الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المصالحة بين فتح وحماس ...أمر بعيد المنال بقلم:حسان نزال

تاريخ النشر : 2008-06-27
المصالحة بين فتح وحماس ...أمر بعيد المنال بقلم:حسان نزال
المصالحة بين فتح وحماس ...أمر بعيد المنال ...بقلم:حسان نزال********************************************************nماذا يعني مرور كل هذا الوقت منذ نشبت تجاذبات ما بعد انتخاباتنا التشريعية الأخيرة وما تلاها من عصيان سياسي ثم انقلاب عسكري دون أن تلوح في الأفق بوادر حل حقيقي للأزمة ؟؟. nماذا يعني توالي المبادرات والاتفاقات وتوالي فشلها ، أو التفنن في التنصل منها من قبل كلا الفريقين ؟؟..ماذا يعني نجاح العرب في حل المشكلة في لبنان ( رغم ما يرافقها من مخاوف واحتمال انفراط عقدها إلى الآن ) وفشلهم في خلق حالة من المصالحة بين فتح وحماس في فلسطين ؟؟.... ماذا يعني الجدال الذي جرى أخيرا في اجتماعات دول الرباعية التي بحثت إعادة تأهيل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بين عمرو موسى أمين عام الجامعه العربية ، وكونداليزا رايس.... حين طالب عمرو موسى برفع ( الفيتو) عن المصالحة بين فتح وحماس ورد ت رايس بأن على حماس الالتزام بالشرعية الدولية ولاتفاقات الموقعة مع إسرائيل ....؟nماذا يعني خطاب الرئيس عباس الداعي لاستئناف الحوار وتعقيب معاونيه وفتحهم باب التراجع عما صرح هو به ؟؟ماذا يعني عودة عزام الأحمد من صنعاء بتفسير يختلف عما حمله الطرف الآخر لما وُقِع عليه هناك ؟؟؟ (رغم أننا ندرك أن الأمر لا يعدو رفع عتب وحفاظا على ماء وجه المستضيف من الفشل ؟nباختصار شديد كل هذه الأمور تعني أن المصالحة بين فتح وحماس أمر بعيد المنال ..وإن حدثَ فتصالح مؤقت تحكمه المصالح وموازين القوى والتدخلات الإقليمية التي لم يستطع أي من الطرفين الانفكاك منها ..إذ ما من طرف لديه مقومات البقاء والاستمرار الذاتية ...وإن ادعى بغير ذلك ..فحواسنا ما زالت شاهدة العصر ولله الحمد.nرغم أن القضية الفلسطينية شكلت مركزية الصراع في الشرق منذ عقود ، وشكلت ميدان التناحر بين القوى الكبرى على خيرات الشرق ونفطه ومميزات موقعه بين قارات العالم.....إلا أنها أخذت تبدو وخلال السنوات القليلة الماضية حلقة في سلسلة القوى المتصارعه عالميا ..أو ما بات يعرف بقطب أمريكيا ومن يدور في فلكها وقطب الممانعة لذلك ومن ينخرط فيه ، وإن كنا لم نجرؤ على وضع إيران على قدم المساواة مع أمريكيا التي تحول الزج باتران إلى هذا المربع .nفي الدائرة الأضيق ...تدور فتح في دائرة المشروع الأمريكي ليس رضا به بقدر ما هو تمسك بأفضل المتاح من وجهة نظرها وأملا في تحقيق أهداف ورؤى وطنية ،أما حماس فإنها حلقة في عقد جبهة الممانعة التي لها أجندتها المتشعبة ، والأخيرة ترى بهذا المسار إعادة بالقضية إلى مسلكها الصحيح ، مشروع قوى الممانعة للمشروع الأمريكي لا يخلو من تغاض أوروبي يستهدف كسر شوكة أمريكيا ونفض يدها من الاستئثار بالشرق وخيراته وتزعم التحركات السياسية فيه..nإذن مشروعان متصادمان أو قل قوى صغيرة متصارعة في إطار حرب أكبر من الطرفين .nفي لبنان ..لماذا ينجح اتفاق الدوحة ( رغم القنابل الموقوتة في طريقه والتي تشارك رايس في زرع بعضها ) في حين فشلت الاتفاقيات في فلسطين ..؟؟؟ nإسرائيل موجودة هنا وموجودة هناك ...موجودة هناك في خلفية المشهد بأذرعها وأدواتها ووسائل تأثيرها المختلفة تتدخل متى وكيف تشاء ، يهمها بقاء حلفاء أمريكيا في سدة الحكم وتقويتهم ، ويهمها كذلك كسر شوكة قوى الممانعة محاولة للثأر لكبريائها الممرغ في تراب الجنوب ....لكن لنتدخلاتها محاذيرها الكثيرة ..أمريكيا وضغوطاتها والخشية من دخول حقل ألغام حزب الله ومفاوضات الأسرى ,,,وغيرها nفي فلسين هي واجهة المشهد ، لا يضيرها أن تكون اللاعب الأساسي ، بطريقتها ووسائلها تحقق أجندتها ، هي اللاعب الوحيد ، والبقية الباقية حجار شطرنج .....لذلك التقدم خطوة باتجاه مصالحة بين فتح وحماس يعني تراجع عشر خطوات الى الخلف عن دعم عباس وحكومته ... قطع رواتب ....إغلاق معابر.... مداهمات ...ضغوط سياسية ..كله متاح بين يدي إسرائيل nداخليا ...هناك من تذوق طعم ومكاسب السلطة ويعز عليه التخلي عن تلك المكاسب ..وهناك من سقطت عليه تلك المكاسب من حيث لا يدري وهو متمسك بها بالنواجذ ..ألم تمنحه إياها (شرعية الانتخابات )؟!!! nيمكن كذلك تصنيف القوى المتصارعه في لبنان بذات طريقة تصنيف القوى الفلسطينية المتصارعه ( المشروع الأمريكي ومشروع الممانعة له ) لكن الوقائع على الأرض مختلفة فعلا ...على الأرض شعرت أمريكيا بارتجاف قوائم ممثلي مشروعها في لبنان ...واستمعت لاستغاثتهم بعد أن روجت لهم بموضوع البارجة على الشواطئ ...لقد سمعوا قرقعة....ولم يروا طحينا ..وكان بالإمكان تغيير وقائع كثيرة بالقوة في لبنان وسحب كل البساط من تحت أرجل ممثلي المشروع الأمريكي لو مضى حزب الله بعد بيروت خطوات أخرى .لذلك وعلى أساس القاعدة السياسية ( فن تحقيق المكن ، فشيء أحسن من لا شيء ) وإلى أن يستقر الوضع الداخلي الأمريكي والإسرائيلي وتتضح معالم المشروع النووي الإيراني فلكل حادث حديث.... والحديث حاولته رايس في زيارتها الأخيرة ودعمها لمرشح معين رغم أن خطوات تطبيق اتفاق الدوحة لا زالت في أوجها . في فلسطين الوقائع على الأرض مختلفه ...الانقسام الحالي لصالح المشروع الأمريكي ولصالح رغبة إسرائيل في عرقلة (مسيرة السلام ) ولصالح إيجاد المبرر لأمريكا للتخلي عن رؤيتها بموضوع الدولتين ...وما دام حكم حماس في غزة محاصرا ويجلب الحصار والحرمان تأليب الشارع الفلسطيني ويوفر للمطبلين والمزمرين أرضا خصبة لمقارعة حماس ومطالبتها بالعودة إلى ( الشرعية) والتراجع عن انقلابها ...ألخ.... فلماذا الدفع باتجاه المصالحة من قبل أمريكيا وحلفائها ؟!!! ولماذا لا تفرض أمريكيا الفيتو الذي يتحدث عنه عمر موسى...ولماذا لا تخلق إسرائيل وأمريكيا هوة سحيقة اقتصاديا خاصة بين غزة والضفة ؟!!! لتترك للمواطن حرية المقارنة بين النموذجين وتذكره بتبعات اختياره في الانتخابات القادمة ..nيدرك عمرو موسى المعادلة ..ويجرؤ على تفكيك عناصرها في وقت لا يجرؤ غيره على ذلك وإن أدرك ..... لذلك كانت مواجهته مع رايس ساخنة لأنه يعرف أين مربط الفرس .n لابد من خنق واحدة من رئتي الوطن ونفخ الروح( بقدر ) في الأخرى حتى يبقى الانشغال بالأمر بعيدا عن المسائل الجادة في الصراع وقضاياه المؤجلة ، وليكون الشحوب من نصيب الغزيين جوعا وألما ومعاناة ...و...من نصيب أهل الضفة دلالا وكرما أمريكيا عالميا ( منقطع النظير .).nألسنا أدوات في اللعبة الدولية ..ألسنا أحجار شطرنج ..كلنا ...لم نعد الرقم الصعب كما كنا ..ولا يمكن لأحد أن يبرئ نفسه ، كيف يمكن لنا أن نتوقع إقامة دولة مستقلة لنا نهاية هذا العام أو نهاية هذا العقد حتى ما دمنا لا نستطيع أن ندفع رواتب موظفينا إذا غضبت على رئيس وزرائنا إسرائيل ؟؟ كيف يمكننا أن نتمترس خلف مطالب فئوية ضيقة ما دمنا وصلنا لمرحلة استجداء التهدئة واستجداء مصر في فتح معبر رفح الذي يتقرر فتحه بقرار مشترك من تل أبيب والقاهرة معا ...احتراما للاتفاقيات الموقعة بين الطرفين ؟؟ ....n وبعد هل من مصالحة فتحاوية حمساوية قريبة ؟؟!! ...المتابع لما وصلت إليه بنية الخلاف ولما تركته الأشهر القليلة الماضية العجاف يقول أن لا ...nوالمدرك لطبيعة التحركات الدولية والدور الأوروبي والأمريكي في المنطقة والحرب الخفية بين الدورين إضافة للحرب الغير خفية بين قوى المشروع الأمريكي والقوى الممانعة له يدرك أن لا كذلك ...nلن يشفع للمتفائلين كون الصراع ( داخل البيت الواحد ) هذه شعارات انتهى موسمها ، لقد فتت (الملكية الفردية ) هذا البيت ..والعباءة الفلسطينية لم تعد تظلل الجميع ..الحسابات تغيرت وزادت عن حسابات البيدر .... انتهى
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف