الأخبار
الاحتلال يقتحم عناتا وضاحية السلام ويخرب منازل وممتلكات المواطنينبرنامج الأغذية العالمي: سكان غزة يواجهون مستويات حادة من الجوعإعلام بريطاني: ماكرون سيضغط على ستارمر للاعتراف بدولة فلسطينالرئاسة التركية تنفي مزاعم تصدير بضائع لإسرائيل بقيمة 393.7 مليون دولارالأمم المتحدة: مقتل 613 شخصاً قرب مراكز الإغاثة في غزة خلال شهراستشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين في قصف الاحتلال جنوب لبنان(كابينت) الاحتلال يجتمع مساء اليوم لبحث تطورات صفقة التبادل المُرتقبةترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيومالمغرب تنظم 100 مظاهرة تضامنا مع غزة وتنديداً بحرب الإبادة الإسرائيليةإعلام مصري: القاهرة تكثّف اتصالاتها للتوصل إلى صيغة نهائية لاتفاق بغزة"القسام" تؤكد قتل جنود إسرائيليين في "عملية نوعية" بخان يونس"الصحة بغزة": أزمة وقود خانقة تهدد عمل المولدات الكهربائية في المستشفيات(يديعوت أحرونوت): المفاوضات ستحتاج لوقت طويل بعد تعديلات (حماس)ضابط إسرائيلي: مقاتلو (حماس) يهاجموننا بعزم غير مسبوقترامب: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإعلام العربي يتأرجح بين العمالة والخوف!! بقلم : المحامي يوسف الدعيكي

تاريخ النشر : 2008-06-26
(( الإعلام العربي يتأرجح
بين العمالة والخوف!!! ))
بقلم : المحامي يوسف الدعيكي
بات معروفا للجميع بان الإعلام وبما يمثله من أهمية وخطورة ، أصبح سلاحا فتاكا ، تستخدمه الدول القوية والضعيفة ، الكبيرة والصغيرة ، المتقدمة والنامية على حد سواء ، وتكمن خطورة هذا السلاح في كونه يشل حركة الموجه إليهم دون ان يقضي عليهم جسديا ، ودون ان تسفك من دمائهم قطرة دم واحدة ، أو تدمر على رؤؤسهم البنايات والمخابئ والجسور ، ويصبحون كالأنعام يقتدون إلى الوجهة التي أريد لهم ان يتوجهون لها ، ويسلكون المسلك والمنهج الذي خطط له بإحكام لينتهجوه ويسلكوه ، ورغم التكاليف الباهظة التي تتطلبها هذه الطريقة الخبيثة للسيطرة والهيمنة على الخصم أو الخصوم ، إلا أنها تظل اقل حدة وخسارة وفداحة من استخدام أقوى واعنف الأسلحة التقليدية وغير التقليدية ، في كونها تمكن الغالب من هزيمة المغلوب ، ومن تم استعباده واسترقاقه واستغلاله وقهره وتسخيره كأداة طيعة للنيل من دينه ووطنه وتاريخه وثروته وأهله ، لاسيما الشرفاء منهم ، الرافضين للهزيمة والاستسلام والخنوع ، ليتمكن بذلك المنتصر من الاستحواذ على كل شئ ، وربما من غير ان يخسر أي شئ ، فمن هذا المنطلق أضحى الإعلام سلاحا رهيبا مرعبا ... ولأننا امة أصبحت وأضحت وأمست وباتت مستهدفة من كل حدب وصوب ، ومن كل من هب ودب ، وللأسف الشديد هدف سهلا مريحا لذيذ ، بل ومختبر ومسرح تجارب لأحدث الأساليب الإعلامية المستخدمة أو المراد استخدامها للتأكد من فاعليتها وقوة تأثيرها ، فنحن صرنا فئران تجارب حتى بحروب الإعلام ، ومن المؤسف له أيضا ، ان أساطيلنا الإعلامية الحربية ، ومحطاتنا الفضائية واللوجستية ، الحكومية والمستقلة ، المرئية منها والمسموعة ، وكذلك منظومات صواريخنا المقرؤة ، شوشت عليها بشكل أو بأخر ، رادارات إعلام العدو ، فأصيبت بالعمى وانعدام الرؤية والتمييز ، وصارت توجه قذائفها المسمومة صوب قلب الأمة ورؤوس وضمائر أبنائها الشرفاء ، حتى تلك القناة الفضائية التي ظننا بأنها لنا بمثابة سفينة نوح ، وأنها منبرنا وصرحنا الإعلامي الحر الجريء الوحيد ، ( قناة الجزيرة ) ، وما أدراك ما قناة الجزيرة ، التي كشرت هي الأخرى مؤخرا عن مخالبها وأنيابها المشحوذة سما زعافا من قبل من أرادوا لها ان تكون كذلك ، لكي تخرسهما في جسد