الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رداً على تصريحات السيد حكم بلعاوي!! بقلم:نمر الاحمد

تاريخ النشر : 2008-06-23
يبدوا ان الامور لا تسير بالشكل الذي يريده المتنفذين في فتح من عقد المؤتمر العام ولا زالت هنالك عقبات امامهم يجب إزاحتها من الطريق، والان وبعد ان انتهوا من معاركهم مع حلفاء الامس يتم شن حملة عنيفة على امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح حيث قام حكم بلعاوي في يوم 15 حزيران بالرد بإسم امانة سر اللجنة المركزية على ما جاء على لسان ابو اللطف في مقابلة له مع جريدة الوطن الكويتية كما نشر في موقع وكالة معاً.

سوف اقتصر في ردي على بعض المغالطات التي وردت على لسان السيد حكم بلعاوي كما نشرتها الصحف:

اولاً: ان ما نشر لم يكن مقابلة لأمين سر اللجنة المركزية في جريدة الوطن الكويتية بل كان تقرير لشاكر الجوهري بعنوان (منع عباس من ترؤس تحضيرية مؤتمر فتح بعمان يثير أزمة) نشر في جريدة الشرق القطرية يوم 13/06/2008.

ثانياً: تنص المادة (64) من النظام الاساسي لحركة فتح والمادة الاولى ـ بند(ج) من اللائحة الداخلية للجنة المركزية على ما يلي: (تنتخب اللجنة المركزية من بين أعضائها أمينا للسر ونائبين له)، وعلى هذا الاساس فهنالك امين سر واحد للجنة المركزية وهو ابو اللطف وبإعتراف حكم بلعاوي ولا اعتقد ان امين السر خول احد للتحدث بإسمه.

ثالثاً: كيف يعقل ان يكون هنالك امين سر للجنة المركزية وأمين سر أخر للجنة المركزية في الوطن كما وصف حكم بلعاوي نفسه، وهل اصبحت اللجنة المركزية لجنتين، لجنة مركزية ولجنة مركزية في الوطن؟؟ وما هو نص المادة في النظام الاساسي التي تجيز ذلك؟؟

رابعاً: يحق لأمين سر الاطار حضور إجتماعات اللجان المنبثقة عن الاطار وبدون إذن مسبق إذا كانت الضرورة تقتضي ذلك وهذا عرف تنظيمي سائد ومعروف وله قوة النصوص.

خامساً: تنص المادة (5) من اللائحة الداخلية للجنة المركزية لحركة (فتح)على ان يمارس امين سر اللجنة المركزية أو من ينوب عنه في حال غيابه المهام التالية:

1ـ دعوة اللجنة المركزية للاجتماعات العادية والطارئة وفق احكام هذه اللائحة.

2ـ ترؤوس اجتماعات اللجنة المركزية في حال غياب القائد العام.

3ـ إبلاغ القرارات الصادرة عن اللجنة المركزية إلى الجهات المعنية خلال (24) ساعة من اتخاذها.

وبما ان مهمة القائد العام لم يعد لها وجود بعد إندماج قوات العاصفة في جيش التحرير الوطني الفلسطيني، فإن امين سر اللجنة المركزية أو من ينوب عنه في حال غيابه هو المخول بالدعوة وترأس إجتماعات اللجنة المركزية، إضافة الى انه تم توزيع المهام التي كانت من صلاحيات الختيار بالتوافق ما بين امين السر والرئيس الذي نقض ذلك فيما بعد، ولم نسمع أي عضو من اعضاء اللجنة المركزية او المجلس الثوري من الذين يتسابقوا في هذه الايام ويدعوا الحرص على الحركة ووحدتها انه وقف بوجه هذه التجاوزات والمخالفات الصريحة وهم الذين يفترض بهم ان يكونوا الحماة والمدافعين عن تطبيق نصوص النظام الاساسي.

إضافة الى ذلك فإن الرضيع الفلسطيني يعرف جيداً ان عدة دعوات من قبل امين سر اللجنة المركزية لإجتماع اللجنة المركزية بكامل اعضاءها خارج الارض المحتلة تم إفشالها حتى لا يترأس امين السر هذه الاجتماعات وأخر هذه الاجتماعات كان في 16 آب 2006 والذي تم إفشاله في حينه، ومن ذلك الوقت اصبحت إجتماعات اللجنة المركزية تقتصر على الاعضاء المتواجدين في الارض المحتلة فقط وبدون حضور اربع اعضاء من اللجنة المركزية بينهم امين سر اللجنة المركزية والمفوض العام للتعبئة والتنظيم في الحركة وهذه مخالفة تنظيمية اخرى تضاف الى سلسلة المخالفات خاصة في ظل عدم وجود اي مبرر لعدم عقدها خارج الارض المحتلة وبحضور جميع الاعضاء.

سادسا: من يتحكم بالحركة في هذا الزمن ليس رجال القرار بل اصحاب السلطة والمال والامتيازات التي اصبحت عنوان المرحلة وكما يقول المثل الاجنبي: ( (Money is powerالمال هو القوة، لأن اصحاب المباديء والقيم ماتوا منذ زمن، مات ابو كفاح وابو مناضل وابو ثائر وابو مجاهد وبقي ابو مصالح وابو فاسد وابو مرتشي وابو متسلق، ورجال القرار الذين لا يملكوا الورقة الخضراء البراقة التي تسلب الابصار لن يستمع او يلتزم احداً بقراراتهم.

اعتقد انه بدلاً من فتح المعارك الجانبية مع المناضلين كان من الاجدر بمن يتحكم ويهيمن على القرار في فتح ومن ضمنهم حكم بلعاوي العمل وبشكل جدي من اجل تصحيح اوضاع فتح وإخراجها من أزمتها التي سببها الفاسدين والمرتشين والانتهازيين واصحاب المصالح الذي لا زالوا احراراً طلقاء، وتعزيز العلاقة مع المناضلين وإعادة الاتصال بمن تم إبعادهم ورد الاعتبار لهم. وأمين سر اللجنة المركزية بكل ما له وما عليه يبقى احد اعضاء القيادة التاريخية لحركة فتح الذي لم يفرط بأي شيء وبقي اميناً ووفياً للحركة ومخلصاً لها ولم يرهن قراره للأخرين.

نمر الاحمد
22/06/2008
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف