التهدئة الداخلية قبل الخارجية
اليوم هو الاول في التهدئة التي سار اليها واسرع في تنفيذها، من طبل وزمر في السابق للمقاومة استراتيجية ونهجا لا يقبل المساومة، اليوم حماس في مواجهة الاسرائيليين للقيام باختبار عن حسن نواياها، ليس في ضبط النفس، انما في ردع الاخرين.
لسنا من المعارضين لمبدأ الهدنة، فهي كانت مطلب كل الحريصين على حياة وسلامة الشعب الفلسطيني، ولم تترك السلطة فرصة إلا وعملت فيها على تثبيتها، وكانت قوات الامر الواقع هي من يعطلها، في وقت كانت تلك التهدئات تندرج في اطار الانجازات السياسية ان لم تكن انتصاراً، وتشكل توطئة للتوغل اكثر نحو الزام الطرف الاسرائيلي بمستحقات العملية السلمية، وفق حشد دولي متعاطف مع شعبنا وقضيته.
نحن اليوم نقول مبروكا للشعب الفلسطيني، اذا استطعنا ان نخفف من عذاباته ومعاناته، وان نفتح امامه افاقاً جديدة للحياة من خلال احداث ثغرات غي جدار الحصار، وان تكون هذه خطوة اولى نحو تهدئة شاملة ومتزامنة ومتبادلة في كل المناطق.
اليوم يجب ان تقف حركة حماس امام مراجعة ما اقترفت يداها وسياستها من اعمال، حصدت ما زرعت، _ لن ندخل في تفاصيله باعتباره بحثا اخر_ وان تنتقد نفسها وتعتذر من الشعب الذي فوضها ووكلها للدفاع عنه وليس للايقاع به. ندعوها للقيام بجردة حساب ما انجزت، وما دفع الشعب من الضريبة؟ هل يتساوى حساب الحقل مع البيدر، وحساب العقل مع العضل. لن نطالب ان نحاسبها سواء كنا مواطنين ام فصائل، فلتقم هي بالمهمة وتحاسب نفسها.
الرئيس ابو مازن طرح مبادرة للحوار الوطني، هناك مبعوثان فتحاويان في غزة، على حماس ان تلتقط الفرصة، للشروع في حوار وطني ليس على قاعدة المحاصصة، او لا غالب ولا مغلوب، بل على قاعدة ما اتفقنا عليه، وفي اطار عربي شامل، بدء من حوار القاهرة الى الوفاق الى المبادرة اليمنية بكل بنودها، وليس مخرج اعلان صنعاء، لان المبادرة اليمنية تدعو الى حوار وطني عام، بينما يحصر اعلان صنعاء الحوار بين حركتي فتح وحماس، وهذا اختزال للكل الفلسطيني. واكيد ان الحوار سيعالج اسباب الازمة وسبل حلها، وكيفية دعم التهدئة لتحويلها الى مشروع وطني، يخدم سلامة ابناء الشعب.
اذا حماس امام فرصة تاريخية، ها هي فتح ترسل وفدا الى غزة في اشارة رمزية الى حسن النوايا والحرص الشديد على تنقية الاجواء، الفصائل الاخرى تلتقي معها، وهناك اليات ومرجعيات كالقيادة الوطنية الموحدة يجب اعادة احياء دورها في غزة لتحيي جماعية العمل، وجماعية القرار، وتصل الى وحدة الرؤية والموقف، كل هذا مرهون بمدى تجاوب حركة حماس وتقدمها نحو الاخرين واسقاط المشروع الفصائلي لحساب المشروع الوطني.
اليوم، ايضا قرأت تصريحا لوزير خارجية سوريا وليد المعلم، الذي تكلم عن سلة واحدة من اتفاق الدوحة، الى المفاوضات السورية الاسرائيلية الى التهدئة مع حماس، لسنا ضد الجهد العربي، وهذا هو المطلوب، ولكنه الجهد في اطار التكامل والتضامن، وليس الاستثمار، ما اجملها واسلسها من مفاوضات تفتقد الى جبهة الممانعة والرفض، باعتبار ان من يفاوض اليوم هو الممانع والرافض بالامس الى درجة التخوين، واليوم يعتبر ذلك انجازاً، نوافق الرأي على ان التهدئة مطلوبة، ولكن في اطارها الصحيح الذي يخدم كافة القضايا.
على من يتفاخرون بانجاز اليوم ، ونحن ندعم هذا الانجاز، ان نذكرهم بأن التهدئة الداخلية، اهم بكثير من التهدئة مع الاحتلال، فهيا بنا نقدم انجازا داخليا لشعب ضحى في كل ما يملك من اجل ان نحيا.
احسان الجمل
مدير المكتب الصحفي الفلسطيني - لبنان
الاعلام المركزي – حركة فتح – لبنان
[email protected]
[email protected]
[email protected]
tel:009613495989
اليوم هو الاول في التهدئة التي سار اليها واسرع في تنفيذها، من طبل وزمر في السابق للمقاومة استراتيجية ونهجا لا يقبل المساومة، اليوم حماس في مواجهة الاسرائيليين للقيام باختبار عن حسن نواياها، ليس في ضبط النفس، انما في ردع الاخرين.
لسنا من المعارضين لمبدأ الهدنة، فهي كانت مطلب كل الحريصين على حياة وسلامة الشعب الفلسطيني، ولم تترك السلطة فرصة إلا وعملت فيها على تثبيتها، وكانت قوات الامر الواقع هي من يعطلها، في وقت كانت تلك التهدئات تندرج في اطار الانجازات السياسية ان لم تكن انتصاراً، وتشكل توطئة للتوغل اكثر نحو الزام الطرف الاسرائيلي بمستحقات العملية السلمية، وفق حشد دولي متعاطف مع شعبنا وقضيته.
نحن اليوم نقول مبروكا للشعب الفلسطيني، اذا استطعنا ان نخفف من عذاباته ومعاناته، وان نفتح امامه افاقاً جديدة للحياة من خلال احداث ثغرات غي جدار الحصار، وان تكون هذه خطوة اولى نحو تهدئة شاملة ومتزامنة ومتبادلة في كل المناطق.
اليوم يجب ان تقف حركة حماس امام مراجعة ما اقترفت يداها وسياستها من اعمال، حصدت ما زرعت، _ لن ندخل في تفاصيله باعتباره بحثا اخر_ وان تنتقد نفسها وتعتذر من الشعب الذي فوضها ووكلها للدفاع عنه وليس للايقاع به. ندعوها للقيام بجردة حساب ما انجزت، وما دفع الشعب من الضريبة؟ هل يتساوى حساب الحقل مع البيدر، وحساب العقل مع العضل. لن نطالب ان نحاسبها سواء كنا مواطنين ام فصائل، فلتقم هي بالمهمة وتحاسب نفسها.
الرئيس ابو مازن طرح مبادرة للحوار الوطني، هناك مبعوثان فتحاويان في غزة، على حماس ان تلتقط الفرصة، للشروع في حوار وطني ليس على قاعدة المحاصصة، او لا غالب ولا مغلوب، بل على قاعدة ما اتفقنا عليه، وفي اطار عربي شامل، بدء من حوار القاهرة الى الوفاق الى المبادرة اليمنية بكل بنودها، وليس مخرج اعلان صنعاء، لان المبادرة اليمنية تدعو الى حوار وطني عام، بينما يحصر اعلان صنعاء الحوار بين حركتي فتح وحماس، وهذا اختزال للكل الفلسطيني. واكيد ان الحوار سيعالج اسباب الازمة وسبل حلها، وكيفية دعم التهدئة لتحويلها الى مشروع وطني، يخدم سلامة ابناء الشعب.
اذا حماس امام فرصة تاريخية، ها هي فتح ترسل وفدا الى غزة في اشارة رمزية الى حسن النوايا والحرص الشديد على تنقية الاجواء، الفصائل الاخرى تلتقي معها، وهناك اليات ومرجعيات كالقيادة الوطنية الموحدة يجب اعادة احياء دورها في غزة لتحيي جماعية العمل، وجماعية القرار، وتصل الى وحدة الرؤية والموقف، كل هذا مرهون بمدى تجاوب حركة حماس وتقدمها نحو الاخرين واسقاط المشروع الفصائلي لحساب المشروع الوطني.
اليوم، ايضا قرأت تصريحا لوزير خارجية سوريا وليد المعلم، الذي تكلم عن سلة واحدة من اتفاق الدوحة، الى المفاوضات السورية الاسرائيلية الى التهدئة مع حماس، لسنا ضد الجهد العربي، وهذا هو المطلوب، ولكنه الجهد في اطار التكامل والتضامن، وليس الاستثمار، ما اجملها واسلسها من مفاوضات تفتقد الى جبهة الممانعة والرفض، باعتبار ان من يفاوض اليوم هو الممانع والرافض بالامس الى درجة التخوين، واليوم يعتبر ذلك انجازاً، نوافق الرأي على ان التهدئة مطلوبة، ولكن في اطارها الصحيح الذي يخدم كافة القضايا.
على من يتفاخرون بانجاز اليوم ، ونحن ندعم هذا الانجاز، ان نذكرهم بأن التهدئة الداخلية، اهم بكثير من التهدئة مع الاحتلال، فهيا بنا نقدم انجازا داخليا لشعب ضحى في كل ما يملك من اجل ان نحيا.
احسان الجمل
مدير المكتب الصحفي الفلسطيني - لبنان
الاعلام المركزي – حركة فتح – لبنان
[email protected]
[email protected]
[email protected]
tel:009613495989