الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأفواه المكبلة في العالم أزمة الحرية بقلم:اقريش رشيد

تاريخ النشر : 2008-06-27
حُرية التعبير..كذبة لا تصلح لتخدير المولعين بها في كل زمن.. زمن البطولات او زمن التخاذلات.
وكما يقول روسو: (ان الإنسان يولد حراً، لكنه مكبل بالأغلال).
أصابعنا مشدودة نوعا ما، وحناجرنا خافتة.. ومشكلتنا، ليست مشكلة حكومات فقط، وإنما أولئك الذين ينصبون أنفسهم قضاة وجلادين في آن واحد.
ثمة قلق وخوف من جهات مجهولة لا نعرفها، من شتى الألوان والأصناف، قد تقوم أية واحدة منها بمصادرة قلم برصاصة إذا خط القلم كلمة استفزتها أو أثارت حفيظتها أو لم تتفق مع أفكارها وتوجهاتها..
التغيير الذي طبل له الكثيرون، وحلموا وتمادوا في أحلامهم، تصور البعض انه يستطيع التكلم، كما يشاء ولمن يشاء عما يدور في ذهنه من أفكار حتى لو تقاطعت مع أعلى رأس في السلطة، بيد أن الحقيقة أننا نصبنا، بأنفسنا، رقيباً داخلياً على أفواهنا كي لا نختم كلماتنا الغالية برصاصة رخيصة!
وعليه، فان مخاوفنا تحاصرنا من ان نرتكب حماقة التفوه بأفكارنا السرية (الجامحة) أمام الآخرين الذين يكون من بينهم وشاة يعملون لمصلحة إطراف متعددة وليس طرفاً واحداً معلوماً.. وتلك هي الكارثة، اذ لو كان القمع وتكميم الأفواه يمارس من جهة واحدة كأن تكون الحكومة أو حزباً واحداً، فذلك أهون الشرين، لأننا نعرف، وقتذاك، من الذي يهدد أفواهنا بالخرس، بيد أن المعضلة تكمن في (التعددية التسلطية) على شفاهنا وأقلامنا.. وتلك تعددية تجعلنا ليس بين نارين وإنما نيران متعددة، فان تكلمت بكذا غضب طرف ما عليك وأرداك برصاصة، وان تكلمت عن كذا استشاط طرف ثانٍ غيظا وأراك المرّ قبل أن يذبحك، وان قلت كذا وكذا، فيا ويلك من طرف ثالث.. وهكذا دواليك.
إن الحرية وهمٌ حينما تكون هناك سلطة ديكتاتورية واحدة، فأي تعريف اكبر من الوهم يصلح لها حينما تكون الديمقراطية تعبيراً عن دكتاتوريات متعددة!!
فان أكون حراً.. يعني ان أقول ما ارغب في الجهر به وما يعبر عن مشاعري ومشاعر الناس وآلامهم وما يشخص الخلل والزلل، أياً كانا، في الدولة وغير الدولة.. في الحكومة وغير الحكومة.. في الأحزاب وغير الأحزاب.
وان أكون حراً، فذلك يعني أن لا تكون حريتي مقننة، ولساني مختوماً بتعليمات مسبقة حيث يدرك متى يتكلم، ومتى يهمس، ومتى يتمتم، ومتى يُتأتئ، ومتى يتحفظ، ومتى يخرس..
اذن، نحن صريحون.. لكننا لسنا صريحين تماماً.. علمتنا تجارب الحياة والكتابة ان نقول اشياءً وأشياء.. من غير أن نقول كل شيء، وتلك هي المأساة.

اقريش رشيد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف