رد على خاطرة الحاج خالد مسمار" نكبة ونكسة وبوش"في الحياة الجديدة
نكبة ونكسة ونكبة ثانية لأنكم "ما اعتبرتوش"!!
بقلم: الحاج حسن
الأخ الحاج خالد مسمار حفظك الله, وحفظ هذا القلم الرائع, والمعبر عن آلام وآمال قطاع الأحرار, المنتمين قلبا وقالبا لأعدل قضية عرفها التاريخ البشري, ولشعب حر حباه الله بعزيمة تتصدع أمام جبروتها الجبال, وإرادة كالفولاذ, أو أشد صلابة على انتزاع حقوقه المغتصبة, التي أصبحت للبعض من تجار الدم باسم الوطن, وتحت عباءة الوطنية الزائفة مشروع استثمار, لا أكثر ولا أقل!!
أعترف بجرأة الرجال التي تعلمتها بمدرستك في التوجيه السياسي, أنني منذ شهور توقفت عن الكتابة جبنا.. نعم جبنا, للوصول إلى استحقاق وظيفي أنتظره منذ أربعة عشر عاما, وعدت به قبل أشهر على الهيكلية التي تذكرها منذ عام 2003, ولم احصل عليه حتى اللحظة, وان كنت أواسي نفسي أحيانا, وأبرر ذلك للزملاء الذين افتقدوني وعاتبوني, بأنني توقفت احتجاجا قائلا: لمن نكتب وليس هناك من يقرأ, وإذا قرأ لا يتعظ ولا يأخذ العبر؟!
عمّ أكتب وطموحي وطموح المواطن تراجع من دولة ذات سيادة وهوية إلى تحصيل رغيف الخبز المغمس بالدم أحيانا, أو رفع حاجز إسرائيلي يفصل بين بيته وبيته, لكي لا يحتاج يوما كاملا ليصل من حارة إلى حارة؟
من أخاطب والمسؤولون يعيشون في بروج عاجية من يحاول الوصول إليها, كمن يحاول الوصول إلى شاطئ الأمان في بحر لجي من فوقه موج ومن تحته موج, أو كضال في صحراء رمالها متحركة, أينما ولى وجهه يهدده الموت, أو يعود ليجد نفسه في نفس المكان الذي انطلق منه؟
آذانهم صماء بينها وبين كلمة الحق عداء دائم, وعيونهم لا ترى غير وجوه المحيطين بهم, والتي تبدوا عليها ـ بالطبع ـ آثار النعمة والرخاء, بعكس وجوه الملايين من المسحوقين وأصحاب المظالم من أبناء الشعب!!!
ولكن وعلى رأي الشاعر العربي:
إذا لم يكن من الموت بد فمن العار أن تموت جبانا!!
وأنا ورب العزة لن أكون بعد اليوم كذلك.
لقد أثارت خاطرتك في قلبي الكثير من المواجع, وحركت كتلا من الأحزان, فوجدت نفسي لا إراديا أرفع يدي نحو السماء متضرعا, ضاما صوتي إلى صوتك بالدعاء أن لا يعيش الأحفاد ذكريات مؤلمة ومآسي صنعتها أيدينا بقصد أو عن غير قصد, لكن اسمح لي وأنت بالنسبة لي الأب والقائد والمعلم ومن لا يعجبه هذا الوصف فليشرب من ماء البحر الميت ـ كما قال إمام الشهداء, المعلم والملهم الأول الشهيد القائد ياسر عرفات ـ اسمح لي أن اختلف معك ليس في موضوع المكبة أو النكسة, والعم بوش المتحكم بقدر ومقدرات الأمة, كما يتحكم اله العشق بقلوب العاشقين.
أختلف معك في موضوع الأحفاد, الذين أورثتهم خلافاتنا الداخلية, تحالفاتنا الإقليمية المبنية على المصالح, وسوء أفعالنا تركة ثقيلة, ولأجزم منذ اللحظة أنهم سيعيشون فعلا هذا الواقع المر, وهذه الذكريات لا محالة, وقد يكون واقعهم أشد قسوة, ليس من باب التشاؤم, بل من باب القراءة المتأنية والمتمعنة للواقع المؤلم الذي نعيش, وحجم الموبقات بحق الوطن والقضية, التي ترتكب على كل المستويات ومن الجميع بلا استثناء, التي تفترض كافة جدليات التاريخ أنها الأساس الذي سيتم البناء عليه في المستقبل.
هل يعمر بناء على أساس هش يرتكز إلى طين الأرض وكافة مواد البناء المستخدمة فيه منتهية الصلاحية وفاسدة؟؟
لا اعتقد ذلك .. ولا أرى عاقلا يقول عكس ذلك!!
أبا عبدالله .... من دفن ميته وعاد من المقبرة للزنى وشرب الخمر لا يمكن أن يفكر بالموت القادم مع الأيام مطلقا.. ألا تتفق معي في هذا؟
فكيف إذا سنفكر في جيل الأحفاد وتجنيبهم الآلام التي نعيشها ما دمنا نتقبل الصدمة تلو الصدمة, وتزداد أوصالنا تقطيعا من الهزة تلو الهزة, ونتعايش مع الانقلاب تلو الانقلاب, ننفعل لحظة الحدث, نطلق العنان لألسنتنا بالتصريحات النارية بالعقاب والثواب, وما أن تهدأ العاصفة قليلا نعود للحياة بشكل طبيعي, وكأن شيئا لم يكن, لا نبحث أسبابا ولا نعالج نتائج.. لا نحاسب مقصرا, أو متسببا ولا نثيب متقدما للصفوف أو مضحيا؟؟
كل الدلائل ـ وللأسف ـ تشير إلى أن الجميع سواء في نظر المارقين على المشروع الوطني, المتاجرين بقوت الشعب ودمائه, بعد أن أصبح الوطن والقضية بالنسبة لهم مجرد مشروع استثمار وزيادة أرصدة في البورصات والبنوك العالمية, وكسب رضا وتأييد هذه العاصمة أو تلك, وهذا الملا أو أولئك الآيات!!
من لا يعتبر من الخطأ, سيواصل ممارسته.. لا بل سيمعن فيه, والنتيجة الحتمية لذلك, خطيئة, و كارثة محققة للحاضر, يعيشها جيلنا اليوم بكل مآسيها ومردوداتها السلبية على قضيتنا ومشروعنا الوطني المهدد بشكل واضح بالانهيار والاندثار, بالذات بعد حالة الانقسام بين شطري الوطن, التي أوجدها انقلاب غزة غير المبرر مهما سيق من تبريرات وأعذار فاقت قباحتها أحيانا قباحة الانقلاب نفسه, فالخطأ لا يعالج بالخطيئة, ولم يسجل التاريخ سابقة أن أطفأ رجال الإطفاء النار بالنار!! وكذلك المستقبل المشرق, الذي نحلم أن يعيشه جيل الأحفاد, الذي لن يغفر لنا هذه الخطايا, وسيلعننا على هذه الموبقات!!
لذلك كله منذ اللحظة أعتذر من الأحفاد على المستقبل المظلم الذي ينتظرهم, والذي وضعنا لهم بأيدينا المدنسة لبناته الأولى المشبعة بالسموم والأحقاد, ولسان حالنا يقول لهم: اذهبوا انتم وربكم فقاتلوا , إنا في الخطيئة ممعنون!!!!!
أخيرا أقول ليس عارا أن نسقط ـ كما قال الحكماءـ وقد سقطنا فعلا, لكن العار أن لا نستطيع النهوض.
فهل سينهض المارد فعلا من جديد كما تتوقع؟
أتمنى ذلك من كل قلبي ومعي الملايين من أبناء الشعب والأمة!
نكبة ونكسة ونكبة ثانية لأنكم "ما اعتبرتوش"!!
بقلم: الحاج حسن
الأخ الحاج خالد مسمار حفظك الله, وحفظ هذا القلم الرائع, والمعبر عن آلام وآمال قطاع الأحرار, المنتمين قلبا وقالبا لأعدل قضية عرفها التاريخ البشري, ولشعب حر حباه الله بعزيمة تتصدع أمام جبروتها الجبال, وإرادة كالفولاذ, أو أشد صلابة على انتزاع حقوقه المغتصبة, التي أصبحت للبعض من تجار الدم باسم الوطن, وتحت عباءة الوطنية الزائفة مشروع استثمار, لا أكثر ولا أقل!!
أعترف بجرأة الرجال التي تعلمتها بمدرستك في التوجيه السياسي, أنني منذ شهور توقفت عن الكتابة جبنا.. نعم جبنا, للوصول إلى استحقاق وظيفي أنتظره منذ أربعة عشر عاما, وعدت به قبل أشهر على الهيكلية التي تذكرها منذ عام 2003, ولم احصل عليه حتى اللحظة, وان كنت أواسي نفسي أحيانا, وأبرر ذلك للزملاء الذين افتقدوني وعاتبوني, بأنني توقفت احتجاجا قائلا: لمن نكتب وليس هناك من يقرأ, وإذا قرأ لا يتعظ ولا يأخذ العبر؟!
عمّ أكتب وطموحي وطموح المواطن تراجع من دولة ذات سيادة وهوية إلى تحصيل رغيف الخبز المغمس بالدم أحيانا, أو رفع حاجز إسرائيلي يفصل بين بيته وبيته, لكي لا يحتاج يوما كاملا ليصل من حارة إلى حارة؟
من أخاطب والمسؤولون يعيشون في بروج عاجية من يحاول الوصول إليها, كمن يحاول الوصول إلى شاطئ الأمان في بحر لجي من فوقه موج ومن تحته موج, أو كضال في صحراء رمالها متحركة, أينما ولى وجهه يهدده الموت, أو يعود ليجد نفسه في نفس المكان الذي انطلق منه؟
آذانهم صماء بينها وبين كلمة الحق عداء دائم, وعيونهم لا ترى غير وجوه المحيطين بهم, والتي تبدوا عليها ـ بالطبع ـ آثار النعمة والرخاء, بعكس وجوه الملايين من المسحوقين وأصحاب المظالم من أبناء الشعب!!!
ولكن وعلى رأي الشاعر العربي:
إذا لم يكن من الموت بد فمن العار أن تموت جبانا!!
وأنا ورب العزة لن أكون بعد اليوم كذلك.
لقد أثارت خاطرتك في قلبي الكثير من المواجع, وحركت كتلا من الأحزان, فوجدت نفسي لا إراديا أرفع يدي نحو السماء متضرعا, ضاما صوتي إلى صوتك بالدعاء أن لا يعيش الأحفاد ذكريات مؤلمة ومآسي صنعتها أيدينا بقصد أو عن غير قصد, لكن اسمح لي وأنت بالنسبة لي الأب والقائد والمعلم ومن لا يعجبه هذا الوصف فليشرب من ماء البحر الميت ـ كما قال إمام الشهداء, المعلم والملهم الأول الشهيد القائد ياسر عرفات ـ اسمح لي أن اختلف معك ليس في موضوع المكبة أو النكسة, والعم بوش المتحكم بقدر ومقدرات الأمة, كما يتحكم اله العشق بقلوب العاشقين.
أختلف معك في موضوع الأحفاد, الذين أورثتهم خلافاتنا الداخلية, تحالفاتنا الإقليمية المبنية على المصالح, وسوء أفعالنا تركة ثقيلة, ولأجزم منذ اللحظة أنهم سيعيشون فعلا هذا الواقع المر, وهذه الذكريات لا محالة, وقد يكون واقعهم أشد قسوة, ليس من باب التشاؤم, بل من باب القراءة المتأنية والمتمعنة للواقع المؤلم الذي نعيش, وحجم الموبقات بحق الوطن والقضية, التي ترتكب على كل المستويات ومن الجميع بلا استثناء, التي تفترض كافة جدليات التاريخ أنها الأساس الذي سيتم البناء عليه في المستقبل.
هل يعمر بناء على أساس هش يرتكز إلى طين الأرض وكافة مواد البناء المستخدمة فيه منتهية الصلاحية وفاسدة؟؟
لا اعتقد ذلك .. ولا أرى عاقلا يقول عكس ذلك!!
أبا عبدالله .... من دفن ميته وعاد من المقبرة للزنى وشرب الخمر لا يمكن أن يفكر بالموت القادم مع الأيام مطلقا.. ألا تتفق معي في هذا؟
فكيف إذا سنفكر في جيل الأحفاد وتجنيبهم الآلام التي نعيشها ما دمنا نتقبل الصدمة تلو الصدمة, وتزداد أوصالنا تقطيعا من الهزة تلو الهزة, ونتعايش مع الانقلاب تلو الانقلاب, ننفعل لحظة الحدث, نطلق العنان لألسنتنا بالتصريحات النارية بالعقاب والثواب, وما أن تهدأ العاصفة قليلا نعود للحياة بشكل طبيعي, وكأن شيئا لم يكن, لا نبحث أسبابا ولا نعالج نتائج.. لا نحاسب مقصرا, أو متسببا ولا نثيب متقدما للصفوف أو مضحيا؟؟
كل الدلائل ـ وللأسف ـ تشير إلى أن الجميع سواء في نظر المارقين على المشروع الوطني, المتاجرين بقوت الشعب ودمائه, بعد أن أصبح الوطن والقضية بالنسبة لهم مجرد مشروع استثمار وزيادة أرصدة في البورصات والبنوك العالمية, وكسب رضا وتأييد هذه العاصمة أو تلك, وهذا الملا أو أولئك الآيات!!
من لا يعتبر من الخطأ, سيواصل ممارسته.. لا بل سيمعن فيه, والنتيجة الحتمية لذلك, خطيئة, و كارثة محققة للحاضر, يعيشها جيلنا اليوم بكل مآسيها ومردوداتها السلبية على قضيتنا ومشروعنا الوطني المهدد بشكل واضح بالانهيار والاندثار, بالذات بعد حالة الانقسام بين شطري الوطن, التي أوجدها انقلاب غزة غير المبرر مهما سيق من تبريرات وأعذار فاقت قباحتها أحيانا قباحة الانقلاب نفسه, فالخطأ لا يعالج بالخطيئة, ولم يسجل التاريخ سابقة أن أطفأ رجال الإطفاء النار بالنار!! وكذلك المستقبل المشرق, الذي نحلم أن يعيشه جيل الأحفاد, الذي لن يغفر لنا هذه الخطايا, وسيلعننا على هذه الموبقات!!
لذلك كله منذ اللحظة أعتذر من الأحفاد على المستقبل المظلم الذي ينتظرهم, والذي وضعنا لهم بأيدينا المدنسة لبناته الأولى المشبعة بالسموم والأحقاد, ولسان حالنا يقول لهم: اذهبوا انتم وربكم فقاتلوا , إنا في الخطيئة ممعنون!!!!!
أخيرا أقول ليس عارا أن نسقط ـ كما قال الحكماءـ وقد سقطنا فعلا, لكن العار أن لا نستطيع النهوض.
فهل سينهض المارد فعلا من جديد كما تتوقع؟
أتمنى ذلك من كل قلبي ومعي الملايين من أبناء الشعب والأمة!