الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل يتعلم العرب بعضاً من الجرأة الفرنسية؟ بقلم:محمد مخربان

تاريخ النشر : 2008-06-27
الكلمة التي ألقاها الرئيس الفرنسي ساركوزي في الكنيسيت الاسرائيلي والتي حدد فيها، وبكل جرأة، الرؤية الفرنسية لسلام عادل ومنصف في المنطقة . وهنا يمكن القول بأن الرئيس الفرنسي قد لامس جوهر الصراع، ومن المدخل الذي يحلو للاسرائيليين والاميركييين إستخدامه في العادة، إلا وهو المدخل الأمني،أي أمن إسرائيل. فقد ربط السيد ساركوزي الحصول على هذا الأمن بشرط مهم وحيوي وضروري لابد من توفيره، ويتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية وفق الإستيطان والقدس عاصمة للدولتين.
شكل كلام السيد ساركوزي موقفاً متقدماً ومتميزاً عن الموقف الاوروبي، وموقفاً يختلف جذرياً عن الموقف الأميركي المتماهي والمتبني أصلاً للموقف الإسرائيلي. هذه الخطوة المتقدمة والجريئة للموقف الفرنسي يجب أن تشكل المفصل المركزي أو المحوري لحراكنا السياسي وتوسيع دائرة الدعم لهذا الوقف، والعمل على تحويله إلى موقف أوروبي ليكون أكثر حصانة وقوة. أما على المستوى العربي وإلاسلامي فإن المطلوب دفع بعض الأطراف العربية وإلاسلامية الفاعلة تبني الموقف الفرنسي والبناء عليه وتطويره، وبما يخلق جبهة إقليمية دولية تشكل أداة ضغط مؤثرة على الموقف الأميركي، سيؤثر بدوره على الموقف الإسرائيلي.
لقد أجاد السيد ساركوزي في تشخيص العله وإعطاء الوصفة الملائمة والمناسبة للشفاء منها. حيث يتمحور جوهر الصراع في المنطقة حول مسألتين أساسيتين، الإستيطان والقدس. فتحقيق الأمن للاسرائيليين مرهون ومرتبط عضوياً بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه، وفي مقدمة هذه الحقوق إقامة دولته المستقلة والقابلة للتواصل والحياة، وعاصمتها القدس الشريف. وهنا إكتشف الرئيس ساركوزي الكذبة الأميركية – الإسرائيلية حول " الدولة الفلسطينية " الموعودة، فأدرك أن الإستيطان هو العائق والمعرقل لإقامة هذه الدولة، ناهيك طبعاً عن القدس وما تمثله من رمزية تاريخية ودينية.
بإختصار، ومع كل التقدير لهذا الموقف المتميز، نسأل: هل يمكن أن يتعلم العرب بعضاً من الجرأة الفرنسية؟ قد يكون السؤال متعجلاً، ولكنه سيبقى برسم ما يمكن أن ينجم عن النظام الرسمي العربي من مواقف وأفعال، قد " ترقى" إلى مستوى الصحوة!!

محمد مخربان
كاتب فلسطيني - لبنان
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف