الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

موسم الانتخابات في الولايات المتحدة بقلم: محمد خليفة

تاريخ النشر : 2008-06-22
موسم الانتخابات في الولايات المتحدة بقلم: محمد خليفة
موسم الانتخابات في الولايات المتحدة

بقلم : محمد خليفة / كاتب من الإمارات
البريد الإلكتروني: [email protected]
الموقع الإلكتروني : http://www.mohammedkhalifa.com

من يرى ما يحدث داخل الولايات المتحدة اليوم ، يتعجب من ذلك النظام الديمقراطي الراسخ الذي يسمح بانتخابات حرة ومباشرة للوصول إلى منصب الرئاسة . وهذه الانتخابات شاقة لأن المرشحين فيها يضطرون إلى السفر إلى جميع الولايات الخمسين لشرح برامجهم الانتخابية وللحصول على رضى الناخبين . والحملات الانتخابية للمرشحين مكلفة للغاية وقد تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات ، وبالتالي ، فلا يستطيع أي مواطن عاد في الولايات المتحدة أن يترشح إلى منصب الرئاسة ، لأن الوصول إلى هذا المنصب محصور بأرباب الملايين الذين يستطيعون الصرف من دون حساب ، فالعملية أشبه بمقامرة كبرى قد تربح وقد تخسر . لكن مع ذلك قد تتبنى بعض الجهات المالية أو الشركات الكبرى مرشحاً معيناً وتقدم له كل ما يحتاجه من المال في سبيل الوصول إلى سدّة الرئاسة ، ومن ثم تحقق تلك الجهات أو الشركات مكاسب كبيرة من ذلك الشخص الذي دعمته والذي أصبح رئيساً . غير أن المال والنشاط والسمعة ، كل ذلك غير كفيل بالوصول إلى الرئاسة ، فقد يحصد مرشح ما غالبية أصوات الناخبين الأمريكيين . لكن يبقى للمجمع الانتخابي القول النهائي الفصل في نجاح هذا المرشح من عدمه . ففي انتخابات عام 2000 ، فاز المرشح الديمقراطي ألبرت غور بأصوات الناخبين ، لكن المجمع الانتخابي الذي كان في غالبيته من الجمهوريين ، أعلن فوز الجمهوري جورج بوش بعد مرور مدة طويلة من الزمن في الأخذ والردّ . وقد نجح بوش ، لأن الرئيس الذي سبقه وهو بيل كلينتون كان ديمقراطياً ، وقد حكم ولايتين متواليتين . وفي العرف السياسي الأمريكي لا يحق لأي حزب من الحزبين الرئيسيين في أمريكا وهما : الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي ، أن يحكم أكثر من ولايتين متواليتين . وفي الوقت الحالي ، فإن المجمع الانتخابي في غالبيته من الديمقراطيين ، ومرشحو الحزب الديمقراطي إلى سدة الرئاسة كانا اثنين : الأول هو باراك أوباما ، والثانية هي هيلاري كلينتون زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون . وأما الحزب الجمهوري فلديه مرشح قوي هو المحافظ جون ماكين الذي من المرجح أن يفوز بترشيح الحزب في الصيف المقبل . ولا شك أن الديمقراطيين قد حشروا الناخب الأمريكي في ورطة الاختيار بين أوباما أو المرأة لرئاسة أمريكا ، مع أن الاثنين لم يسبق لهما الوصول إلى هذا المنصب عبر تاريخ أمريكا الطويل . وخلال السباق الانتخابي بين أوباما وهيلاري كان من المرجح أن يكسب أوباما ، لأن الجهات التي دفعته إلى الترشح منذ البداية سوف تقدم له كل ما تستطيع لتحقيق فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي . والآن وبعد أن انتهى السباق الانتخابي بفوز المرشح الديمقراطي أوباما والمرشح الجمهوري جون ماكين ، فإن من المرجح أن يفوز أوباما برئاسة أمريكا لأسباب عديدة أهمها ، أن الكونجرس في غالبيته من الديمقراطيين وهؤلاء لن يقبلوا بوصول رئيس جمهوري آخر وهم على خلاف مع الرئيس الحالي جورج بوش . وأيضاً ، فإن الديمقراطيين المسيطرين على الكونجرس قد وصلوا إلى ذلك ببرنامجهم الانتخابي الداعي إلى سحب القوات الأمريكية من العراق وإلى ترك هذا البلد لمصيره . ويحمل أوباما نفس البرنامج كما يؤكد على أنه سيفتح حواراً مع إيران وسوريا وباقي دول العالم الإسلامي ، أي أنه سيوقف ما يسمى /الحرب على الإرهاب/ . ولا شك أن النسبة الغالبة من الأمريكيين سواءً أكانوا في مناصب كبرى أو من عموم الناس يدركون أن الاستمرار في هذا النهج العدواني المفرط الذي تسير عليه بلادهم سيؤدي بهم إلى كارثة اقتصادية محققة . وهم الآن يشهدون انهيار عملتهم التي كانت قبل ولاية الرئيس جورج بوش عام 2001 قوية ومتماسكة . ولذلك ، فالمزاج الأمريكي العام سيدفع نحو التهدئة العسكرية العالمية . وفي إطار هذه التهدئة سيأتي رئيس يحمل فكراً تسامحياً تجاه الآخر ، والأقدر على حمل هذا الفكر هو إنسان من عرق مضطهد في أمريكا ، وهذا الإنسان هو باراك أوباما .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف