بقلم أحمد عرار
[email protected]
في بلادنا العربية يُقتل الحُلم ويموت الفنان و المبدع ، ويحياً الرعاع و اللمم وأصحاب الكروش الكبيرة و العقول الفارغة "المناضلين و الثوار" و الخ....
مات العراقيان علي الوردي وهادي العلوي في منافيهم القبيحة ،و إغتيل المفكر الليبي صادق النيهوم ،وقتل المصري فرج فودة ،وأغتيل اللبناني حسين مروة .... وحكم على نوال السعداوي وسيد القمني بالإعدام ، وهُجرت ليلى بعلبكي إلى باريس وتوفي ادوارد سعيد بأمريكا ... هؤلاء كانوا على الأرض ...موجودين في مجتمعنا فلماذا رحلوا ولماذا قتلوا ..
ان المجتمعات الاسلامية و العربية هي المجتمعات الوحيدة في عصرنا الراهن التي تُنتج زعماء رسميين وشعبيين غير مرغوب بهم حضاريا وثقافيا ً،ً بل البعض من أولئك الزعماء القادة لا يمكن لذابل ذهن أن يتصورهم وقد أصبحوا رجالا ً حتى .. لكنها الصدفة
تلك المجتمعات وحسب ما يقول احد الباحثين من أن الطبيعة أو الظروف (الإكتساب)ومنذ تكويناتها الأولى هي مجتمعات حادّة ،واحدية ،ذكورية،قاسية ،قبائلية بدوية ودينية المطالع لكنها غير متدينة يطغى عليها التطرف وحب العيش في سالف الأزمان وماضيات العهود والأمجاد الدموية ...
مجتمعات تعتمد لونين فقط الأسود الشرير والأبيض الخيّر ،وبالتالي ثم إنتاج نوعين من الأحزاب ،الأولى رسمية تابعة لسلطات القمع الحكومي أو الديني أو الاجتماعي يشترك فيها السادة والرعاع ،والأخرى أحزاب يسارية ديكتاتورية منافقة كالجبهة الشعبية في غزة والتي يعمل داخلها ويقودها متطرفون إسلاميون!!! وأصبحت الأن إسلامية ظلامية تمثل رعاع العامة فليس في تلك المجتمعات طبقات أو فئات يحسب لها حساب في عملية الفلسفة السياسية والاقتصادية لأوضاعنا ....
أن المفكرين العرب اللذين رفضوا أن يكونوا من الهمج والأدعياء ورفضوا تقاليد وسلوكيات المجتمعات المقهورة القاهرة ،المفكرون الأحرار اللذين اختاروا الاستقلالية والحيادية والعلمية في طرق تفكيرهم ،قد عشقوا خارج بلدانهم ..،ماتوا في منافيهم .
قبل أشهر أعلن سيد محمود القمني إعتزاله عن إلقاء المحاضرات والكتابة والبحوث التي تتعلق بالشؤون الاجتماعية والسياسية والتاريخية للمصريين والمسلمين ،إثر تلقيه التهديد الأخير من رعاع مجتمعه الديني الغير متدين... ، وقال إن جهدي ينصب في إصلاح الشعب وممارساته الخاطئة ،وبما إن ذلك يسيء إلى الناس حسب تصورهم فإني منصرف عن الأمر ،فبيتي وأولادي أهم من ما أقوله وأبحث فيه ...
وهكذا خسرنا باحثا جريئا دقيقا منطقيا يعتمد العلمية في كل كتبه وأبحاثه .....كان القمني في القاهرة حين أعلن اعتزاله ...عن التفكير ..شتمه الجميع ،الليبراليون قالوا لقد جبن وخنع والظلاميون قالوا لقد أخرسنا الكلب...
وأخيرا اسمعوني يا رعاع البشر ويا سخفاء القوم سيعود سيد القمني وسيعود غيره ليس لشيء لكنه سيعود حباً فقط....
http://ahmedarar1980.jeeran.com/ahmed/
[email protected]
في بلادنا العربية يُقتل الحُلم ويموت الفنان و المبدع ، ويحياً الرعاع و اللمم وأصحاب الكروش الكبيرة و العقول الفارغة "المناضلين و الثوار" و الخ....
مات العراقيان علي الوردي وهادي العلوي في منافيهم القبيحة ،و إغتيل المفكر الليبي صادق النيهوم ،وقتل المصري فرج فودة ،وأغتيل اللبناني حسين مروة .... وحكم على نوال السعداوي وسيد القمني بالإعدام ، وهُجرت ليلى بعلبكي إلى باريس وتوفي ادوارد سعيد بأمريكا ... هؤلاء كانوا على الأرض ...موجودين في مجتمعنا فلماذا رحلوا ولماذا قتلوا ..
ان المجتمعات الاسلامية و العربية هي المجتمعات الوحيدة في عصرنا الراهن التي تُنتج زعماء رسميين وشعبيين غير مرغوب بهم حضاريا وثقافيا ً،ً بل البعض من أولئك الزعماء القادة لا يمكن لذابل ذهن أن يتصورهم وقد أصبحوا رجالا ً حتى .. لكنها الصدفة
تلك المجتمعات وحسب ما يقول احد الباحثين من أن الطبيعة أو الظروف (الإكتساب)ومنذ تكويناتها الأولى هي مجتمعات حادّة ،واحدية ،ذكورية،قاسية ،قبائلية بدوية ودينية المطالع لكنها غير متدينة يطغى عليها التطرف وحب العيش في سالف الأزمان وماضيات العهود والأمجاد الدموية ...
مجتمعات تعتمد لونين فقط الأسود الشرير والأبيض الخيّر ،وبالتالي ثم إنتاج نوعين من الأحزاب ،الأولى رسمية تابعة لسلطات القمع الحكومي أو الديني أو الاجتماعي يشترك فيها السادة والرعاع ،والأخرى أحزاب يسارية ديكتاتورية منافقة كالجبهة الشعبية في غزة والتي يعمل داخلها ويقودها متطرفون إسلاميون!!! وأصبحت الأن إسلامية ظلامية تمثل رعاع العامة فليس في تلك المجتمعات طبقات أو فئات يحسب لها حساب في عملية الفلسفة السياسية والاقتصادية لأوضاعنا ....
أن المفكرين العرب اللذين رفضوا أن يكونوا من الهمج والأدعياء ورفضوا تقاليد وسلوكيات المجتمعات المقهورة القاهرة ،المفكرون الأحرار اللذين اختاروا الاستقلالية والحيادية والعلمية في طرق تفكيرهم ،قد عشقوا خارج بلدانهم ..،ماتوا في منافيهم .
قبل أشهر أعلن سيد محمود القمني إعتزاله عن إلقاء المحاضرات والكتابة والبحوث التي تتعلق بالشؤون الاجتماعية والسياسية والتاريخية للمصريين والمسلمين ،إثر تلقيه التهديد الأخير من رعاع مجتمعه الديني الغير متدين... ، وقال إن جهدي ينصب في إصلاح الشعب وممارساته الخاطئة ،وبما إن ذلك يسيء إلى الناس حسب تصورهم فإني منصرف عن الأمر ،فبيتي وأولادي أهم من ما أقوله وأبحث فيه ...
وهكذا خسرنا باحثا جريئا دقيقا منطقيا يعتمد العلمية في كل كتبه وأبحاثه .....كان القمني في القاهرة حين أعلن اعتزاله ...عن التفكير ..شتمه الجميع ،الليبراليون قالوا لقد جبن وخنع والظلاميون قالوا لقد أخرسنا الكلب...
وأخيرا اسمعوني يا رعاع البشر ويا سخفاء القوم سيعود سيد القمني وسيعود غيره ليس لشيء لكنه سيعود حباً فقط....
http://ahmedarar1980.jeeran.com/ahmed/