الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لاتفاقية العراقية – الامريكية بقلم:عبدالله مشختى

تاريخ النشر : 2008-06-17
لاتفاقية العراقية – الامريكية

عبدالله مشختى

الاتفاقات بين الدول عرف قديم للمحافظة على مصالح الدول الموقعة على الاتفاقية ، ان اية اتفاقية تعقد بين دولتين او دول عدة لابد ان تراعى مصالح تلك الدول وتحافظ على سيادتها ، فالحالة العراقية رغم ان التواجد الامريكى هو بصفة احتلال عسكرى بعد دخول قواتها الى العراق لاسقاط النظام الدكتاتورى وكون العراق دولة خرجت من سلسلة من الحروب الاقليمية شلت كل طاقاتها ودمرت بنيتها الاقتصادية ومن صناعة وزراعة وتعليم وغيرها واضاف دخول القوات المتععدة الجنسيات بقيادة امريكا تدمير ما تبقى من هيكلية الدولة العراقية وفتح حدود العراق مفتوحة بعد حل جميع المؤسسات العسكرية والامنية العراقية ودخول الالاف من المجاميع الارهابية الى داخل العراق وتدمير ما تبقى من العراق من قبل الارهاب المستمر الذى عانى ولايزال يعانى منه العراق ، اضافة الى تدخل الدول الاقليمية فى شؤون العراق الداخلية وتعقيد الامور اكثر .
ونظرا لضعف المؤسسة العسكرية والامنية العراقية وعدم تمكنها من التصدى للتحديات التى لايزال يواجهها من كل النواحى والاطراف ، فلابد للحالة هذه ان يكون هناك اتفاق استراتيجى امنى وعسكرى واقتصادى متععد الجوانب بين العراق الضعيف عسكريا وامريكا التى دعمت العراق فى حربها ضد الارهاب الذى هو فى الاصل حرب امريكية ضد الارهاب العالمى ، شريطة ان لا تكون هذه الاتفاقية على حساب سيادة العراق ومكانتها وليس على حساب الشعب العراقى الذى تحرر من قيد لربطه بقيود اخرى .انه لمن الضرورى ان يكون هناك اتفاق بين العراق وامريكا وخاصة فى هذه المرحلة حيث يحتاج العراق الى حمايته من مؤامرات الاعداء من الدول الاقليمية ومساندتها للقوى الرافضة للديمقراطية والتحرر من اجل اعادة العراق الى اوضاع ما قبل 2003 ومن جملة القواعد التى يجب ان يتضمنها هذه الاتفاقية هو ان يتم حماية العراق من اية اعتداءات عليها من الخارج وان يكون مفتاح الاتفاقية من حيث الغائها او تجديدها بيد الطرفين وفق معادلات مبنية على الجدية والثقة ، وان لايكون هناك اية امتيازات للطرف الامريكى تحد من سيادة وشرعية الحكومة العراقية اى ان لايكون هناك امتيازات حصانة وغيرها للقوات الامريكية المتواجدة فى العراق وان لا تتدخل هذه القوات فى اى شأن من شؤون العراق الداخلية ، وان يتضمن بنود لمراجعة الاتفاقية او انهائها فى حالة تمكن العراق من تثبيت سلطتها الوطنية او تجديدها وفق المعطيات والمستجدات التى ستحدث فى المنطقة وان يكون للعراق فى طلب انهاء الاتفاقية عندما ترى ذلك مناسبا لها . لان الاتفاقيات التى وقعت بين امريكا والدول الاخرى ككوريا واليابان وغيرها طالت امدها لعشرات السنين .
يمكن لاتفاقية من هذا القبيل ان تحظى بموافقة القوى السياسية العراقية وكذلك الشعب العراقى والا فانها ستولد اشكالات ومشاكل لاية حكومة تستلم السلطة فى العراق . وقد اكدت كل الهيئات فى الدولة العراقية تمسكها بالمحافظة على صيانة وحماية سيادة العراق وهى النقطة الاهم فى ابرام اية اتفاقية سواء كانت مع امريكا او غيرها من الدول الاخرى فى المستقبل بحيث تراعى فيها مصالح العراق الرئيسية وعدم الاخلال بسيادتها .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف