الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أين الحقوق الاثنيات في صين وخاصة الأثنية المسلمة التركستانية ؟ بحث وتقديم:ديار الهرمزي

تاريخ النشر : 2008-06-24
بحث وتقديم .. ديار الهرمزي
كما نعلم ان الحكومة الصينية تدعي بالأممية ، ولكن في الحقيقة هي حكومة جائرة وظالمة لاتفهم معنى الانسانية ، انها حكومة ذات طابع عدائي تحكم الشعب الصيني بالنار والحديد . الاممية والمساواة والحقوق الانسان مجرد شعارات لا اكثر ولا اقل . التصرفات اللاعقلانية والاعتدائات اللا أنسانية ضد كل من يعارض هذه السلطة الجائرة كشفت الوجه الحقيقي لسلطة الحاكمة في بكين . اما بالنسبة لأثنيات وضعهم اتعس بكثير عن الوضع المواطن الصيني . هؤلاء الاثنيات يعانون من غطرسة الاحتلال ، نعم المراقبة الشديدة على الاعلام في الصين ومنع وصول الاعلاميين والصحفيين الى المناطق المحتلة الثلاثة كالاتي ... تبت .. تركستان الشرقية .. المنغولية الداخلية .. وقساوة النظام الصيني ضد كل من يكتب او ينقل الاخبار والمؤاسات التي تعاني منها الشعوب المحتلة الرافضة لاحتلال الصين . السلطة الصينية تحاول ان تعمل مستحيل من اجل قضاء على كل هؤلاء الذين يطالبون بالاستقلال التام عن الصين . هناك حقائق كثثرة عبر التاريخ تثبت اثباتا تاما ان المنغولية الداخلية والتركستان الشرقية والتبت وحتى المنشريا كانوا ذات سيادة مستقلة قبل الاحتلال الصيني لهم في قرنين الماضيين . نعم شعوب المناطق المحتلة يعانون من الظلم والاضطهاد ومن سياسة التمييز والتطهير العرقي والتغيير الديمغرافي والتهجير والاهمال والسجون والاعدامات العشوائية المستمرة ضد الانسان الذي يريد ان يتنفس هواء الحرية والديمقراطية الحقيقية ، نعم حالهم شبيهة بحال الاثنيات في الدول الشرق الاوسط . هؤلاء الذين يتحكمون بمصير الناس ان يعلموا جيدا ان في عالمنا المعاصر يوجد رجال ومنظمات يبحثون عن الحقائق ويراقبون كل المعاملات اللاانسانية بحق الابرياء في الدول العالم وايصال صوت الابرياء الى الرأي العام العالمي وسوف تعاقبون عن الجرائم التي ترتكبونه ضد الناس العزل من المدنيين . الحق يقال مهما كان الباطل قويا لان الحق سلاح عظيم الويل لمن يحارب الحق او يحارب بدون الحق . من الممكن ان يسأل السائل هذا السؤال .. إذاً لماذا يهزم أصحاب الحق ؟ نعم في تاريخنا المعاصر هزمت الاصحاب الحقوق وبالرغم ان الحق هو سلاح عظيم ، ولكن دون العلم لا تتحقق الانتصار لأن الحق والعلم توأمان وسلاحان عظيمان الويل لمن يحاربهما او يحارب بدونهما . نلاحظ دائما ان المحتل او المستعمر يحاول أن يجرد او يمنع الاصحاب الارض الاصليين من العلم والمدارس حتى لايتمكنوا محاربة المحتل بأسلوب حضاري . نعم ان الحكومة الصينية فعلا قاسية جدا مع المسلمين التركستانيين وحتى نسائهم لم تفلت من العقاب السلطة الجائرة المحتلة لاراضي المسلمين . لكم بأختصار نبذة عن تاريخ تركستان الشرقية المحتلة من قبل الصين . تركستان أكبر اقليم اسلامي محتل(من قبل الصين), في الحقيقة هذا الاقليم الاسلامي منسي تماما ,يعني نحن نسمع في التلقاز عن الاندلس و فلسطين ,كوسوفا. لكننا من النادر جدا ان نسمع عن تركستان الشرقية, انا لا اعرف لماذا هذا الاقليم مهمل الى هذه الدرجة. و هذه لمحة عن تركستان الشرقي(منقول من موقع islamweb.net) تقع تركستان الشرقية في وسط آسيا الوسطى، ويحدها من الشمال روسيا، ومن الغرب قازاخستان وقرغيزيا وطاجكستان، ومن الجنوب باكستان والهند، ومن الشرق الصين، ومن الشمال الشرقي منغوليا.. تقدر مساحتها بـ1.6مليون كم2، أي أنها تشكل حوالي سدس المساحة الإجمالية للصين بما في ذلك المستعمرات.. وأما عدد سكانها فهو يزيد عن 13مليون نسمة يتوزعون على جنسيات عدة لعل منها: 6مليون من الإيجور، ومليون من الكزاك و90.000 الأقليات التركمانية.. دخل الإسلام بلاد التركستان الشرقية عام 934م عن طريق الإيجور "ستاتوك بوجرخان" الذي اعتنق الإسلام قبل أن يتولى العرش ويصبح حاكم ولاية أوجور.. وبعد أن أصبح حاكماً اتخذ لنفسه اسماً مسلماً هو "عبدالكريم ستاتوك" وبإسلامه أسلم معظم التركمان من السكان وسكان وسط آسيا، لتصبح تركستان بعد ذلك مركزاً رئيساً من مراكز الإسلام في آسيا.. استمرت تلك الحضارة الإسلامية زهاء الألف سنة كان من نتاجها نخبة من مصابيح الهدى ومنارات العلم كالبخاري، والترمذي، والزمخشري، وغيرهم من العلماء.. ثم جاء الصينيون بكفرهم ليعكروا صفو هذه الحضارة العظيمة فتسنى لهم ذلك بعَدِّهم وعتادهم مرة، وبمساعدة الغرب الكافر مرات أُخر إلى أن تولى الشيوعيون مقاليد الحكم في الصين عام 1949م ليمارسوا مع إخواننا المسلمين هناك أسوأ ألوان المسخ العقدي المتمثل في إبعادهم الكامل عن دينهم، وقطع صلتهم بحضارتهم الإسلامية.. يقول الكاتب "محمد إركن البتكن" في مقالة له بعنوان "اضطهاد المسلمين التركمان في تركستان الشرقية".. لقد ألغى الشيوعيون الكتابة العربية التي كان المسلمون يستخدمونها لمدة ألف سنة ماضية، وأتلفوا 730ألف كتاب باللغة العربية بما في ذلك نسخ من القرآن الكريم، وذلك تحت شعار محاربة "مخلفات الماضي".. وصادروا ممتلكات الوقف لقطع موارد الأنشطة الدينية تحت شعار "الإصلاح الزراعي" وأغلقوا كل المدارس الملحقة بالمساجد وكانت هذه عادة المسلمين في بناء المدارس وإجبارهم على تعلم مبادئ ماركس ولينين رماو، وأغلقوا 29ألف مسجد في جميع أنحاء تركستان الشرقية وتحويلها إلى سكنات عسكرية واسطبلات ومجازر، وقبضوا على 54ألف إمام وتم تعذيبهم وتشغيلهم بالسخرة في تنظيف المجاري والعناية بأمر الخنازير... ولكل ما سبق فقد قام التركمان المسلمون بالدفاع عن عقيدتهم وبلدهم وكان ذلك بين سنتي 1950-1972م. وكانت المحصلة: - إعدام 360ألف شخص مسلم. - هرب أكثر من 100ألف مسلم إلى البلاد المجاورة. وما إن هلك الشيوعي "ماوتسي تونج" حتى خفت حدة الحرب على المسلمين لكنها لم تنطفئ خاصةً مع مطالبة إخواننا هناك بالاستقلال، وهو حق لهم وعدهم بتنفيذه الشيوعيون عندما تولوا مقاليد الحكم، ولكنهم الشيوعيون يتفقون مع إخوانهم اليهود في الغدر والخيانة فكيف يتنازلون عن مبدئهم.. إن الشيوعيون الآن يرمون إلى تصيين المسلمين كلياً، وتمثيل ذلك في الشعار الموضوع عندهم حالياً.. فتح تركستان الشرقية وقد اطلقوا هذا الشعار عام 1990م وكان من نتاجه أن أصبحت نسبة المستعمرين الصينيين في تركستان المسلمة 60%، بينما نسبة أهل البلاد 40% فقط لا غير.. إن سياسة الانفتاح التي تطبقها الإدارة الصينية في تركستان الشرقية تستهدف فتح الطريق أمام إسكان الصينيين، ونهب ثروات البلاد الطبيعية، وتكثيف عمليات نقل هذه الثروات إلى داخل الصين، وأخيراً القضاء على الشعب التركستاني المسلم بصهره في المجتمع الصيني صهراً كاملاً وطمس معالم الإسلام عنده.. نشرت مجلة المجتمع في عددها "1383" خبراً مفاده تغريم مدرس للقرآن الكريم ما يعادل 1000دولار، وتغريم ستة شباب قيمة 150دولار، وتغريم أولياء أمورهم القيمة نفسها - مع ملاحظة الفقر المدفع الذي يعانيه شعب تركستان الشرقية مع أن أرضهم أرض خير وعطاء.. و جريمة هؤلاء هي تعليم القرآن الكريم في مدينة "لوب" بتركستان الشرقية.. ولا شك أن هذه الحادثة هي واحدة من آلاف حوادث المداهمة يومياً على مستوى تركستان الشرقية
التوقيع
فواعجبًا لأمة لها تاريخ عريق مشرف تخاصمه ولا تستفيد منه، وتعتبره ماضيًا زال وتراثًا باليًا" "إن الذين يقرءون التاريخ ولا يتعلمون منه أناس فقدوا الإحساس بالحياة، وإنهم اختاروا الموت هربًا من محاسبة النفس أو صحوة الضمير والحس'
أرنولد توينبي
بحث وتقديم .. ديار الهرمزي
مصدر الموضوع .. منتديات التاريخ
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف