
انتخابات الشبيبة من التخريب إلى التأجيل !
بقلم : غازي مرتجى
سويعات بل أقل فصلتنا عن نهاية العرس الديمقراطي الأول لمنظمة الشبيبة الفتحاوية وهو بمثابة الانطلاقة الجديدة لمنظمة الشبيبة بعد سنوات من التشرذم ، لكن رياح التخريب هبّت وأفسدت فرحتنا المنتظرة !!
انتخابات منظمة الشبيبة الفتحاوية لو تمت لاقتنعت تماما ً أن فتح تسير نحو الديمقراطية الجديدة ، ولو تمت لتأكدت من أن ما حدث من انقسام في غزة أعطى الدفعة والروح الفتحاوية لدى كل فتحاوي سواء كادراً أو عنصر اً أو حتى قائد ، لكن ما شاهدته في تلك الانتخابات والتي هي أقرب الى المهزلة يؤكد أن أبناء فتح لا زالوا بحاجة إلى مرحلة تثقيفية واسعة قبيل البدء بأي عملية ديمقراطية أو انتخابات .
الغريب أن تلك الانتخابات هي لفئة مثقفة كبيرة تستهدف الفئة العمرية من 20 الى 30 وما فوق ، والغريب أيضا ً ً أنها تستهدف الطبقة المتعلمة وطبقة قيادات الجامعات أي صفوة المجتمع الفلسطيني بشكل عام والفتحاوي بشكل خاص وهذا يلقي على عاتقها مسؤولية اكبر ويستوجب منها التزاما اكبر بهذه المسؤولية..
المخزي والمحزن في نفس الوقت أن الجميع يريد انتخابات وقاتل بل خسر الكثير لأجل الانتخابات لكن جاءت رياح بما لا تشتهيه نفسه فهل يدخل الشخص الانتخابات وهو متأكد من فوزه ؟؟ أم أن الانتخابات خلقت فقط لكي ينجح من ترشح بلا أي خاسر ؟؟
مفارقة عجيبة .. المرة الأولى قام بتخريب الانتخابات مجموعة من العابثين خارجين عن القانون ولربما كانوا طرفا ً ثالثا ً غير متواجد في الانتخابات أصلا ً وإنما نبع تخريبهم من باب لا نريد انتخابات ونريدها بصيغة وأسلوب آخر .
أما التخريب الثاني فأؤكد أنهم مجموعه أيضا ً من العابثين والمحرضين اقتحموا القاعة وبدءوا بتخريب لوحات الفرز وبدءوا بحرق أوراق الانتخاب !! ، أؤكد هنا أن من قام بتلك الحادثة هو طرف أول أي أن علاقته بالانتخابات ، ولكن هل يعقل تخريب انتخابات قبل فرز النصف المتبقي ؟؟ فقد تم فرز 340ورقة انتخاب فقط من أصل 728 فمن قام بالتخريب طرف أحس بوجوب تسليمه بالأمر الواقع وفوز الجهة الفتحاوية الأخرى .
إن ما حدث يضع علامات استفهام كثيرة ومتعددة بأن الانقسامات والتوجهات في حركة فتح لا زالت تسيطر على الجميع ، فهذا يصف نفسه بابن فلان وذاك بابن علاّن ونسينا جميعا ً أننا أبناء فتح أبناء أبو عمار .
لقد أثبت الجميع أن منظمة الشبيبة الفنحاوية تحتاج الى حالة من الإصلاح الكبيرة والتي راكمها وللأسف ترهل قيادات الصف الأول منذ فترة تأسيس الشبيبة فكانت الشبيبة مقتصرة على رجل واحد وفكر واحد وأُلغي الجميع .
يتعامل البعض مع منظمة الشبيبة الفتحاوية بأنها أرض ملك لهم لا يحق لأحد بناء غرفة او شراء قطعة فيها فهل هذا النفس وتلك التبعية لها فائدة ؟ أم أننا سنقتنع عاجلا ً أم آجلا ً بفكرة حل الشبيبة ككل ؟
منظمة الشبيبة الفتحاوية هي جسم رائد في كافة المجالات لم تقتصر فقط على الجامعات بل كان نفوذها أكبر وأوسع وكانت هي المفرخة إن صح التعبير لحركة فتح فوجود منظمة الشبيبة الفتحاوية كجسم تنظيمي ليس مستقلا ً عن التنظيم هام وضروري للغاية ، لذا فكل الأصوات التي تنادي بحل الشبيبة هي أصوات شواذ لا تهتم ولا تعرف مدى أهمية وجود منظمة الشبيبة الفتحاوية .
لن أطيل الحديث فمن خرّب المرة الأولى والمرة الثانية سيحاول وبشتى الطرق تخريبها في المرات القادمة ، لذا فإني أطالب اللجنة القيادية العليا لحركة فتح وعلى رأسهم الدكتور زكريا الأغا ومفوض المنظمات الجماهيرية الدكتور عبد الرحمن حمد ، والرئيس محمود عباس أبو مازن بأن يقفوا أمام مسئولياتهم ، هكذا اعتدنا عليكم بقراراتكم وحلولكم صائبين ودوما ً للفتح منتصرين ، اعلموا أنّ حل منظمة الشبيبة يعني انتكاسة جديدة تضاف الى حركة فتح فالرأفة بحركة فتح ومنظمة الشبيبة وكادرها .
كما وأطالب المرشحين المتنافسين أن يكونوا على قدر المسئولية فمن ينجح فلفتح ومن لم يحالفه الحظ فليسلّم بروح ديمقراطية وليعطي الفرصة لمن فاز للعمل واثبات الذات .
الوضع الحالي في قطاع غزة لا يسمح بكثير من الشد والجذب ، فواجب علينا جميعا ً الالتزام بقرارات التنظيم أيا ً كانت ، الأمر بيدكم سيدي الرئيس ، وبيدكم قيادة حركة فتح في قطاع غزة ، لا تنحازوا الى طرف على حساب طرف انحازوا لصالح منظمة الشبيبة انحازوا لصالح حركة فتح ، انحازوا إلى مطلب الشباب وتطلعاتهم ، لا تظلموا أحدا ً بذنب أحد ، كونوا على قدر المسئولية .
كما وأطالب جميع المزايدين على شخصيات فتحاوية أن احترموا قياداتكم فلا مجال ولا وقت للتجريح والتخوين ، هناك محكمة حركية ونقد ونقد ذاتي لا نقد علني أمام الجميع او تشهير بلا رقيب ، ضعوا الفتح أمام ناظريكم ولا تعبثوا بفتح فكل تجريح أو تشويه هو تجريح بفتح لا بفلان أو علان ، أتمنى من الجميع التحلي بالروح الفتحاوية والعمل على حل الأزمة لا مفاقمتها وزيادتها .
دمتم لفتح .. دمتم لفلسطين ..
غازي مرتجى ... منسق عام منظمة الشبيبة الفتحاوية – الجامعة الإسلامية
بقلم : غازي مرتجى
سويعات بل أقل فصلتنا عن نهاية العرس الديمقراطي الأول لمنظمة الشبيبة الفتحاوية وهو بمثابة الانطلاقة الجديدة لمنظمة الشبيبة بعد سنوات من التشرذم ، لكن رياح التخريب هبّت وأفسدت فرحتنا المنتظرة !!
انتخابات منظمة الشبيبة الفتحاوية لو تمت لاقتنعت تماما ً أن فتح تسير نحو الديمقراطية الجديدة ، ولو تمت لتأكدت من أن ما حدث من انقسام في غزة أعطى الدفعة والروح الفتحاوية لدى كل فتحاوي سواء كادراً أو عنصر اً أو حتى قائد ، لكن ما شاهدته في تلك الانتخابات والتي هي أقرب الى المهزلة يؤكد أن أبناء فتح لا زالوا بحاجة إلى مرحلة تثقيفية واسعة قبيل البدء بأي عملية ديمقراطية أو انتخابات .
الغريب أن تلك الانتخابات هي لفئة مثقفة كبيرة تستهدف الفئة العمرية من 20 الى 30 وما فوق ، والغريب أيضا ً ً أنها تستهدف الطبقة المتعلمة وطبقة قيادات الجامعات أي صفوة المجتمع الفلسطيني بشكل عام والفتحاوي بشكل خاص وهذا يلقي على عاتقها مسؤولية اكبر ويستوجب منها التزاما اكبر بهذه المسؤولية..
المخزي والمحزن في نفس الوقت أن الجميع يريد انتخابات وقاتل بل خسر الكثير لأجل الانتخابات لكن جاءت رياح بما لا تشتهيه نفسه فهل يدخل الشخص الانتخابات وهو متأكد من فوزه ؟؟ أم أن الانتخابات خلقت فقط لكي ينجح من ترشح بلا أي خاسر ؟؟
مفارقة عجيبة .. المرة الأولى قام بتخريب الانتخابات مجموعة من العابثين خارجين عن القانون ولربما كانوا طرفا ً ثالثا ً غير متواجد في الانتخابات أصلا ً وإنما نبع تخريبهم من باب لا نريد انتخابات ونريدها بصيغة وأسلوب آخر .
أما التخريب الثاني فأؤكد أنهم مجموعه أيضا ً من العابثين والمحرضين اقتحموا القاعة وبدءوا بتخريب لوحات الفرز وبدءوا بحرق أوراق الانتخاب !! ، أؤكد هنا أن من قام بتلك الحادثة هو طرف أول أي أن علاقته بالانتخابات ، ولكن هل يعقل تخريب انتخابات قبل فرز النصف المتبقي ؟؟ فقد تم فرز 340ورقة انتخاب فقط من أصل 728 فمن قام بالتخريب طرف أحس بوجوب تسليمه بالأمر الواقع وفوز الجهة الفتحاوية الأخرى .
إن ما حدث يضع علامات استفهام كثيرة ومتعددة بأن الانقسامات والتوجهات في حركة فتح لا زالت تسيطر على الجميع ، فهذا يصف نفسه بابن فلان وذاك بابن علاّن ونسينا جميعا ً أننا أبناء فتح أبناء أبو عمار .
لقد أثبت الجميع أن منظمة الشبيبة الفنحاوية تحتاج الى حالة من الإصلاح الكبيرة والتي راكمها وللأسف ترهل قيادات الصف الأول منذ فترة تأسيس الشبيبة فكانت الشبيبة مقتصرة على رجل واحد وفكر واحد وأُلغي الجميع .
يتعامل البعض مع منظمة الشبيبة الفتحاوية بأنها أرض ملك لهم لا يحق لأحد بناء غرفة او شراء قطعة فيها فهل هذا النفس وتلك التبعية لها فائدة ؟ أم أننا سنقتنع عاجلا ً أم آجلا ً بفكرة حل الشبيبة ككل ؟
منظمة الشبيبة الفتحاوية هي جسم رائد في كافة المجالات لم تقتصر فقط على الجامعات بل كان نفوذها أكبر وأوسع وكانت هي المفرخة إن صح التعبير لحركة فتح فوجود منظمة الشبيبة الفتحاوية كجسم تنظيمي ليس مستقلا ً عن التنظيم هام وضروري للغاية ، لذا فكل الأصوات التي تنادي بحل الشبيبة هي أصوات شواذ لا تهتم ولا تعرف مدى أهمية وجود منظمة الشبيبة الفتحاوية .
لن أطيل الحديث فمن خرّب المرة الأولى والمرة الثانية سيحاول وبشتى الطرق تخريبها في المرات القادمة ، لذا فإني أطالب اللجنة القيادية العليا لحركة فتح وعلى رأسهم الدكتور زكريا الأغا ومفوض المنظمات الجماهيرية الدكتور عبد الرحمن حمد ، والرئيس محمود عباس أبو مازن بأن يقفوا أمام مسئولياتهم ، هكذا اعتدنا عليكم بقراراتكم وحلولكم صائبين ودوما ً للفتح منتصرين ، اعلموا أنّ حل منظمة الشبيبة يعني انتكاسة جديدة تضاف الى حركة فتح فالرأفة بحركة فتح ومنظمة الشبيبة وكادرها .
كما وأطالب المرشحين المتنافسين أن يكونوا على قدر المسئولية فمن ينجح فلفتح ومن لم يحالفه الحظ فليسلّم بروح ديمقراطية وليعطي الفرصة لمن فاز للعمل واثبات الذات .
الوضع الحالي في قطاع غزة لا يسمح بكثير من الشد والجذب ، فواجب علينا جميعا ً الالتزام بقرارات التنظيم أيا ً كانت ، الأمر بيدكم سيدي الرئيس ، وبيدكم قيادة حركة فتح في قطاع غزة ، لا تنحازوا الى طرف على حساب طرف انحازوا لصالح منظمة الشبيبة انحازوا لصالح حركة فتح ، انحازوا إلى مطلب الشباب وتطلعاتهم ، لا تظلموا أحدا ً بذنب أحد ، كونوا على قدر المسئولية .
كما وأطالب جميع المزايدين على شخصيات فتحاوية أن احترموا قياداتكم فلا مجال ولا وقت للتجريح والتخوين ، هناك محكمة حركية ونقد ونقد ذاتي لا نقد علني أمام الجميع او تشهير بلا رقيب ، ضعوا الفتح أمام ناظريكم ولا تعبثوا بفتح فكل تجريح أو تشويه هو تجريح بفتح لا بفلان أو علان ، أتمنى من الجميع التحلي بالروح الفتحاوية والعمل على حل الأزمة لا مفاقمتها وزيادتها .
دمتم لفتح .. دمتم لفلسطين ..
غازي مرتجى ... منسق عام منظمة الشبيبة الفتحاوية – الجامعة الإسلامية