ثقافة السلطه أو سلطة الثقافه ..nأن هذا العنوان هو من ألاسباب ألاساسيه التي أدت الى انحطاط مستوى الثقافه الانسانيه في السابق بل حتى في العصور اللاحقه وذلك لكون الثقافه والسلطه ضدان لا يمكن لهما بأي حال من الاحوال أن يجتمعان خصوصا وأن بعض ألانظمه السياسيه ارادت ان تجيش جيوش المثقفين من اجل بعض المصالح الانيه ولا يهمها بأي حال من الأحوال التطور الحضاري لأي مجتمع خصوصا وأن تلك السلطات كان همهما الاساس تقوية العروش الملكيه من خلال تبني ألافكار والثقافات التي تدعو الى ذلك وهو ما يسمى اصطلاحا بثقافة الوعاظ التي كان همهما الاساس نشر ثقافة الدوله وأبجدياتها المطلوبه والتي على الشعب الايمان بها كنصا الهيا واجب الطاعه ضاربا بعرض الحائط كل الاراء الاخرى من تطلعات المثقفين أوحداثة المفكريين في صهر العلوم المختلفه لخدمة طبقة المجتمع من اجل بناء الحضاره الانسانيه التي يسعى لتشيدها المبدعين بعيدا عن رقابة النظام السياسي وثقافتها السلطويه خصوصا وأن الكثير من الشعوب قديما أو حتى حاضرا عانت من هذا الورم السلطاني الذي أخرج الى الوجود هذه الثقافه التي أثرت على تفكير الكثير من الشعوب وبألتالي حددت ثقافتها بأتجاه خصوصا وأن بعض السلطات سعت الى نشر أيدلوجياتها وطبيعة أفكارها وعلى المجتمع ألايمان بها وهي من المشاكل الكبيره التي اثرت على الحركه الثقافيه في الكثير من البلدان بعد ان جعلتها ضحيه لمنطق واحد يسعى الى تثبيت دعائم السلطه او تثبيت عرش السلطان .أذن الكثير من الانظمه السياسيه وفي فترات مختلفه ومن اجل تقوية عرشها سعت الى دعم بعض المثقفين الذين ارتضوا بهذه المهنه المربحه ليكونوا الابواق التي تدعوا لهم وتمجد حتى لأخطاءهم الكارثيه وأيضا برمجة المجتمع على نمط فكري واحد وتشديد الرقابه على الافكار الاخرى ويمكن ملاحظه ذلك في مجتمعاتنا العربيه على سبيل المثال فأصبح مقص الرقيب الاداة التي لا ترحم في منع أي فكر يخل بنظام السلطه أو يتكلم عن اخطاء رموزها وكأن هؤلاء الاله الذي لا يخطأ ابدا بل أن بعض المثقفين الذين رفضوا هذا المنطق قضوا حياتهم في قبو السجون أو ذهبت حياتهم في لحظات غامضه .ولذلك فأن الكثير من المثقفين ممن لا يؤمن بهذا النمط السلطوي فضل الخلاص بجلده وفكره من السلطه والحياة في امصار الارض المختلفه خصوصا تلك التي تحترم المثقيين وتفتح الابواب على مصراعيها امامهم والتي لا يهمها الا الثقافه وفكرها المستنير والتي تحترم الرأي والرأي ألاخر أي كان أتجاهه أو سلوكه فهي تطرح على طاولة النقاش جميع الاراء وعلى القارى الذكي أن يتقبل المفيد منها وذلك هو السلوك الذي علينا الايمان بدقته على تطور ونمو الحضاره الانسانيه.أن الثقافه أي كان أتجاهها هي عمل أبداعي بألدرجه ألاساس وهي أراء تطرح لنقد السلبيات ومعالجة زلات البعض وبألتالي هي وسيله لتصحيح المسار العام للمجتمع ألانساني .أذن الكثير من مبدعينا وفي المجالات المختلفه وجدوا ضالتهم هناك حيث استقبلهم المجتمع الغربي بأحضان دافئه تقديرا لجهودهم وأبداعات عقولهم في خدمة المجتمع ألانساني بصورة عامه بل انهم سخروا لهم جميع الاشياء التي يمكن أن تزيد ابداعهم أو علومهم الثره .وفي السابق شهدت الدوله العباسيه على سبيل المثال الازدهار الكبير بعد أن سمح السلاطين في تلك الفتره بدخول العلوم المختلفه وأي كان منبعها أو فكرها بل أنهم أغدقوا اليهم ألاموال تقديرا لتلك الجهود بعيدا عن أي رأي أخر ولذلك فقد ظهر الكثير من منظري الفلسفه والعلوم المختلفه وبها أصبحت بغداد منارة العلم وبوابة التاريخ .ويمكن أعتبار النهضه الصناعيه التي تشهدها أوربا ألان خير مثال على ذلك فهي سمحت للمبدعين في العلوم المختلفه بأن يبرزوا أعمالهم أو طاقاتهم الكبيره على ساحة الوجود بعيدا عن أعين الرقابه أو بمعنى أدق بعد أن اعطتهم الحريه المناسبه فأصبح المجتمع ألانساني برمته لا يستطيع أن ينكر الدور الاوربي وأهميته في تطور الحضاره ألانسانيه وبمجالاته المتعدده .أذن على السلطه أن تهيأ المناخ الملائم للمثقف من خلال دعمه بكل الوسائل الممكنه التي تزيد من أبداعه وأبعاد الجو المخابراتي من رقابه أو مضايقات أخرى خدمة للصالح العام .ذنون محمد .الموصل [email protected]