع منكم مثلما أتوسم فيكم أن تكونوا على قدر المسؤولية الواطئية فتشتكون مظلمة أبناء شعبكم من الضحايا السّنة والشيعة إلى المفزوع الذي شطب بغداد من خارطته بعد واقعة المنصة الخضراوية الشهيرة بان كي مون وبان كي مون وحده وتكتفون بذلك دون حتى عناء اللجوء إلى معاتبة الأمريكان الذين ستكون الشكوى إليهم محض مذلة لن تغني بأي حال مذلتكم الوارفة بقرون المعاهدات الإنتدابية الخلابة .

حداكم الشيطان سادتي على طريق الدحرجة الشاقولية نحو القعر التحاصصي .
ودامت بكم وبأحزابكم السفلية هذه الرذالة الإتحادية التعددية التنوعية الفسيفسائية التداولية التناوبية التناولية التبادلية الديمقراطية .

عن الهائمين بقيادتكم الرشيدة في غياهب الجب الطائفي السني ـ الشيعي
محمدعبدالرحمن
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف