
هل قطعت حماس إصبع السبابة....؟؟
بقلم د/ ذو الفقار سويرجو
في ظل تهدئة المأزومين التي وقعت في القاهرة قبل أيام ، حماس تتراجع عن ثلاث خطوات إلى الخلف.... ضربة واحدة... على أمل تجميع قواها السياسية والمجتمعية.. لتبدأ بخطواتها التصعيدية إلى الأمام ، ولكن هذه المرة لن يكون التصعيد في اتجاه الشمال ، بل سيكون تصعيدا داخليا.. من خلال حملة شعواء على كل معارضيها في الداخل.. والخارج ولكن هذه المرة بطريقة جديدة ومختلفة و أكثر ذكاء من ذي قبل بهدف وضع الأسس التي تضمن بقائها في السلطة، وحماية مصالحها التي حصلت عليها خلال فترة الحصار.. وتحسين أدائها الانتخابي أمام الناخب الفلسطيني في حال أجبرت على الدخول في انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة ... وفي نفس الوقت ستزيد الحركة من ذكر آيات الصلح والمصالحة مع الأعداء.. تحت مفهوم لا ضرر ولا ضرار.. والتغني في التقاء مصالح الكتابيين ضد العلمانية.. وهذا سيجعلها أكثر قربا من قلوب أبناء سام ... أبناء عمومتنا وكفا الله المؤمنين شر القتال.. وحينئذ لا لزوم لأصبع السبابة ، لأن بنادقنا في طريقها إلى الصدأ ورصاصنا سيتحول
( لطخ الزفات ) ، وسنعيد لذاكرتنا المقاتلين الفلسطينيين بعد الخروج من بيروت... عندما دأبوا لزراعة الخس في تونس والسودان والجزائر... رغم اختلاف الحالتين بالشكل.. وتشابههما في المضمون .
فالهزيمة وان اختلف شكلها تبقى هزيمة ، و يبقى السؤال : هل سيعود السفير الأمريكي في تونس لفتح حوار مع المهزومين الجدد ولكن في دمشق هذه المرة ، كما حصل قبل مؤتمر مدريد الشهير عام 1991 م ، وهل سيرسل خالد مشعل رسالته الجديدة للمجتمعين في الإسماعيلية رابين ومبارك ، عفوا "اولمرت ومبارك " كما حصل قبل اتفاق غزة _أريحا ...عندما ارسل المرحوم ياسر عرفات تلك الخارطة والتي وضع عليها علامات حول غزة واريحا ..عن طريق الصحفي الايطالي والتى رفض رابين استلامها ذلك الوقت.
ونعود للحديث عن أوسلو جديدة ، ولكن بقبعة خضراء هذه المرة ... ان المؤكد للإجابة على هذه الأسئلة هو أننا ذاهبون نحو تسوية جديدة ، وسنوات ضياع جديدة ، وتحويل اتفاق التهدئة إلى هدنة طويلة الأمد تفتح المجال أمام رواد السلطة الجدد للتحايل على موضوع الاعتراف بإسرائيل ، والاعتراف بالاتفاقيات الموقعة معها ،.... وقطع إصبع السبابة..... أي وقف الإرهاب الفلسطيني كما تصفه اللجنة الرباعية الدولية التي ستقبل برفض حماس للاتفاقيات الموقعة إذا ما قبلت حماس العودة إلى ورقة السيد احمد يوسف مستشار السيد إسماعيل هنية والتي هي عبارة عن أوسلو جديدة للخارطة السياسية في المنطقة والتي ستضمن مصالح الجميع عدا مصلحة المواطن العربي ، والذي سيبقى يدور في دوامة المصالح الأمريكية والأنظمة المتآمرة والقوى المهزومة والمغلوبة على أمرها .وفي الختام اقول لك عزيزي القارىء وللاسف.........هكذا الدنيا يا عزيزيز.
بقلم د/ ذو الفقار سويرجو
بقلم د/ ذو الفقار سويرجو
في ظل تهدئة المأزومين التي وقعت في القاهرة قبل أيام ، حماس تتراجع عن ثلاث خطوات إلى الخلف.... ضربة واحدة... على أمل تجميع قواها السياسية والمجتمعية.. لتبدأ بخطواتها التصعيدية إلى الأمام ، ولكن هذه المرة لن يكون التصعيد في اتجاه الشمال ، بل سيكون تصعيدا داخليا.. من خلال حملة شعواء على كل معارضيها في الداخل.. والخارج ولكن هذه المرة بطريقة جديدة ومختلفة و أكثر ذكاء من ذي قبل بهدف وضع الأسس التي تضمن بقائها في السلطة، وحماية مصالحها التي حصلت عليها خلال فترة الحصار.. وتحسين أدائها الانتخابي أمام الناخب الفلسطيني في حال أجبرت على الدخول في انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة ... وفي نفس الوقت ستزيد الحركة من ذكر آيات الصلح والمصالحة مع الأعداء.. تحت مفهوم لا ضرر ولا ضرار.. والتغني في التقاء مصالح الكتابيين ضد العلمانية.. وهذا سيجعلها أكثر قربا من قلوب أبناء سام ... أبناء عمومتنا وكفا الله المؤمنين شر القتال.. وحينئذ لا لزوم لأصبع السبابة ، لأن بنادقنا في طريقها إلى الصدأ ورصاصنا سيتحول
( لطخ الزفات ) ، وسنعيد لذاكرتنا المقاتلين الفلسطينيين بعد الخروج من بيروت... عندما دأبوا لزراعة الخس في تونس والسودان والجزائر... رغم اختلاف الحالتين بالشكل.. وتشابههما في المضمون .
فالهزيمة وان اختلف شكلها تبقى هزيمة ، و يبقى السؤال : هل سيعود السفير الأمريكي في تونس لفتح حوار مع المهزومين الجدد ولكن في دمشق هذه المرة ، كما حصل قبل مؤتمر مدريد الشهير عام 1991 م ، وهل سيرسل خالد مشعل رسالته الجديدة للمجتمعين في الإسماعيلية رابين ومبارك ، عفوا "اولمرت ومبارك " كما حصل قبل اتفاق غزة _أريحا ...عندما ارسل المرحوم ياسر عرفات تلك الخارطة والتي وضع عليها علامات حول غزة واريحا ..عن طريق الصحفي الايطالي والتى رفض رابين استلامها ذلك الوقت.
ونعود للحديث عن أوسلو جديدة ، ولكن بقبعة خضراء هذه المرة ... ان المؤكد للإجابة على هذه الأسئلة هو أننا ذاهبون نحو تسوية جديدة ، وسنوات ضياع جديدة ، وتحويل اتفاق التهدئة إلى هدنة طويلة الأمد تفتح المجال أمام رواد السلطة الجدد للتحايل على موضوع الاعتراف بإسرائيل ، والاعتراف بالاتفاقيات الموقعة معها ،.... وقطع إصبع السبابة..... أي وقف الإرهاب الفلسطيني كما تصفه اللجنة الرباعية الدولية التي ستقبل برفض حماس للاتفاقيات الموقعة إذا ما قبلت حماس العودة إلى ورقة السيد احمد يوسف مستشار السيد إسماعيل هنية والتي هي عبارة عن أوسلو جديدة للخارطة السياسية في المنطقة والتي ستضمن مصالح الجميع عدا مصلحة المواطن العربي ، والذي سيبقى يدور في دوامة المصالح الأمريكية والأنظمة المتآمرة والقوى المهزومة والمغلوبة على أمرها .وفي الختام اقول لك عزيزي القارىء وللاسف.........هكذا الدنيا يا عزيزيز.
بقلم د/ ذو الفقار سويرجو