الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ضرورة التعريف بالمسالة القومية,لماذا؟ بقلم:خالد عبد القادر احمد

تاريخ النشر : 2008-06-17
تعريف القومية:
خالد عبد القادر احمد
[email protected]
المقدمة:
ضرورة التعريف بالمسالة القومية,لماذا؟
ليس التعريف بالمسالة القومية وتكوين مفهوم علمي صحيح حولها , مسالة ترف فكري لا حاجة لها , بل هي مسالة ضرورة برنامجية , لوضع الكفاح من اجل التحرر الوطني والديموقراطي , ووضع التنمية والتطور للمجتمع في حال الاستقلال , بل ومن اجل تامين الوطن والمجتمع القومي من مواجهة محتملة في المستقبل مرة اخرى مع استعمار طامع.
لكن الامر لا يقف عند هذا الحد بل يتعداه الى كون تكوين المفهوم العلمي الصحيح حول المسالة القومية , انما ايضا جزءا لا يتجزأ من مسالة ادراك اتجاه التطور الحضاري الانساني نفسه , وموقع وحركة قومية معينة من وفي هذا المسار ,حيث اما ان تكون معيقا لهذا المسار الانساني في التطور الحضاري او ميسرا لحركته ,
لكن اهتمامنا المباشر بهذا الاساس البرنامجي , انما يتحدد مداه ومباشرته وضرورته من موقعنا القومي في المجتمع العالمي , وهوموقع التبعية للحالة الاستعمارية , الذي يفرض على مجتمعنا مهمة التحرر الوطني من هذه الحالة الاستعمارية واستكمال مهمات الوصول الى مستوى التحضر والتفوق العالمي ومشاركة العالم مهماته الحضارية من موقع التكافؤ بين القوميات , انها مهمة اعطاء صفة القيمة الانسانية لقوميتنا حضورها المادي اللازم في واقع الحياة

بعيدا عن الشوفينية والرجعية:
يأنف اليساريون من ذكر اللفظ القومي . ظانين ان كل جهد ومحافظة قومية هي معيق للاتصال الانساني وتمثيل لاتجاه رجعي لاتقدمي , ولست المصدر من التجربة الانسانية لهذا القصور في الوعي حول هذه المسالة , فلم نعهد في المدارس الفلسفية التي تصدت لدراستها اصدار حكم مطلق بها لا يخضع لمقياس شارط للحكم . بل عهدنا في المدرسة الفلسفية المادية الجدلية مثلا محاكمة الاتجاه القومي ان في مجال تناغم او عدم تناغم اتجاه الحركة القومية مع حركة التقدم والتطور الانساني , وفي حالة التناغم والانسجام تؤيد هذه المدرسة المحافظة على الحضور والتوجه القومي , اما في حال التعاكس والاعاقة فانها ترفضه , كذلك موقفها من علاقات القومية بالقوميات الاخرى فهي اما علاقات استغلال مرفوضة او علاقات سلام وامن وتعاون فهي مقبولة , اما اليسارية غير المشروطة برنامجيا بادراك الواقع والاستجابة لشرط التغيير فيه , فهي المرفوضة ,و كذلك نرفض اليمينية التي تلغي الواقع , وكلاهما يلتقي باحلال الارادي محل الموضوعي , في حين تحرص العلمية الفلسفية على توظيف الارادة في خدمة حركة الواقع الى الامام تراكميا وحين القفزة
الدعاية في خدمة المهمة المحددة:
اننا نرفض الترف الفكري واستعراض القدرة في غير مجال الاشتباك مع مهمة محددة , ولم يكن ذلك تاريخيا وظيفة المقولة الفلسفية ان تنتهي الى عبثية وعدمية لاتخدم الحاجة والضرورة الانسانية بل اشتبكت الفلسفة تاريخيا مع الحاجة والضرورة الانسانية وكانت الابنة الشرعية لهذه الحاجة والضرورة تماما كوسيلة الانتاج , فالفلسفة في النهاية وسيلة انتاج الرؤية الانسانية حول مستقبلها وشروط الوصول الامن لهذا المستقبل لاستكشاف ما يليه من غيب , وفي وضعنا الفلسطيني فقد خيب غياب اليومية المهمة النظرية الفكرية الفلسطينية الضرورة الحياتية في ادراك الذات للذات وللمحيط فلا نجد اسهاما نظريا فلسطينيا يخدم الضرورة الفلسطينية او يرسم لمشاركة نوعية مميزة ذات طابع فلسطيني خاص ونكهة فلسطينية مميزة , ولم يكن غريبا وحال الاغتراب الفكري السائد في المجتمع الفلسطيني ان يفقد الفلسطيني القدرة على التاسيس البرنامجي لمهمته الوطنية الا بصورة الشعار العاطفي , شعار تحرير فلسطين , الخاضع للمساومة تحت ضغط خلل ميزان القوى السائد بين الاطراف , وتحديد ثوابت , كان الهدف منها تحديد مدى المساومة اكثر منه تحديد مراحل الانجاز , فالوضع الفلسطيني , كنتيجة حتمية للاغتراب الفكري السائد فيه , لا يستطيع وملازمة هذا الشرط الا ان يكون في حركته تبعا لحركة واتجاه ميزان القوى بين حاجة البرنامج العالمي وحاجة البرنامج الاقليمي وتجاذباتها , حيث يتحقق الانجاز تبعا للصدفة ويضيع تبعا للتخطيط , والا , افلم يكن غريبا فعلا ان اتفاقية فك الارتباط الفلسطيني بالاردن , وان جاء في صورة وصياغة منح الحكم الذاتي , وكذلك اعتراف الولايات المتحدة الامريكية ب م ت ف واقامة علاقات دبلوماسية معها , جاءت جميعا بعد ان انجز الاعداء القضاء على الوجود العلني والاستقلالية النسبية للمقاومة الفلسطينية وانتهاء الكفاح المسلح الفلسطيني , وهل الاغتراب الفكري في الساحة الفلسطينية يمكن له ان يوضح نهج الالتفاف الاسرائيلي على الولايات المتحدة في انجاز اتفاقيات اوسلو , ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا يدرك الفلسطينيون ماهيتهم القومية , اذن لا يملك الفلسطينيون برنامجا سليما لمهمة وطنية سليمة , لذلك يبقى مطلب التغيير الفلسطيني بعموميته القومية غير قابل للانجاز , وهو ايضا بخصوصيته البرنامجية والنهج القيادي المبلور لها غير قابل للتصويب ,
ان جدل تحقق الصوابية البرنامجية والصوابية القيادية في الوضع الفلسطيني اذن مشروط بالمبادرة النظرية السياسية الفلسطينية , هذه المبادرة التي لن تتمكن من التحقق في الواقع بصورة سليمة الا في حال التمكن السليم من المقولة الفلسفية حول المسالة القومية , والكف عن الارتهان للدراسات الاكاديمية للدكاترة المحترمين , العاملين في القطاعين الحكومي من خلال الوزارة . والقطاع الخاص من خلال سوق الرسالات الجامعية , والكف عن الدء من البدهية المؤسس سابقا لخللها كي تبقى في خدمة ضياع المصالح الشعبية في المنطقة ,
حينها يمكن حسم الاقتراحات بالحلول للوضع الفلسطيني , حول نتحرر من اجل الاستقلال في دولة فلسطينية او ان نتحرر كخطوة على طريق الوحدة العربية , او ان نتحرر على كخطوة طريق الخلافة الاسلامية , او ان نتحرر كخطوة على طريق الدولة العلمانية الديموقراطية , او ان نتحرر من القضية نفسها على طريق تقادم الزمن والتناسخ القومي الذي يحمله
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف