حركة التهدئة الإسلامية؟؟؟ بقلم سهير قاسم
نشعر بالغصّة والألم، في ظل واقع يُخدش فيه الحس الوطني، في عصر الرقي، والتكنولوجيا، ونقف نحن عاجزين عن رصّ صفوفنا لما فيه تحقيق مصالحنا العامة، أو حتى جمع حروفنا في كلمة تحفظ لنا قضيتنا العادلة، خططنا مبعثرة وهمومنا مشتتة، نعمل بحزبية لتحقيق مصالح ذاتية،كل ذلك من أجل الحصول على أموال تعود علينا بالدمار، فالمقاومة، مع كل أسف، ترتبط على الأغلب بالدعم الخارجي الذي ران على العقول. وننسى أو تنتناسى أن الأجيال القادمة هي التي تدفع ثمن كل مؤامراتنا أو أخطائنا وخفايا أمورنا.
القضية الفلسطينية حجمت بفعل النظرة الحزبية الضيقة التي سعى الاحتلال بسياساته ومخططاته إلى بثها من خلال ترويج الأجندات الخارجية الغريبة عن همومنا؟ الكل في الداخل وأعني داخل فلسطين يتوق ويتطلع إلى الوحدة والحوار الداخلي لأن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق إنجازات فعلية على الأرض، ولنصرة القضية، ولمواجهة السياسة الإسرائيلية التي هي الكاسب الوحيد مما يجري ومن أجل غزة كذلك وأطفالها الذين هم وحدهم من يدفعون الثمن، يعانون بصورة يومية، لكن يحق للجميع الآن أن يُسائل الحركات والأحزاب عما آلت إليه أمور القضية.
إن التاريخ يحاسب ويقف للجميع بالمرصاد، ويحق لنا اليوم أن نخصّ بالمساءلة حركة حماس لأنهم من جرّوا القضية إلى منعطف خطير وحاد. في الوقت نفسه هم من ينادون بالتهدئة، يناشدون ويذهبون لأكثر من ذلك، فهم الآن يوجّهون تهديدات للفئات غير المسؤولة التي تخرج عن الصف الوطني، تلك الفئات التي تقاوم خدمة لأجندات حزبية بحتة على حد قولهم، هؤلاء الذين يخرقون التهدئة، التي هي إنجاز وطني كبير كما زعموا، يحق للجميع أن يقول لهم: لماذا الآن؟ ما نوع المقاومة التي تريدون، هل تلك التي تصل بهذه الفئات إلى المناصب أو كرسي المحارب كي يستريح؟ نسيت حركة حماس أو تناست أنها من حملت لواء المقاومة في ظل شرعية السلطة السابقة تلك السلطة التي لم تكن حزباً بعينه بل كنت منظمة التحرير الفلسطينية، ألا يحق للأحزاب الأخرى ان تسألكم لماذا الآن باتت المقاومة محرمة، وأنتم من قادها في الفترات السابقة،هل كان الهدف فقط مجرد الوصول إلى السلطة التي أصبحت الغاية بغض النظر عن الوسيلة؟ أين فلسطين إذن إن كان هدف كل حزب مجرد تحقيق مصالحه الخاصة الذاتية. أما إن كان تحريم المقاومة من أجل الحصار، ، ألم يحاصر الشعب مرات ومرات، ألم تكن هناك الحواجز العسكرية المؤلمة والمهينة للشعب. لا نريد حصر الأمثلة، لكن ألم يحاصر الشهيد عرفات والمناضلون في المقاطعة، لأنه رفض ما يريد الآخرون، صمد ودافع عن قضية اللاجئين والقدس والأسرى والجرحى، وغير ذلك من الهموم الوطنية، هل توقفت حماس في الوقت نفسه عن عملياتها، بطبيعة الحال كانت تزيد فيها وكانوا يخوّنون مجرد استنكارها.
ليس هذا من باب الشماتة واللوم فقط، أو الرد بطريقتهم كما يظن الكثيرون، لكن بات من الضروري أن تقف جميع الأحزاب مع نفسها وذاتها خاصة حماس وقفة فاحصة لبرامجهم السياسية إن كان هناك برامج فعلية تسعى لتحقيق مصالح عامة، فالأفعال والإنجازات الفردية بات غير فاعلة وغير مجدية..
وماذا عن الأحزاب والفصائل الأخرى إن تسلمت الشرعية يوماً ما، هل تعود من جديد لتعيد الكرة وتتهم من يقاوم من الفصائل الأخرى. من الغريب العجيب أن يصل حال القضية إلى ما وصلت إليه، نقاوم من أجل كسر شوكة بعضنا بعضاً، ألم يأن الآوان بعد لإيجاد خيوط وحدوية للجميع، ووضع برنامجاً نضالياً سياسياً فاعلاً ومجدياً، ألم يأت الوقت كي نعرف ما الذي نريده فعلاً، هل نستمر في دوامة الجهل والظلام الدامس الذي لا يقودنا إلا إلى تحقيق المصالح والأجندات الخارجية التي تسعى إلى تدميرنا من الداخل، أم نبقى على ما نحن عليه، الكل يسعى إلى تدمير إنجازات الآخر وبالمقابل علينا أن ننظر إلى عدونا وسياساته، العدو الإسرائيلي الذي يلعب بالكرة وحده دون محاسب، فهل تقوم أحزابهم السياسية بانتهاج أساليبنا نفسها؟ أم أنها تحقق إنجازات ومستوطنات وتهويد للأرض، والكثير الكثير. كل يوم يمر يحققون الانتصارات، أما نحن فما زلنا نلتفت إلى الخلف ونتباكى على ما فات، ونطمح إلى جني ثمار بعضنا؟؟؟
نشعر بالغصّة والألم، في ظل واقع يُخدش فيه الحس الوطني، في عصر الرقي، والتكنولوجيا، ونقف نحن عاجزين عن رصّ صفوفنا لما فيه تحقيق مصالحنا العامة، أو حتى جمع حروفنا في كلمة تحفظ لنا قضيتنا العادلة، خططنا مبعثرة وهمومنا مشتتة، نعمل بحزبية لتحقيق مصالح ذاتية،كل ذلك من أجل الحصول على أموال تعود علينا بالدمار، فالمقاومة، مع كل أسف، ترتبط على الأغلب بالدعم الخارجي الذي ران على العقول. وننسى أو تنتناسى أن الأجيال القادمة هي التي تدفع ثمن كل مؤامراتنا أو أخطائنا وخفايا أمورنا.
القضية الفلسطينية حجمت بفعل النظرة الحزبية الضيقة التي سعى الاحتلال بسياساته ومخططاته إلى بثها من خلال ترويج الأجندات الخارجية الغريبة عن همومنا؟ الكل في الداخل وأعني داخل فلسطين يتوق ويتطلع إلى الوحدة والحوار الداخلي لأن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق إنجازات فعلية على الأرض، ولنصرة القضية، ولمواجهة السياسة الإسرائيلية التي هي الكاسب الوحيد مما يجري ومن أجل غزة كذلك وأطفالها الذين هم وحدهم من يدفعون الثمن، يعانون بصورة يومية، لكن يحق للجميع الآن أن يُسائل الحركات والأحزاب عما آلت إليه أمور القضية.
إن التاريخ يحاسب ويقف للجميع بالمرصاد، ويحق لنا اليوم أن نخصّ بالمساءلة حركة حماس لأنهم من جرّوا القضية إلى منعطف خطير وحاد. في الوقت نفسه هم من ينادون بالتهدئة، يناشدون ويذهبون لأكثر من ذلك، فهم الآن يوجّهون تهديدات للفئات غير المسؤولة التي تخرج عن الصف الوطني، تلك الفئات التي تقاوم خدمة لأجندات حزبية بحتة على حد قولهم، هؤلاء الذين يخرقون التهدئة، التي هي إنجاز وطني كبير كما زعموا، يحق للجميع أن يقول لهم: لماذا الآن؟ ما نوع المقاومة التي تريدون، هل تلك التي تصل بهذه الفئات إلى المناصب أو كرسي المحارب كي يستريح؟ نسيت حركة حماس أو تناست أنها من حملت لواء المقاومة في ظل شرعية السلطة السابقة تلك السلطة التي لم تكن حزباً بعينه بل كنت منظمة التحرير الفلسطينية، ألا يحق للأحزاب الأخرى ان تسألكم لماذا الآن باتت المقاومة محرمة، وأنتم من قادها في الفترات السابقة،هل كان الهدف فقط مجرد الوصول إلى السلطة التي أصبحت الغاية بغض النظر عن الوسيلة؟ أين فلسطين إذن إن كان هدف كل حزب مجرد تحقيق مصالحه الخاصة الذاتية. أما إن كان تحريم المقاومة من أجل الحصار، ، ألم يحاصر الشعب مرات ومرات، ألم تكن هناك الحواجز العسكرية المؤلمة والمهينة للشعب. لا نريد حصر الأمثلة، لكن ألم يحاصر الشهيد عرفات والمناضلون في المقاطعة، لأنه رفض ما يريد الآخرون، صمد ودافع عن قضية اللاجئين والقدس والأسرى والجرحى، وغير ذلك من الهموم الوطنية، هل توقفت حماس في الوقت نفسه عن عملياتها، بطبيعة الحال كانت تزيد فيها وكانوا يخوّنون مجرد استنكارها.
ليس هذا من باب الشماتة واللوم فقط، أو الرد بطريقتهم كما يظن الكثيرون، لكن بات من الضروري أن تقف جميع الأحزاب مع نفسها وذاتها خاصة حماس وقفة فاحصة لبرامجهم السياسية إن كان هناك برامج فعلية تسعى لتحقيق مصالح عامة، فالأفعال والإنجازات الفردية بات غير فاعلة وغير مجدية..
وماذا عن الأحزاب والفصائل الأخرى إن تسلمت الشرعية يوماً ما، هل تعود من جديد لتعيد الكرة وتتهم من يقاوم من الفصائل الأخرى. من الغريب العجيب أن يصل حال القضية إلى ما وصلت إليه، نقاوم من أجل كسر شوكة بعضنا بعضاً، ألم يأن الآوان بعد لإيجاد خيوط وحدوية للجميع، ووضع برنامجاً نضالياً سياسياً فاعلاً ومجدياً، ألم يأت الوقت كي نعرف ما الذي نريده فعلاً، هل نستمر في دوامة الجهل والظلام الدامس الذي لا يقودنا إلا إلى تحقيق المصالح والأجندات الخارجية التي تسعى إلى تدميرنا من الداخل، أم نبقى على ما نحن عليه، الكل يسعى إلى تدمير إنجازات الآخر وبالمقابل علينا أن ننظر إلى عدونا وسياساته، العدو الإسرائيلي الذي يلعب بالكرة وحده دون محاسب، فهل تقوم أحزابهم السياسية بانتهاج أساليبنا نفسها؟ أم أنها تحقق إنجازات ومستوطنات وتهويد للأرض، والكثير الكثير. كل يوم يمر يحققون الانتصارات، أما نحن فما زلنا نلتفت إلى الخلف ونتباكى على ما فات، ونطمح إلى جني ثمار بعضنا؟؟؟