مباركة وتبريك
أولاً نبارك لحما0س ولفصائل المقاومة وللشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع على الصمود البطولي ، وعلى النصر الذي أجبروا فيه الصهاينة على الموافقة على التهدئة ، ونقدر ونعترف بدور مصر العروبة على الصبر والتحمل وتوظيف ثقلها القومي لحفظ التوازن في معادلة الصراع بين المقاومين الفلسطينيين وأعداء الأمة من الصهاينة وحلفائهم والسائرين في ركابهم .
حرية الرأي والموقف الموضوعي المبدئي
تقتضي حرية الرأي والتناول الموضوعي لمجمل الأحداث المتسارعة على الساحة الفلسطينية تسجيل الموقف المبدئي لغالبية الشعب الفلسطيني المعارض لاتفاقية أوسلو المشؤومة ولفريقها ونتائجها ؛ لأنها باطل غرسه هذا الفريق في مسار القضية الوطنية ، وما بُني على باطل فهو باطل مهما طال الزمن ، وعلينا أن نحذر من الانجراف وراء هذا الفريق الذي يُسوِّق نفسه حاليًا للشعب الفلسطيني الذي عانى الويلات من ممارسات وسياسات هذا الفريق ومن الاحتلال الصهيوني الغازي لبلادنا ، وليس هذا من باب التشاؤم أو استباق الأحداث ولكن من الاعتقاد الجازم أن هؤلاء الأسلويين لا زالوا على نهجهم التنازلي ، ولم يغيروا منه شيئًا وربما زادوا إصرارًا في الاندفاع في الطريق المريب الذي سلكوه .
توقيت غريب مريب
ليس من قبيل الصدفة أن يتزامن ذهاب بعض ممثلي هذا الفريق إلى قطاع غزة بطريق علني متزامنًا مع قبول الصهاينة للتهدئة ، وربما كان ذلك بتنسيق مطلق بينهم وبين هؤلاء الصهاينة ، والتنسيق كما هو معروف لم ينقطع ، بل زادت وتيرته ، وربما جاء ذلك بتوجيه من وزيرة الخارجية الأمريكية المتواجدة في المنطقة ومعها فريق الصهاينة من المحافظين الجدد بغية تنسيق السياسات الأمريكية مع المجموعات التابعة لهذه الساسيات في لبنان والعراق وفلسطين وباقي الواحات العربية التي تعتبرها أميريكا واحاتٍ حليفة في وجه الشرفاء الرافضين للكيان الصهيوني والمقاومين لمشاريع التصفية والتطبيع ، والذين أثخنوا الصهاينة الجراح في مواقع النزال ، وضاعفوا بذلك من تحفيز يقظة جماهير الأمة العربية والإسلامية للإصرار على عزله ورفضه ، كما يرفض الجسم البشري زراعة عضو غريب فيه ، مهما حاول العلم البشري الاحتيال لترويضه بقصد قبوله ، وكان هؤلاء الأبطال من الشهداء والمحاربين والأسرى ومعهم جماهير الأمة أدواتِ تحقيق وعد الله في اليهود كما ورد ذلك في مواضعه من القرآن الكريم وتحديدًا في سورة الحشر ، قال الله تعالى : {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ }الحشر14.
وتزامن ذلك أيضًا مع إصرار الإدارة الأميريكية الحالية أنها حققت انتصارًا على الشعب العراقي ، فبادرت بممارسة الضغوط على حكومة المالكي لتثبيت الحالة الراهنة باعتبارها أمرًا واقعًا لا فكاك منه .
انتصار حماس وفصائل المقاومة
سيحاول الكثير من السائرين في ركب أوسلو ( الطنطنة والبهرجة ) الدعائية والإعلامية لتصوير الأمر أنه كان ببركة ( أبي مازن وتفضله ) كان التمهيد للقاء وللحوار ولمحادثات الوحدة الوطنية .
ولكن لا لم يكن إعلان رئيس فريق أوسلو المفاجىء عن الذهاب إلى الحوار والوحدة الوطنية أمرًا سهلاً عليه وعلى فربقه المساوم على حقوق شعبه ، الذي استهتر بكل القواعد والأصول الوطنية بانحيازه إلى العدو المحتل ، وترديده لمقولات الصهاينة القتلة في الكيد للمقاومين وإنكار الحقوق الشرعية ، بل كان نتيجة للصمود والعزيمة الحديدية التي صنعها الإيمان الصادق ، وثبات المجاهدين على ما يعتقدون أنه الحق رغم ويلات الحصار ، وقوافل الشهداء اليومية ، إن الذي أسهم بتضييق المسافات واختصار شقة التباعد كان في المقام الأول بفضل صدق وثبات نهج المقاومة الذي يدعمه قرار الأغلبية الحقيقية في مجموع الشعب الفلسطيني .
هذه كلمة الحق التي يجب أن تقال ، لأن هذا سيساعد على فهم الكثير من التطورات اللاحقة التي يصعب التكهن بها حاليًا ، يجب التحذير من أن هؤلاء الأوسلويين لا يزالون على حالهم ، ويجربون (لعبة جديدة ) وأساليب يعتبرونها من السياسة والمهارة والبراعة في التلون والتمويه والخداع والالتفاف حول العقبات .
هل يفعلها فريق أوسلو ؟
ومن ناحية اخرى تؤكد البحوث والدراسات والتجارب النضالية أنه لا ينبغي أن يتوقع المرء من أي فرد يغرس نفسه في سياق نهج أو فلسفة أيديولوجية من أي نوع ، وربط مصيره ومصالحه ومستقبله الشخصي والأسري والمعيشي والمعنوي والوظيفي به ، لا ينبغي أن نتوقع منه التغير أو الاقتناع بما يناقض هذا الاتجاه أو النهج أو الفلسفة أو الاعتقاد هكذا فجأة .
فهل من السهل التصديق بالدوران مائة وثمانين درجة لدى من اجتمع بأولمرت أكثر من خمس عشرة مرة ، وفريق المساومين التجار على حقوق شعبهم منغمسون في وحل المحادثات ليل نهار ، وبأن هؤلاء لديهم الاستعداد للالتقاء والتنازل عن هذا النهج المدمر لثوابت حقوق الشعب الذي صادروا إرادته ؟
وملاحظة أخيرة : علينا أن لا نبني آمالاً عريضة على هذه الدعوة وما سيتبعها من خطوات ما دام فريق أوسلو المشؤومة سائرين في طريق المفاوضات ، وما داموا لا يقدمون أدلة واضحة على الانكفاء عن نهجهم المدمر ، ولن ينفع العناق والقبلات ولا حتى دموع الفرح ، ولن تفلح هتافات المستقبلين والمهرجانات وكل قصائد المديح ، وكل مقالات الكتاب المحسوبين على خط أوسلو المشؤومة في زحزحة ططرف واحد عن النقطة التي تمترس فيها .
إن فريق أوسلو والمنتفعين من هذا الخط التنازلي الانهزامي يصورون الموقف الحالي في المستنقع الفلسطيني بأنه : موقف نزال سياسي ونضالي حركي ، وليس لهم أي اهتمام بالموضوع من منطلق التزام وطني للتحضير لمرحلة قادمة تواجه بآليات نضالية جديدة ، فهم يعتبرون أنفسهم حكَّامًا حقيقيين للشعب الفلسطيني ، ويصعدون من نبرة خطاب التحدي في إعلامهم ودعاياتهم بأن ما قامت به حماس في غزة في يونيو 2007م كان مجرد تمرد وخروج عن الشرعية التي يمثلونها ، ويجادلون في جميع أوساط الحركة التي انحرفوا بتاريخها النضالي البطولي بأن ( إما نحن أو الآخر ! والكل طبعًا يعرف من يقصد هؤلاء بالآخر ) وقد قاموا بإعادة تنظيم صفوفهم وقواعدهم وقياداتهم وشحنوها في هذا الاتجاه .
إن كل المؤشرات تثبت لعبة تقسيم الأدوار بين ما يعتبرون أنفسهم قادة مهيمنين على خرافة القرار الفلسطيني المستقل الذي رهنوه وأجروه لتحقيق أهداف الصهاينة ، ومن المستحيل الحصول على أي نتيجة من مفاوضاتٍ عبثية مع عدو محتل يتحكم في كل أسباب الحركة والقوة والنفوذ.
والآن وبعد أن انكشف فساد منهجهم يلتفون على معاناة الشعب ليوظفوه بالطرق العبثية لمصالحهم التي رهنوا فيها كل أوراق القضية في يد الغزاة الصهاينة الجانب وحلفائهم الأوروبيين والغزاة الأمريكان .
فنعم ألف نعم للاتفاق والوحدة الوطنية .
وألف ألف( لا ) لفريق أوسلو المشؤومة ونهجهم المدمر وسياساتهم الفاسدة!
*****
{... وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }يوسف21
الرياض الخميس 19حزيران (يونيو) 2008م
أولاً نبارك لحما0س ولفصائل المقاومة وللشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع على الصمود البطولي ، وعلى النصر الذي أجبروا فيه الصهاينة على الموافقة على التهدئة ، ونقدر ونعترف بدور مصر العروبة على الصبر والتحمل وتوظيف ثقلها القومي لحفظ التوازن في معادلة الصراع بين المقاومين الفلسطينيين وأعداء الأمة من الصهاينة وحلفائهم والسائرين في ركابهم .
حرية الرأي والموقف الموضوعي المبدئي
تقتضي حرية الرأي والتناول الموضوعي لمجمل الأحداث المتسارعة على الساحة الفلسطينية تسجيل الموقف المبدئي لغالبية الشعب الفلسطيني المعارض لاتفاقية أوسلو المشؤومة ولفريقها ونتائجها ؛ لأنها باطل غرسه هذا الفريق في مسار القضية الوطنية ، وما بُني على باطل فهو باطل مهما طال الزمن ، وعلينا أن نحذر من الانجراف وراء هذا الفريق الذي يُسوِّق نفسه حاليًا للشعب الفلسطيني الذي عانى الويلات من ممارسات وسياسات هذا الفريق ومن الاحتلال الصهيوني الغازي لبلادنا ، وليس هذا من باب التشاؤم أو استباق الأحداث ولكن من الاعتقاد الجازم أن هؤلاء الأسلويين لا زالوا على نهجهم التنازلي ، ولم يغيروا منه شيئًا وربما زادوا إصرارًا في الاندفاع في الطريق المريب الذي سلكوه .
توقيت غريب مريب
ليس من قبيل الصدفة أن يتزامن ذهاب بعض ممثلي هذا الفريق إلى قطاع غزة بطريق علني متزامنًا مع قبول الصهاينة للتهدئة ، وربما كان ذلك بتنسيق مطلق بينهم وبين هؤلاء الصهاينة ، والتنسيق كما هو معروف لم ينقطع ، بل زادت وتيرته ، وربما جاء ذلك بتوجيه من وزيرة الخارجية الأمريكية المتواجدة في المنطقة ومعها فريق الصهاينة من المحافظين الجدد بغية تنسيق السياسات الأمريكية مع المجموعات التابعة لهذه الساسيات في لبنان والعراق وفلسطين وباقي الواحات العربية التي تعتبرها أميريكا واحاتٍ حليفة في وجه الشرفاء الرافضين للكيان الصهيوني والمقاومين لمشاريع التصفية والتطبيع ، والذين أثخنوا الصهاينة الجراح في مواقع النزال ، وضاعفوا بذلك من تحفيز يقظة جماهير الأمة العربية والإسلامية للإصرار على عزله ورفضه ، كما يرفض الجسم البشري زراعة عضو غريب فيه ، مهما حاول العلم البشري الاحتيال لترويضه بقصد قبوله ، وكان هؤلاء الأبطال من الشهداء والمحاربين والأسرى ومعهم جماهير الأمة أدواتِ تحقيق وعد الله في اليهود كما ورد ذلك في مواضعه من القرآن الكريم وتحديدًا في سورة الحشر ، قال الله تعالى : {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ }الحشر14.
وتزامن ذلك أيضًا مع إصرار الإدارة الأميريكية الحالية أنها حققت انتصارًا على الشعب العراقي ، فبادرت بممارسة الضغوط على حكومة المالكي لتثبيت الحالة الراهنة باعتبارها أمرًا واقعًا لا فكاك منه .
انتصار حماس وفصائل المقاومة
سيحاول الكثير من السائرين في ركب أوسلو ( الطنطنة والبهرجة ) الدعائية والإعلامية لتصوير الأمر أنه كان ببركة ( أبي مازن وتفضله ) كان التمهيد للقاء وللحوار ولمحادثات الوحدة الوطنية .
ولكن لا لم يكن إعلان رئيس فريق أوسلو المفاجىء عن الذهاب إلى الحوار والوحدة الوطنية أمرًا سهلاً عليه وعلى فربقه المساوم على حقوق شعبه ، الذي استهتر بكل القواعد والأصول الوطنية بانحيازه إلى العدو المحتل ، وترديده لمقولات الصهاينة القتلة في الكيد للمقاومين وإنكار الحقوق الشرعية ، بل كان نتيجة للصمود والعزيمة الحديدية التي صنعها الإيمان الصادق ، وثبات المجاهدين على ما يعتقدون أنه الحق رغم ويلات الحصار ، وقوافل الشهداء اليومية ، إن الذي أسهم بتضييق المسافات واختصار شقة التباعد كان في المقام الأول بفضل صدق وثبات نهج المقاومة الذي يدعمه قرار الأغلبية الحقيقية في مجموع الشعب الفلسطيني .
هذه كلمة الحق التي يجب أن تقال ، لأن هذا سيساعد على فهم الكثير من التطورات اللاحقة التي يصعب التكهن بها حاليًا ، يجب التحذير من أن هؤلاء الأوسلويين لا يزالون على حالهم ، ويجربون (لعبة جديدة ) وأساليب يعتبرونها من السياسة والمهارة والبراعة في التلون والتمويه والخداع والالتفاف حول العقبات .
هل يفعلها فريق أوسلو ؟
ومن ناحية اخرى تؤكد البحوث والدراسات والتجارب النضالية أنه لا ينبغي أن يتوقع المرء من أي فرد يغرس نفسه في سياق نهج أو فلسفة أيديولوجية من أي نوع ، وربط مصيره ومصالحه ومستقبله الشخصي والأسري والمعيشي والمعنوي والوظيفي به ، لا ينبغي أن نتوقع منه التغير أو الاقتناع بما يناقض هذا الاتجاه أو النهج أو الفلسفة أو الاعتقاد هكذا فجأة .
فهل من السهل التصديق بالدوران مائة وثمانين درجة لدى من اجتمع بأولمرت أكثر من خمس عشرة مرة ، وفريق المساومين التجار على حقوق شعبهم منغمسون في وحل المحادثات ليل نهار ، وبأن هؤلاء لديهم الاستعداد للالتقاء والتنازل عن هذا النهج المدمر لثوابت حقوق الشعب الذي صادروا إرادته ؟
وملاحظة أخيرة : علينا أن لا نبني آمالاً عريضة على هذه الدعوة وما سيتبعها من خطوات ما دام فريق أوسلو المشؤومة سائرين في طريق المفاوضات ، وما داموا لا يقدمون أدلة واضحة على الانكفاء عن نهجهم المدمر ، ولن ينفع العناق والقبلات ولا حتى دموع الفرح ، ولن تفلح هتافات المستقبلين والمهرجانات وكل قصائد المديح ، وكل مقالات الكتاب المحسوبين على خط أوسلو المشؤومة في زحزحة ططرف واحد عن النقطة التي تمترس فيها .
إن فريق أوسلو والمنتفعين من هذا الخط التنازلي الانهزامي يصورون الموقف الحالي في المستنقع الفلسطيني بأنه : موقف نزال سياسي ونضالي حركي ، وليس لهم أي اهتمام بالموضوع من منطلق التزام وطني للتحضير لمرحلة قادمة تواجه بآليات نضالية جديدة ، فهم يعتبرون أنفسهم حكَّامًا حقيقيين للشعب الفلسطيني ، ويصعدون من نبرة خطاب التحدي في إعلامهم ودعاياتهم بأن ما قامت به حماس في غزة في يونيو 2007م كان مجرد تمرد وخروج عن الشرعية التي يمثلونها ، ويجادلون في جميع أوساط الحركة التي انحرفوا بتاريخها النضالي البطولي بأن ( إما نحن أو الآخر ! والكل طبعًا يعرف من يقصد هؤلاء بالآخر ) وقد قاموا بإعادة تنظيم صفوفهم وقواعدهم وقياداتهم وشحنوها في هذا الاتجاه .
إن كل المؤشرات تثبت لعبة تقسيم الأدوار بين ما يعتبرون أنفسهم قادة مهيمنين على خرافة القرار الفلسطيني المستقل الذي رهنوه وأجروه لتحقيق أهداف الصهاينة ، ومن المستحيل الحصول على أي نتيجة من مفاوضاتٍ عبثية مع عدو محتل يتحكم في كل أسباب الحركة والقوة والنفوذ.
والآن وبعد أن انكشف فساد منهجهم يلتفون على معاناة الشعب ليوظفوه بالطرق العبثية لمصالحهم التي رهنوا فيها كل أوراق القضية في يد الغزاة الصهاينة الجانب وحلفائهم الأوروبيين والغزاة الأمريكان .
فنعم ألف نعم للاتفاق والوحدة الوطنية .
وألف ألف( لا ) لفريق أوسلو المشؤومة ونهجهم المدمر وسياساتهم الفاسدة!
*****
{... وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }يوسف21
الرياض الخميس 19حزيران (يونيو) 2008م