الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صحافة القرن العشرين بقلم:يسري راغب شراب

تاريخ النشر : 2008-06-22
صحافة القرن العشرين : -
كان للحرب العالمية الأولى أهميه بالغه في تاريخ الصحافة حيث زاد الإنتاج الصحفي الأمريكي في حين ولدت صعوبات جمة لمثيلتها في أوربا وفي كل الأشياء كانت تلك الحرب بداية الغزو الأمريكي وسيادته على العالم ، فقد فقدت الموارد الاعلانيه ، وعز الورق واكتظت شبكات النقل البري والسكك الحديد بالأغراض العسكرية داخل أوربا فاضطرت صحف كثيرة لتقليل عدد صفحاتها إلى أربع صفحات وأحيانا إلى صفحتين فقط بل اضطرت صحف كثيرة لإغلاق مكاتبها وتسريح موظفيها ، وقد أضافت الرقابة العسكرية على الصحف الاوربيه عقبة أخرى بجانب العقبات الاقتصادية وتحولت إلى صحافة حرب نفسيه كل طرف فيها يدير دعايته بأخبار ومواضيع معظمها غير حقيقي في حين كانت الصحافة الامريكيه تنمو وتتقدم وعرفت عصر الصحف الكبرى طريقها بعد الحرب ، في وقت بدا فيه ظهور الاذاعه ، فكانت منافسه جديدة للصحافة ، فلجأت إلى التجديد والابتكار بانتشار الصحافة الاخباريه المصورة العامة والمتخصصة وتنوعت مقالاتها من مجرد الإعلانات والأخبار والآداب إلى الكتابات التربوية والاجتماعية والرياضية والفنية والنسائية فحافظت على قوتها أمام الاذاعه المسموعة والغير مرئية وطرحت مبادئ الحرية الصحفية في معظم الدول الاوربيه والامريكيه وفي مواجهه الاتحاد السوفييتي الذي يعادي الديمقراطية منذ نجاح الثورة اللينينيه هناك عام 1917م ، وهذا كله دفع العديد من الصحف الصغيرة إلى التجمع لإنشاء المؤسسات الصحفية الكبيرة لمواجهة المنافسة في عصر أصبحت خلاله الصحافة الورقية السلطة الرابعة لمعظم دول العالم المتحررة بل وفي المستعمرات المتقدمة التابعة للدول الاوربيه كما في مصر والهند ولبنان إلى ما قبل نشوب الحرب العالمية الثانية ، والتي عرفت تغيرات تكنولوجيه في التنضيد والتصميم والطباعة والإخراج الفني – واستخدمت طابعات الروتاتيف ثم اللينوتيب ، ووسائل النقل الشمسي لطباعة المجلات المصورة والملونة بطريقة الهيليوغرافور أو الاوفست ، ومنذ العام1935م تقدم البيلينوغراف في نشر الصور مع التوسع في استخدام الهواتف التي توفر الوقت والمجهود في إجراء التحقيقات والمقابلات الصحفية المهمة إضافة إلى الاعتماد على الشاحنات في توزيع الصحف الكبرى بين المدن أو الولايات وقويت وكالات الأنباء الامريكيه على حساب الاوربيه ولم تعد اتفاقية تقاسم العالم إخباريا بينها ذات شان مع ظهور اليونيتيدبرس بجانب الاسوشيتيدبرس و مجموعة هرست ، الامريكيه التي تفوقت على وكالة رويتر البريطانية والوكالات الالمانيه والفرنسية التي اضطرت أمام المنافسة الامريكيه أن تقوي نفسها بزيادة رؤوس أموالها وضم مؤسسات اصغر إليها ، فكان عقد الثلاثينات هو عصر المجموعات الصحفية وتابعت الصحف الامريكيه انطلاقتها وزاد توزيعها من 24 مليون نسخه يوميا عام 1910 إلى 41 مليون نسخه يوميه عام 1940 بينما انخفض عدد الصحف اليومية بعد التجميع من 2430 صحيفة إلى 1848 صحيفة يوميه امريكيه فقد اندمجت 311صحيفه في 55 مجموعه عام 1940م وقبل هذا التاريخ حدثت اندماجات أخرى والتي ظهرت في بريطانيا ايضا مثل مجموعة الديلي ميل التي كانت توزع 1,6مليون نسخه يوميا والد يلي مبرور وكانت توزع 700الف نسخه يوميا أما الديلي اكسبريس فوصل توزيعها إلى 1,3 مليون نسخه بينما كانت الصحافة الفرنسية تعاني من انخفاض التوزيع في الصحف اليومية مع ازدهار الصحافة الأسبوعية الفرنسية وحققت الدوريات الفنية والرياضية والادبيه والنسائية والسينمائية والاخباريه المصورة نجاحا مهما خاصة مع ارتفاع سعر الصحيفة اليومية الفرنسية ولم تنشا مجموعات صحفية فرنسيه كبيره إلا في حدود خمسة صحف أبرزها / له بوني باري زيان وباري سوار وقد طغت الصحافة الحزبية على تقدم الصحف الفرنسية عموما بينما كانت المجموعات الصحفية الالمانيه تقوى حتى وصل الحزب النازي إلى الحكم عام 1933م فأغلقت ما يقارب 1500صحيفه يوميه خلال أشهر قليله في حين كانت الصحافة السوفييتية تعاني من الهيمنة الحكومية وهي شبه احتكاريه منذ نشأتها عام 1703م تحت وصاية القيصر ثم بعد الثورة الاشتراكية وهي لم تتقدم كصحافه ثوريه وابرز صحفها برافدا التي عملت في الخفاء عند انشائها عام 1905م ثم أصبحت الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي .
وقد ظهرت الصحف السرية بشكل واسع بعد نشوب الحرب العالمية الثانية وعانت من صعوبات إداريه ورقابية واقتصاديه خلال الحرب فتراجعت خطوات أخرى إلى الوراء خلف الصحافة الامريكيه التي زاد ازدهارها وانتشارها بينما كان التليفزيون كجهاز مرئي ومسموع ينتشر في العالم المتقدم بدئا بأمريكا ولتبدأ الصحافة الورقية في خسارة نفوذها كسلطة رابعة خاصة في أوربا وأمريكا . لعدة أسباب أهمها :-
منافسة وسائل الإعلام الأخرى / أذاعه وتليفزيون ثم البث الفضائي المباشر والمستمر وصولا إلى الصحافة الاليكترونية ، في نفس الوقت زادت تكاليف الورق والأحبار ، ومصاريف النقل والتوزيع ، مع زيادة تعداد السكان وتنوع اهتماماتهم وتعدد فئاتهم وظهور المجلات المتخصصة والوكالات الاعلانيه ونشرات المؤسسات الخاصة والحكومية ولم يعد المشروع الصحفي مربحا إن لم تكن هناك جهة داعمة له وان كان هذا لا يعني التقليل من أهمية ووجود الصحافة الورقية لكنه يعني بالتأكيد تراجع نفوذها مقارنة بقوة الصحافة الاليكترونية أو القنوات الفضائية التليفزيونية .
الصحافة العربيه : -
ظهرت في أمريكا خلال عقدي الأربعينات والخمسينات من القرن العشرين صحف صغيره محليه داخل كل ولاية تتميز بقصر مقالاتها وكثرة صورها ورخص أسعارها ويقبل عليها القراء في داخل الولايات الامريكيه – وهذا النوع من الصحف ظهر في الألفية الثالثة داخل مصر حيث ينتشر فيها أكثر من خمسين صحيفة أثاره أسبوعيه عام 2008م أي بعد ستين عام من انتشارها في أمريكا – وظهرت في لبنان هذه الصحافة خلال عقدي الستينات والسبعينات قبل مصر بأربعين سنه لظروف تتعلق بنظام الحكم الديمقراطي اللبناني ما قبل بدء الحرب الاهليه اللبنانية بالطبع ، وتميزت الصحافة الخليجية عامه والكويتية خاصة بالتنوع والتوسع في إصداراتها رغم قلة عدد سكانها لكنها كانت تتعامل مع مئات الآلاف من الوافدين العرب فيها ومعظمهم من المثقفين أو المتعلمين ، وتبقى الرياده الصحفية العربية لمصر ولبنان ، وأقدم الصحف العربية الرسمية هي الأهرام وأسسها اللبناني جورجي زيدان بداية القرن 20 وأقواها الآن في مطلع القرن 21صحيفة الشرق الأوسط السعودية ، ويبقى العائق الأهم لتقدم الصحافة العربية ،هو مساحة الحرية المتاحة ، أو إساءة استخدامها رغم توفر إمكانيات نجاحها البشرية والاقتصادية ، والدليل رواج الصحافة اللبنانية في عقد السبعينات ، وقوة الصحافة الخليجية في الثمانينات ، وانتشار الصحافة الشعبية ألمصريه في الالفيه الثالثة ، وهي الفترات التي شهدت مساحة معقولة من الديمقراطية المحدودة ، إضافة إلى إحساس المواطن العربي بالعجز والضعف مع الانكسارات المتتالية منذ حرب 1967 وحتى الغزو الأمريكي للعراق 2003م ، وحصار الفلسطينيين في غزه2007م فما الذي سيقال ، ولم نقله ، يفيد القاري العربي أو الكاتب العربي في زمن أهدرت فيه كرامة الإنسان العربي ، وقيمته .
الباحث / يسري راغب شراب
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف