كلام في العمليات الأنتحارية...
بقلم: عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]
اكتب هذا المقال ..وانا اعلم مسبقا بأن هناك من سوف لا يعجبه رأيي في ما يطلقون عليه ...العمليات الأستشهادية ..والتي هي في جزء كبير منها ...عمليات انتحارية بكل ما يعنيه المصطلح من معاني ....ولو استعرضنا خارطة العالمين العربي والأسلامي ..وخصوصا مناطقه الساخنة ونقاط التماس فيه مع القوى المحتلة لأراضيه ...لوجدنا انه ما يكاد يمر يوم دون عملية انتحارية ينفذها احد المقتنعين بهذا الأسلوب في النضال ضد المحتل او ضد العدو بشكل عام ...ان تفشي هذا الأسلوب من العمل النضالي ...( وأنا لا استطيع الا ان اعترف انه عمل نضالي بامتياز ...بل وعمل نضالي شجاع ايضا ...) اقول ان تفشيه بهذه الصورة المبالغ فيها جعل البعض يعتقد مخطئا انه الأسلوب الأمثل وربما الأسلوب الوحيد للنضال من اجل الحصول على الحرية من هيمنة المحتل الأجنبي ومن اجل الأنعتاق ...وقد يستطيع المرء ان يتفهم ...بل ويوافق ويشجع نوعا معينا من هذه العمليات ..وهو العمل الموجه ضد قوات العدو المسلحة او ما يتصل بدعم قواته المسلحة لوجستيا او تموينيا ...الخ ...اما عندما يختلط الحابل بالنابل ...ويصبح امر هذه العمليات ( البطولية ) مرهونا بفتاوى لأناس نصبوا انفسهم مفتين دينيين يدخلون هذا الجنة ويرسلون ذاك الى النار ...فالأمر يصبح مختلفا وفي حاجة الى اعادة النظر والتقييم من جديد ...اذ كيف لنا ان نتفهم ونوافق على العملية الأنتحارية التي تودي بعشرات الأبرياء لمجرد ان الذي قام بها يريد التخلص من خصم سياسي مثلا ؟ او كيف نفهم او نعقل تلك العملية الآثمة التي نفذها انتحاريون في بعض فنادق العاصمة الأردنية عمان ؟وما يزيد الأمر تعقيدا واستهجانا وبالتالي ادانة ان اغلب ذلك يتم تحت راية زائفة لأسلام زائف من مخترعات اصحاب المآرب والأجندات الذن اباحوا لأنفسهم اصدار الفتاوى وذبح الناس المدنيين الآمنين دون ذنب اقترفوه ...ان هذا هو الأرهاب بعيته ..وان لم يكن هذا ارهابا فما عسى الأرهاب يكون ؟؟؟ ولا ادري اين ومتى قرأت قولا بمعنى : ان يفلت الف مجرم من العقاب على جريمة ما ..افضل من ان يعاقب بريء واحد على ذنب او على جريمة لا دخل له بها من قريب او بعيد ...فالمطلوب والحالة هذه ان يبادر رجال الدين ( من كل الأديان ) الى تحريم العمليات الأنتحارية ..الا ما كان موجها ضد اعداء الأمة المحتلين ..والمطلوب ايضا ان تتكاتف كل الجهود الخيرة لمنظمات المجتمع المدني العربية والأسلامية لتبادر الى عملية تنوير وتوعية تستمر لوفت طويل ..تؤدي بالتالي الى خلق قناعات جديدة عند الناس بأن هذه العمليات مرفوضة ( بالشكل الذي هي عليه الآن ) مرفوضة دينيا ووطنيا وانها لا تؤدي الى النتائج المرجوة بالتقدم خطوة واحدة الى الأمام على طريق الحرية والأستقلال الطويل والشاق ..وأن هناك دائما بدائل تستطيع الجماهير المنظمة وطلائعها ممارستها ضد الأعداء ...وفي مقدمتها الكفاح المسلح الذي تكفله كافة الأديان والأعراف والشرائع الدولية ...في حق الشعوب بالكفاح المسلح من اجل التخلص من الأحتلال البغيض...
الكاتب : عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]
بقلم: عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]
اكتب هذا المقال ..وانا اعلم مسبقا بأن هناك من سوف لا يعجبه رأيي في ما يطلقون عليه ...العمليات الأستشهادية ..والتي هي في جزء كبير منها ...عمليات انتحارية بكل ما يعنيه المصطلح من معاني ....ولو استعرضنا خارطة العالمين العربي والأسلامي ..وخصوصا مناطقه الساخنة ونقاط التماس فيه مع القوى المحتلة لأراضيه ...لوجدنا انه ما يكاد يمر يوم دون عملية انتحارية ينفذها احد المقتنعين بهذا الأسلوب في النضال ضد المحتل او ضد العدو بشكل عام ...ان تفشي هذا الأسلوب من العمل النضالي ...( وأنا لا استطيع الا ان اعترف انه عمل نضالي بامتياز ...بل وعمل نضالي شجاع ايضا ...) اقول ان تفشيه بهذه الصورة المبالغ فيها جعل البعض يعتقد مخطئا انه الأسلوب الأمثل وربما الأسلوب الوحيد للنضال من اجل الحصول على الحرية من هيمنة المحتل الأجنبي ومن اجل الأنعتاق ...وقد يستطيع المرء ان يتفهم ...بل ويوافق ويشجع نوعا معينا من هذه العمليات ..وهو العمل الموجه ضد قوات العدو المسلحة او ما يتصل بدعم قواته المسلحة لوجستيا او تموينيا ...الخ ...اما عندما يختلط الحابل بالنابل ...ويصبح امر هذه العمليات ( البطولية ) مرهونا بفتاوى لأناس نصبوا انفسهم مفتين دينيين يدخلون هذا الجنة ويرسلون ذاك الى النار ...فالأمر يصبح مختلفا وفي حاجة الى اعادة النظر والتقييم من جديد ...اذ كيف لنا ان نتفهم ونوافق على العملية الأنتحارية التي تودي بعشرات الأبرياء لمجرد ان الذي قام بها يريد التخلص من خصم سياسي مثلا ؟ او كيف نفهم او نعقل تلك العملية الآثمة التي نفذها انتحاريون في بعض فنادق العاصمة الأردنية عمان ؟وما يزيد الأمر تعقيدا واستهجانا وبالتالي ادانة ان اغلب ذلك يتم تحت راية زائفة لأسلام زائف من مخترعات اصحاب المآرب والأجندات الذن اباحوا لأنفسهم اصدار الفتاوى وذبح الناس المدنيين الآمنين دون ذنب اقترفوه ...ان هذا هو الأرهاب بعيته ..وان لم يكن هذا ارهابا فما عسى الأرهاب يكون ؟؟؟ ولا ادري اين ومتى قرأت قولا بمعنى : ان يفلت الف مجرم من العقاب على جريمة ما ..افضل من ان يعاقب بريء واحد على ذنب او على جريمة لا دخل له بها من قريب او بعيد ...فالمطلوب والحالة هذه ان يبادر رجال الدين ( من كل الأديان ) الى تحريم العمليات الأنتحارية ..الا ما كان موجها ضد اعداء الأمة المحتلين ..والمطلوب ايضا ان تتكاتف كل الجهود الخيرة لمنظمات المجتمع المدني العربية والأسلامية لتبادر الى عملية تنوير وتوعية تستمر لوفت طويل ..تؤدي بالتالي الى خلق قناعات جديدة عند الناس بأن هذه العمليات مرفوضة ( بالشكل الذي هي عليه الآن ) مرفوضة دينيا ووطنيا وانها لا تؤدي الى النتائج المرجوة بالتقدم خطوة واحدة الى الأمام على طريق الحرية والأستقلال الطويل والشاق ..وأن هناك دائما بدائل تستطيع الجماهير المنظمة وطلائعها ممارستها ضد الأعداء ...وفي مقدمتها الكفاح المسلح الذي تكفله كافة الأديان والأعراف والشرائع الدولية ...في حق الشعوب بالكفاح المسلح من اجل التخلص من الأحتلال البغيض...
الكاتب : عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]