خاطرة مهداه لحبيبتي عندما تغيب الشمس ماذا يبقى للمحب من حياة ؟ بقلم:محمد العتال

بسم الله الرحمن الرحيم

خاطرة مهداه لحبيبتي
عندما تغيب الشمس 000ماذا يبقى للمحب من حياة ؟؟؟

بقلم / محمد العتال أبو ياسر

الإنسان بلا حبيب مخلص يشعر به ويحبه من قلبه وبكل شجونه ، كالإنسان الذي يعيش بلا روح ، وهو حي يتنفس ، يكون ميت هامد لا يتحرك مشلول الجسد ، وأعمى النظر والسمع والإحساس ، ومقهور الذات ، هكذا حال الإنسان الذي أحب بصدق ووفاء وتضحية ويفتقد لحبيب عمره وأمل حياته في الدنيا ، الذي هو عبارة عن شمس مضيئة لامعة ساطعة بنورها ، تطفي الدفء والحنان والسريرة على فؤاده وقلبه ، وتعطيه القوة لاستقبال الأيام القادمة بما تحمله من سعادة وحزن وألم ، نعم أيها الأحباب ، الحبيب عبارة عن شمس تطل بنورها ، وقمر يهل بضيائه ، ونجوم تستطع لامعه هادئة ، وبحر يحتضن الأحباب ، ورمال تبعث بخيراتها ، ومياه تروي الأرض والبشر ، فالحبيب حياة بأكملها وبأدق تفاصيلها ، ومن عمق محبته وعلى قاعدة الحب المتين فحتما من يفتقد حبيبه ، خصوصا عندما يحبه بكل المشاعر الصادقة وبكل معاني الوفاء والتضحية والشعور المتدفق من وجدانه وفؤاده ، فانه حتما سيعيش بدون شمس ، وهنا ما لا يبقي له حياة أبدا ، لأنه افتقد أهم عامل للحياة ، فالشمس هي التي تغذي الأرض لتنبت وتزهر ، وهي من تحمي البشرية من البرد الشديد ، وهي الدفء والحنان وطاقة الحياة والعلم ، وهي التي تقوي الأجساد وتمنع الأمراض ، وهي التي تعطي الأمل لليوم القادم ، وهي التي تنشط خلايا الدماغ ، وهي التي تجدد مسار الأيام ، وهي التي ترسل أشعتها الملونة الأصيلة عند الغروب لتبعث الفرح والسعادة والهناء في قلوب الناس معلنة يوم جديد ، أنها بمكوناتها وفؤادها تعتبر حياة كاملة فمن يفتقدها يفتقد لمعنى وجوده ؟؟؟؟؟ ولذلك ولغيره الكثير من يفتقد لحبيبه ، يفتقد لكل معاني الحياة وتطورها ، ولكل قيمها ومكوناتها وحيويتها ، وبهذا يكون الإنسان المحب قد أصبح جسد بلا روح بلا أحساس بلا أمل بلا حنان بلا ونس وحيد تقتله الأحزان وتعيش معه الآلام ؟؟؟؟ ولا يعني وجوده شيئا بالمطلق ، ولذلك أعان الله كل الأحباب الذين أحبوا بصدق ووفاء ويفتقدون أحبابهم ، الأمر الذي حتما يولد الأسى والحزن وجرح عميق ونازف لا يمكن لأي طبيب مداواته أبدا ، ولا يمكن للأيام أن تدمله ، فالجرح سيبقي حي يعيش طوال العمر والأسى سيبقى مرافقا أبديا والحسرة ستكون هي الظاهرة في ملامح وحديث المحبين والحزن سيكون سيد الموقف والمرافق العزيز لكل القلوب المجروحة 0

يا من أحببته وجرحني اسمع واسمع 000 00لن أنساك أبدا فروحك معي تسكن وتعتاش000ولو كان نصيبي بعدك فأنت وحدك حبي وهناي 000وأعلم بأنني سأكون لحبك محافظا 000ولعهدك وفيا 000ولسرك كاتما 000وذكراك ستبقى خالدة تعيش معي كل أوقاتي000 مضحيا من أجلك 000 حزينا متألما لفراقك 000 ولقسمك ملتزما 000 ولسعادتك ساعيا 000 ولهنائك راضيا 000 لأنك أنت الهوى 000 أنت العمر 000 أنت العشق الأزلي والغرام الأبدي 000أنت الماضي والحاضر 000 وحتما ستكون المستقبل 000 ولذا سأنتظرك حتى ولو على فراش الممات 000 سأنتظرك ولو بعد سنين 000 سأنتظرك لأنك دوائي وشفائي 000 سأنتظرك تلوح في الأفق ساعيا للقائي 000 سأنتظر همساتك وضحكاتك 000فانا بدونك لن يبقى لي حياة 000 فالحياة أنت والحنان والحب والعشق أنت يا من امتلكت كل حياتي 000فوالله واقسم مليون مره لن أنساك 000ولن أعيش بدونك 000ولن تغفو عيني أبدا 000ولن يكون للزاد وللماء طعم أو مذاق ولن أشعر بالأمان والاطمئنان الي وياك وسوى ذلك لن يكون ابدا ابدا ابدا 000 يا حبيبتي هل وصلتك رسالة العشق الأزلي000 فأنت حب دائم 000وحزن لاينقطع 000 وأشواقا وحنينا لتلك اللحظات السعيدة000 وطيوراً تحمل ورودا تحلق تبحث عنك في كل مكان000 فنحن نبض واحد تقاسمنا الأنين والألم والشوق والحب 000ولا املك منها سوى أحلام حزينة أمواج من الحنين000 كم قاسية وثقيلة ساعات الفراق 000فمطر الأحزان لا يفارقني 000لا اعرف ماذا افعل000 فكل الأماكن تذكرني 000وكل الكلام يحيي حبي أليك 000وكل همسه تناديك 000وكل لمسه تستغيث بك 000 فالذكريات تلاحقني في كل مكان 000لا نوم لا هدوء لا رحمة لا استقرار 000 أيامي مليئة بالعذاب 000 فماذا افعل حبيبتي اكتب واقرأ أم ارحل 000الي المجهول 000 ماذا بيدي افعل والحب والذكريات والآمال والوداع أشياء راسخة تعيش معي000تقذف بي نحوك تناديكي تصرخ ألما وحبا وشوقا وعشقا وانتظارا وخواطر لا تنتهي أبدا يا من أحببت 000 فأنتي شمسي التي لن تغيب أبدا

[email protected]
انتهى
21 /6 /2008