الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الدعاة الجدد في الفكر الصهيوني بفكر: حسين راشد

تاريخ النشر : 2008-06-18
الدعاة الجدد في الفكر الصهيوني
بفكر: حسين راشد
حين نقترب من العقيدة فهذا الخط الأحمر يلازمنا نفسياً .. و يحيلنا إلى العقل بلا حرية للفكر .. رغم أن الفكر هو أساس الإيمان والاعتقاد ليس فقط في الناحية العقائدية بكل في كل الأمور لأن الإنسان خلق كائن مفكر مبدع .. أي خالق بما يمتلكه من مقومات أعطاها الله له يوم خلقه وسواه فعلمه الأسماء كلها وتركه بعد ذلك بما أتاه من أمانة أن يفكر ويتدبر أموره .. في الحياة الدنيا ( الاختبار) .. وهذا الشيء مفروغاً منه وقد يعلمه الكثير منا .. ولكن .. وفي زاوية ولكن جاء الأستاذ عبدالله كمال بموضوع هو غاية في الأهمية .. و يرمي بظلاله على فاجعة إنسانية خطيرة تتوغل أروقتنا و تترسخ في وجدان الشعوب دون مقاومة فكرية فعالة لحسابات عقائدية .. وأخرى سياسية .. ولا شك أن السياسة وهو العلم الدنيوي الذي يسير عليه أغلب الشعوب و الحكام .. منهم من يستند على عقائده الدينية ومنهم من لا يستند .. ولكن في غالب الأحوال فالعامة بما تملك من عواطف و بما تفتقر من معلومات تقع فريسة لأي محتال يتلاعب بعواطفهم ولا سيما العواطف الدينية .. وهذه الأمور لا يدركها الفرد العادي الذي لا يزال كعادته منذ البدء .. فأغلب الشعوب على وجه الأرض من البسطاء قدراً وفهماً وثقافة .. و ينتظرون دائماً من يرشدهم إلى مالا يعلمون ويعلمهم كيف يسيرون.. وأن الشعوب ذات الطبع الديني لا يمكن اختراقها إلا تحت لواء الدين , وأن من السهل على من يريد أن يتلاعب بأمة كيفما يشاء أن يلبس ثياب المتدين و يرتل بعض الألفاظ الدينية والمواعظ ثم يدس ما يريد دسه فيتفاعل المرء مع المدسوس وكأنه عقيدة إلهية .. و التاريخ يعيد نفسه في كل الأمور لتشابه العقول البشرية .. والدائرة المفرغة التي تدور في أفلاكها عقول البسطاء والانصياع الكامل (لكهنوت) الواعظ أو الشيخ أو القس أو الحاخام أو أي ما كان يعمل تحت مظلة الدين حتى في المعابد الوثنية . فللسطة الروحانية عمق أقوى وأعمق من أي سلطة مدنية .. وهذا ما يستند عليه مفكري التضليل أكثر من مفكري الإصلاح للأسف ..
ففي الزمن الذي تشوه فيه سلطة الأزهر الشريف الدينية من فتاوى رضاعة الكبير وما إلى ذلك مروراً بفضائيات الدعاة الجدد التي تخرج علينا أصنافاً لا محل لها من الإعراب وتقفز في سماء الدعاة وقد ساعدهم على ذلك تبني القنوات الفضائية لهم كسلعة رائجة في زمن عز فيه العلم و لا شك أننا جميعاً لمسنا فتاوى الفضائيات المثيرة للشك , وأنه حين نعيد النظر مرة أخرى وبهدوء نجد أن هؤلاء الدعاة لم يظهروا على الساحة الدينية إلا بعد وفاة الشيخ الشعراوي والذي بوفاته ترك فراغ في الإعلام الديني لم يستطع أحداً أن يملأ مكانه .. فخرجت علينا أشكال الدعاة الجدد في ثياب (الروشنة) و أصبحنا نسمع بأن هناك دعاة متخصصون ( نساء) ودعاة متخصصون ( شباب) ودعاة الله أعلم بهم ..
وحين نتعمق في أساس الظاهرة نجد لها سنداً صهيونياً .. والعجيب كل العجب أن البعض لا يزال يدافع عن بعض الدعاة لمجرد أنه يحمل لقب 0 (داع) ولا يتعب نفسه لينظر إلى ماذا يدعي هذا ومن يدعي .. فالدعوة دائماً تذهب إلى من لا يعرف أما من يعرف فقد حمل أمانته بعلمه .. ولننظر سوياً إلى هذا الجزء من بروتوكولات حكماء صهيون والتي قد تشير إلى هذه الظاهرة و على من يقرأ أن يعمل الفكر والعقل لا العاطفة .. فالعواطف في السياسة تعقد من النواقص .. وأن هذا الفكر ليس أحاسيس بل فكر يلزم على من يقرأه أن يتفكر و يستنتج ليستطيع أن يتعامل معه . والجميع يعلم قصة محاكم التفتيش التي حدثت في أوروبا وعلى أساسها تم عزل الدين و القائمين عليه بسلطة داخليه بعدما استطاعت الصهيونية أن تتوغل في داخل الكنيسة الأوروبية لتفسد الدين من داخله . وكان من الطبيعي بعد أن فسد رجال الدين أن تكون هناك نظرة أخرى وهي فصل الدين عن الدولة .. لعدم كفاءة رجال الدين على التعامل مع أمور الحياة .. فكانت ( العلمانية) .
وحين نفتح كتاب البروتوكولات نجد في البروتوكول السابع عشر ما يلي :-
وقد سبق لنا فيما مضى من الوقت أن بذلنا جهداً لإسقاط هيبة رجال الدين عند الغوييم(كل الشعوب غير اليهود)، وقصَدْنا بذلك أن نفسد عليهم رسالتهم في الأرض، وهي الرسالة التي يُحْتَمَل أنها لا تزال بنفوذها عقبةً كؤوداً في طريقنا. ولا نرى هذا النفوذ في الوقت الحاضر إلا في تناقض يوماً بعد يوم. أما حرية الضمير فقد انتشرت وعمّت في كل مكان، وبتنا الآن لا يفصلنا عن رؤية الدين المسيحي قد انهار انهياراً تاماً، سوى بضع سنين.
أما ما يتعلق بالأديان الأخرى، فالصعوبة التي سنلاقيها في تعاملنا معها، تكون أقل، ولكن من السابق لأوانه أن نتكلم عن هذا الآن. وسنضيق الحلقة على الكهنوتية ورجال الكهنوت، لنجعل نفوذهم ينكمش ويرجع القهقرى بالقياس إلى ما كان لهم من فلاح في الماضي.
ومتى حان الوقت لهدم البلاط البابوي، ستظهر إصبع يدٍ خفية تشير إلى الأمام نحو ذلك البلاط. فإذا ما انقضًّت الأمم عليه، سنخفُّ ونسارع إليه تحت ستار الدفاع عنه، رغبة في حجب الدماء. وبهذه اللعبة، سنوغل أيدينا في أحشائه ولن نخرجها بعد، حتى تتبدد قواه ولا حراك به.
ثم يكون ملك اليهود هو البابا الحقيقي للمسكونة كلها، وبطريرك كنيسة دولية عالمية.
وفي خلال هذا الوقت، ونحن نعلّم الشباب وننهج بهم على تقاليد دينية جديدة، تمهيداً للوصول بعد ذلك إلى ديننا، لن نحرك ساكناً تحريكاً مكشوفاً، معكراً على الكنائس الحالية، بل نكتفي من قتالنا لها بشنّ حملات الانتقاد الهدَّام، مما يؤدي إلى الانشقاق والفرقة.
وعلى الجملة، وما يصحُّ قوله الآن، ينبغي أن تستمر صحافتنا المعاصرة في شن حملات النقد اللاذع على الدول في أعمالها، وعلى الأديان، وعلى ما يتردًّى فيه الغوييم من عجز وضعف، وينبغي أن تكون لهجة الحملات بالغة حد العنف، خارجة عن آداب الخطاب، حتى تتواطأ الوسائل كلها في إضعاف الهيبة وتهشيمها، وهذا الأسلوب لا يتقنه إلا النابغون من رجال قبيلنا المخصوص بالمواهب.(نهاية الجزء المقتبس).
وإذا نظرنا وتفكرنا جيداً في مغزى هذا الجزء نجد أن الفكر الصهيوني أشارا إشارة واضحة العمد إلى إفساد الأديان عامة .. و أن الإختراق الصهيوني حتماً بعدما اخترق المجتمع الأوروبي وأخضعه تحت لواءه فكان عليهم أن يتجهوا صوب المجتمعات الأخرى التي تحمل معتقدات أخرى .. و لا داعي إلى أن نشير إلى أن من يريد هدم بيت ما إلا أن يستعين بمن فيه .. و أن لم يستطع ذلك فله أن يتبنى من يستطيع أن يجمع أكبر قدر ممكن من أهل البيت ليتبعوه فيصل إلى ما يريد ..
و لأن دعاة الفضائيات أصبحوا أكثر من فتيات الإعلانات رواجاً فهذا يعني الكثير .. ينظر البعض إلى أنه حس ديني للمشاهد وهذا لا ننفيه بل نؤكده ونحرص عليه وعلينا أن ننميه .. ولكن هناك المنظور الأخر .. وهو العلم .. ماذا قدم هؤلاء من علوم .. أين هم من قضايا الحياة؟ .. ورغم أنني مؤمن إيمان تام أن الفكر لا يكتسب لكن المعلومات والخبرات هي ما تكتسب إلا أن في حالة العلوم وبالأخص الدينية وهي الركائز و الأصول فيجب علينا أن نسأل سؤالاً هاماً .. أين دور الأزهر الشريف من هذه البدع التي تمارس على شاشات التلفاز .. ولماذا يستسلم لهذا الانكسار أمام دعاة لا تجيد سوى فن الكلام ومنهم من لا يتقنه ولكن الناس دائماً في حاجة لمن يطمئنهم ويرشدهم فلا يجدون سوى هؤلاء.. ولماذا يتركون الساحة لهؤلاء ( الدعاة الجدد) يتحدثون بما يحلو لهم دون أن يتصدى لهم من لديه العلم الوفير و البحث الدائم في أمور الدين ؟.. أم أننا قد سلمنا للفكر الصهيوني فلا داعي للعتاب؟!!
أم أنهم قالوا كما قال عبدالمطلب ( للبيت رب يحميه)
والحديث لا ينتهي
نائب رئيس حزب مصر الفتاة
رئيس تحرير جريدة مصر الحرة الإلكترونية
www.misralhura.tk
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف