عام السياسة والسياسي والمصالح الوطنية
14/6/2008
صيانة الحقوق ، رعاية مصالح البلاد, تحديد الأولويات,العلاقات العامة ،القدره على التعامل مع الآخرين ,اتخاذ القرارات في الزمن المناسب ,رؤية سليمة للمواقف, حنكة, حكمة,عامل الزمن. جميعها مصطلحات وتعابير دبلوماسية يستخدمها أو يستند إليها السياسيون في معركة بناء الدولة من منطلق المصالح القومية للبلاد, والتي تأتي ضمن الإطار المعروف بـ(إدارة الصراع)في معركة بناء الدولة,والتي تستند فيها القوى الحاكمة إلى حسابات تأخذ بعين الاعتبار أمرين اثنين(البنية الفوقية,والبنية التحتية),أما(البنية الفوقية) والتي تعكس صورة النظام السياسي للدولة الذي يعمل ضمن معادلة المصالح القومية والعلاقات الدولية التي تسير بحساب التوازنات والتحالفات, و صراع القوى وإدارة ألازمات المبنية على حسابات التعامل مع نتائجها ,أما (البنية التحتية) والتي تعكس صورة النظام السياسي في(الوضع الداخلي) للدولة بجميع تركيبته وبنيته(المؤسسات الحكومية,الأمنية,الاقتصادية,السياسية,التجارية...الخ), والتي تأتي ضمن معادلة تكاملية بين المصالح القومية والاجتماعية والنظام الحاكم, ففي مجملها الخارجي والداخلي تعبير عن مصالح المواطنين الوطنية وحياتهم اليومية, فإذا كان النظام الحاكم يمتلك "حسب تلك الضوابط القدرة على تحقيق هذه المصالح القومية والاجتماعية, داخليا وخارجيا,وإقامة شبكة علاقات إقليمية ودولية التي هي بالأساس مبنية على المصلحة القومية, ويمتلك في نفس الوقت القدرة على تحقيق مقومات دعم وصيانة البنية التحتية بجميع تركيبتها المادي والبشري والمعنوي يكون بذلك قد سار باتجاه معركة بناء الدولة على أسس سليمة ومتينة, أما إذا ضعفت أو تعثرت سياسة النظام أمام احدهما ففي ذلك إشارة لخلل في هذه السياسة لهذه النظام ويكون بذلك قد جلب الويلات والمآسي للمواطنين وللدولة عامة إذا استمر في نفس السياسة خاصة إذا استند هذا النظام في بلورة سياسته تلك تجاه موازين القوى الخارجية والداخلية بقوته المطلقة التي يعتقدها مستندا على عامل الزمن فقط لكسب التعاطف وتليين المواقف باحثا عن اختراق هنا وهناك دون الالتفات لجمهور المواطنين ودون أي اعتبار لرغباتهم ومصالحهم,ولقوانين السياسة والدبلوماسية,أوالالتفات لعامل الزمن الذي كلما طال دون تسجيل أو تحقيق نتائج ملموسة للصالح القومي,أو دون مراجعة لما سبق سيكون عامل الزمن كالسيف قاطعا وعاملا سلبيا, وبذلك سيخسر السياسي نتائج معركته هذه طال الزمن أم قصر, وسيقع النظام الحاكم نهاية الأمر ضمن معيار النجاح والفشل,وسيقع السياسي ضمن معيار تصرفاته وصدقه مع الجمهور الذي سيكون الحكم نهاية الأمر على هذه التصرفات وهذه السياسة فأما أن ينال الثقة وأما أن يخسرها. ففي السياسة كما يقال قدرة على التعامل مع القوى المؤثرة والسلطة,كما أنها قدرة على الصدق مع الجماهير والمناورة مع العدو في أن واحد,حيث تصبح السياسة فنا وفيها إدراك ووعي لكل جديد وتحديد للأولويات في الزمن المناسب, ورؤية للمواقف من الزاوية الصحيحة,وفي هذه الحالة سيظهر السياسي إما بحنكته وحكمته, وإما بكذبه وضلاله ،فإما أن يرسم السياسي حقيقة وإما يخبئ مصيبة ،فإذا رسم حقيقة يجب أن تكون حسب المصالح القومية ومصالح المواطنين وليس حسب مصالح حزبه وأفكاره,وفي كلتا الحالتين انه لن يستطيع أن يخدع هؤلاء المواطنين في رسم أي صورة تبرز سواء كانت حسب مصالح معتقداته وأفكاره وايدلوجيتة الحزبية ,أو حسب مصالح قومه , وسينكشف أمرة , وإذا ما خبئ مصيبة مستخدما الإعلام نفسه للكذب والضلال محاولا تجميل هذه الصورة حسب ما يود هو أن يراها شعبة, فقد يستطيع أن يستغل هذه الوسيلة لخدمة أهدافه وأهداف حزبه إلا أنة سيغررة الإعلام و الزمن الذي راهن أو يراهن علية , وبذلك يكون قد خدع نفسه وخدع شعبة, ولن يطول بقاء كيانه .
عبد المنعم إبراهيم
[email protected]
14/6/2008
صيانة الحقوق ، رعاية مصالح البلاد, تحديد الأولويات,العلاقات العامة ،القدره على التعامل مع الآخرين ,اتخاذ القرارات في الزمن المناسب ,رؤية سليمة للمواقف, حنكة, حكمة,عامل الزمن. جميعها مصطلحات وتعابير دبلوماسية يستخدمها أو يستند إليها السياسيون في معركة بناء الدولة من منطلق المصالح القومية للبلاد, والتي تأتي ضمن الإطار المعروف بـ(إدارة الصراع)في معركة بناء الدولة,والتي تستند فيها القوى الحاكمة إلى حسابات تأخذ بعين الاعتبار أمرين اثنين(البنية الفوقية,والبنية التحتية),أما(البنية الفوقية) والتي تعكس صورة النظام السياسي للدولة الذي يعمل ضمن معادلة المصالح القومية والعلاقات الدولية التي تسير بحساب التوازنات والتحالفات, و صراع القوى وإدارة ألازمات المبنية على حسابات التعامل مع نتائجها ,أما (البنية التحتية) والتي تعكس صورة النظام السياسي في(الوضع الداخلي) للدولة بجميع تركيبته وبنيته(المؤسسات الحكومية,الأمنية,الاقتصادية,السياسية,التجارية...الخ), والتي تأتي ضمن معادلة تكاملية بين المصالح القومية والاجتماعية والنظام الحاكم, ففي مجملها الخارجي والداخلي تعبير عن مصالح المواطنين الوطنية وحياتهم اليومية, فإذا كان النظام الحاكم يمتلك "حسب تلك الضوابط القدرة على تحقيق هذه المصالح القومية والاجتماعية, داخليا وخارجيا,وإقامة شبكة علاقات إقليمية ودولية التي هي بالأساس مبنية على المصلحة القومية, ويمتلك في نفس الوقت القدرة على تحقيق مقومات دعم وصيانة البنية التحتية بجميع تركيبتها المادي والبشري والمعنوي يكون بذلك قد سار باتجاه معركة بناء الدولة على أسس سليمة ومتينة, أما إذا ضعفت أو تعثرت سياسة النظام أمام احدهما ففي ذلك إشارة لخلل في هذه السياسة لهذه النظام ويكون بذلك قد جلب الويلات والمآسي للمواطنين وللدولة عامة إذا استمر في نفس السياسة خاصة إذا استند هذا النظام في بلورة سياسته تلك تجاه موازين القوى الخارجية والداخلية بقوته المطلقة التي يعتقدها مستندا على عامل الزمن فقط لكسب التعاطف وتليين المواقف باحثا عن اختراق هنا وهناك دون الالتفات لجمهور المواطنين ودون أي اعتبار لرغباتهم ومصالحهم,ولقوانين السياسة والدبلوماسية,أوالالتفات لعامل الزمن الذي كلما طال دون تسجيل أو تحقيق نتائج ملموسة للصالح القومي,أو دون مراجعة لما سبق سيكون عامل الزمن كالسيف قاطعا وعاملا سلبيا, وبذلك سيخسر السياسي نتائج معركته هذه طال الزمن أم قصر, وسيقع النظام الحاكم نهاية الأمر ضمن معيار النجاح والفشل,وسيقع السياسي ضمن معيار تصرفاته وصدقه مع الجمهور الذي سيكون الحكم نهاية الأمر على هذه التصرفات وهذه السياسة فأما أن ينال الثقة وأما أن يخسرها. ففي السياسة كما يقال قدرة على التعامل مع القوى المؤثرة والسلطة,كما أنها قدرة على الصدق مع الجماهير والمناورة مع العدو في أن واحد,حيث تصبح السياسة فنا وفيها إدراك ووعي لكل جديد وتحديد للأولويات في الزمن المناسب, ورؤية للمواقف من الزاوية الصحيحة,وفي هذه الحالة سيظهر السياسي إما بحنكته وحكمته, وإما بكذبه وضلاله ،فإما أن يرسم السياسي حقيقة وإما يخبئ مصيبة ،فإذا رسم حقيقة يجب أن تكون حسب المصالح القومية ومصالح المواطنين وليس حسب مصالح حزبه وأفكاره,وفي كلتا الحالتين انه لن يستطيع أن يخدع هؤلاء المواطنين في رسم أي صورة تبرز سواء كانت حسب مصالح معتقداته وأفكاره وايدلوجيتة الحزبية ,أو حسب مصالح قومه , وسينكشف أمرة , وإذا ما خبئ مصيبة مستخدما الإعلام نفسه للكذب والضلال محاولا تجميل هذه الصورة حسب ما يود هو أن يراها شعبة, فقد يستطيع أن يستغل هذه الوسيلة لخدمة أهدافه وأهداف حزبه إلا أنة سيغررة الإعلام و الزمن الذي راهن أو يراهن علية , وبذلك يكون قد خدع نفسه وخدع شعبة, ولن يطول بقاء كيانه .
عبد المنعم إبراهيم
[email protected]