الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كيف يتشكل الواقع في المرئي؟ثنائية الجزيرة وقطر أنموذجاً بقلم: محمد أبو الرب

تاريخ النشر : 2008-06-18
للنشر في زاوية اقلام وآراء

محمد أبو الرب - جامعة بيرزيت

دراسة الظاهرة التلفزيونية كواقع تقني، لا تنفصل عن سياقاته الثقافية والأيديولوجية، ولكي يتم فهم العلاقة بين التقني ورسالته المعرفية، لا بد من دراسة مكونات خطاب التقني ذاته، وكيفية تشكيل الأنساق التواصلية مع المتلقي لهذا الخطاب.
الواقع التقني يعني واقعا مشكلا " مصنوع"، والسياقات الثقافية والأيديولوجية " الذهنية" التي ينقلها المرئي هي أنساق تواصلية غير ظاهرة تحاول تقديم صور مشكلة عن واقع ما عبر صيرورة الحركة بين الأداة والقصد.
فالصور المرئية تنتج صيرورة الرموز والصور الذهنية عبر التشكيل المستمر للمدلولات، ربما باستخدام ذات الدلالات المشكلة لرمزية الصورة الأولى. " فبين الوجود الفيزيائي والتصور العقلي وتشكل الرموز تنتج ثقافتنا" " جون فسك" ، لذلك يصر ماكلوهن على أن فهم التغيرات الاجتماعية والثقافية مستحيل بدون إدراك عمل وسائل الإعلام
يمارس التلفزيون غواية في صيرورة العلاقة بين الدال والمدلول- الأداة والمعنى، لإنتاج صور ذهنية مقدمة عبر أشكال مختلفة من العلامات، فالأشياء البائنة في المرئي في غياب الأشياء غير البائنة "تغييبها"، يعيد إنتاج الواقع المشكل في الصور الذهنية، اعتمادا على إستراتيجية الغياب والحضور في العلاقة بين العلامات.
يعتمد المرئي على تراكم الصور في نقل رسائله ومضامينه، وتفريغ شحنة المضمون والكشف عنها يتم عبر أدوات غير مرئية؛ لأن مكونات خطاب التقني بالأساس غير مرئية، ولا يمثل المرئي إلا الشكل الخارجي للخطاب، لذلك أمكن القول بوجود اختلاف بين ما نشاهده من جانب، وما يقدم لنا من عقلنة عن ذواتنا من جانب آخر.
وتراكم الصور عبر التلوينات المدلولية التقنية الناتجة عن دلالات تشكيلها من صوت، وإيحاء، وترميز، توحي للذهنية وقبلها الحواس بتوفر رسائل تقنية مبسطة جاهزة للعقلنة، وبل وتحمل عقلنتها في ذاتها، وهي مصنوعة خصيصا لذات المشاهد، ولكنها في حقيقة الأمر صناعة من ذاتها ولذاتها. " فالصورة تفتح أفقا ذهنيا تتوارد من خلاله التصورات والأيدولوجيا، لتعبر عن نفسها بصور مختلفة" عبد الله الغذامي"
وفي ذلك قول دوبريه:" إن الصورة الذهنية هي شكل من أشكال رؤية الصورة التلفزيونية التي تستبعد رؤية الرؤية"

التلفزيون بين تراكم الصور وخلق واقع تقني

إذا كانت وسائل الإعلام تحمل في رسائلها- كما يقول بورديو في كتابه التلفزيون وآليات التلاعب بالعقول- أيدولوجيا ناعمة، فإنه يمكن فهم وسائل الإعلام على أنها مؤسسات قائمة على بنية معقدة من العلاقات، فيما اعتبرها ميشيل فوكو في كتابه نظام الخطاب، تمثيلا لنسق خفي، ونظام غير معلن له أهدافه ومصالحه، فهي لا تظهر إلا في شكلها النهائي المتمثل في اسم المؤسسة ونشاطاتها، وما هو مبان منها.
يجتهد الباحث هنا الحديث عن علاقة القطائع المعرفية بخطاب المرئي التقني، فحينما تبث قناة الجزيرة وتخصص أكثر من برنامج حول شخصية السادات أو جمال عبد الناصر، فهي تحمل خطابا يبحث أركولوجيا في أوراق وصفحات المذكورين، استنادا على خطاب قائم أساسا على نظام خفي تقوم عليه المؤسسة الإعلامية، كما أن انتظام وتكرار هذه الخطابات يمثل ترجمة خفية للبنية المؤسسية الهادفة إلى إعادة كتابة التاريخ من خلال قطائع أبستيمية/ معرفية مخففة، وحتى لو رأى بعث الباحثين والأكاديميين مصداقية عالية في ما يقدم، فإن توقيت التقديم و كيفية التقديم واختيار المتحدثين واختلافها بين حدث وآخر، تعكس البنية الخفية القائم خطاب المؤسسة خلالها.
لذلك، التغطية المرئية هي: عرض لنتيجة من نتائج تصويرات الواقع، وليست عرضا للخلفية السببية، " فمن السذاجة أن نرى في إمبراطورية التلفزيون سببا في أسباب السياسي، فهو ربما نتيجة من نتائجها ... التلفزيون لا يقول لا للعالم كما هو يسير." دوبريه"

ومن هنا، أمكن القول أن تحليل الخطاب الإعلامي لا ينفصل عن البنية الجمعية التي ينتج خلالها ويصّدر، خصوصا تأثره بالأبعاد السياسية والاجتماعية والأيديولوجية، وقد يعتمد خطاب المرئي على بعض هذه الأبعاد بغية التأثير في الأبعاد الأخرى، أو استغلالها في توجيه خيارات الجمهور تجاه أحداث ومواقف يرغب خطاب المرئي في تعميمها وتشكيل رأي عام حولها.
لذلك، فإن تحليل الخطاب الإعلامي على الوجه الأفضل يتطلب استخدام منهج تحليل الخطاب، ويقع في إطار التحليل، تفكيك عمليات الاختيار والحجب والتعميق والتسطيح للأحداث، تعريفها وتنكيرها، سرعة عرضها وتكرارها والتعليق على صورها، إضافة إلى اختيار المتحدثين وعمليات ربط الأحداث وتحليلها لاستخدامها في سياقات أخرى منفصلة عن سياق الحدث، بما ينتج معرفة جديدة تختلف في سياقها الصوري عما هو واقع.
" إن فن حجب المعلومات في التلفزيون يقوم على الحجب عن طريق العرض، ومن ثم إعادة تشكيل المعلومات، بحيث ينتج معنى لا يقابل الحقيقة على الإطلاق، فالصحفيون- حسب بورديو" يشبهون نظارات خاصة يرون بواسطتها أشياء معينة، ولا يرون الأشياء الأخرى.. إنهم يمارسون عملية اختيار ثم عملية إعادة تركيب لذلك الذي تم اختياره".
ووفقا للخليفة النظرية السابقة، تمت دراسة خطاب قناة الجزيرة وتحليل أبعاده سياسيا واجتماعيا وثقافيا وأيديولوجيا، كما سيلي تلخيص ذلك.

خطاب الجزيرة ودبلوماسية قطر

مثل انقلاب الأمير حمد على والده عام 1995 محطة هامة في تحول السياسة القطرية بعد، وتتلخص الأسباب التي دفعت الأمير الجديد لتنفيذ مشروع إصلاحي في ثلاثة نقاط: أولا: حماسته ورغبته في الخروج من ظلال المملكة العربية السعودية كونها المسيطر على المشهد العربي، إضافة إلى مصر، ثانيا: الدرس الذي تلقاه الأمير من تجربة البحرين الكارثية والمتمثلة في الانتفاضة الشعبية خلال الأعوام 94-99، وثالثا: بين رغبة الخروج من ظلال السعودية وعدم المرور بالتجربة البحرينية، توسل الأمير للولايات المتحدة للمساعدة، وكانت ثمن الاستجابة قبول الأمير حمد النموذج الأمريكي المطروح للديمقراطية.
وإنجاحا للمشروع التحديثي كان لابد من وسيله لترويج الدبلوماسية الجديدة، لذلك صدر المرسوم الأميري بتشكيل قناة الجزيرة، والتي وصف رئيس مجلس إدارتها حمد بن ثامر طبيعة عملها وطاقمها بالقول: الجزيرة ذاهبة في نفس اتجاه الدولة القطرية في تطورها، ومن الطبيعي أن يكون اتجاه الجزيرة من حيث اختيار المراسلين، أولئك الذين يأخذون بإستراتيجية قطر في هذه المرحلة .
وأمام المشروع التحديثي القطري، يمكن وصف بوصلة الدبلوماسية الجديدة في اتجاهين، الأول: تحالف متين مع الولايات المتحدة الأمريكية وتطبيع علاقات تجارية مع إسرائيل، وصلت ظلاله إلى وضع لا يرضي بعض الدول العربية التي لها علاقات تاريخية مع الولايات المتحدة، ولدرجة أن صرح وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في أكتوبر2002، أنه ليس أمام الدول العربية سوى التوسل للولايات المتحدة لجلب تعاطفها مع الأماني العربية، أما الاتجاه الثاني: فيعكس الخلافات القطرية مع الدول العربية والتي وصلت في بعض حالاتها إلى سحب السفراء وحتى التهديد بمسح قطر عن الخارطة، ردا على تغطية قناة الجزيرة.
وتغطية على مشاريعها السياسية، سعت قطر إلى احتضان معارضي الأنظمة العربية من مختلف الاتجاهات الدينية والقومية والوطنية، إلى جانب إبرازهم عبر ظهورهم المتكرر على قناة الجزيرة تحت مسميات مختلفة من مفت ومفكر إسلامي ومحلل سياسي حتى نعت البعض بالمفكر العربي، وكنموذج على قدرة المرئي على جمع السياسي والإعلامي والأيدلوجي رغم تناقضهما في صورة واحدة.
وقد تمت دراسة ظاهرة القرضاوي كنموذج، فقد أسندت له قطر إدارة وعضوية جملة من المصاريف الإسلامية، منها: بنك قطر الإسلامي، وبنك قطر الإسلامي الدولي، وبنك قطر الإسلامي للتطوير، ومؤسسة البراق للاستثمار، وهو من جانب يحرم مساعدة الأمريكيين في غزو العراق، و يقيم في قطر مركز الحرب على العراق دون أن يخصص قطر بأي من انتقاداته، وهو يدعو إلى مقاطعة إسرائيل ووقف التطبيع، بينما تستضيف قطر المكتب التجاري الإسرائيلي في عام 2002 الذي شهد شبه مقاطعة عربية كاملة باستثناء موريتانيا وقطر.



الجزيرة وتغطية الملف الفلسطيني الداخلي
أشارت عملية تحليل الخطاب للشواهد الدراسية الممتدة على مدى ثلاثة أشهر، البعد البنيوي في ظاهرة الجزيرة وارتباطاتها سواء في تمثيلها للسياسة القطرية بشكل رئيسي، أم في إبراز جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس على سواها من الحركات الإسلامية والوطنية ظاهريا.
وعلى صعيد عمليات التوجيه وتشكيل الرأي العام، مارست الجزيرة عمليات حجب وقولبة وإعادة تشكيل للأحداث، بما يخدم السياسة القطرية والتغطية على مشاريعها السياسية والاقتصادية مع الولايات المتحدة وإسرائيل، من خلال صرف نظر الجمهور العربي عنها، بفعل تكثيف الجزيرة من دعايتها السياسية ضد مصر، وما تسمى دول الاعتدال العربي وإلصاق بها تهمة محاصرة الفلسطينيين وتجويع سكان قطاع غزة، في الوقت الذي تستجيب فيه وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني لدعوة الأمير حمد للمشاركة في منتدى الدوحة للديمقراطية والتنمية وحرية التجارة، وتزور كذلك مقر قناة الجزيرة وتلتقي بالمسؤولين فيها، لبحث قرار الحكومة الإسرائيلية مقاطعة الجزيرة ومنعها من الحصول على تصريحات رسمية مباشرة.
لكن تقنيات الخطاب في الجزيرة دفعت بالصور المرئية والذهنية المشكلة باتجاه أحداث دون أخرى، من خلال تطبيق استراتيجيات الخطاب التي حللتها الدراسة في كل نموذج معطى.


