ان كل عصر من العصور له مفاهيمه وتقنياته ونمط حياه يتبع للوصول الي ما يحتاجه افراد هذا المجتمع - سواء كانت مجتمعات قيميه او مجتمعات متطفله - فالقيم السائده والقوه المسيطره الان - سواء بالتطاول العسكري والتقني - او بالسيطره الاقتصاديه بانماط مصطنعه ومغلفه بمفاهيم لاول وهله يتصور انها هي القيم الصحيحه للمجتمعات مثل قيم الاقتصاد الحر وعصر العولمه - فكل هذه القيم سيكتشف خوائها وعطب فكرها والهدف المنشود من ورائها وهو السيطره علي مقدرات وثروات الشعوب بالنهب والسلب من الشركات العملاقه التي تعمل لصالح دول وتكتلات اقتصاديه تغلف بما يسمي الدوله الحديثه - ولكنها اقرب الي العصابات المنظمه والمافيا التي تحكمها قيم السوق والعرف المتبع لدي هذه العصابات -وتتخذ من القوه العسكريه والترسانات العسكريه وسيله لتنفيذ مخططاتها - ولكن هذه القيم وهذه الدول ستذول وستضمحل قواها وذلك بالتغير بالقيم والاساليب العسكريه الجديده - وهي قيم الاستشهاد - سواء كانت قيم اسلاميه او قيم التضحيه والتفاني من اجل قيم يؤمن بها المجتمع - والقائمه علي التضحيه بالذات من اجل قيم عليا - او معتقد لا يقبل ولا يعتريه اي الشك - مثل التفاني بخدمه الامبروطوريه اليابانيه - واساليب الطيارين اليابانيين تجاه القوات الامريكيه وتدمير الاسطول الامركي - بالحرب العالميه - مما جعل الولايات المتجده تلجأ مطره لضرب المدن اليابانيه بالقنبله الذريه فان دل ذلك فانه يدل علي اليأ س والرعب من الفشل والهزيمه - فان هذه القيم ستناكد وستعود وستلعب المليشيات المسلحه والمجموعات الجهاديه الغير محسوبه والغير مرصوده القدره من جانب الجيوش النظاميه الي العمل و الرواج وستتغلب علي الجيوش النظاميه وستجعلها ترتبك ولن تستطيع القدره علي مواجهتها وخاصه اذا اتيح لها حريه العمل والحركه من قبل الدول والشعوب - فستنقلب المعادله - وبذلك ستذول خرافه الجيش الذي لا يقهر وهذه الفكره التي بنيت عليها الدوله الصهيونيه وبذلك ستكون النهايه لهذا الكيان الشيطاني - فلنتتأنوا يا عرب ولا تهرولوا فالفناء قادم لهذا الكيان فلا تستعجلوا النتائج فهي محتومه لصالح الحق والله من وراء القصد -
اسم الكاتب : محمد علي ابراهيم
اسم الكاتب : محمد علي ابراهيم