الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الا قرآن الله فاحذروا !! بقلم:د.عدنان بكرية

تاريخ النشر : 2008-06-21
الا قرآن الله فاحذروا !! بقلم:د.عدنان بكرية
إلاّ قرآن الله... فاحذروا !!

الدكتور عدنان بكرية / فلسطين الداخل

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن إصدار مشروع إلكتروني لتفسير القرآن الكريم (قرآنت) والاستفادة منه تربويا على حد تعبيرها ... قام بإعداده أكاديميون من عرب إسرائيل بإشراف المحاضر (عوفر غروزبرد ) معتبرة ذلك همزة وصل بين العالم الإسلامي والغرب، ومحاولة لتفسير القرآن والاستفادة منه تربويا !! وتدعي وزارة الخارجية إن الهدف يبقى "وسيلة تربوية يستخدمها كل مربٍ وكل رب عائلة " !! وبذا يظهر عظمة القرآن المجدية لتكون في خدمة كل البشر – الأمر الذي لم يتحقق من ذي قبل". !! ... أهلا ... ومنذ متى كنتم حريصين على القرآن وتعاليمه وثقافته ؟!!
إننا نعتبر هذه الخطوة المستنكرة محاولة لخلق وتثقيف جيل من المسلمين يفهم القرآن على النمط الذي تديره وتريده إسرائيل والولايات المتحدة بعد أن يتم تحريف آياته وتفسيراتها وفق الرؤية التي تخدم المشروع الصهيوني الإسرائيلي في العالم !
وهنا من حقنا أن نطرح بعض النقاط التي تثير الشبهات حول أهداف المشروع الذي استنكره معظم علماء الدين في العالم الإسلامي.... ولم يتناوله الإعلام العربي الرسمي !!
ما هو سر ترويج وزارة الخارجية لهذا المشروع في موقعها الرسمي ؟! ومنذ متى كانت إسرائيل بمؤسساتها السياسية والأكاديمية والعلمية حريصة على زرع التربية الإسلامية في عقول ونفوس المجتمعات الأخرى وتبييض وجه الإسلام لدى الغرب ... اللهم إلا إذا أرادت من وراء هذا تثقيف جيل على تحريفات متعمدة بآيات القرآن الكريم وتفسيراتها !

هل أصبحت الحركة الصهيونية ووزارة الخارجية الإسرائيلية بقدرة قادر حريصة على الإسلام وتحسين صورته في الغرب حتى تبرمج مشروعا من هذا النوع وبعدة لغات عالمية ؟! وهل وزارة الخارجية هي الوسيلة لتوضيح تعاليم القرآن وتفسيرها للعالم ؟! وهي التي عملت على تشويه الصورة الحقيقية للإسلام عالميا !

لقد تم استغلال بعض الأكاديميين العرب للانخراط في هذا المشروع الذي لن يخدم إلا الأجندة الصهيونية حتى لو ادعوا بأن هدفه تربويا فهذا لا يخفي من حقيقة الأهداف الغير معلنة والسعي من خلال هذا المشروع تشويه صورة الإسلام... وترويج ما يروق لهم من آيات وفق مصالحهم السياسية.. فهل يعقل أن تعمل إسرائيل على مد جسور التواصل والتفاهم بين المسلمين والعالم... ومنذ متى كانت حريصة على الثقافة الإسلامية ونشرها ؟! وعلى تنشئة الأجيال وتغذيتها بالتعاليم والثقافة الإسلامية ؟ فهل يراد من وراء هذا المشروع ضرب وتزييف الثقافة الإسلامية الصحيحة ؟!!!!
اعتقد أن ما يقف خلف هذا المشروع من أهداف هو تغيير فكر العالم تجاه إسرائيل وخاصة العالم الإسلامي المنقسم على نفسه من خلال تفسير الآيات القرآنية بالشكل الذي يخدم الأجندة السياسية الإسرائيلية ! وإلا كيف بإمكاننا تفسير حماس وزارة الخارجية لهذا المشروع الذي يثير الشبهات ؟! وكيف بإمكاننا فهم النوايا الحسنة التي تدعيها وزارة الخارجية بمعزل عن ربطها بخيوط اللعبة السياسية المتشابكة ؟!
عندما حذرنا من أن بعض الدول تسعى لضرب الإسلام وبشتى الوسائل لم نكن نتجنى على تلك الدول بل ان الممارسات المتتالية تثبت بالدليل القاطع ان الإسلام أصبح مستهدفا .. ليس فقط من خلال الإساءات المثيرة للقرف والرسومات المتكررة ... بل من خلال تحريف العقيدة وقولبتها بما يتماشى مع تطلعات تلك الدول !
الرسومات والإساءات أثارتنا لكنها لم تهز العقيدة بل زادتها قوة وثباتا وإيمانا ..أما أن يتسع التمادي ويتم برمجة مشروع إعلامي الكتروني وبعدة لغات لضرب أسس ومبادئ العقيدة وربما تحريفها وتشويهها فهذا كثير.. !!
الدكتور (احمد الريسوني) احد كبار علماء المسلمين في المغرب قال تعقيبا على الموضوع .. "إن هذه مبادرة مشبوهة.. إن الدراسات القرآنية والتفسيرات لم تترك جانبا من جوانب القرآن إلا وضحته...ولا بد أن يقوم على التفسير أهل الشأن والاختصاص وأهل الدار... والمسلمون ليسوا بحاجة إلى من يفسر لهم كتابهم .. وعلاقة المسلمين بالغرب ليست بحاجة إلى سماسرة "
لقد أصاب الدكتور الريسوني لب الموضوع فالإسلام ليس بحاجة لأوصياء يفسرون القرآن على هواهم .. فمن يريد أن يفسر القرآن يجب أن يكون مسلما مؤمنا ومن علماء اللغة العربية ومن أهل الاختصاص وليس محاضر يهودي يدعى (غروزبرد).
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف