الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مقتطفات جزائرية خالدة عن فلسطين مهداة إلى الوالد الغالي شاعر الأرض المقدسة أبو المعتصم وإلى أحبتي وإلى جميع القراء المحترمين بقلم:حورية الجزائر

تاريخ النشر : 2008-06-16
مقتطفات جزائرية خالدة عن فلسطين

كنت ومازلت فلسطين حبيبة الجزائريين وستبقين يا أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين حتى لما كنا مستعمرين بل مستدمرين من الهمجيين الفرنسيين، شغلنا الشاغل وحلمنا الطائل ولن يحول بيننا حائل ونحن على خطى امجادنا سنواصل واتكالنا على الواحد القهار ومستنيرين بهدي نبيه المختار صلى الله عليه وسلم والصحابة الأبرار وعلى دربهم سار قاداتنا الأشاوس وصنعوا القرار ومنهم أخونا القائد المغوارالشهيد أبو عمارالذي ترك عبارة خالدة في الأذهان:"ياجبل ما يهزك ريح" و

ولنا كلمات خالدة في سجل التاريخ لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وأدوا الأمانة بإخلاص وعلينا واجب الوفاء للأمانة وحملها من بعدهم

قال علم من أعلام الأمة الإسلامية رحمه الله، الشيخ البشير الابراهيمي الذي تشهد له الأمة العربية بالبلاغة وهو رفيق درب ابن باديس وخليفته في جمعية العلماء المسلمين بالجزائر:"أيها العرب، أيها المسلمون: إن فلسطين وديعة محمد صلى الله عليه وسلم عندنا وأمانة عمر في ذمتنا، وعهد الإسلام في أعناقنا"... "يا فلسطين، إن لك في قلب كل مسلم جزائري من قضيتك جروحاً دامية، وفي جفن كل مسلم جزائري من محنتك عبرات هامية، وعلى لسان كل مسلم جزائري في حقك كلمات مترددة هي: فلسطين قطعة من وطني الإسلامي الكبير قبل أن تكون قطعة من وطني العربي الصغير، وفي عنق كل مسلم جزائري لك يا فلسطين حق واجب الأداء وذمام متأكد الرعاية"..."أيظن الظانون أن الجزائر بعَراقها في الإسلام والعروبة تنسى فلسطين أو تضعها في غير منزلتها التي وضعها فيها الإسلام من نفسها، لا والله، ويأبى لها ذلك شرف الإسلام ومجد العروبة ووشائج القربى، ولكن الإستعمار الذي عقد العقدة لمصلحته، وأبى حلها لمصلحته، وقايض بفلسطين لمصلحته، هو الذي يباعد بين أجزاء الإسلام لئلا تلتئم، ويقطع أوصال العروبة كي لا تلتحم، وهيهات هيهات لما يروم...إن بين دول الإستعمار علائق ماسة، وإنهن يتباعدن مادام خيال الشرق وبنيه والإسلام وأممه_ بعيدا،فإذا لاح ذلك الخيال حنت من الإستعمار الدماء وتعاطفت الأرحام، وتنوسيت الأحقاد، فهلا فعلنا مثل ما فعلوا

أيها العرب، إن قضية فلسطين محنة امتحن بها الله ضمائركم و هممكم و أموالكم و وحدتكم، و ليست فلسطين لعرب فلسطين وحدهم، و إنما هي للعرب كلهم، و ليست حقوق العرب فيها تنال بأنها حق في نفسها، وليست تنال بالهوينا و الضعف، وليست تنال بالشعر والخطابيات، وإنما تنال بالتصميم والحزم والإتحاد والقوة. إن الصهيونية وأنصارها مصممون، فقابلوا التصميم بتصميم أقوى منه، وقابلوا الإتحاد باتحاد أمتن منه

وكونوا حائطا لا صدع فيه وصفا لا يرقع بالكسالى" "أيها العرب: إن الذنب في نفسه ذنب، وإن عدم الاعتراف به يصيره ذنبين، ولكن التوبة الصادقة المصحوبة بالعمل تمحوهما معا، فتعالوا نعترف بما يعلمه منا فإن فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة...

"ألستم أنتم الذين أضعتم فلسطين بجهلكم مرة، وخذلكم وتخاذلكم ثانية، وباغتراركم وتغافلكم ثالثة، وبقبولكم للهدنة رابعة، وباختلاف ساستكم وقادتكم خامسة، وبعدم الاستعداد سادسة، وبخيانة بعضكم سابعة، وما عدوّكم أعلم به منكم ثامنة، وفي أثناء ذلك كله كتب الحفيظان عليكم من الموبقات ما يملأ السجلات...

"كانت نتيجة النتائج لذلك كله أن أضعتم فلسطين وأضعتم معها شرفكم ودفنتم في أرضها مجد العرب وعز الإسلام وميراث الإسلام فحق - حينئذ قوله: "ويل للعرب من شر قد حل ولا أقول قد اقترب".(البشير الابراهيمي في جريدة البصائر من عام 1947)


وقد أنشئت سنة 1948 "الهيئة العليا لإغاثة فلسطين" مؤلفة من العلماء الجزائريين والشخصيات السياسية الوطنية الجزائرية تجمع الأموال. بل لقد تطوع بعض الجزائريين للجهاد في فلسطين في حرب 1948.



ولقد أنشأ شاعر الثورة الجزائرية رحمه الله مفدي زكرياء ،والذي خط النشيد الوطني الجزائري بدمه من أثر التعديب و هو في سجن بارباروس، قصائد في فلسطين رائعة وهذه القصيدة "فلسطين على الصليب" من أروع منجزاته الشعرية.صياغة و مضمونا بعد 13 عاما من تقسيم فلسطين، فقسوة الجرح الفلسطيني وفداحة النكبة كانا من وراء حرارة النغم الذي شدا به هذا الشاعر الموهوب المرهف الحس الأصيل الانتماء، وهو يفتتح الجزء الأول من القصيدة بنداء جياش موجع يثير كل المواجد



أناديكِ في الصّـرصر العاتيهْ------ وبين قواصـفـهـا الذاريــه

وأدعـوكِ بين أزيز الوغـــى ------ وبين جمـاجمهـا الجـاثيــه

وأذكر جرحـكِ في حـربنـــا------ وفي ثورة المغرب القانيه

فلسطينُ... يامهبـط الأنـبـيـآ------ ويا قبلـة العـرب الثانـيــه

ويـــا حجّـة الله فـي أرضــه ------ ويا هبة الأزل, الساميـــه

ويــا قــدُســاً, بــاعــــهُ آدم------ كما بـاع جنتــه العاليـــــه

وأضحى إبنه - بين إخوانه ------- يلقـّبــه العرْبُ , بالجـاليـه...

فلسطينُ, والعُـرب في سكرة ------ قد انحـدروا بك للهـاويــه

رمــاكِ الزمـان بكـل لئيـــمٍ------ زنيــمٍ, من الفئة الباغيــه

وكـل شريـد على ظهــرهـا ------ تسخـّــره, بطنه الخاويــه

وألقــى بكِ الدهــر شُــذّاذه------ ومن لم تؤدِّبْـهُ " ألمـانيه"

وصبَّ بكِ الغـَرب أقــذاره------ ورجسَ نفـاياتـــه الباقيــه

وحط ابنُ صهيونَ - أنذالـهُ------- بأرضكِ, آمِـرةً نـاهيـــــه

ومـن ليس يهتزُّ فيه ضمير------ ولا في حوانيـهِ إنسانيــــه

وبالمال تغدقه الصدقات------ مضت فيـك بائعـة شاريـه

ودسّ –ابن خريون- أوساخه------ فعجّـلَ -من نتنهـا- الغاشيـه

بكيتِ فلسطينُ في حائط------ به - قبل - قد كانتِ الباكيـه

فيـالكَ مـن معبـد نجـسّــوا ------ حناياه بالســوءة البـاديــــه

ويالـك من قِـبــلة كدّســوا ------ بمحرابـها الجيَـف الباليـه

ويالكَ مـن حَـــرم آمِــــنٍ ------ جياع ابن آوى به عــاويه



ومسك ختام هذه الأمانة ما قاله وخلده قدوتي وإمامي بالجزائر رحمه الله هدا النور من قبس الله العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس رائد النهضة الاسلامية في الجزائروالمصلح الذي أخرج شعبه من غياهب الجهل الملحق به من طرف المحتل لبلاده ، يساند القضية الفلسطينية وبلاده كانت مقيدة في أغلال الاستعمار:" ما دام الصهيونيون يقبضون على ناصية القوة والمال والمسلمون يقبضون على ناصية الاحتجاج والاقوال فيا ويل فلسطين من الدين يتكلمون ولا يعملون" قال دلك في الثلاثينيات من القرن الماضي فما أشبه اليوم بالبارحة




".. وما عَهِدْنا الاستقلال يـُمنح ويُوهب، إنما عَلِمْنا الاستقلال يُنال بالجهاد والاستماتة والتضحية... وما رأينا التاريخ يُسجل بين دفتي حوادثه خيبة للمجاهد، إنما رأيناه يسجل خيبة للمستجدي

إنما ينهض المسلمون بمقتضيات إيمانهم بالله و رسوله إذا كانت لهم قوة، وإنما تكون إذا كانت لهم جماعة منظمة تفكر وتدبر وتتشاور وتتآزر وتنهض لجلب المصلحة ولدفع المضرة متساندة في العمل فكرا وعزيمة..."

"...يا بني! إن جميع الأبواب يمكن أن تغلق أمامنا ولكن بابا واحدا لن يغلق هو باب السماء..."

و قال الله تعالى، ومن أصدق من الله حديثا: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

************************
تحياتي العطرة للجميع

حورية الجزائر
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف