الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بين اجتياح بيروت واحتلال بغداد بقلم: محمد عميرة

تاريخ النشر : 2008-06-19
بين اجتياح بيروت واحتلال بغداد... المسافة قصيرةnnمن الواضح إن العالم العربي بجمهوره العريض, يرفض أن يشكل لنفسه معادلة الكيان والوجود الإنساني ومعادلة احترام ألذات، لقد اصبح المجتمع العربي في نهاية مرحلة التفكك الاجتماعي وتحويل الثقافة العربية إلى ثقافة العصر المتمثلة بثقافة الهامبورغر وثقافة الماكدونالز أو ثقافة الفضائيات المبرمجة وثقافة سوبر ستار وستار أكاديمي.... فأصبحت تشكل سبق صحفي مهم جدا في أولى صفحات الصحف والمجلات العربية.nإن التحول الثقافي المنشود في أروقة الغرب الأوروبي والأمريكي للعالم العربي والإسلامي لا يقف إلى حد تحويل الأمر إلى سوبر ستار أو ستار أكاديمي وصرف الميزانيات الضخمة على هكذا برامج وتحويل الشباب العربي إلى حلقة مفرغة داخل المجتمع، بل إلى حد تحويل المقاومة إلى إرهاب والى الحد الذي ستفقد فيه الأمة العربية قيمها وطريقها لبناء ذاتها ومجتمعاتها، واضمحلال مفاهيم ثقافة المقاومة أو المقاومة الثقافية أو الاجتماعية أو السياسية....nnلقد تعدد الاستعمار شكلا ونوعا، فالقوة الأمريكية اليوم لا تقتصر على القوة العسكرية أو القوة الثقافية المشار إليها أعلاه بل أصبحت هناك قوة دبلوماسية من خلال فرض صبغتها على القرار الدولي....nلقد تميزت هذه القوة الأمريكية والأوروبية في مدى تأثيرها على المجتمع العربي..وسلب واحتواء أنظاره حول مشاكله العديدة داخل كل قطر أو على صعيد سيادة العالم العربي ومستقبله والأكثر غرابة أن الموضوع ليس بجديد فقد شهد اجتياح بيروت وقتل وارتكاب المجازر بحق اللبنانيين والفلسطينيين في العام1982م والذي رافقه اولمبيات كأس العالم لكرة القدم، فبدا الشارع العربي خاليا من المارة أو من مظاهر الاحتجاج.nكانت شاشات التلفاز هي نظره الوحيد ليس لمجازر بيروت البشعة بل توجهت إلى دوريات كأس العالم آنذاك، فكما كان يحرك اللاعبين كرة القدم ويتنافسون عليها كان شارون وعملاءه يحركون أبناء المخيمات في بيروت ويتنافسون من سيقتل أكثر، استمرت هذه العاصفة إلى أن كانت بيروت لقمة سهلة بيد الاحتلال الإسرائيلي، تخللها خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان وتشتتها من المحيط إلى الخليج، ( وأرادت المقاومة من خروجها أن تحقق الوحدة العربية من خلال توزيع نفسها حول دول العالم العربي ) والطريقة هنا خاصة و جديدة لتحقيق الوحدة على الساحة العربية، لعل بوصلة هذه الشعوب _حين تفيق من منامها صباحا فترى ما تبقى من المقاومة ينتشرون في أرجاء العالم العربي_تشير القدس محطة عزتهم وكرامتهم....nnلم تكن المسافة بعيدة بين اجتياح بيروت واحتلال بغداد، وبين المشهد والمشهد قاسم مشترك وبين البوصلة والبوصلة الشارة بعيدة فالحال لم يختلف كثيرا، فمن جذبه كأس العالم أثناء اجتياح بيروت أيضا هناك الملايين التي شدها سوبر ستار و ستار أكاديمي، ليس المهم ماذا حصل لبغداد وليس من المهم كم شهيدا عراقيا يسقط كل يوم لكن من المهم جدا معرفة من سيخسر ومن سيربح في سوبر ستار وستار أكاديمي..nnاحتلال بغداد، الحدث الأليم الذي لم يدرك العرب بعد مدى مخاطره المستقبلية وما سيترتب على هذا الاحتلال من مخاطر نهب خيرات الأمة العربية وبسط السيطرة وتنفيذ مخططات الهيمنة الأمريكية الصهيونية للعالم العربي.nلم تكن المسافة بعيدة بين بيروت وبغداد ولم يجف جرح بيروت بعد حتى تأتي بغداد وقبل كل ذلك فلسطين، هذه الجماهير العريضة التي تعيش من المغرب العربي إلى الخليج العربي تحت وطأة أنظمة استبدادية تسلب الحقوق وتمنع الحريات ارتضاءا لأسيادهم، والغريب في الأمر حالة الرفاهية التي تعكسها الفضائيات العربية عن واقع الأمة في صورة لا يمكن تصورها، تقابلها الحقيقة عن مجتمعات قتلتها المهانة والفقر وأنظمة تكتظ سجونها بالمعتقلين...nnهذه الأنظمة التي اتخذت الأمير "ميكيافلي" أساسا في حكمها وأسلوبا في نظام الحكم، فهل كان "ميكيافلي" محقا حين تحدث عن قوة الأمير ونظام حكمه ( الغاية تبرر الوسيلة ) وهل صحيح أن ما قاله عن طبيعة الفطرة الإنسانية، وان الإنسان أناني وجبان بطبعه... nإن واقع هؤلاء الأمراء لا يختلف كثيرا عن واقع الأمير عند "ميكيافلي"، وان على هذه الأمة أن يحكمها طاغية وان أرادت حريتها فلها أن تلبس ثوب سوبر ستار، ولن يسمح لأحد بان يلبس ثوب الإمارة سوى الأمير الواحد ولا ثان له..nإن ما يفصلنا بين بيروت وبغداد والقدس لا مسافة، وربما تكون أسلاك شائكة أو جدار فاصل، لكننا نستطيع أن نرى من هذا المثلث صورة لحقيقية الواقع العربي جسدتها دماء الشهداء في القدس وساحات بغداد... وشعوب تغفوا على خيبة أملها وتقرا النشيد الوطني لعلها تصحوا على موعد لميلاد جديدn nnانتهىn nمحمد عميرة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف