الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عودة متأخرةالى اطروحات وفاء سلطان في الأتجاه المعاكس بقلم : عاطف رضا زيد الكيلاني

تاريخ النشر : 2008-06-18
بداية اقول : كان لا بد من كتابة هذا المقال حتى ولو كان متأخرا لتبيان وشرح تهافت منطق ووجهة نظر هذه السيدة من وجهة نظر الأنسان العربي عندما يكون يساري التفكير والأتجاه ...وذلك ...على الأقل ...لدحض تلك الأقاويل التي تحاول ان تخلط الغث بالسمين والحق بالباطل عندما تفتري على اليسار العربي ( والماركسيين والعلمانيين تحديدا ) ...فتصور هذه الأقاويل ( بمنتهى سوء النية ) السيدة / وفاء سلطان وكأنها ناطقة باسم الفكر اليساري ...بينما هي في الحقيقة لا تعدو كونها ناطقة بلسان الليبراليين الجدد في امريكا ومن لف لفهم وانضوى تحت لواءهم في منطقتنا العربية ...وهؤلاء بالمناسبة اشد عداء للماركسية والماركسيين من اي اتجاه فكري آخر ...ذلك انهم يعتقدون ( وهم على حق ) ان الماركسية بما هي فكر انساني يتسم بالسمو والرفعة والعدالة والمساواة ...يرون ان الماركسية هي حافرة قبور فكرهم الأمبريالي المتوحش ...ونحن هنا كماركسيين ...عندما نتوجه بالنقد الشديد والأدانة الأشد لفكر وفاء سلطان ومواقفها العدائية من الدين الأسلامي والتراث الأسلامي ...فأنما نفعل ذلك منطلقين من احد اهم ثوابت الفكر الماركسي .....وهو احترام العقائد الدينية لجميع البشر واحترام تراثهم ومعتقداتهم ...
ولا بد من الأشارة ايضا الى ان طريقة مقدم البرنامج في استفزاز ضيوفه يدفعهما الى الخروج عن الموضوعية المتوخاة في اي حوار الذي هو ( الحوار ) احد وسائل الديمقراطية وأدواتها ...
اما الضيف الآخر في تلك الحلقة من ( الأتجاه المعاكس ) ...وهو شيخ سلفي ..اعتقد ان اسمه ..طلعت الرميح ...فقد كان ..وبشهادة الكثيرين ممن شاهدوا تلك الحلقة ..كان عاجزا اشد العجز عن الدفاع عن الأسلام ...ذلك انه مرتهن بدوره الى فكر منقرض حرم المناظرات والحوار منذ العصر الوسيط ...والمفارقة العجيبة انه لم يستغل الفرص التي وفرتها له ( وفاء ) نفسها عندما استشهدت مثلا بحديث مدسوس على الرسول في بداية حديثها ....ويبدو ان الدكتورة وفاء سلطان تعتمد في معلوماتها عن الأسلام على فكر الأكاديمي ( برنار لويس ) المسخر لتشويه الفكر الأسلامي وتسفيهه وتبرير السيطرة الكولنيالية على الشعوب الأسلامية وقد ناقش افكار هذا الرجل الراحل ادوارد سعيد في دراسته عن الأستشراق ....ويعتبر برنارد لويس الأب الروحي لمجموعة كبيرة من العرب ( الليبراليون الجدد ) امثال كنعان مكية زفؤاد عجمي ومجدي خليل وزياد العسلي ....ووفاء سلطان ..
وامام عجز خصمها السلفي الواضح والفاضح عن افحامها والرد عليها الردود المقنعة ..امام هذا كان بأمكان مقدم البرنامج ( فيصل القاسم ) ان يستضيف بدلا عنه ..احد الدعاة المستنيرين الذين يطالبون بتنقية فقه العصر الوسيط مما يتناقض مع النص القرآني ...ذلك ان الهجوم على الأسلام ( والأديان عموما ) كدين وكمضمون ثقافي بات احد المهمات الأساسية لترويج ثقافة الليبرالية الجديدة وثقافة العولمة .. وقد جاءت ردود السيد الرميح قاصرة عن تحدي العولمة والتعامل المتكافيء معها . حيث ان التصدي لفكر العولمة وفكر الليبرالية الجديدة ينهض به القيم العقلانية للتراث التي تنبني عليها الثقافة الوطنية الديمقراطية المتساوقة مع معطيات العلوم العصرية وابداع التكنولوجيا المتطورة ومواكبة ثورات الأعلام والتواصل ...ولا يكون عن طريق اللوذ بالتراث السلفي ولا التوسل بثقافة الغرب ...ونحن هنا لا نسمح لأنفسنا ان ننزلق الى موقع الأفتاء بردة وفاء سلطان وضرورة اقامة حد الردة عليها ...فهذا ليس من شأننا ..ولكننا نفند اطروحاتها بالمنطق العلمي ونحاورها بما هي ممثلة للفكر الليبرالي الجديد متسلحين بالفكر الديمقراطي الذي يحترم حرية الآخر دون ان يداهنه او ان يوافق على مضامينه لفكرية والذي يستوعب المباديء الأنسانية في الدين والتراث ويضم الفكر الحداثي التقدمي للتيارات القومية والأسلامية المستنيرة والماركسية ...وبالتالي ...فأن ما يحسم الصراع الفكري هو القدرة على استقطاب الجماهير من خلال التغلغل في نفسيتها وتخليصها من حالة الضياع والحيرة والفوز بثقتها وتربيتها سياسيا وفكريا لتمكينها من استيعاب المتغيرات السياسية والصمود في وجه كل القوى الأمبريالية المتربصة بالشعوب ومقدراتها ....
الكاتب : عاطف رضا زيد الكيلاني [email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف