بِسْمِ اٌللهِ اٌلرَّحمَنِ اٌلرَّحيمِ
ماذا يُريد أيتام صدام حسين.. بَعد؟ مِنَ العِرَاق المَهدوم وحقّ شعبه المَهدور؟؟
مِن قلَم : حميد جبر الواسطي
أمَّا بَعدُ، أتذكَّر جَيِّدَاً – وفي سبعينات القرن الماضي: في عهَد حُكُومَة البكر وصدام - كُنت أقرَأ بوضوح تذمِّر المُعلّمين (المُدرسين) عِندَمَا كُنت طالباً في اعداديَّة قتيبة للبنين في مدينة الثورة – شرق بغداد (وغالبيَّتها مِنَ الفقراء)؟ لأنَّ المُدرِس – أو المُعلِّم - إبراهيم الفلسطيني (مُدرِس مادة أو درس الدِين!) كانَ يتقاضى 80% مخصَّصات (فلسطينيَّة) اضافيَّة زائداً راتبه الشهري!؟ وبهذا تكون حُكُومَة البعث (العربي الاِشتراكي) تدفع للمُدرِس الفلسطيني ومَن لفَّ لفه مِنَ المُدرسين أو المُوظفين الآخرين في دوائِر الدولَة رواتب تقترب مِن ضعفِ ما يتقاضوه زملائهم في نفسِ المهنة، وأكثر مِنَ الرواتب الشهريَّة لمُدراء دوائِرَهُم !؟
وبَعدَ عقد مِن ذلِكَ التاريخ كُنت ألمَح مِن بعضِ زملائي الضبّاط بأنَّ هناك ضبّاط فلسطينيين في الأمِن العامّ يخافُ مِن بطشهم أو تعذيبهم بقيَّة الضبَّاط والمُواطنين العِرَاقيين؟! ومِنهم عَلَى سبيلِ المِثال الضابط السفاح- لطيف الفلسطيني.
وكُنت أيضاً أرى فوضى في الشارِع العِرَاقي وأستقرأ إزدراء القضاة العِرَاقيين لمقولة الرئيس العِرَاقي الراحل صدام حسين: " الَّذِي يعتدي عَلَى مِصري في العِرَاق.. يعتدي عَلَى صدام حسين!؟" ممّا تسَبَّبت تِلكَ القولَة الفاسِدَة في العديد مِن التجاوزات ضِدَّ العِرَاقيين والعِرَاقيَّات، والجرائِم أيضاً مِن قِبلِ بَعضِ المِصريين.. حتى أنَّ مِنطقة في بغداد – عَلَى سبيلِ المِثال لا الحصر- تدعى ((اِلْمرَبعَة)) وأكثر ساكنيها كانوا مِنَ المِصريين – المُقيمين في العِرَاق - صارَ دخولها محضوراً عَلَى عامَّة العِرَاقيين والعِرَاقيَّات؟ لأنَّ قِسمَاً مِنَ المِصريين يعتدون ويسرقون ورُبمَّا يغتصبون ويقتلون مَن يدخلها مِنَ العِرَاقيين أو العراقيَّات؟! ذلِكَ لأنَّ صدام حسين مَنحَ ل 6 مليون مِصري تقريباً كانوا مقيمين في العِرَاق حصانة – صدَّامِيَّة - خارقة للقانون الأرضي والسمآوي؟!: فمراكز الشرطة أو المَحاكِم العِرَاقيَّة - حينذاك - لَم تستلم ولَم تستجيب لأيِّ دعوى أو شكوى – قانونيَّة - ضِدّ المِصريين!؟ لأنَّ القانون العِرَاقي – وقتها – كانَ يُفسِّر احالة أيّ متهَم مِصري إلى القضاء؟ تعني احالة صدام حسين – رئيس جُمهوريَّة العِرَاق استناداً لقولته. وأنَّ المتهم المصري صار يمثل الحاكم (المُطلَق) للعِرَاق صدام حسين!؟ وبهذا فالمشتكي عَلَى مِصري هُوَ كالمشتكي عَلَى صدام؟! وعليه فشكواه أو دعوته مردودة.
وفي العِرَاق المُحاصَر - في تسعينات القرن الماضي ومطلع القرن الحالي - كانَ صدام حسين يُفضِلّ العرَب عَلَى عامَّة العِرَاقيين، ويَمنح عائِلَة الاِنتحاري الفلسطيني الَّذِي يُفجِّر نفسه في مَطاعِم أو باصات نقل الأطفال إلى مدارس تل أبيب 25 ألف دولار!! بَيدَ أنَّ عامَّة الشعب العِرَاقي؟ فلا تملِك العائِلَة لشهيدها أو متوفيهَا تكاليف مراسيم الدفن ومَجلس الفاتحة!؟
وأمَّا حاليّاً، في العِرَاق المَهدوم وحقّ شعبه المَهدور؟؟ فأنَّ نظام عمّان يشترط عَلَى حُكُومَة بغداد – في ظلِّ الاِحتلال - نِفطاً مجَّانياً مُقابل اقامَة علاقات دبلُوماسيَّة معهَا!؟ ودواليك القاهِرَة تشترط دخول مليون كدفعة أُولى مِن أصلِ 3 مليون مِصري للعِرَاق مقابل الاِعتراف بالحُكُومَة العِرَاقيَّة؟! بالرغمِ مِن كون خمُس نفوس العِرَاقيين مُهجَّرين ومُشرَّدين في البُلدان الأُخرى، ونِسبَة العاطلين عن العمَل داخِل العِرَاق 70% تقريباً!؟
كانبيرا – استراليا
17 / 6 / 2008
[email protected]
ماذا يُريد أيتام صدام حسين.. بَعد؟ مِنَ العِرَاق المَهدوم وحقّ شعبه المَهدور؟؟
مِن قلَم : حميد جبر الواسطي
أمَّا بَعدُ، أتذكَّر جَيِّدَاً – وفي سبعينات القرن الماضي: في عهَد حُكُومَة البكر وصدام - كُنت أقرَأ بوضوح تذمِّر المُعلّمين (المُدرسين) عِندَمَا كُنت طالباً في اعداديَّة قتيبة للبنين في مدينة الثورة – شرق بغداد (وغالبيَّتها مِنَ الفقراء)؟ لأنَّ المُدرِس – أو المُعلِّم - إبراهيم الفلسطيني (مُدرِس مادة أو درس الدِين!) كانَ يتقاضى 80% مخصَّصات (فلسطينيَّة) اضافيَّة زائداً راتبه الشهري!؟ وبهذا تكون حُكُومَة البعث (العربي الاِشتراكي) تدفع للمُدرِس الفلسطيني ومَن لفَّ لفه مِنَ المُدرسين أو المُوظفين الآخرين في دوائِر الدولَة رواتب تقترب مِن ضعفِ ما يتقاضوه زملائهم في نفسِ المهنة، وأكثر مِنَ الرواتب الشهريَّة لمُدراء دوائِرَهُم !؟
وبَعدَ عقد مِن ذلِكَ التاريخ كُنت ألمَح مِن بعضِ زملائي الضبّاط بأنَّ هناك ضبّاط فلسطينيين في الأمِن العامّ يخافُ مِن بطشهم أو تعذيبهم بقيَّة الضبَّاط والمُواطنين العِرَاقيين؟! ومِنهم عَلَى سبيلِ المِثال الضابط السفاح- لطيف الفلسطيني.
وكُنت أيضاً أرى فوضى في الشارِع العِرَاقي وأستقرأ إزدراء القضاة العِرَاقيين لمقولة الرئيس العِرَاقي الراحل صدام حسين: " الَّذِي يعتدي عَلَى مِصري في العِرَاق.. يعتدي عَلَى صدام حسين!؟" ممّا تسَبَّبت تِلكَ القولَة الفاسِدَة في العديد مِن التجاوزات ضِدَّ العِرَاقيين والعِرَاقيَّات، والجرائِم أيضاً مِن قِبلِ بَعضِ المِصريين.. حتى أنَّ مِنطقة في بغداد – عَلَى سبيلِ المِثال لا الحصر- تدعى ((اِلْمرَبعَة)) وأكثر ساكنيها كانوا مِنَ المِصريين – المُقيمين في العِرَاق - صارَ دخولها محضوراً عَلَى عامَّة العِرَاقيين والعِرَاقيَّات؟ لأنَّ قِسمَاً مِنَ المِصريين يعتدون ويسرقون ورُبمَّا يغتصبون ويقتلون مَن يدخلها مِنَ العِرَاقيين أو العراقيَّات؟! ذلِكَ لأنَّ صدام حسين مَنحَ ل 6 مليون مِصري تقريباً كانوا مقيمين في العِرَاق حصانة – صدَّامِيَّة - خارقة للقانون الأرضي والسمآوي؟!: فمراكز الشرطة أو المَحاكِم العِرَاقيَّة - حينذاك - لَم تستلم ولَم تستجيب لأيِّ دعوى أو شكوى – قانونيَّة - ضِدّ المِصريين!؟ لأنَّ القانون العِرَاقي – وقتها – كانَ يُفسِّر احالة أيّ متهَم مِصري إلى القضاء؟ تعني احالة صدام حسين – رئيس جُمهوريَّة العِرَاق استناداً لقولته. وأنَّ المتهم المصري صار يمثل الحاكم (المُطلَق) للعِرَاق صدام حسين!؟ وبهذا فالمشتكي عَلَى مِصري هُوَ كالمشتكي عَلَى صدام؟! وعليه فشكواه أو دعوته مردودة.
وفي العِرَاق المُحاصَر - في تسعينات القرن الماضي ومطلع القرن الحالي - كانَ صدام حسين يُفضِلّ العرَب عَلَى عامَّة العِرَاقيين، ويَمنح عائِلَة الاِنتحاري الفلسطيني الَّذِي يُفجِّر نفسه في مَطاعِم أو باصات نقل الأطفال إلى مدارس تل أبيب 25 ألف دولار!! بَيدَ أنَّ عامَّة الشعب العِرَاقي؟ فلا تملِك العائِلَة لشهيدها أو متوفيهَا تكاليف مراسيم الدفن ومَجلس الفاتحة!؟
وأمَّا حاليّاً، في العِرَاق المَهدوم وحقّ شعبه المَهدور؟؟ فأنَّ نظام عمّان يشترط عَلَى حُكُومَة بغداد – في ظلِّ الاِحتلال - نِفطاً مجَّانياً مُقابل اقامَة علاقات دبلُوماسيَّة معهَا!؟ ودواليك القاهِرَة تشترط دخول مليون كدفعة أُولى مِن أصلِ 3 مليون مِصري للعِرَاق مقابل الاِعتراف بالحُكُومَة العِرَاقيَّة؟! بالرغمِ مِن كون خمُس نفوس العِرَاقيين مُهجَّرين ومُشرَّدين في البُلدان الأُخرى، ونِسبَة العاطلين عن العمَل داخِل العِرَاق 70% تقريباً!؟
كانبيرا – استراليا
17 / 6 / 2008
[email protected]