امتنا المنهك بفعل الاحتلال والهيمنة ، والخيانة والعمالة والغدر ، وذلك من خلال ما بثته وثبته من أكاذيب وشائعات مغرضة مفبركة على لسان عميل خائن جبان ، يتحدث بملي شدقيه المملؤة حقدا وعفونة ببرنامج ، ( شاهد على العصر ) يقدمه ................. احمد منصور ، لا نصره الله ولا سدد خطاه ، ولعنه واخزه الله ، هو ومن صدقه وصادقه ، وساعده وعاونه، في إيذاء الأمة والنيل من رموزها الشرفاء الشهداء الأبطال وفي مقدمتهم ، شهيد الأمة وأسدها المغوار ( صدام حسين المجيد ) رحمه الله ورضي عنه وأرضاه ، .. ونقول للمدعو احمد منصور ، ان كنت فعلا تريد شاهد على العصر ، وتبغي ان تقوم بسبق صحفي شجاع جريء ، يخلدك في التاريخ ، وتنال به رضا الأمة ، وإعجاب أبنائها الشرفاء ، عليك ان تذهب وتجري لقاء مع البطل الأسير السيد ( طارق عزيز ) أو مع الأسير البطل ( سلطان هاشم ) ان كان مازال على قيد الحياة ، أو مع أي من الشرفاء القابعين بسجون المحتل الذي أذل شعبك العربي ، وأمتك العربية ، ودمر عاصمة الرشيد ، عاصمة المجد والعز والفخر العربي ، هذا إذا كان أصلك ، أصلا عربي ، .. اذهب واعمل حوارات معهم ان استطعت وسمحوا لك أسيادك وأسياد ضيفك العميل بحلقاتك السابقة وأسياد من هم أمثالكم .. اذهب وسوف تسمع وترى العجب العجاب عن شهادات حق وصدق من شهود على العصر والفجر وعلى ما بينهما ، وما قبلهما وما بعدهما ، كن بطلا وصحفيا شريفا ولو لمرة واحدة واذهب ، اذهب لسجن أبوغريب ، وانقل لنا ما يقوله شهود العصر هناك ، اذهب للحبيبة ( الفلوجة) وانقل لنا وللعالم فظائع القنابل الفسفورية .. اذهب إلى الأرض المجاورة لمطار صدام الدولي وانقل لنا بشفافية الصور الحية عن تلك المنطقة الشاهدة على أفظع جرائم حروب العصر الحديث .. اذهب وفتش بكل سهولة ويسر عن المقابر الجماعية لخيرة علمائنا العرب العراقيين ، وعن رفات أروع طيارينا الحربيين الذين حموا البوابة الشرقية للأمة العربية لعقدين من الزمن .. اذهب وأحصي عدد الجماجم والأرامل والثكالى واليتامى والمغتصبون من الشيوخ و المغتصبات من النساء .. اذهب وبرفقتك ضيفك شاهد الزور هذا ، إلى متحف بغداد وانظر معه كم سلب ونهب من حضارة الرافدين ، بل ومن حضارة العرب أجمعين .. اذهب معه وابحثا عن مسجد سليم غير مدمر لكي تصليا فيه صلاة الظهر والعصر والمغرب وربما العشاء ، صلاة تقديما وتأخير ، لأنكما في بلد أمنا مطمئن آمين ، .. اذهب إلى حقول النفط التي يوما ما أممها الشهيد وانظرا اليوم إلى أين يذهب نفط العراق الحزين ؟!!! .. اذهب لبغداد وأسال فندق فلسطين .. لماذا قصف ومن قصفه يوم السقوط الأسود اللعين ؟!! .. أتعرف لماذا ، ومن ؟!! .. قد تدري وقد لا تدري أنت وضيفك .. ولكن ببساطة شديدة لأنه يحمل اسم فلسطين ، وليس كما ظن الأغبياء بأنه قد استهدف لاعتقد من استهدفه بوجود مطلوبين فيه ، أما من استهدفه ، فهم طبعا أكثر الخلق حقدا وكرها لاسم فلسطين ، وهم اليهود الصهاينة الذين شاركوا بفعالية بغزو العراق وتدميره ، عقابا له على صواريخه التي دكت حصون خيبر بتل أبيب ، فاليهود من أكثر الشعوب حبا وعشقا للانتقام ولو بعد مئات السنين .. اذهب وشاهد مع شاهدك كم هجر من عائلات عربية فلسطينية إلى أقصى الدنيا إلى أمريكا اللاتينية ، ومن حل محلهم في بيوتهم التي استضافهم فيها حامي الحمى العربي الأصيل الشهيد صدام حسين المجيد .. اذهب واذهب .. واذهب .. اذهب للرافدين لعلك بماء دجلة والفرات تحفظ لوجهك ووجه ضيفك وقناتك ما أريق عنهم من ماء وخجل وحياء… وان لم تستح فقل أنت وضيفك وقناتك ما يشأوون وتشاء .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف