شن حرب على إيران يمثل خطرا محدقا
بالمنطقة العربية
التعنت والإصرار الغربي في منع إيران من إمتلاك التكنولوجيا النووية وذلك من خلال منعها من إستكمال برنامج تخصيب اليورانيوم الذي بدأت به قبل فترة زمنية ما زال يتصدر المؤتمرات والاجتماعات الأمريكية الأوروبية وتصدر القرارت خدمة لهذا التوجه، وفي المقابل ما زال هناك إرادة وإصرار إيراني على إستكمال البرنامج النووي حتى يصل تخصيب اليورانيوم إلى الذروة المطلوبة لاستخدامه في توليد الطاقة والأغراض السلمية وأيضا الدفاعية ويعتبر الإيرانيون أن تخصيب اليورانيوم هو خط أحمر بالنسبة لهم وهذا حق لهم ما دام هناك دول في المنطقة تمتلك القدرات النووية وتهدد الأمن الإيراني ، ويسير هذا وفقا لإرادة صلبة وثقة ومع تعزيز قدراتهاالعسكرية الدفاعية وتعزيز اللحمة الاجتماعية وتعزيز التماسك والترابط بين القيادة والحكومة الإيرانية والشعب الإيراني بمختلف طوائفه وطبقاته، وهذا يشكل عامل قوة كبير للمقدرة الإيرانية حيث يتفق الشعب والسلطة الحاكمة والمراجع الدينية والمؤسسات المدنية على المضي قدما في برنامج تخصيب اليورانيوم وامتلاك الطاقة النووية المطلوبة، ويرفضون أي تهديد أمريكي وأوروبي وإسرائيلي بشن حرب على إيران بسبب المضي قدما في هذا البرنامج ، فالجبهة الإيرانية الداخلية متماسكة وقوية ومصممة على الدفاع عن الجمهورية الاسلامية الإيرانية ومستقبلها في المنطقة والذي يرسم لأجيال قادمة متعددة.
وإذا لا قدر الله ركب الغرب رأسه من خلال اتخاذ القيادة الأمريكية قرار الحرب على إيران خدمة لإسرائيل وطمعا في السيطرة والتحكم في النفط الإيراني وإكمال السيطرة على كامل منطقة الخليج العربي ، فإن المتضرر الأول من هذه الحرب هم العرب وأولهم دول الخليج العربي والتي هي بالجوار وأيضا سوريا ، والتي لم يتوانى القادة العسكريون الغربيون والإسرائليون من توجيه ضربات وقائية لسوريا والجنوب اللبناني وأيضا على قطاع غزة استباقا للأحداث وربما يكون حسما لتقديرات عسكرية اسرائلية وغربية ، ووفقا لما عرضه تلفزيون
المنار اللبناني يوم الجمعة 13/6/2008م حيث عرض برنامج وثائقي عسكري عن قدرات إيران العسكرية الدفاعية ومدى التطور الذي أدخلته إيران على الطائرات العسكرية الحديثة والصواريخ والقذائف والفرقاطات والغواصات والآليات الحديثة ومجموعة من الصواريخ المتنوعة التصميم والأهداف والرادارات المتقدمة والمتطورة ،وهذا يعني أنه سيكون هناك حرب جوية وملاحقات بالطائرات واعتراضات للصواريخ في كلا الاتجاهات بالإضافة لاحتمالات الخطأ في تصويب القذائف والصواريخ طويلة المدى ، والأرجح أن يكون ذلك في الفضاء العربي على أرض العراق وسوريا والكويت والسعودية وقطر والبحرين وفلسطين ولبنان ، وهذا يعني أن المنطقة العربية وأرضها معرضة لكي يسقط عليهاصواريخ وقنابل وسيحدث ذلك دمارا وتعم الفوضى بالإضافة للجبهة العربية الداخلية الغير متماسكة ، وإذا تطورت الحرب وأطلقت صواريخ برؤوس كيميائية أو نووية بكل الاتجاهات فهذا يعني أن المنطقة العربية والشعوب العربية معرضة لخطر جسيم كبير يتولد عن الحرب المتوقعة ، ولهذا بات واجبا على الزعماء العرب التنبه لهذا الخطر وبذل الجهد الكبير لمنع نشوب هذه الحرب لأن هذه الحرب لو قدر لاشتعالها فإنها تختلف كثيرا عن الحرب التي شنت سابقا على العراق ، لأن أميركا لم تدخل الحرب ضد القطر العربي العراق إلا بعد أن حسمت المعركة قبل دخولها وذلك كان من خلال مسح شامل للأراضي العراقية بواسطة الأقمار الصناعية والمفتشين الدوليين عن أسلحة الدمار الشامل والعملاء الذين زرعوا منذ الحرب الأولى في عام 1991 ، حيث تم تدمير الصواريخ باسم الأمم المتحدة ، وأيضا جاءت الحرب بعد حصار اقتصادي على العراق إستمر أكثر من عشرة سنوات بالإضافة إلى أن العراق كان منهكا من حرب الخليج الأولى والثانية حيث كان هو محور هذه الحروب بالإضافة لخطة عسكرية محكمة تم الإعداد لها جيدا اعتمدت على التكنولوجيا العسكرية المتطورة مع قوة تنفيذ الضربات الجوية بالإضافة لعوامل أخرى ساعدت التحالف الغربي في حسم المعركة في أقل من شهر وذلك رغما عن استمرار المقاومة حتى الآن منذ أكثر من خمسة سنوات ،
فالحرب ضد إيران شيء مختلف جدا كما ونوعا واستراتيجية وخطوطا وأهدافا ومواقع مختلفة، وهناك جبهة إيرانية داخلية متماسكة وغير مكشوفة الأوراق للمخابرات العسكرية الأمريكية ، وما الخطة الذكية التي استعملهاحزب الله في حرب 2006 التي شنتها اسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت وعلى الجنوب والبقاع اللبناني ، ماهي إلا جزء من مجموعة أجزاء من الخطة العسكرية الإيرانية، وبالتالي لا مخرج لهذا الوضع أمام العرب إلا بالدفع باتجاه منع إشتعال الحرب المتوقعة ضد إيران ، لأن هذه الحرب لو قدر لها واشتعلت ، فإن آبار النفط والمصافي العربية ستكون في خطر مرمى النيران المنتقمة والمتولدة من الحرب وأيضا مراكز المدن العربية الكبيرة والمهمة القريبة من ساحة المعركة وخاصة دبي والكويت والدوحة، وستستغل هذه الحرب من كل الجهات لإضعاف العرب والمزيد من السيطرة على بلاد العرب اقتصاديا وسياسيابعد إعاقة التقدم فيها من خلال الحرب المتوقعة ضد إيران .
وبعيدا عن التعصب والتشنج الذي لا يؤتي أكله فإن اشتعال هذه الحرب يعني خسارة عربية أولا وآخرا وعدم شنها يعني إضافة قوة للمنطقة العربية وشعوبهاومنطقة الخليج خاصة وذلك بوجود قطب إسلامي نووي جديد في المنطقة باستطاعته فرض التوازن وفرض الشروط مستقبلا ومواجهة تفرد قوة عظمى وحيدة في المنطقة ، وكل ذلك يتطلب انفتاح سياسي عربي ذكي يتوافق ويتناغم مع المرحلة القادمة إنطلاقا من المصالح العربية وبعيدا عن الضغوط والتوجيهات الغربية المفروضةعلى أصحاب القرار العربي.
14/6/م2008 المحامي عودة عريقات
بالمنطقة العربية
التعنت والإصرار الغربي في منع إيران من إمتلاك التكنولوجيا النووية وذلك من خلال منعها من إستكمال برنامج تخصيب اليورانيوم الذي بدأت به قبل فترة زمنية ما زال يتصدر المؤتمرات والاجتماعات الأمريكية الأوروبية وتصدر القرارت خدمة لهذا التوجه، وفي المقابل ما زال هناك إرادة وإصرار إيراني على إستكمال البرنامج النووي حتى يصل تخصيب اليورانيوم إلى الذروة المطلوبة لاستخدامه في توليد الطاقة والأغراض السلمية وأيضا الدفاعية ويعتبر الإيرانيون أن تخصيب اليورانيوم هو خط أحمر بالنسبة لهم وهذا حق لهم ما دام هناك دول في المنطقة تمتلك القدرات النووية وتهدد الأمن الإيراني ، ويسير هذا وفقا لإرادة صلبة وثقة ومع تعزيز قدراتهاالعسكرية الدفاعية وتعزيز اللحمة الاجتماعية وتعزيز التماسك والترابط بين القيادة والحكومة الإيرانية والشعب الإيراني بمختلف طوائفه وطبقاته، وهذا يشكل عامل قوة كبير للمقدرة الإيرانية حيث يتفق الشعب والسلطة الحاكمة والمراجع الدينية والمؤسسات المدنية على المضي قدما في برنامج تخصيب اليورانيوم وامتلاك الطاقة النووية المطلوبة، ويرفضون أي تهديد أمريكي وأوروبي وإسرائيلي بشن حرب على إيران بسبب المضي قدما في هذا البرنامج ، فالجبهة الإيرانية الداخلية متماسكة وقوية ومصممة على الدفاع عن الجمهورية الاسلامية الإيرانية ومستقبلها في المنطقة والذي يرسم لأجيال قادمة متعددة.
وإذا لا قدر الله ركب الغرب رأسه من خلال اتخاذ القيادة الأمريكية قرار الحرب على إيران خدمة لإسرائيل وطمعا في السيطرة والتحكم في النفط الإيراني وإكمال السيطرة على كامل منطقة الخليج العربي ، فإن المتضرر الأول من هذه الحرب هم العرب وأولهم دول الخليج العربي والتي هي بالجوار وأيضا سوريا ، والتي لم يتوانى القادة العسكريون الغربيون والإسرائليون من توجيه ضربات وقائية لسوريا والجنوب اللبناني وأيضا على قطاع غزة استباقا للأحداث وربما يكون حسما لتقديرات عسكرية اسرائلية وغربية ، ووفقا لما عرضه تلفزيون
المنار اللبناني يوم الجمعة 13/6/2008م حيث عرض برنامج وثائقي عسكري عن قدرات إيران العسكرية الدفاعية ومدى التطور الذي أدخلته إيران على الطائرات العسكرية الحديثة والصواريخ والقذائف والفرقاطات والغواصات والآليات الحديثة ومجموعة من الصواريخ المتنوعة التصميم والأهداف والرادارات المتقدمة والمتطورة ،وهذا يعني أنه سيكون هناك حرب جوية وملاحقات بالطائرات واعتراضات للصواريخ في كلا الاتجاهات بالإضافة لاحتمالات الخطأ في تصويب القذائف والصواريخ طويلة المدى ، والأرجح أن يكون ذلك في الفضاء العربي على أرض العراق وسوريا والكويت والسعودية وقطر والبحرين وفلسطين ولبنان ، وهذا يعني أن المنطقة العربية وأرضها معرضة لكي يسقط عليهاصواريخ وقنابل وسيحدث ذلك دمارا وتعم الفوضى بالإضافة للجبهة العربية الداخلية الغير متماسكة ، وإذا تطورت الحرب وأطلقت صواريخ برؤوس كيميائية أو نووية بكل الاتجاهات فهذا يعني أن المنطقة العربية والشعوب العربية معرضة لخطر جسيم كبير يتولد عن الحرب المتوقعة ، ولهذا بات واجبا على الزعماء العرب التنبه لهذا الخطر وبذل الجهد الكبير لمنع نشوب هذه الحرب لأن هذه الحرب لو قدر لاشتعالها فإنها تختلف كثيرا عن الحرب التي شنت سابقا على العراق ، لأن أميركا لم تدخل الحرب ضد القطر العربي العراق إلا بعد أن حسمت المعركة قبل دخولها وذلك كان من خلال مسح شامل للأراضي العراقية بواسطة الأقمار الصناعية والمفتشين الدوليين عن أسلحة الدمار الشامل والعملاء الذين زرعوا منذ الحرب الأولى في عام 1991 ، حيث تم تدمير الصواريخ باسم الأمم المتحدة ، وأيضا جاءت الحرب بعد حصار اقتصادي على العراق إستمر أكثر من عشرة سنوات بالإضافة إلى أن العراق كان منهكا من حرب الخليج الأولى والثانية حيث كان هو محور هذه الحروب بالإضافة لخطة عسكرية محكمة تم الإعداد لها جيدا اعتمدت على التكنولوجيا العسكرية المتطورة مع قوة تنفيذ الضربات الجوية بالإضافة لعوامل أخرى ساعدت التحالف الغربي في حسم المعركة في أقل من شهر وذلك رغما عن استمرار المقاومة حتى الآن منذ أكثر من خمسة سنوات ،
فالحرب ضد إيران شيء مختلف جدا كما ونوعا واستراتيجية وخطوطا وأهدافا ومواقع مختلفة، وهناك جبهة إيرانية داخلية متماسكة وغير مكشوفة الأوراق للمخابرات العسكرية الأمريكية ، وما الخطة الذكية التي استعملهاحزب الله في حرب 2006 التي شنتها اسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت وعلى الجنوب والبقاع اللبناني ، ماهي إلا جزء من مجموعة أجزاء من الخطة العسكرية الإيرانية، وبالتالي لا مخرج لهذا الوضع أمام العرب إلا بالدفع باتجاه منع إشتعال الحرب المتوقعة ضد إيران ، لأن هذه الحرب لو قدر لها واشتعلت ، فإن آبار النفط والمصافي العربية ستكون في خطر مرمى النيران المنتقمة والمتولدة من الحرب وأيضا مراكز المدن العربية الكبيرة والمهمة القريبة من ساحة المعركة وخاصة دبي والكويت والدوحة، وستستغل هذه الحرب من كل الجهات لإضعاف العرب والمزيد من السيطرة على بلاد العرب اقتصاديا وسياسيابعد إعاقة التقدم فيها من خلال الحرب المتوقعة ضد إيران .
وبعيدا عن التعصب والتشنج الذي لا يؤتي أكله فإن اشتعال هذه الحرب يعني خسارة عربية أولا وآخرا وعدم شنها يعني إضافة قوة للمنطقة العربية وشعوبهاومنطقة الخليج خاصة وذلك بوجود قطب إسلامي نووي جديد في المنطقة باستطاعته فرض التوازن وفرض الشروط مستقبلا ومواجهة تفرد قوة عظمى وحيدة في المنطقة ، وكل ذلك يتطلب انفتاح سياسي عربي ذكي يتوافق ويتناغم مع المرحلة القادمة إنطلاقا من المصالح العربية وبعيدا عن الضغوط والتوجيهات الغربية المفروضةعلى أصحاب القرار العربي.
14/6/م2008 المحامي عودة عريقات