الجزيرة ( قطر) والاستفادة من الأزمات

تتكامل الدبلوماسية القطرية المباشرة مع تغطية قناة الجزيرة بعد دراسة فعاليتهما في نموذجين: الوساطة القطرية في الملف اللبناني، والوساطة في الملف الفلسطيني.
بات واضحا لمتابعي الجزيرة كيف أنها أقلعت عن عرض برامج نارية تجمع متحدثين عن الفرقاء اللبنانيين لشتم بعضهم البعض في الفترة التي رافقت وتلت الوساطة القطرية وتوقيع الاتفاق في قطر، تماما كما أقلعت عن استضافة الصحفي عبد الباري عطوان، نظرا للتوافق القطري السعودي الذي يسود في هذه الفترة.
وتستمر الجزيرة في تجاهلها العلاقات القطرية الأمريكية الإسرائيلية، ففي حرب إسرائيل على لبنان صيف 2006، انتقدت مؤسسة العدل الدولية في بيان لها موضوع شحن الطائرات الأمريكية من قاعدة العديد القطرية بالقنابل الذكية المتوجهة إلى إسرائيل لاستخدامها في الحرب على لبنان، فيما كانت الجزيرة تركز على عرض صور الضحايا وزيارة الوزير حمد إلى الضاحية الجنوبية وتصويره بالداعم للمقاومة، رغم أن الوزير كان قادما من إسرائيل، وهو الوحيد من بين الوزراء العرب الذي سمحت إسرائيل لطائرته بالهبوط في مطار بيروت، حسبما أكدت المصادر الإسرائيلية واللبنانية في حينه.


الجزيرة وبناء النموذج القطري

خلصت الدراسة إلى أن الجزيرة ليست نموذجا مناقضا للسياسة القطرية كما يبدو ظاهريا، بل يتوافق معها بنيويا ضمن مشروع الأمير التحديثي بما يحمله من أبعاد سياسية واقتصادية وأيديولوجية.
الجزيرة وضعت قطر على الخارطة السياسية، وبعد دراسة نماذج من الدبلوماسية القطرية قبل الجزيرة وبعدها، يتضح أن دبلوماسية القناة في تكامل مع دبلوماسية الأمير، أحيانا تسبق السياسة الرسمية خطاب الجزيرة كما في الخلاف القطري السعودي والبحريني، وأحيانا أخرى تسبق القناة الدولة في رسم سياستها كما في تغطية الجزيرة للملف الفلسطيني، ومن ثم إتاحة المجال للوساطة القطرية، رغم فشلها.

الفرق بين الجزيرة وقطر، كما وصفها د. مأمون فندي يتمثل في أن الجزيرة الحقيقية هي" دولة قطر" حيث تحتضن القاعدة الأمريكية وتدعو إلى الإصلاح وتتميز بعلاقاتها مع إسرائيل، أما الجزيرة " الصورية" فهي التي تضم القرضاوي وأنصار ألزرقاوي، الجزيرة الحقيقية تساند الأمريكان، وجزيرة الصور تقاومهم، الجزيرة الحقيقية تصنع السلام مع إسرائيل، وجزيرة الصور تدعو إلى مقاطعة إسرائيل ومقاومتها.


ومما سبق، فإن دراسة ظاهرة الجزيرة وارتباطاتها بالسياسة القطرية، لم تكن من باب التحليل السياسي، بقدر البحث في الأبعاد المعرفية للخيارات التقنية في العرض، على اعتبار أن وسائل الإعلام تحتل درجة عالية من التأثير الذي يفوق تأثير بعض الدول، لذلك فإن دراسة ما يبدو أنه جدلية الجزيرة وقطر، يقود إلى البحث في فعل التلفزيون وتأثيره على اعتبار أن تقنيات المرئي دفعت بالصورة إلى درجة أعلى من المصداقية، وتتعزز مصداقيتها كلما نسجت الصورة علاقة مع صور افتراضية أخرى، صور باتت هي الواقعية مقارنة بالعالم الافتراضي الحقيقي السابق لها، عبر استغلال ذكي للأحداث، بدأ بالقطائع المعرفية المخففة التي تنزع عن الواقع واقعيته من خلال التشكيك في أحداثه بحجة كشف ما لم يكشف، وانتهاء بالوجبات الأيديولوجية اليومية، التي لم تعد تبهّر تغطية الأحداث وعرضها، بقدر ما أصبحت عناوين الأحداث هي سطح المادة الإعلامية، فيما العمق هو الواقع الافتراضي الجديد، والحقيقة الجديدة التي كشفت زيف ما وقع من أحداث.
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف