الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الدعابة في حياتنا بقلم:نبيه بن مراد العطرجي

تاريخ النشر : 2008-06-18
مودة الفؤاد
نبيه بن مراد العطرجي


الدعابة في حياتنا


ما أجمل أن يضم المرء في تعامله مع الغير روح الدعابة ( المزح ) ومفاكهة الحديث وعذوبة المنطق وطرافة الحكمة ، وأن تكون أحد وسائل التربية التي نستخدمها مع من حولنا بجانب وسائل التربية الأخرى ، وهي من أهم الوسائل المساعدة على التنفيس والانبساط وإشاعة روح المرح والسرور والسعادة ، مقتدين في ذلك بما كان يفعله رسول الله عليه الصلاة والسلام مع صحابته رضوان الله عليهم روي عن أن بن مالك رضي الله عنه أنه قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير: ( يا أبا عمير ما فعل النغير ) والنغير: تصغير النغر وهو طائر أحمر يجمع على نفران ، فالمداعبة أمر محبوب أقرتها الشريعة الإسلامية والسنة النبوية من خلال مداعبة المصطفى صلى الله عليه وسلم لأهله روى أبو يعلى في مسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بحريرة قد طبختها له ، فقالت لسوده والنبي صلى الله عليه وسلم بيني وبينهما : كلي . فأبت ، فقلت : لتأكلين أو لألطخن وجهك ؟ فأبت . فوضعت يدي في الحريرة فطليت وجهها ، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ، فوضع بيده لها ، وقال لها : إلطخي وجهها - أي أنه وضع من تلك الحريرة في يده لسوده لتلطخ وجه عائشة رضي الله عنها – فلـطـخت وجهي فضحك النبي صلـى الله عليه وسلم لها ) ولأصحابه فقد روي أن صهيب الرومي رضي الله عنه كثير المزاح ، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلاطفه ويدخل السرور على نفسه ، وكان وقتها – أي صهيب - يأكل تمراً وبه رمد ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( أتأكل التمر وبك رمد ؟ فقال يا رسول الله : إنما أمضغ على الناحية الأخرى . فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ومداعبة الصحابة رضوان الله عليهم بعضهم لبعض ، روي عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي قال : أقبل أبو هريرة في السوق يحمل حزمة حطب ، وهو يومئذ خليفة لمروان ، فقال : أوسع للأمير ، وذكر ابن منظور في لسان العرب في مادة دَعَبَ قوله - داعبه مداعبة : مازحه ، والاسم الدعابة ، و المداعبة : الممازحة ، وقال : الدعابة : المزاح ، والدُّعْبُبُ : المَّزّاح ، وأدْعَبَ الرجل : أي قال كلمة مليحة - وعرفها ابن حجر في الفتح بأنها : الملاطفة في القول بالمزاح وغيره . ، فالمداعبة والمزاح شيء واحد ، وهي حميدة أن كانت تدخل السرور على الآخرين دون جرح للمشاعر أو إهدار للكرامات ، وهي بذلك تنقسم إلى قسمين ، فالأول ما كان مباحاً لا يوقع في معصية ، ولا يشغل عن طاعة ، شريطة أن لا يكثر منه المرء فيطغى على الجدية التي هي الأصل في حياته ، فالإسلام يهذب سلوك المسلم حتى في مواطن المداعبة ، والثاني محرم لأنه يخدش الحياء ويجرح الكرامة ويثير الحفيظة ، فالمداعبة بالباطل لا تجوز يقول ابن حجر في الفتح كلاماً ما معناه - المنهي عنه في المزاح ما كان فيه إفراط أو مداومة ، لأنه يشغل عن ذكر الله ، وعن التفكر في مهمات الدين ويقسي القلب ويزرع الحقد ويسقط المهابة والوقار – وهكذا نجد في الدعابة النبوية أُسوةً حسنةً لنا في حياتنا ، فهي تروِّح عن النفوس ، وتطيِّب الخواطر والقلوب ، وتحقق السعادة والألفة والمحبة والود بين أفراد المجتمع . فهل نحن فاعلون !!!
ومن أصدق من الله قيلاً { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }.

نبيه بن مراد العطرجي
مكة المكرمة
ناسوخ / 0500500313
www.maccah.com
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف