يمكن القول ان النجاح الذي لقيه مسلسل نور التركي يشير الى هروب العقل العربي من واقع الاسره العربية ومشاكلها الى مشاكل الاسره التركية واي اسرة هي اسرة اجلو التي تملك الملايين والشركات والتي معظم افرادها لديهم ابناء غير شرعيين و يتناولون المشروبات الروحية ، فما هو المستوى الذي انحط اليه مستوى الذوق الفني للمشاهدين او لبعضهم؟.
ان المشكلات التي تعيشها الاسر التركية وخاصة الأُسر ميسورة الحال تختلف كليا عن المشكلات التي تعيشها الأُسر العربية وخاصة التي معظمها معسور الحال، فاين المتعة في متابعة مشكلات لا تمت للواقع بصلة؟،مع اني لست ناقدا فنيا الا انني اعتقد ان انجح الاعمال الفنية هي التي تحاكي الواقع وتحاول ان تضع حلولاً له، ورغم ان مسلسل نور يتحدث عن مشكلة شخصية او أُسرية خاصة جدا، وعن حلول لا تلبث ان تتحول الى مشكلة ، الا انه قد جذب بل سحر المشاهدين كما سحرت في فترة سابقة المسلسلات المدبلجة المكسيكسة او الارجنتينية عقل المشاهدين سابقا.
هل اصبحت المسلسلات العربية مفلسة لدرجة ان المسلسلات التركية طغت عليها؟ ،ام ان العولمة قد قالت كلمتها للمشاهدين؟ام ان المشاهد العربي جذبه الماء والخضار والوجه الحسن بعد ان مل الهبل الفني العربي الذي ظهر في بعض المسلسلات؟ ام ان المشكلات الاجتماعية والاسرية في المجتمع العربي انتهت وبدأنا في متابعة المشاكل الاسرية والاجتماعية للمجتمعات الاخرى؟!
ان الاقبال على مشاهدة المسلسلات المدبجلة ايا كان مصدرها هو دليل على ان المواطن العربي قد مل من واقعه الاجتماعي والسياسي، و أيقن انه عاجز عن التغيير وانعكس ذلك على ذوقه الفني بطريقة انحدر بها للاسفل بدل ان يصعد لاعلى، حتى ان انجح المسلسلات العربية قد تكون المسلسلات التاريخة لكون المسلسلات الواقعية التي تحاكي الحاضر لم تقدم سوى المشاكل التي ضاق بها المشاهد وقد يكون عانى من بعضها ولم يجد حلاً لها.
ان رسالة الفن يجب ان تصب في خدمة المجتمع وبقدر ما تكون الادوار منتقاه من الواقع الحياتي للانسان تكون الرسالة استوفت حقها،فهل اسرة اجلو التركية تعاني معاناة اي اسرة فلسطينية تعيش في الضفة او في غزة؟ ،حتى ان حياة الاسرة الفلسطينية تشهد احداثاً مأساوية واحداثاً عاطفية تفوق كل الاحداث التي في المسلسلات العالمية، فاين الفن الذي يهتم بذلك؟.
للاسف فان الاهتمام بالفن الهادف تراجع من قبل بعض المشاهدين،وحل مكانه ذلك الفن التافه فالاغنية الناجحة هي الاكثر اثارة للغرائز، اما الاغنية الملتزمة فانصارها قلة، كل ذلك يتزامن مع تراجع في القيم والاخلاق وتفكك اسري دمر الجيل القادم، الجيل الذي لا تملك الامة العربية الخلاص الا به.
ابو رماس
ان المشكلات التي تعيشها الاسر التركية وخاصة الأُسر ميسورة الحال تختلف كليا عن المشكلات التي تعيشها الأُسر العربية وخاصة التي معظمها معسور الحال، فاين المتعة في متابعة مشكلات لا تمت للواقع بصلة؟،مع اني لست ناقدا فنيا الا انني اعتقد ان انجح الاعمال الفنية هي التي تحاكي الواقع وتحاول ان تضع حلولاً له، ورغم ان مسلسل نور يتحدث عن مشكلة شخصية او أُسرية خاصة جدا، وعن حلول لا تلبث ان تتحول الى مشكلة ، الا انه قد جذب بل سحر المشاهدين كما سحرت في فترة سابقة المسلسلات المدبلجة المكسيكسة او الارجنتينية عقل المشاهدين سابقا.
هل اصبحت المسلسلات العربية مفلسة لدرجة ان المسلسلات التركية طغت عليها؟ ،ام ان العولمة قد قالت كلمتها للمشاهدين؟ام ان المشاهد العربي جذبه الماء والخضار والوجه الحسن بعد ان مل الهبل الفني العربي الذي ظهر في بعض المسلسلات؟ ام ان المشكلات الاجتماعية والاسرية في المجتمع العربي انتهت وبدأنا في متابعة المشاكل الاسرية والاجتماعية للمجتمعات الاخرى؟!
ان الاقبال على مشاهدة المسلسلات المدبجلة ايا كان مصدرها هو دليل على ان المواطن العربي قد مل من واقعه الاجتماعي والسياسي، و أيقن انه عاجز عن التغيير وانعكس ذلك على ذوقه الفني بطريقة انحدر بها للاسفل بدل ان يصعد لاعلى، حتى ان انجح المسلسلات العربية قد تكون المسلسلات التاريخة لكون المسلسلات الواقعية التي تحاكي الحاضر لم تقدم سوى المشاكل التي ضاق بها المشاهد وقد يكون عانى من بعضها ولم يجد حلاً لها.
ان رسالة الفن يجب ان تصب في خدمة المجتمع وبقدر ما تكون الادوار منتقاه من الواقع الحياتي للانسان تكون الرسالة استوفت حقها،فهل اسرة اجلو التركية تعاني معاناة اي اسرة فلسطينية تعيش في الضفة او في غزة؟ ،حتى ان حياة الاسرة الفلسطينية تشهد احداثاً مأساوية واحداثاً عاطفية تفوق كل الاحداث التي في المسلسلات العالمية، فاين الفن الذي يهتم بذلك؟.
للاسف فان الاهتمام بالفن الهادف تراجع من قبل بعض المشاهدين،وحل مكانه ذلك الفن التافه فالاغنية الناجحة هي الاكثر اثارة للغرائز، اما الاغنية الملتزمة فانصارها قلة، كل ذلك يتزامن مع تراجع في القيم والاخلاق وتفكك اسري دمر الجيل القادم، الجيل الذي لا تملك الامة العربية الخلاص الا به.
ابو رماس