
التقرير السياسي واليومي على الساحة الفلسطينية :::: إعداد عدنان العصار
مفاوضات فلسطينية اسرائيلية مكثفة حول الحدود لتحقيق انجاز قبل انتهاء العام
ذكر مسؤول أمريكي كبير أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي اتفقا على تكثيف الاتصالات وبعيدا عن الاضواء والاعلام للوصول الى انجاز قد يتعلق بمسألة واحدة من المسائل الجوهرية موضوع البحث، وقال المسؤول الأمريكي أن الجانبين يخشيان استمرار الوضع الحالي دون تحقيق أية نتائج تذكر، وهما متفقان على ان استمرار التفاوض بشأن المسائل الجوهرية لا يمكن إنهاؤه خلال الفترة المتبقية حتى نهاية العام 2008، لذلك، أضاف المسئول الأمريكي اتفق الجانبان على اتصالات مكثفة جدا حول مسألة واحدة وهي حدود الدولة الفلسطينية، ووضع باقي القضايا الجوهرية جانبا، من أجل أن يكون هناك انجاز حول مسألة الحدود قبل نهاية العام، وهذه المسألة ليست سهلة، لكن، هناك تفهما لدى الطرفين بشأنها، ويمكن الوصول الى تسوية حول نسبة التبادل في الأراضي على جانبي الخط الأخضر.
وكشف المسؤول الأمريكي أن الوزيرة الامريكية كوندوليزا رايس اطلعت خلال زيارتها للمنطقة مؤخرا على رغبة الطرفين بتكثيف المفاوضات حول الحدود، وتمنت لهما النجاح في الوصول الى اتفاق يتعلق بهذه المسألة.
الاخ الرئيس يطالب بإقامة دولة فلسطينية مستقلة خالية من الاستيطان
قال الرئيس محمود عباس، امس خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عقب لقاء جمعهما في مقر الرئاسة بمدينة بيت لحم: أن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى الدور الفرنسي لجعل ميلاد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس حقيقة على الأرض لتكون خالية من الاستيطان وحرة من حراب الاحتلال وخالية من العنف ليستطيع شعبنا نيل حريته وتقرير مصيره بنفسه أسوة بجميع شعوب الأرض‘.
وشدد الاخ الرئيس على ضرورة رفع الظلم الواقع على شعبنا ورفع المعاناة اليومية عليه وإطلاق سراح الأسرى من السجون الإسرائيلية، وإنهاء جدار الفصل العنصري ووقف سياسية مصادرة الأراضي والتصدي لتصاعد وتيرة الاستيطان. وعبر الاخ الرئيس عن شكره العميق لفرنسا والرئيس ساركوزي على جهده في عقد مؤتمر باريس لدعم السلطة الوطنية والتأكيد على أسس الحل العادل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب إسرائيل لإقامة السلام، مضيفا: ‘نثمن دعمكم للسلام العادل والشامل‘.
وحث الأخ الرئيس أوروبا لممارسة دور سياسي فاعل في عملية السلام بالشرق الأوسط، بقوله: نعول كثيرا على الاتحاد الأوروبي ومواقفكم لا يمكن أن يعبر عنها إلا زعيم صديق وشجاع، وشجاعتكم هي مفتاح الحل والشجاعة هي التي تؤدي إلى صنع السلام. وأضاف الاخ الرئيس نشكر لفرنسا إقامة المنطقة الصناعية في الأراضي الفلسطينية، وندعوكم لتكونوا بيننا في أعياد الميلاد المجيدة لنكون كعائلة واحدة مؤمنة بالسلام والاستقرار من أجل إقامة دولة فلسطينية حقيقية ومستقلة وخالية من الاستيطان أسوة بباقي الشعوب.
وشدد الاخ الرئيس على أنه من حق كل مواطن التمتع بحريته وصون حقه في العبادة والوصول إلى أماكن العبادة وأداء الشعائر الدينية بدون معوقات، وأن الشعب الفلسطيني يحدوه الأمل لتبني مبادئ الثورة الفرنسية التي تدعو للحرية والعدالة. وأكد الاخ الرئيس أنه ناقش مع الرئيس ساركوزي الوضع السياسي وعملية السلام، وقال: لقد كانت بيننا فرصة لتناول مجمل الوضع السياسي وعملية السلام التي هي بحاجة وقفة الجميع ومن المجتمع الدولي لدفعها إلى الأمام.
من جانبه، ذكر الرئيس ساركوزي إن هذه المرة الثالثة التي يلتقي فيها بالاخ الرئيس محمود عباس والأولى في فلسطين، مؤكدا دعم فرنسا المطلق للأخ الرئيس الذي وصفه برجل سلام وشريك يجب دعمه دائما. وتابع: أن فرنسا ستقف بجانب الرئيس محمود عباس في المرحلة القادمة، وذلك من مبدأ إيمانها من الحوار ودعم صانعي السلام وليس واضعي القنابل. وأكد الرئيس ساركوزي أن أمن إسرائيل وقيام الدولة الفلسطينية يتساويان في الأهمية، مشددا على رغبة فرنسا في رؤية دولة فلسطينية حديثه، ووقف الاستيطان بما في ذلك بالقدس.
وطالب باقي القادة الفلسطينيين بأن ‘يكونوا شجعان كالرئيس محمود عباس لأن العنف لا يحل مشاكل ولا يمكن أن يصنع السلام‘، مضيفا:‘ سياسة حركة حماس مخطئة وفرنسا اليوم تعمل من اجل السلام في الشرق الأوسط‘. وتابع أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى رجل سلام وليس رجل حرب، ويجب أن يفهم أنه إن أراد الشعب الفلسطيني رفع الظلم والمعاناة فعليه أن يمد يده للسلام وليس للحرب. وعبر الرئيس ساركوزي عن أمله في الخروج بنتائج طيبة في العملية السياسية وأن تتغير الأمور قريبا في الشرق الأوسط، مؤكدا أن بلاده ستضع كل جهدها لقيام الدولة الفلسطينية.
الادارة لامريكية قلقة على مصير اسرائيل وتنصح بالانسحاب من الجولان
قالت مصادر دبلوماسية اوروبية أن الادارة الامريكية ستعمل على دفع اسرائيل الى الانسحاب من هضبة الجولان وفق ترتيبات تضمن أمن اسرائيل تكون مرتبطة تماما بالانسحاب الاسرائيلي. وأضافت المصادر أن هناك اخطارا كبيرة تهدد بقاء اسرائيل التي لم تعد القوة المهيمنة في المنطقة، وهذه الاخطار تدراستها وناقشتها طواقم اسرائيلية وأمريكية شهورا طويلة، وخلصت الى نتيجة مفادها أن تقوم تل ابيب بالتوصل الى معاهدات سلام مع الدول المجاورة لقطع الطريق على تلك الاخطار، الى أن تتمكن اسرائيل مستقبلا من العودة الى مكانتها وقوتها.
وكشفت المصادر عن تقرير استراتيجي امريكي أكد أن هزيمة اسرائيل في حرب تموز على لبنان أحدثت هزة عنيفة في قواعد الكيان الاسرائيلي، وبالتالي، لا بد من اعتماد سياسة وخطوات تحمي هذا الكيان الذي لا يحتمل هزة اخرى، وأن على اسرائيل الانتظار وربما لسنوات طويلة حتى تحدث تحولات وتطورات في المنطقة تعيد لها هيبتها وقوة ردعها.
حماس شكلت طاقما خاصا وبدأت اتصالات استعدادا لانتخابات تشريعية ورئاسية
كشفت مصادر مطلعة مقربة من حركة حماس أن القيادة السياسية للحركة اتخذت قرارا قبل اسابيع قليلة بتشكيل طاقم خاص لوضع خطة وبرنامج عمل لادارة اتصالات مع قوى سياسية في الساحة الفلسطينية ، من بينها فئات مستقلة وشخصيات عامة لاقامة تحالفات وجس نبض لبعض الاطراف استعدادا لانتخابات تشريعية ورئاسية.
وقالت المصادر ان حركة حماس مستعدة لتقديم تنازلات بالنسبة للوضع في غزة، وسوف تسمح بإدارة عربية مؤقتة للاوضاع المدنية والأمنية في القطاع حتى ظهور نتائج الانتخابات القادمة. وتأمل الحركة بأن تستطيع تحقيق الفوز في الانتخابات معتمدة على بعض الاوراق التي تمتلكها، ومن بينها، الأسير الاسرائيلي جلعاد شليط حيث تسعى الحركة لتحقيق مكاسب كبيرة في هذا الموضوع، وقد تتداخل الحسابات السياسية الداخلية الفلسطينية مع حسابات التفاوض حول اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي، وقد تتضارب ايضا المواعيد بين الانتخابات والافراج عن الجندي المذكور، وتركب الحركة الامواج القوية بعد عقد صفقة تبادل الاسرى وتحقق الفوز.
واضافت المصادر أن السلطة الفلسطينية تدرك هذا التغيير، لذلك جاءت مبادرات المصالحة والحوار لادراك السلطة بأن الأوضاع في قطاع غزة سوف تتغير خاصة بعد دخول التهدئة حيز التنفيذ، وأن هناك ضرورة للتدخل وبدء الحوار قبل أن يمر وقت طويل على التهدئة، عندها تصبح مواقف حماس أكثر تصلبا، في نفس الوقت تأمل السلطة تحقيق انجاز سياسي ما ، يستبعده البعض في ظل الحكومة الحالية في اسرائيل.
وأكدت المصادر أن نجاح التهدئة سوف يترتب عليه حدوث مفاجآت كثيرة وكبيرة، من بينها، تزايد الاصوات داخل اسرائيل المطالبة بالتفاوض مع حماس، وهذا محرج للسلطة التي ستتجه الى تسريع الحوار الوطني لتحديد موعد سريع لاجراء الانتخابات على أمل تقوية موقفها ومكانتها وتحسين وضعها مقارنة مع الانتخابات السابقة.
القاهرة ستعلن عن استضافتها للحوار الفلسطيني
أكد مصدر فلسطيني مطلع ان القيادة المصرية ستعلن قريباً عن استضافة حوار موسع للفصائل الفلسطينية، يركز علي انهاء الخلاف القائم بين حركتي فتح وحماس. وذكر المصدر ان القاهرة أجرت مؤخراً اتصالات عديدة ، مع التنظيمات الفلسطينية وخاصة حركتي فتح وحماس وأبلغتهم بنيتها توجيه دعوة للحوار بعد أن طلبت عدة تنظيمات فلسطينية بينها فتح وحماس التدخل المصري لانهاء القطيعة ورأب الصدع القائم في الساحة الفلسطينية .
لكن المصدر أشار الي ان موعد عقد هذا الحوار، والمدعوين اليه لم يحدد بعد، لكنه أشار الي ان القاهرة التي ستستضيف في بادئ الأمر حوارا تشاوريا يؤسس لجلسات حوار أعمق في الوقت القريب ولن تحتضن الحوار دون وجود ضمانات وتعهدات من الفصائل تضمن نجاح مساعيها . وقال لا أظن ان القاهرة تغامر أن تدخل في حوار محكوم عليه بالفشل . ونفي المصدر وجود أي لقاءات سرية في الوقت الحالي بين وفود قيادية من الحركتين المتخاصمتين فتح وحماس، ورأي أن مثل هذه اللقاءات لو عادت مجدداً ستخدم الحوار .
وكشف المصدر في تصريحات نقلتها صحيفة ( القدس العربي )علي ان حوار القاهرة المرتقب سيركز علي تشكيل حكومة توافق وطني تجمع عليها فتح وحماس، ورأي أنه من الممكن أن يصار الي تشكيل الحكومة من شخصيات مستقلة ترشحها الحركتان. لكنه أشار الي أن طبيعة الأشخاص الذين سيعملون بها ستحدد خلال الحوار.
وقال انه بعد اتمام هذه المرحلة ستتم عملية مناقشة اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة حماس والجهاد الاسلامي، والتحضير لانتخابات مبكرة. وأكد المصدر وجود مناخ مشجع عكسته الجدية التي أبدتها التنظيمات الفلسطينية، وقال هذا سيفضي في النهاية للوصول الي اتفاق مرضٍ للطرفين .
وزير الحرب الاسرائيلي يقرر اغلاق المعابر التجارية مع قطاع غزة واسرائيل تقدم شكوى رسمية لمصر "لخرق الفلسطينيين للتهدئة"
ذكرت الاذاعة العبرية الرسمية فجر اليوم ان وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك قرر اغلاق كافة المعابر التجارية مع قطاع غزة ابتداء من فجر اليوم الاربعاء وذلك ردا على اطلاق صواريخ فلسطينية محلية الصنع على بلدة اشدروت جنوب اسرائيل مساء الثلاثاء.
وقالت الاذاعة ان باراك سيجري مشاورات امنية مع قادة الاجهزة الامنية الاسرائيلية نهاية الاربعاء لتحديد ماسلة مواصلة الاغلاق او رفعه فيما قدمت اسرائيل شكوى رسمية الى مصر حول ما وصفته خرقا فلسطينيا للتهدئة . وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت اجرى مشاورات مع وزير الحرب إيهود باراك لمناقشة كيفية الرد الإسرائيلي على اطلاق الصواريخ الأخيرة التي اطلقت بعد ظهر اليوم الثلاثاء من قطاع غزة وسقطت على سديروت.
وكانت مصادر رسمية اسرائيلية قد أكدت قبل ذلك أنها تنظر بخطورة متناهية إلى سقوط الصواريخ وتعتبره خرقاً لاتفاق التهدئة. وأدى إطلاق 3 قذائف صاروخية بعد ظهر اليوم من شمال قطاع غزة باتجاه النقب الغربية إلى إصابة شخصين بصورة طفيفة وشخصين آخرين بصدمة. كما لحقت أضرار مادية في ساحة أحد المنازل بمدينة سديروت.
ودعت اللجنة الرباعية المعنية بالسلام في الشرق الاوسط يوم الثلاثاء الى الهدوء بعد ان اهتزت التهدئة في قطاع غزة بسبب اطلاق صواريخ واستشهاد فلسطينيين على ايدي القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية. وأضافت في بيان "تحث اللجنة الرباعية على الالتزام بالتهدئة التزاما كاملا وعبرت عن املها في ان تصمد وتؤدي الى تحسن في الوضع الامني بالنسبة للفلسطينيين والاسرائيليين على السواء والعودة الى الحياة المدنية العادية في غزة." وعقدت اللجنة الرباعية التي تضم الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة اجتماعا في برلين على هامش مؤتمر المانحين.
من ناحيتها قالت حركة الجهاد الإسلامي إن قصف مستوطنة سديروت يعتبر رسالة استثنائية منها، ورداً على جرائم الاحتلال في الضفة المحتلة والتي كان آخرها اغتيال قائد سرايا القدس في شمال الضفة طارق أبو غالي. وأكدت الحركة "أن الحركة سترد على أي خرق إسرائيلي للتهدئة وكل عدوان يطال قادة وكوادر مقاومة شعبنا ومجاهديها، وذلك لضمان وحدة الجغرافية لأراضينا الفلسطينية.كما أكدت الحركة أنها لا زالت ملتزمة بالاجماع الوطني حول التهدئة رغم عملية القصف التي قالت إنه رسالة استثنائية للرد على جرائم الاحتلال.
انتــــهى
عدنان العصار
عضو قيادة ساحة قطاع غزة
للجبهة العربية الفلسطينية
ومسؤل الجنوب الصامد
[email protected]
مفاوضات فلسطينية اسرائيلية مكثفة حول الحدود لتحقيق انجاز قبل انتهاء العام
ذكر مسؤول أمريكي كبير أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي اتفقا على تكثيف الاتصالات وبعيدا عن الاضواء والاعلام للوصول الى انجاز قد يتعلق بمسألة واحدة من المسائل الجوهرية موضوع البحث، وقال المسؤول الأمريكي أن الجانبين يخشيان استمرار الوضع الحالي دون تحقيق أية نتائج تذكر، وهما متفقان على ان استمرار التفاوض بشأن المسائل الجوهرية لا يمكن إنهاؤه خلال الفترة المتبقية حتى نهاية العام 2008، لذلك، أضاف المسئول الأمريكي اتفق الجانبان على اتصالات مكثفة جدا حول مسألة واحدة وهي حدود الدولة الفلسطينية، ووضع باقي القضايا الجوهرية جانبا، من أجل أن يكون هناك انجاز حول مسألة الحدود قبل نهاية العام، وهذه المسألة ليست سهلة، لكن، هناك تفهما لدى الطرفين بشأنها، ويمكن الوصول الى تسوية حول نسبة التبادل في الأراضي على جانبي الخط الأخضر.
وكشف المسؤول الأمريكي أن الوزيرة الامريكية كوندوليزا رايس اطلعت خلال زيارتها للمنطقة مؤخرا على رغبة الطرفين بتكثيف المفاوضات حول الحدود، وتمنت لهما النجاح في الوصول الى اتفاق يتعلق بهذه المسألة.
الاخ الرئيس يطالب بإقامة دولة فلسطينية مستقلة خالية من الاستيطان
قال الرئيس محمود عباس، امس خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عقب لقاء جمعهما في مقر الرئاسة بمدينة بيت لحم: أن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى الدور الفرنسي لجعل ميلاد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس حقيقة على الأرض لتكون خالية من الاستيطان وحرة من حراب الاحتلال وخالية من العنف ليستطيع شعبنا نيل حريته وتقرير مصيره بنفسه أسوة بجميع شعوب الأرض‘.
وشدد الاخ الرئيس على ضرورة رفع الظلم الواقع على شعبنا ورفع المعاناة اليومية عليه وإطلاق سراح الأسرى من السجون الإسرائيلية، وإنهاء جدار الفصل العنصري ووقف سياسية مصادرة الأراضي والتصدي لتصاعد وتيرة الاستيطان. وعبر الاخ الرئيس عن شكره العميق لفرنسا والرئيس ساركوزي على جهده في عقد مؤتمر باريس لدعم السلطة الوطنية والتأكيد على أسس الحل العادل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب إسرائيل لإقامة السلام، مضيفا: ‘نثمن دعمكم للسلام العادل والشامل‘.
وحث الأخ الرئيس أوروبا لممارسة دور سياسي فاعل في عملية السلام بالشرق الأوسط، بقوله: نعول كثيرا على الاتحاد الأوروبي ومواقفكم لا يمكن أن يعبر عنها إلا زعيم صديق وشجاع، وشجاعتكم هي مفتاح الحل والشجاعة هي التي تؤدي إلى صنع السلام. وأضاف الاخ الرئيس نشكر لفرنسا إقامة المنطقة الصناعية في الأراضي الفلسطينية، وندعوكم لتكونوا بيننا في أعياد الميلاد المجيدة لنكون كعائلة واحدة مؤمنة بالسلام والاستقرار من أجل إقامة دولة فلسطينية حقيقية ومستقلة وخالية من الاستيطان أسوة بباقي الشعوب.
وشدد الاخ الرئيس على أنه من حق كل مواطن التمتع بحريته وصون حقه في العبادة والوصول إلى أماكن العبادة وأداء الشعائر الدينية بدون معوقات، وأن الشعب الفلسطيني يحدوه الأمل لتبني مبادئ الثورة الفرنسية التي تدعو للحرية والعدالة. وأكد الاخ الرئيس أنه ناقش مع الرئيس ساركوزي الوضع السياسي وعملية السلام، وقال: لقد كانت بيننا فرصة لتناول مجمل الوضع السياسي وعملية السلام التي هي بحاجة وقفة الجميع ومن المجتمع الدولي لدفعها إلى الأمام.
من جانبه، ذكر الرئيس ساركوزي إن هذه المرة الثالثة التي يلتقي فيها بالاخ الرئيس محمود عباس والأولى في فلسطين، مؤكدا دعم فرنسا المطلق للأخ الرئيس الذي وصفه برجل سلام وشريك يجب دعمه دائما. وتابع: أن فرنسا ستقف بجانب الرئيس محمود عباس في المرحلة القادمة، وذلك من مبدأ إيمانها من الحوار ودعم صانعي السلام وليس واضعي القنابل. وأكد الرئيس ساركوزي أن أمن إسرائيل وقيام الدولة الفلسطينية يتساويان في الأهمية، مشددا على رغبة فرنسا في رؤية دولة فلسطينية حديثه، ووقف الاستيطان بما في ذلك بالقدس.
وطالب باقي القادة الفلسطينيين بأن ‘يكونوا شجعان كالرئيس محمود عباس لأن العنف لا يحل مشاكل ولا يمكن أن يصنع السلام‘، مضيفا:‘ سياسة حركة حماس مخطئة وفرنسا اليوم تعمل من اجل السلام في الشرق الأوسط‘. وتابع أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى رجل سلام وليس رجل حرب، ويجب أن يفهم أنه إن أراد الشعب الفلسطيني رفع الظلم والمعاناة فعليه أن يمد يده للسلام وليس للحرب. وعبر الرئيس ساركوزي عن أمله في الخروج بنتائج طيبة في العملية السياسية وأن تتغير الأمور قريبا في الشرق الأوسط، مؤكدا أن بلاده ستضع كل جهدها لقيام الدولة الفلسطينية.
الادارة لامريكية قلقة على مصير اسرائيل وتنصح بالانسحاب من الجولان
قالت مصادر دبلوماسية اوروبية أن الادارة الامريكية ستعمل على دفع اسرائيل الى الانسحاب من هضبة الجولان وفق ترتيبات تضمن أمن اسرائيل تكون مرتبطة تماما بالانسحاب الاسرائيلي. وأضافت المصادر أن هناك اخطارا كبيرة تهدد بقاء اسرائيل التي لم تعد القوة المهيمنة في المنطقة، وهذه الاخطار تدراستها وناقشتها طواقم اسرائيلية وأمريكية شهورا طويلة، وخلصت الى نتيجة مفادها أن تقوم تل ابيب بالتوصل الى معاهدات سلام مع الدول المجاورة لقطع الطريق على تلك الاخطار، الى أن تتمكن اسرائيل مستقبلا من العودة الى مكانتها وقوتها.
وكشفت المصادر عن تقرير استراتيجي امريكي أكد أن هزيمة اسرائيل في حرب تموز على لبنان أحدثت هزة عنيفة في قواعد الكيان الاسرائيلي، وبالتالي، لا بد من اعتماد سياسة وخطوات تحمي هذا الكيان الذي لا يحتمل هزة اخرى، وأن على اسرائيل الانتظار وربما لسنوات طويلة حتى تحدث تحولات وتطورات في المنطقة تعيد لها هيبتها وقوة ردعها.
حماس شكلت طاقما خاصا وبدأت اتصالات استعدادا لانتخابات تشريعية ورئاسية
كشفت مصادر مطلعة مقربة من حركة حماس أن القيادة السياسية للحركة اتخذت قرارا قبل اسابيع قليلة بتشكيل طاقم خاص لوضع خطة وبرنامج عمل لادارة اتصالات مع قوى سياسية في الساحة الفلسطينية ، من بينها فئات مستقلة وشخصيات عامة لاقامة تحالفات وجس نبض لبعض الاطراف استعدادا لانتخابات تشريعية ورئاسية.
وقالت المصادر ان حركة حماس مستعدة لتقديم تنازلات بالنسبة للوضع في غزة، وسوف تسمح بإدارة عربية مؤقتة للاوضاع المدنية والأمنية في القطاع حتى ظهور نتائج الانتخابات القادمة. وتأمل الحركة بأن تستطيع تحقيق الفوز في الانتخابات معتمدة على بعض الاوراق التي تمتلكها، ومن بينها، الأسير الاسرائيلي جلعاد شليط حيث تسعى الحركة لتحقيق مكاسب كبيرة في هذا الموضوع، وقد تتداخل الحسابات السياسية الداخلية الفلسطينية مع حسابات التفاوض حول اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي، وقد تتضارب ايضا المواعيد بين الانتخابات والافراج عن الجندي المذكور، وتركب الحركة الامواج القوية بعد عقد صفقة تبادل الاسرى وتحقق الفوز.
واضافت المصادر أن السلطة الفلسطينية تدرك هذا التغيير، لذلك جاءت مبادرات المصالحة والحوار لادراك السلطة بأن الأوضاع في قطاع غزة سوف تتغير خاصة بعد دخول التهدئة حيز التنفيذ، وأن هناك ضرورة للتدخل وبدء الحوار قبل أن يمر وقت طويل على التهدئة، عندها تصبح مواقف حماس أكثر تصلبا، في نفس الوقت تأمل السلطة تحقيق انجاز سياسي ما ، يستبعده البعض في ظل الحكومة الحالية في اسرائيل.
وأكدت المصادر أن نجاح التهدئة سوف يترتب عليه حدوث مفاجآت كثيرة وكبيرة، من بينها، تزايد الاصوات داخل اسرائيل المطالبة بالتفاوض مع حماس، وهذا محرج للسلطة التي ستتجه الى تسريع الحوار الوطني لتحديد موعد سريع لاجراء الانتخابات على أمل تقوية موقفها ومكانتها وتحسين وضعها مقارنة مع الانتخابات السابقة.
القاهرة ستعلن عن استضافتها للحوار الفلسطيني
أكد مصدر فلسطيني مطلع ان القيادة المصرية ستعلن قريباً عن استضافة حوار موسع للفصائل الفلسطينية، يركز علي انهاء الخلاف القائم بين حركتي فتح وحماس. وذكر المصدر ان القاهرة أجرت مؤخراً اتصالات عديدة ، مع التنظيمات الفلسطينية وخاصة حركتي فتح وحماس وأبلغتهم بنيتها توجيه دعوة للحوار بعد أن طلبت عدة تنظيمات فلسطينية بينها فتح وحماس التدخل المصري لانهاء القطيعة ورأب الصدع القائم في الساحة الفلسطينية .
لكن المصدر أشار الي ان موعد عقد هذا الحوار، والمدعوين اليه لم يحدد بعد، لكنه أشار الي ان القاهرة التي ستستضيف في بادئ الأمر حوارا تشاوريا يؤسس لجلسات حوار أعمق في الوقت القريب ولن تحتضن الحوار دون وجود ضمانات وتعهدات من الفصائل تضمن نجاح مساعيها . وقال لا أظن ان القاهرة تغامر أن تدخل في حوار محكوم عليه بالفشل . ونفي المصدر وجود أي لقاءات سرية في الوقت الحالي بين وفود قيادية من الحركتين المتخاصمتين فتح وحماس، ورأي أن مثل هذه اللقاءات لو عادت مجدداً ستخدم الحوار .
وكشف المصدر في تصريحات نقلتها صحيفة ( القدس العربي )علي ان حوار القاهرة المرتقب سيركز علي تشكيل حكومة توافق وطني تجمع عليها فتح وحماس، ورأي أنه من الممكن أن يصار الي تشكيل الحكومة من شخصيات مستقلة ترشحها الحركتان. لكنه أشار الي أن طبيعة الأشخاص الذين سيعملون بها ستحدد خلال الحوار.
وقال انه بعد اتمام هذه المرحلة ستتم عملية مناقشة اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة حماس والجهاد الاسلامي، والتحضير لانتخابات مبكرة. وأكد المصدر وجود مناخ مشجع عكسته الجدية التي أبدتها التنظيمات الفلسطينية، وقال هذا سيفضي في النهاية للوصول الي اتفاق مرضٍ للطرفين .
وزير الحرب الاسرائيلي يقرر اغلاق المعابر التجارية مع قطاع غزة واسرائيل تقدم شكوى رسمية لمصر "لخرق الفلسطينيين للتهدئة"
ذكرت الاذاعة العبرية الرسمية فجر اليوم ان وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك قرر اغلاق كافة المعابر التجارية مع قطاع غزة ابتداء من فجر اليوم الاربعاء وذلك ردا على اطلاق صواريخ فلسطينية محلية الصنع على بلدة اشدروت جنوب اسرائيل مساء الثلاثاء.
وقالت الاذاعة ان باراك سيجري مشاورات امنية مع قادة الاجهزة الامنية الاسرائيلية نهاية الاربعاء لتحديد ماسلة مواصلة الاغلاق او رفعه فيما قدمت اسرائيل شكوى رسمية الى مصر حول ما وصفته خرقا فلسطينيا للتهدئة . وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت اجرى مشاورات مع وزير الحرب إيهود باراك لمناقشة كيفية الرد الإسرائيلي على اطلاق الصواريخ الأخيرة التي اطلقت بعد ظهر اليوم الثلاثاء من قطاع غزة وسقطت على سديروت.
وكانت مصادر رسمية اسرائيلية قد أكدت قبل ذلك أنها تنظر بخطورة متناهية إلى سقوط الصواريخ وتعتبره خرقاً لاتفاق التهدئة. وأدى إطلاق 3 قذائف صاروخية بعد ظهر اليوم من شمال قطاع غزة باتجاه النقب الغربية إلى إصابة شخصين بصورة طفيفة وشخصين آخرين بصدمة. كما لحقت أضرار مادية في ساحة أحد المنازل بمدينة سديروت.
ودعت اللجنة الرباعية المعنية بالسلام في الشرق الاوسط يوم الثلاثاء الى الهدوء بعد ان اهتزت التهدئة في قطاع غزة بسبب اطلاق صواريخ واستشهاد فلسطينيين على ايدي القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية. وأضافت في بيان "تحث اللجنة الرباعية على الالتزام بالتهدئة التزاما كاملا وعبرت عن املها في ان تصمد وتؤدي الى تحسن في الوضع الامني بالنسبة للفلسطينيين والاسرائيليين على السواء والعودة الى الحياة المدنية العادية في غزة." وعقدت اللجنة الرباعية التي تضم الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة اجتماعا في برلين على هامش مؤتمر المانحين.
من ناحيتها قالت حركة الجهاد الإسلامي إن قصف مستوطنة سديروت يعتبر رسالة استثنائية منها، ورداً على جرائم الاحتلال في الضفة المحتلة والتي كان آخرها اغتيال قائد سرايا القدس في شمال الضفة طارق أبو غالي. وأكدت الحركة "أن الحركة سترد على أي خرق إسرائيلي للتهدئة وكل عدوان يطال قادة وكوادر مقاومة شعبنا ومجاهديها، وذلك لضمان وحدة الجغرافية لأراضينا الفلسطينية.كما أكدت الحركة أنها لا زالت ملتزمة بالاجماع الوطني حول التهدئة رغم عملية القصف التي قالت إنه رسالة استثنائية للرد على جرائم الاحتلال.
انتــــهى
عدنان العصار
عضو قيادة ساحة قطاع غزة
للجبهة العربية الفلسطينية
ومسؤل الجنوب الصامد
[email protected]