
التقرير السياسي واليومي على الساحة الفلسطينية :::إعداد عدنان العصار
يزور سورية لبحث موضوع الحوار مع حماس .. عباس يبدأ جولة عربية .. موسى: إسرائيل تدمر كل فرص السلام
يبدأ الرئيس محمود عباس اليوم الثلاثاء جولة عربية تشمل عدداً من الدول من بينها الكويت واليمن، يبحث خلالها مبادرة الحوار الوطني الشامل لإنهاء الإنقسام الفلسطيني والأوضاع في الأراضي المحتلة. وبحسب مصادر مطلعة فإن "مباحثات جولة الرئيس عباس تتركز حول آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات الجارية مع الجانب الإسرائيلي" على وقع الاستيطان الذي كان محور مباحثات عباس مع وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس أول من أمس في رام الله المحتلة.
وقالت المصادر إن "الرئيس عباس سيطلع قادة الدول التي تشملها الجولة على الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل تهديدات إسرائيلية بعملية عسكرية موسعة على قطاع غزة". وتأتي الجولة في إطار تحرك فلسطيني عربي لمتابعة مبادرة الحوار التي أطلقها الرئيس عباس مؤخراً لإنهاء الخلاف بين حركتي فتح وحماس الذي يدخل اليوم عامه الأول منذ نشوب الاشتباكات بينهما التي أسفرت عن سيطرة حماس على قطاع غزة في منتصف حزيران (يونيو) 2007.
من جهة اخرى ذكرت مصادر قريبة من الرئيس عباس أن الرئيس الفلسطيني ينوي السفر إلى سورية لمتابعة دعوته للحوار الشامل الفلسطيني وآلية الحوار مع حماس.
وكان الرئيس عباس قد التقى أمس في عمان بأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى ، حيث نعى أمين عام الجامعة العربية المسار الفلسطيني عقب لقائه بالرئيس معتبرا أن تعنت إسرائيل فيما يتعلق بالقدس الشرقية والاستيطان "سيدمر كل فرص السلام ويعيد التوتر بين العرب وإسرائيل".
رايس انهت زيارتها بلقاء ثلاثي مع فياض وباراك ولم تتمكن من إزالة حاجز .. اسرائيل ترفض الضغوط الاميركية للتوصل الى اتفاق
انهت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس الساعية الى دفع مفاوضات السلام، امس جولة جديدة في اسرائيل والضفة بلقاء جمعها مع رئيس الوزراء د.سلام فياض ووزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك. فيما سعت اسرائيل الى تخفيف التوقعات الاميركية بشأن التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين هذا العام رافضة اي ضغوط من واشنطن بشأن المستوطنات ومطالبة بارجاء اي قرارات بشأن القدس. وتناول اللقاء الذي جمع رايس وفياض وباراك، حسب مصادر رسمية اسرائيلية، تخفيف القيود المفروضة على حركة التنقل في الضفة حيث يقيم الجيش الاسرائيلي اكثر من ستمئة حاجز. وذكرت مصادر في وزارة الجيش ان باراك أكد خلال اللقاء استعداده للنظر في رفع بعض الحواجز لكنه برر ابقاء الحواجز بصورة عامة مكررا انه "غير مستعد للتنازل عن هذا المبدأ بسبب وجود مخاطر امنية". وكانت رايس التقت باراك الاحد وبحثت معه هذه المسألة التي وصفتها اوساط الوزير بأنها "صعبة".
وسعت اسرائيل امس لتخفيف التوقعات الاميركية بشأن التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين هذا العام رافضة اي ضغوط من واشنطن بشأن المستوطنات ومطالبة بارجاء اي قرارات بشأن القدس. ويقول مسؤولون في المنطقة ان الخلافات المريرة بشأن بناء المستوطنات وفضيحة فساد يمكن ان تطيح برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت من منصبه أثرت بالسلب على الجهود الاميركية للتوصل لاتفاق حول اقامة دولة فلسطينية هذا العام قبل مغادرة الرئيس الاميركي جورج بوش منصبه في كانون الثاني. وذكرت مصادر اسرائيلية ان تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية التي تقود المفاوضات والتي تضع في اعتبارها امكانية اجراء انتخابات مبكرة في حالة سقوط أولمرت ترفض الالتزام بوثيقة تحدد تنازلات مقترحة بشأن الحدود والقضايا الاخرى.
