الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الثلاجة بقلم:حمدي فراج

تاريخ النشر : 2008-06-16
الثلاجة 16-6-2008
بقلم : حمدي فراج
مهما فعل أولمرت وأقطاب حكومته ازاء إتمام صفقة التبادل مع حزب الله ، ومهما فعلت القيادة الفلسطينية ازاء بدء الحوار الوطني ، فإن هذا لن يستطيع تجميل المشهد السياسي لا في اسرائيل ولا في فلسطين ، الجمود سيظل العنوان الرئيسي لسنة أخرى قادمة في انتظار الرجل الأسود الذي سيحتل البيت الأبيض "باراك أوباما " .
الجمود في الغالب يتطلب الانتظار ، والوضع الاسرائيلي يدخل الدائرة ، إن لم نقل الثلاجة ، فأولمرت سيواجه مصيره المحتوم ، إما وحيدا ، وإما مع حزبه "كاديما" الذي ثبت بالملموس أنه إسم بدون مسمى ، والوضع الفلسطيني مرهون دائما بمواقف الآخرين ، الذين في غالبيتهم العظمى يدورون في فلك الانتظار والتأجيل ، وها نحن "إحتفلنا" بمرور ستين سنة على النكبة ، وباحدى وأربعين سنة على النكسة دون أن نتحرك مربعا صغيرا واحدا الى الأمام .
الجمود ، صفة سائدة في المورثات العربية ، وشعارهم البارز : ليس بالامكان أفضل مما كان ، وترانا باستمرار ، بما فينا تقدميينا ، نتغنى بالماضي ، قريبه وسحيقه على حد سواء ، لا أحد ينظر الى المستقبل الا كمجهول في علم الغيب ، وبالتالي ينعدم التخطيط بمعناه العلمي كليا من قاموسنا ، ويصل الأمر حد الخوف مما هو قادم ، رغم أن القائم سيء بما لايقاس ولا يقبل .
الحوار الوطني الذي تأخر سنة كاملة منذ أحداث غزة ، لا تشير الدلائل أنه سيبدأ قريبا ، وإذا ما إبتدأ ، فإنه سيستغرق وقتا طويلا ، أقله ، حالة الجمود التي تجتاح المنطقة ، والانتخابات الرئاسية والتشريعية هي مصطلحات دخيلة علينا وعلى أمتنا العربية عموما ، ولهذا ، ورغم أننا شهدنا بعضا من هذه الانتخابات ، فإن أربعين سنة من هذا التاريخ الأسود لم تجلب معها زعيما جديدا واحدا ، نستثني طبعا الانقلابات والتدخل الالهي .
المعارضات العربية عموما ، والتي يغلب عليها اليوم الطابع الديني ، نزلت عند خيار الانتخابات مكرهة ، فهي تناهضها في الجوهر وتعتبرها بضاعة غربية مستوردة كافرة ، وكأن بقية بضائعنا التي نستهلكها بنهم يومي غير مستوردة .والبديل الديني الذي تسعى اليه هذه المعارضة هو نظام الخلافة .
أولمرت لن يستطبع تجميل بشاعة وضعه الشخصي ولا الحزبي ولا المجتمعي عموما حتى لو أعاد الجنديين الماسورين لدى حزب الله ، لا أحد يعرف إن كانا على قيد الحياة بما في ذلك أبويهما ، ولا حتى أولمرت ذاته ، ونميل للاعتقاد انه في حالة عودتهما أحياء فإنه ستتم محاكمتهما كما حصل مع غيرهما ، وإذا ما عادا أموات فإنه سيتم ايداعهما الثلاجة في انتظار عمليات الفحص والتشخيص ،و الحزن بالتالي هو الذي سيلطخ المكان ، في انتظار صفقة إعادة شاليط حيا ، أو عملية أسر جديدة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف