إلى الأخ فهد الإمارات بقلم:أ. محمود أحمد أبو ستة

بسم الله الرحمن الرحيمnإلى الأخ فهد الإماراتn21/6/2007nأحييك تحية العرب والعروبة ،،، nلا أخفي سعادتي الجمة وأنا أقرأ ردك وأسئلتك عما ترد أن تعرفه عن قبائل وعشائر فلسطين، كلمات بها صدق وشرف وأمانة، لاحظت فيها التواضع والطيبة والرقي. وكما هو معروف عن العربي بأنه محب للنسب والحسب. nفإليك التوضيح من واقع معرفتي في هذا المجال علّها تشفي غلّة الظمآن لهذا البحث ما دامت الوصلة المباركة بيننا عن طريق دنيا الوطن. nحسبي أن أذكر لك القبائل التي جاءت إلى فلسطين من الحجاز ونجد. nلقد جاس المؤرخين بلاد الحجاز من أقصاها إلى أقصاها رغم المشاق والأخطار التي قاسوها في الأوعار والرمال والحر والقر والجوع والعطش بحثوا عن قبائل وعشائر تلك الأنحاء. ينزلون ويرحلون معهم ويتحملون خشونة عيشهم وعادوا وكتبوا عما رأوا وسمعوا. nخرجت القبائل والعشائر سائرة في طرق الافتراق من نجد نحو الشام. ساروا في حالة فرق وعندما وصلت إلى فلسطين اقتطعت لنفسها منطقة نفوذ اكتسبت شكل عشائر، كالترابين مثلاً خرجوا من تربة شرقي مكة. والتياها والجبيرات وكثيرا ما يحصل شجار ونزاع على المراعي وينقبلون أعداء مع الاحتفاظ بالقرابة والنسب والعصبية القبلية والعشائرية. فالعصبية لها سيادة قوية على عواطف البدو، وهي تسوق البدو إلى التضامن والتكامل ويرجع نسب هذه القبائل والعشائر في فلسطين إلى سيدنا اسماعيل عليه السلام. القحطانيين من اليمن تفرقوا بعد تهدم سد مأرب وذهبوا في هجرات جديدة إلى شبه الجزيرة العربية وشمالها في نجد ثم إلى مصر والشام. nمصريين القاعة: هم مجموعات من الذين بقوا من حملة ابراهيم باشا في فلسطين رفضوا العودة إلى مصر وتفرقوا بين العشائر والقبائل والقرى وعاشوا بينهم وتناسلوا مع العشيرة التي عاشوا في حمايتها وأكثرهم عند الترابين غربي بئر السبع في أماكن واسعة ذات قرار وقيعان يفلحون ويزرعون الأراضي الواسعة مع العشائر الموجودة مثل عشيرة أبو صوصين التي أخذت اسم القاعة (فسميت قاعة أبو صوصين) منهم الخلافات المصاطفة الخطاطبة المواسي والعمارات، ومع مرور الزمن وتغير الدول ينفصلون العشائر المنتمين إليها وأصبحوا يوازون بعض العشائر وهكذا عند التياها القطاطوة الذي منهم أبو عيدة كانوا نشيطين في الزراعة والفلاحة وكونوا أنفسهم واشتروا الأراضي وفلحوها وتحسنت أحوالهم الاقتصادية مما جعل لهم صوتا مسموع في هذه القبائل الأصلية وخاصة بعد عام 1948 لتساويهم في الهجرة وأصبحوا جميعاً يحملون اسم لاجئين وفلسطيني اللحمة والوحدة (عرب روبين) الملالحة السواركة الرمالات المنايعة، جاءت من شمال سيناء إلى فلسطين حيث الكلأ والمرعى وكانت عشيرة أبو سويرح متميزة من بين العائلات التي تسكن روبين، هاجر بعض منهم إلى الضفة قد تكون أسرة مشعل من تلك العشائر سكنت سلوان في القدس، يوجد عائلة باسم مشعل في دير البلح هاجروا إلى روبين ثم إلى الضفة الغربية وهكذا، (أبو عيدة) عائلة من القطاطوة يسكنون شرقي غزة ضمن قبيلة التياها، الدغمة تسكن عبسان الصغيرة شرقي بني سهيلا، سميت بهذا الاسم نسبة إلى رجل منهم استثار من عدو له وقتله ثم (لغمط) حطته بالدم وذهب إلى قومه رافعها وقالوا الدغمة الدغمة نسبة إلى عملية الدغملة، (أبو عنزه) سميت أبو عنزه رجل له عنزه واحدة يسرح بها في المراعي ولقب بأبو عنزه لنسله من بعده وهكذا الأسماء على حسب عمل مشهور من شخص أو كنية يتناقلها الناس. nالقبائل التي جاءت من الحجاز: nأصل القبائل من اليمين كما قال لي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في إحدى الجلسات معه في مركز الشيخ زايد بعد هدم سد مأرب نزحوا إلى الجزيرة العربية ثم إلى نجد ثم إلى الشام وفلسطين ومصر على شكل موجات القبيلة القوية تطرد الضعيفة وهكذا تتوالى الهجرات القبلية حسب الظروف المعيشية. n(العبيد السود) كان من عادة العرب قبل الاسلام وقبل تحريم الرق يمتلكون ويقتنون العبيد السود لمساعدتهم في الرعي وحرث الأرض فتتناسل العبيد بين القبائل وما زال عدد كبير منهم يعيش بين القبائل والقرى في فلسطين ولكن البدو لا يتزوجون منهم وإذا تزوج أحد من إمرأة سوداء اعتبر نسله عبيد وعوملوا على هذا الأساس، جيء بهم من مصر والسودان بشرائهم أو بسرقتهم، هذه صورة بكل وضوح تتفاعل معها جميع المفاهيم لدينا. nفلا ضير عليك أن تسأل عما تريد من التاريخ لأنه هوايتك كما أتمنى أن تفي لي بوعدك بإحضار الشريط وبذلك تكون مشكوراً جداً ونحن في الخدمة.nويطيب لي وقد سمعت بسفرك للبلدان الأوروبية وخاصة بريطانيا أن تسهم بمجهود مشكور للبحث في المكتبات الكبيرة عن كتاب اسمه (جيش الظل) مهم جداً عن قبائل بئر السبع غير مترجم إلى العربية .nمتمني لك دوام التوفيق في حياتك. nوالسلام nnالمخلص nأ. محمود أحمد أبو ستة