كما تعامل مسؤولون اسرائيليون بفتور مع مقترحات يؤيدها الفلسطينيون بأن تكثف وزيرة الخارجية الاميركية من اجتماعاتها الثلاثية مع ليفني وأحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني الاسبق. وقال مسؤول فلسطيني رفيع ان أولمرت وليفني "أصرا على محادثات تنائية". وذكرت المصادر الاسرائيلية ان ليفني تفضل صدور بيان مشترك يؤكد استمرار المفاوضات بعد مغادرة بوش البيت الابيض عام 2009 وان كان موقفها هذا يختلف مع موقف اولمرت ورايس اللذين يفضلان اتفاقا مكتوبا هذا العام.
وصرح مسؤولون اسرائيليون بأن فرص التوصل الى اي وثيقة مشتركة تضاءلت بشدة نظرا لحالة عدم اليقين السياسي التي تحيط باولمرت. وقال المسؤولون انه اذا اتفق على وثيقة فستركز فقط على حدود الدولة مع اشارات سطحية للقدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.
وحذرت رايس اثناء الزيارة اسرائيل من ان استمرار نشاطها الاستيطاني يضر بمفاوضات السلام. وذكرت مصادر اسرائيلية ان الحكومة لم تعبأ بهذه الانتقادات وانها أبلغت واشنطن ان مشروعاتها الاستيطانية تتسق مع سياسات قائمة منذ حين لا تتناقض مع جهود السلام لأن اسرائيل تعتزم الاحتفاظ بهذه المناطق.
تحقيق التهدئة مصلحة إقليمية ودولية جيش إسرائيل لم يتعافى من هزيمته بلبنان .. هنية: استطعنا فصل ملف شاليط عن جهود التهدئة التي قاربت نهايتها- تبدأ بغزة وتمتد إلى الضفة
ذكرت دوائر سياسية ودبلوماسية أن اطرافا دولية وعربية قلقة من امكانية قيام اسرائيل بعملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة ، وهذه الأطراف ترى في انجاز وتحقيق التهدئة بين اسرائيل وحركة حماس مصلحة اقليمية ويجب تحقيقها، وهي تحذر من التأثيرات السلبية على الجناح الثاني من المناطق الفلسطينية أي الضفة الغربية في حال نفذت اسرائيل تهديداتها العسكرية، وأية عملية اسرائيلية ضد القطاع سوف تشعل الأوضاع مرة أخرى في انتفاضة جديدة. في السياق نفسه قالت مصادر اوروبية أن ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي وقيادته العسكرية لا يرون مصلحة لاسرائيل في الذهاب الى مستنقع القتال، حيث ترفض المؤسسة العسكرية شن عملية عسكرية واسعة في هذا التوقيت لأن الجيش الاسرائيلي ما زال غير مستعد ولم يتعافى بعد من الصدمة التي تلقاها في الحرب على حزب الله، وأن اية عمليات عسكرية مهما كان حجمها لن توقف الصواريخ والعمليات القادمة من القطاع.
من جهة ثانية قال رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية ان الجهود التي تبذلها مصر استطاعت تلبية مطلب حركة حماس بفصل ملف الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط عن ملف التهدئة الذي يقارب نهايته. وأعرب هنية عن امله خلال افتتاحه لمقر وزارة العدل بغزة بان تكون هذه النهاية هي ما يصبو إليه الشعب الفلسطيني وبما يحقق مطالبه من "وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر".
وقال: "ان هذه التهدئة يجب ان تكون متزامنة وتبدأ بغزة وتمتد إلى الضفة الغربية وان تلبي استحقاقاتها التي تختلف عن استحقاقات ملف جلعاد شاليط".
اسرائيل التهدئة بدأت بالفعل منذ مساء السبت الماضي وتغيير أسمها لـ"ترتيبات في غزة وحماس طلبت اسبوعين للاعلان عنها .. رئيس وفد حماس الي مفاوضات التهدئة يغادر القاهرة من دون اعلان موقف والحركة لديها ثلاث تحفظات وتطالب بتاريخ محدد لفتح المعابر بما فيها رفح
نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم عن مصادر إسرائيلية قولها، أن التهدئة في قطاع غزة بدأت بالفعل منذ مساء السبت الماضي، مضيفة "إن الإعلان الرسمي يحتاج إلى أسبوعين إضافيين".
وعزت تلك المصادر فترة الأسبوعين هذه لكون حركة حماس طلبت هذه المدة لكي تستطيع السيطرة على التنظيمات المسلحة الأخرى للمشاركة في اتفاق التهدئة وفرضه عليها. وقالت هذه المصادر "إن اسرائيل طلبت أن يتم تغيير اسم الاتفاق من (تهدئة) إلى (ترتيبات في غزة)، لأن التهدئة اسم منفر في اسرائيل ويلقى معارضة شديدة داخل الحكومة والمجتمع".
وحسب هذه المصادر فإن اسرائيل تمتنع عن القيام بأي نشاط عسكري في قطاع غزة، بحراً ،جواً وبراً، باستثناء حالة أسر جندي أو محاولة تنفيذ عملية عسكرية فلسطينية مفاجئة، وبالمقابل تمتنع حماس وجميع التنظيمات الفلسطينية المسلحة عن القيام بأية عملية عسكرية، لا قصف الصواريخ والقذائف المدفعية ولا العبوات الناسفة ولا أية عملية أخرى، طيلة ستة شهور قابلة للتمديد. وسيتم مقابل ذلك فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل وتمرير البضائع والمواد الغذائية والأدوية ومواد البناء وغيرها، أما معبر رفح فيعاد فتحه في المرحلة التالية، مع التقدم في مفاوضات تبادل الأسرى.
وسيسافر عوفر ديكل، مسؤول ملف الأسرى الاسرائيلي، الى القاهرة ليبدأ المفاوضات غير المباشرة مع حماس حول الموضوع، وحسب المصدر الاسرائيلي فإن هناك تقدما أيضا في هذا الملف.
من جهة ثانية غادر رئيس وفد حركة حماس الي مفاوضات التهدئة مع اسرائيل القاهرة عائدا الي دمشق امس الاثنين، من دون اعلان موقف نهائي للحركة من العرض الاسرائيلي الذي تسلمه المسؤولون المصريون الاسبوع الماضي. وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان وفد حماس في الخارج برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي موسي ابو مرزوق غادر القاهرة بعد ظهر امس الاثنين عائدا الي دمشق بعد زيارة التقي خلالها رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان وعددا اخر من المسؤولين المصريين. واضافت الوكالة ان الوفد اطلع خلال اللقاء مع سليمان علي الرد الاسرائيلي بشأن جهود التهدئة التي تبذلها مصر بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وذلك تمهيدا لاعلان حركة حماس موقفها النهائي بهذا الصدد . ولم يغادر بعد وفد حماس الذي جاء من قطاع غزة وضم القياديين في الحركة خليل الحية وجمال هاشم.
ووصف قيادي في «حماس» لـ «الحياة» العرض الإسرائيلي الذي بلغهم من مصر بأنه أفضل من العرض السابق، موضحاً أنه سيتم التشاور مع قيادة الحركة في الداخل والخارج، ثم سيعود الوفد الى القاهرة لإعطاء الرد النهائي للجانب المصري.
من جهته، أبدى القيادي في «حماس» وزير الصحة السابق باسم نعيم ارتياحه للمحادثات التي أجراها وفد الحركة في مصر، معربا عن أمله وتفاؤله في التوصل إلى اتفاق للتهدئة قريباً. ووصف في تصريحات لـ «الحياة» الأجواء «بأنها كانت ايجابية». ورأى أن الموقف الذي تتمسك به الحركة هو الحد الأدنى الذي يمكن أن تقبل به، كاشفاً عن تحفظات الحركة التي سبق ان ابلغتها للمصريين، وتتلخص في ثلاث نقاط منها ضرورة تحديد تواريخ لتشغيل المعابر وعلى رأسها معبر رفح، والسماح بإدخال الكهرباء والغاز والوقود ومواد البناء، بما فيها الاسمنت والحديد والالومنيوم.
الاحتلال يعتقل 7 مواطنين من نابلس بينهم سيدة وزوجها ويفرض حظر التجول على بيت فوريك
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي سبعة مواطنين بينهم سيدة وزوجها وأشقاؤه فجر الثلاثاء في مدينة نابلس وبلدة عصيرة الشمالية, وفرضت منع التجول في بلدة بيت فوريك شرق المدينة بعد ان أغلقت الحاجز أمام دخول وخروج المواطنين.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة عند الساعة الواحدة فجراً, في أعقاب انتشار مكثف للقوات الخاصة في منطقة البلدة القديمة. وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال أحدثت تفجيرات داخل عدد من منازل المواطنين ما ألحق دماراً في بناية الدردوك بمنطقة رأس العين وشقق اخرى عرف من اصحابها زياد ضواية ومحمد القصاص.
والمعتقلون هم: ميسون قدومي (23عاما) وزوجها زياد ضواية (26 عاما)، وشقيقاه أيمن (28عاما)، وعماد (30عاما)، من البلدة القديمة بمدينة نابلس, ومحمد أنس حسني البوريني (20عاما) وإيهاب عواد الشولي (22عاما) من بلدة عصيرة الشمالية شمال المدينة, وسامي مصطفى أبو بكر (24عاما) من منطقة الجنيد غرب المدينة اعتقلته بعد ان صادرت عدداً من ممتلكاته الشخصية وجهاز الكمبيوتر خاصته.
وفرضت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء حظر التجول على بلدة بيت فوريك شرق نابلس, بعد أن أغلقت الحاجز المقام على مدخل البلدة ومنعت تنقل المواطنين.
انتــــهى
عدنان العصار
عضو قيادة ساحة قطاع غزة
للجبهة العربية الفلسطينية
ومسؤل الجنوب الصامد
[email protected]
يزور سورية لبحث موضوع الحوار مع حماس .. عباس يبدأ جولة عربية .. موسى: إسرائيل تدمر كل فرص السلام
يبدأ الرئيس محمود عباس اليوم الثلاثاء جولة عربية تشمل عدداً من الدول من بينها الكويت واليمن، يبحث خلالها مبادرة الحوار الوطني الشامل لإنهاء الإنقسام الفلسطيني والأوضاع في الأراضي المحتلة. وبحسب مصادر مطلعة فإن "مباحثات جولة الرئيس عباس تتركز حول آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات الجارية مع الجانب الإسرائيلي" على وقع الاستيطان الذي كان محور مباحثات عباس مع وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس أول من أمس في رام الله المحتلة.
وقالت المصادر إن "الرئيس عباس سيطلع قادة الدول التي تشملها الجولة على الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل تهديدات إسرائيلية بعملية عسكرية موسعة على قطاع غزة". وتأتي الجولة في إطار تحرك فلسطيني عربي لمتابعة مبادرة الحوار التي أطلقها الرئيس عباس مؤخراً لإنهاء الخلاف بين حركتي فتح وحماس الذي يدخل اليوم عامه الأول منذ نشوب الاشتباكات بينهما التي أسفرت عن سيطرة حماس على قطاع غزة في منتصف حزيران (يونيو) 2007.
من جهة اخرى ذكرت مصادر قريبة من الرئيس عباس أن الرئيس الفلسطيني ينوي السفر إلى سورية لمتابعة دعوته للحوار الشامل الفلسطيني وآلية الحوار مع حماس.
وكان الرئيس عباس قد التقى أمس في عمان بأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى ، حيث نعى أمين عام الجامعة العربية المسار الفلسطيني عقب لقائه بالرئيس معتبرا أن تعنت إسرائيل فيما يتعلق بالقدس الشرقية والاستيطان "سيدمر كل فرص السلام ويعيد التوتر بين العرب وإسرائيل".
رايس انهت زيارتها بلقاء ثلاثي مع فياض وباراك ولم تتمكن من إزالة حاجز .. اسرائيل ترفض الضغوط الاميركية للتوصل الى اتفاق
انهت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس الساعية الى دفع مفاوضات السلام، امس جولة جديدة في اسرائيل والضفة بلقاء جمعها مع رئيس الوزراء د.سلام فياض ووزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك. فيما سعت اسرائيل الى تخفيف التوقعات الاميركية بشأن التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين هذا العام رافضة اي ضغوط من واشنطن بشأن المستوطنات ومطالبة بارجاء اي قرارات بشأن القدس. وتناول اللقاء الذي جمع رايس وفياض وباراك، حسب مصادر رسمية اسرائيلية، تخفيف القيود المفروضة على حركة التنقل في الضفة حيث يقيم الجيش الاسرائيلي اكثر من ستمئة حاجز. وذكرت مصادر في وزارة الجيش ان باراك أكد خلال اللقاء استعداده للنظر في رفع بعض الحواجز لكنه برر ابقاء الحواجز بصورة عامة مكررا انه "غير مستعد للتنازل عن هذا المبدأ بسبب وجود مخاطر امنية". وكانت رايس التقت باراك الاحد وبحثت معه هذه المسألة التي وصفتها اوساط الوزير بأنها "صعبة".
وسعت اسرائيل امس لتخفيف التوقعات الاميركية بشأن التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين هذا العام رافضة اي ضغوط من واشنطن بشأن المستوطنات ومطالبة بارجاء اي قرارات بشأن القدس. ويقول مسؤولون في المنطقة ان الخلافات المريرة بشأن بناء المستوطنات وفضيحة فساد يمكن ان تطيح برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت من منصبه أثرت بالسلب على الجهود الاميركية للتوصل لاتفاق حول اقامة دولة فلسطينية هذا العام قبل مغادرة الرئيس الاميركي جورج بوش منصبه في كانون الثاني. وذكرت مصادر اسرائيلية ان تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية التي تقود المفاوضات والتي تضع في اعتبارها امكانية اجراء انتخابات مبكرة في حالة سقوط أولمرت ترفض الالتزام بوثيقة تحدد تنازلات مقترحة بشأن الحدود والقضايا الاخرى.
كما تعامل مسؤولون اسرائيليون بفتور مع مقترحات يؤيدها الفلسطينيون بأن تكثف وزيرة الخارجية الاميركية من اجتماعاتها الثلاثية مع ليفني وأحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني الاسبق. وقال مسؤول فلسطيني رفيع ان أولمرت وليفني "أصرا على محادثات تنائية". وذكرت المصادر الاسرائيلية ان ليفني تفضل صدور بيان مشترك يؤكد استمرار المفاوضات بعد مغادرة بوش البيت الابيض عام 2009 وان كان موقفها هذا يختلف مع موقف اولمرت ورايس اللذين يفضلان اتفاقا مكتوبا هذا العام.
وصرح مسؤولون اسرائيليون بأن فرص التوصل الى اي وثيقة مشتركة تضاءلت بشدة نظرا لحالة عدم اليقين السياسي التي تحيط باولمرت. وقال المسؤولون انه اذا اتفق على وثيقة فستركز فقط على حدود الدولة مع اشارات سطحية للقدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.
وحذرت رايس اثناء الزيارة اسرائيل من ان استمرار نشاطها الاستيطاني يضر بمفاوضات السلام. وذكرت مصادر اسرائيلية ان الحكومة لم تعبأ بهذه الانتقادات وانها أبلغت واشنطن ان مشروعاتها الاستيطانية تتسق مع سياسات قائمة منذ حين لا تتناقض مع جهود السلام لأن اسرائيل تعتزم الاحتفاظ بهذه المناطق.
تحقيق التهدئة مصلحة إقليمية ودولية جيش إسرائيل لم يتعافى من هزيمته بلبنان .. هنية: استطعنا فصل ملف شاليط عن جهود التهدئة التي قاربت نهايتها- تبدأ بغزة وتمتد إلى الضفة
ذكرت دوائر سياسية ودبلوماسية أن اطرافا دولية وعربية قلقة من امكانية قيام اسرائيل بعملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة ، وهذه الأطراف ترى في انجاز وتحقيق التهدئة بين اسرائيل وحركة حماس مصلحة اقليمية ويجب تحقيقها، وهي تحذر من التأثيرات السلبية على الجناح الثاني من المناطق الفلسطينية أي الضفة الغربية في حال نفذت اسرائيل تهديداتها العسكرية، وأية عملية اسرائيلية ضد القطاع سوف تشعل الأوضاع مرة أخرى في انتفاضة جديدة. في السياق نفسه قالت مصادر اوروبية أن ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي وقيادته العسكرية لا يرون مصلحة لاسرائيل في الذهاب الى مستنقع القتال، حيث ترفض المؤسسة العسكرية شن عملية عسكرية واسعة في هذا التوقيت لأن الجيش الاسرائيلي ما زال غير مستعد ولم يتعافى بعد من الصدمة التي تلقاها في الحرب على حزب الله، وأن اية عمليات عسكرية مهما كان حجمها لن توقف الصواريخ والعمليات القادمة من القطاع.
من جهة ثانية قال رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية ان الجهود التي تبذلها مصر استطاعت تلبية مطلب حركة حماس بفصل ملف الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط عن ملف التهدئة الذي يقارب نهايته. وأعرب هنية عن امله خلال افتتاحه لمقر وزارة العدل بغزة بان تكون هذه النهاية هي ما يصبو إليه الشعب الفلسطيني وبما يحقق مطالبه من "وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر".
وقال: "ان هذه التهدئة يجب ان تكون متزامنة وتبدأ بغزة وتمتد إلى الضفة الغربية وان تلبي استحقاقاتها التي تختلف عن استحقاقات ملف جلعاد شاليط".
اسرائيل التهدئة بدأت بالفعل منذ مساء السبت الماضي وتغيير أسمها لـ"ترتيبات في غزة وحماس طلبت اسبوعين للاعلان عنها .. رئيس وفد حماس الي مفاوضات التهدئة يغادر القاهرة من دون اعلان موقف والحركة لديها ثلاث تحفظات وتطالب بتاريخ محدد لفتح المعابر بما فيها رفح
نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم عن مصادر إسرائيلية قولها، أن التهدئة في قطاع غزة بدأت بالفعل منذ مساء السبت الماضي، مضيفة "إن الإعلان الرسمي يحتاج إلى أسبوعين إضافيين".
وعزت تلك المصادر فترة الأسبوعين هذه لكون حركة حماس طلبت هذه المدة لكي تستطيع السيطرة على التنظيمات المسلحة الأخرى للمشاركة في اتفاق التهدئة وفرضه عليها. وقالت هذه المصادر "إن اسرائيل طلبت أن يتم تغيير اسم الاتفاق من (تهدئة) إلى (ترتيبات في غزة)، لأن التهدئة اسم منفر في اسرائيل ويلقى معارضة شديدة داخل الحكومة والمجتمع".
وحسب هذه المصادر فإن اسرائيل تمتنع عن القيام بأي نشاط عسكري في قطاع غزة، بحراً ،جواً وبراً، باستثناء حالة أسر جندي أو محاولة تنفيذ عملية عسكرية فلسطينية مفاجئة، وبالمقابل تمتنع حماس وجميع التنظيمات الفلسطينية المسلحة عن القيام بأية عملية عسكرية، لا قصف الصواريخ والقذائف المدفعية ولا العبوات الناسفة ولا أية عملية أخرى، طيلة ستة شهور قابلة للتمديد. وسيتم مقابل ذلك فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل وتمرير البضائع والمواد الغذائية والأدوية ومواد البناء وغيرها، أما معبر رفح فيعاد فتحه في المرحلة التالية، مع التقدم في مفاوضات تبادل الأسرى.
وسيسافر عوفر ديكل، مسؤول ملف الأسرى الاسرائيلي، الى القاهرة ليبدأ المفاوضات غير المباشرة مع حماس حول الموضوع، وحسب المصدر الاسرائيلي فإن هناك تقدما أيضا في هذا الملف.
من جهة ثانية غادر رئيس وفد حركة حماس الي مفاوضات التهدئة مع اسرائيل القاهرة عائدا الي دمشق امس الاثنين، من دون اعلان موقف نهائي للحركة من العرض الاسرائيلي الذي تسلمه المسؤولون المصريون الاسبوع الماضي. وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان وفد حماس في الخارج برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي موسي ابو مرزوق غادر القاهرة بعد ظهر امس الاثنين عائدا الي دمشق بعد زيارة التقي خلالها رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان وعددا اخر من المسؤولين المصريين. واضافت الوكالة ان الوفد اطلع خلال اللقاء مع سليمان علي الرد الاسرائيلي بشأن جهود التهدئة التي تبذلها مصر بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وذلك تمهيدا لاعلان حركة حماس موقفها النهائي بهذا الصدد . ولم يغادر بعد وفد حماس الذي جاء من قطاع غزة وضم القياديين في الحركة خليل الحية وجمال هاشم.
ووصف قيادي في «حماس» لـ «الحياة» العرض الإسرائيلي الذي بلغهم من مصر بأنه أفضل من العرض السابق، موضحاً أنه سيتم التشاور مع قيادة الحركة في الداخل والخارج، ثم سيعود الوفد الى القاهرة لإعطاء الرد النهائي للجانب المصري.
من جهته، أبدى القيادي في «حماس» وزير الصحة السابق باسم نعيم ارتياحه للمحادثات التي أجراها وفد الحركة في مصر، معربا عن أمله وتفاؤله في التوصل إلى اتفاق للتهدئة قريباً. ووصف في تصريحات لـ «الحياة» الأجواء «بأنها كانت ايجابية». ورأى أن الموقف الذي تتمسك به الحركة هو الحد الأدنى الذي يمكن أن تقبل به، كاشفاً عن تحفظات الحركة التي سبق ان ابلغتها للمصريين، وتتلخص في ثلاث نقاط منها ضرورة تحديد تواريخ لتشغيل المعابر وعلى رأسها معبر رفح، والسماح بإدخال الكهرباء والغاز والوقود ومواد البناء، بما فيها الاسمنت والحديد والالومنيوم.
الاحتلال يعتقل 7 مواطنين من نابلس بينهم سيدة وزوجها ويفرض حظر التجول على بيت فوريك
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي سبعة مواطنين بينهم سيدة وزوجها وأشقاؤه فجر الثلاثاء في مدينة نابلس وبلدة عصيرة الشمالية, وفرضت منع التجول في بلدة بيت فوريك شرق المدينة بعد ان أغلقت الحاجز أمام دخول وخروج المواطنين.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة عند الساعة الواحدة فجراً, في أعقاب انتشار مكثف للقوات الخاصة في منطقة البلدة القديمة. وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال أحدثت تفجيرات داخل عدد من منازل المواطنين ما ألحق دماراً في بناية الدردوك بمنطقة رأس العين وشقق اخرى عرف من اصحابها زياد ضواية ومحمد القصاص.
والمعتقلون هم: ميسون قدومي (23عاما) وزوجها زياد ضواية (26 عاما)، وشقيقاه أيمن (28عاما)، وعماد (30عاما)، من البلدة القديمة بمدينة نابلس, ومحمد أنس حسني البوريني (20عاما) وإيهاب عواد الشولي (22عاما) من بلدة عصيرة الشمالية شمال المدينة, وسامي مصطفى أبو بكر (24عاما) من منطقة الجنيد غرب المدينة اعتقلته بعد ان صادرت عدداً من ممتلكاته الشخصية وجهاز الكمبيوتر خاصته.
وفرضت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء حظر التجول على بلدة بيت فوريك شرق نابلس, بعد أن أغلقت الحاجز المقام على مدخل البلدة ومنعت تنقل المواطنين.
انتــــهى
عدنان العصار
عضو قيادة ساحة قطاع غزة
للجبهة العربية الفلسطينية
ومسؤل الجنوب الصامد
[email protected]