الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قرصنة صندوق النقد الدولي وسطوته سبب ارتفاع أسعار الغذاء عالميا بقلم:احمد المعايطة

تاريخ النشر : 2008-06-28
قرصنة صندوق النقد الدولي وسطوته
سبب ارتفاع أسعار الغذاء عالميا

يقول احد المسئولين الكبار في صندوق النقد الدولي في تصريح له نشر وأذيع في وسائل الإعلام المختلفة أن أسعار الغذاء ستبقى مرتفعه لغاية العام 2015 م ... ما يهمنا من هذا التصريح أن نعلم أن ارتفاع أسعار الغذاء في دول العالم اجمع من صنيعة هذا الصندوق ألربوي ولو استعرضنا الفكرة التي يقوم عليها هذا الصندوق وبشكل مختصر لتبين لنا انه يقوم بإغراق الدول والشعوب الفقيرة بالقروض والديون التي لا طائل لهم بها ليس بهدف مساعدتها وسواد عيون أبنائها فهذه الأسباب الظاهرة ، أما الأسباب الخفية فهي استعمار هذه الدول اقتصاديا لسلب إرادتها والسيطرة عليها واستعباد شعوبها وتسخيرهم لخدمة مصالحهم ونهب خيراتهم والاستحواذ على مقدراتهم وإمكاناتهم .
فان القائمين على إدارة هذا الصندوق والعاملين فيه والمخططين والمشرعين له ( أصحاب فكرة العولمة والخصخصة من أبناء دافوس ومن هم على شاكلتهم ومن هم من فزعتهم ) كل هؤلاء المرابين والذين شربوا نخب نجاح صفقاتهم في وطننا العربي خمره معتقة من خمر يهود خيبر , استطاعوا بسياساتهم الاقتصادية والرأسمالية أن يقضوا على التجمعات الريفية وأنماط العيش الزراعية والرعوية والتي كانت سائدة في بلادنا العربية وحولوا أبنائها من مزارعين ومربي أغنام يعملون لمصالحهم ويجمعون الأرباح لأنفسهم إلى موظفين وعمال مصانع وتجار يعملون لخدمة واستثمار أموال هذا الصندوق ألربوي اللعين .
طبعا سيقول قائلا وكيف تسمح الدول والحكومات لهؤلاء المرابين أن ينفذوا مخططاتهم الشيطانية...!؟ أقول له أن الدول والحكومات هي أيضا واقعة في شباك هذا الصندوق والفكرة ببساطة إن هذا الصندوق يقدم الأموال والقروض إلى الدول الفقيرة حتى يغرقها في الديون والفوائد المركبة ، حيث تقوم هذه الدول بإنفاق هذه الأموال لشراء المواد التموينية والاستهلاكية وتوفير وسائل الترفيه والراحة وإقامة المشاريع الخدماتيه الضخمة والبنى التحتية مما يؤدي إلى تراكم الديون على هذه الدول الفقيرة وتراكم فوائد الدين وعجز هذه الدول عن السداد مما يضطرها إلى إعادة جدولة الدين مرات كثيرة علها تخرج من هذا المأزق الذي أوقعت نفسها فيه ، حيث انه لا خلاص لها من هذا الفخ الذي استدرجت له حتى لو باعت كل مشاريع الدولة ومؤسساتها ومصانعها ومناجمها التعدينية وموانئها وما هو متوقع في باطن أراضيها ... الخ كل ذلك لن يفي بسداد فوائد ديونها فقط ، وتصبح الدولة مملوكه للشركات العملاقة ويبقى دين صندوق النقد كما هو عليه .
هذا بالنسبة للدول ...!!! أما المواطنون الذين خدعوا هم أيضا حيث أنهم وبسبب هذا النمط من العيش ذي الرفاهية المزيفة ورغد العيش الذي يشجعهم على ترك أعمالهم الخاصة واليدوية من زراعة وتربية ماشية و التنقل بحثا عن الكلأ والماء لأغنامهم ومواشيهم ويخلدون إلى حياة الدعة والراحة مما يوقعهم في الفخ الذي نصب لهم من الاستقرار والتعود على حياة المدينة و الوظيفة ، وذلك كون أجسادهم وهنت وما عادت تطيق شظف العيش السابق وقسوته عند ذلك يسحب البساط من تحت أرجلهم ويكشر موظفو صندوق النقد عن أنيابهم ويظهرون على حقيقتهم ويبدؤون بفرض الضرائب الكثيرة ليصبح راتب المواطن لا يكفي لتوفير ضروريات العيش الكريم ( لباس ، طعام وشراب ، سكن ... الخ ) و يصبح من السهل على ذلك المواطن الذي تعود على رغد العيش بكل أشكاله بدا من الأطعمة الجاهزة والألبسة الناعمة والفرش الوثيرة وامتلاك السيارات وتوفير الخلويات حتى للأبناء والبيوت المطعمة بالحجارة والرخام وحتى مئات المحطات الفضائية والستلايتات كل هذا الكم الهائل من الكهربائيات والكماليات والمستوى العالي من الرفاهية ورغد العيش والذي اعتاد عليه إنساننا العربي وأصبح له نمط حياة لا يمكنه التخلي عنه حتى لو اضطر أن يبيع أرضه و عرضه وكما حدث ويحدث في بعض الدول العربية الفقيرة والتي وقع أبنائها في هذا الفخ و غرقوا في هذا المستنقع من الرفاهية والعيش الرغيد المزيف والذي لا هدف له إلا تحويل إنساننا العربي إلى مستهلك عديم النفع والفائدة ، يرزح تحت وطأة الديون وفوائدها ثم يستسلم ويسلم أمره لهذا الصندوق الذي يبتزه ويستولي على كل ما تملكه الحكومات والشعوب من مشاريع وطنية ومؤسسات حكومية والتي لا تكفي لسداد فوائد هذه الديون مما يضطر الجميع إلى الرضا بالأمر الواقع وتصبح الحكومات محكومه من هذا الصندوق ويصبح أبناؤها يعملون ليلا ونهارا كعبيد و يذهب جهدهم وناتج عرق جبينهم إلى القائمين على هذا الصندوق الربوي وتصبح الدول والحكومات والشعوب تحت رحمته حيث تستخدم هذه الديون وفوائدها سيوفا تسلط على رقاب الجميع , دولا وحكومات وشعوب .
هذه باكورة ثمار الاقتراض من صندوق النقد الدولي الربوي والوقوع في شباك عناكب أصحاب فكرة الخصخصة والعولمة ولا يسعنا إلا إن نرحب بالاقتصاديون أبناء دافوس ونقول لهم ... ( وطئتم أهلا وغنمتم سهلا ...!!! ) .
احمد المعايطة
[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف