تامر محمود قرموط – غزة 2008
من جملة القرارات التي اتخذتها حكومة غزة ، كان
لقرار فلترة شبكة الانترنت وقع خاص علي ...... كان بمثابة صدمة شلت تفكيري للحظات و من ثم شغلته الى وقت كتابة هذه السطور.
الى هذه اللحظة أحاول ان افهم حيثيات اتخاذ هذا القرار ، ما هي الحكمة و اين هي المصلحة في ذلك ؟ من المستفيد و من المتضرر ؟ من يملك الحق يان يقرر نيابة عن الناس ما هو المسموح و ما هو الممنوع ؟ و السؤال الاكبر.. من يملك الحق في الثواب و العقاب ؟!.
نحن في قطاع غزة فرض علينا التعايش مع كل ما هو لا منطقي..... نحن لا زلنا نعيش تحت رحمة الاحتلال ، ما زلنا محاصرين و معزولين عن بقية شعوب العالم. ما زلنا نبحث عن الحرية و الكرامة في كل مكان و زمان... لقد سلبنا من ابسط حقوقنا و حرياتنا و الصراع الدائر بيننا و بين الاحتلال لم يتتوقف فقط على الارض بل امتد ليشمل حقنا في العلم و الثقافة و التواصل مع بقية شعوب العالم.
كل هذا اللا منطق أدرك وجوده وانه فرض علينا التعامل معه، و لكن الذي لا استطيع ادراكه أو فهمه هو منطق البعض منا في فرض منطفه الخاص و خلق حاله جديده من اللامنطق.... و هنا نعود لقصتنا مع الانترنت.
بالاستفسار عن اسباب هذا القرار، كانت كل الاجوبة تتمركز حول اجابة واحدة ... حماية الناس و بالأخص شريحة المراهقين و الشباب من الفساد و الانحلال الخلقي الناتج عن تصفح المواقع الاباحية على الشبكة..... اذا كان هذاهو فعلا السبب الحقيقي لقرار الفلترة ، فإننا امام خيارين لا ثالث لهما .. الخيار الأول هو ان المسؤليين عن هذا القرار قد جاءوا من القرون الوسطى و قرروا فرض واقع جديد علينا بالقرن الواحد و العشرين لانهم يرون في ذلك مصلحة للناس و راحة لاعصابهم المنهكة من متابعة ركب التطور....... أو أن هولاء المسؤليين يتذاكون على شعب يعتقدون انه جاهل بكثير من المقاييس و لا يمت لواقعه المعاصر بصلة ..... بصراحة لا استطيع أن أرى غير ذلك.
إن من اتخذ هذا القرار قد تجاهل الوقائع التالية:-
لقد انتهيتم من الانترت ، فماذا عن القنوات الفضائبة ، هل ستكون الخطوة التالية المرور على كل بيت في غزة و التحكم في ما يشاهده الناس مع العلم أن القنوات الفضائية تعتبر مصدر " مجاني" لكل ما هو اباحى و في نظركم ممنوع؟
لقد اضعفتم شبكة الانترت في القطاع، ضررتم بمصالح الناس خاصة طلبة الجامعات و موظفي المؤسسات و غيرهم من الذين يعتمدون على الانترنت في العمل و البحث ناهيك عن الالاف الذين يتواصلون مع الاهل في الخارج ، هل نحن بحاجة لعزلة أكبر من التي نحن فيها أصلا؟.
بمجرد اتخاذكم لهذا القرار خلقتم طلب هائل من قبل الناس للبحث عن برامج بديلة لكسر الفلترة.. الكثير و الكثير من الشباب و المراهقين المبدعين في مجال الانترنت نجح في كسر حصار الانترنت على قاعدة كل ممنوع مرغوب ، فماذا ستكون الخطوة التالية يا ترى ؟ تركيب فلتر على العقول؟
كيف و على اي أسس تم اتخاذ هذا القرار ، هل كان هذا اجماع من ممثلي الطبقة السياسية و المجتمع المدني أو جاء بقرار فردي مبني على فتوى أو رغبة من احدهم ان يجرب رغبة ما في نفسه على الناس؟
كنت أفخر مرارا ان الكثير من الاخوة المسؤولين في حكومة غزة هم أشخاص مثقفون و متعلمون و حملة شهادات عليا و ذوي خبرة في الخارج و الداخل... هولاء أخوة يدركون أن قرار من هذا النوع و في هذا الزمان لن يجلب لحكومة غزة الا مزيدا من السخرية و االاستهجان.. فأين صوت هولاء الاخوة ؟؟؟ أين صوت العقل و المنطق و الاعتدال؟.
إن قرار فلترة الانترنت لا يمكن أن ينظر اليه الا كانتهاك صارخ لحقوق و حريات الانسان.. حق الانسان في الاختيار، حقه في العلم و المعرفة الغير مشروطة، ليس هناك قوة على الارض تستطيع حرمانه من هذه الحقوق .
اتمنى ان اسمع ردود على هذه التساؤلات لأن هذا هو الحد الادنى من حقوقي كمواطن و انسان. لسنا بحاجة أن يثقل كاهلنا بمزيد من الهموم ... اذا كان من اتخذ هذا القرار يريد فعلا مصلحة المواطن ، فهناك العديد من الطرق للتعامل مع حساسية هذا الموضوع أهمها الارشاد و ااتوجيه فيما يتعلق بضرر المواقع الاباحية بالاضافة الى منح الناس حرية الاختيار فما يتعلق بفلترة شبكة الانترنت كما كان متوفرًا من قبل في شركة الاتصالات ............ ما بعد ذلك يترك للمواطن.....ليتخذ قراره بنفسه..... و ليحدد علاقته ، واجباته، و مسئولياتاته مع خالقه و مع الاخرين!
من جملة القرارات التي اتخذتها حكومة غزة ، كان
لقرار فلترة شبكة الانترنت وقع خاص علي ...... كان بمثابة صدمة شلت تفكيري للحظات و من ثم شغلته الى وقت كتابة هذه السطور.
الى هذه اللحظة أحاول ان افهم حيثيات اتخاذ هذا القرار ، ما هي الحكمة و اين هي المصلحة في ذلك ؟ من المستفيد و من المتضرر ؟ من يملك الحق يان يقرر نيابة عن الناس ما هو المسموح و ما هو الممنوع ؟ و السؤال الاكبر.. من يملك الحق في الثواب و العقاب ؟!.
نحن في قطاع غزة فرض علينا التعايش مع كل ما هو لا منطقي..... نحن لا زلنا نعيش تحت رحمة الاحتلال ، ما زلنا محاصرين و معزولين عن بقية شعوب العالم. ما زلنا نبحث عن الحرية و الكرامة في كل مكان و زمان... لقد سلبنا من ابسط حقوقنا و حرياتنا و الصراع الدائر بيننا و بين الاحتلال لم يتتوقف فقط على الارض بل امتد ليشمل حقنا في العلم و الثقافة و التواصل مع بقية شعوب العالم.
كل هذا اللا منطق أدرك وجوده وانه فرض علينا التعامل معه، و لكن الذي لا استطيع ادراكه أو فهمه هو منطق البعض منا في فرض منطفه الخاص و خلق حاله جديده من اللامنطق.... و هنا نعود لقصتنا مع الانترنت.
بالاستفسار عن اسباب هذا القرار، كانت كل الاجوبة تتمركز حول اجابة واحدة ... حماية الناس و بالأخص شريحة المراهقين و الشباب من الفساد و الانحلال الخلقي الناتج عن تصفح المواقع الاباحية على الشبكة..... اذا كان هذاهو فعلا السبب الحقيقي لقرار الفلترة ، فإننا امام خيارين لا ثالث لهما .. الخيار الأول هو ان المسؤليين عن هذا القرار قد جاءوا من القرون الوسطى و قرروا فرض واقع جديد علينا بالقرن الواحد و العشرين لانهم يرون في ذلك مصلحة للناس و راحة لاعصابهم المنهكة من متابعة ركب التطور....... أو أن هولاء المسؤليين يتذاكون على شعب يعتقدون انه جاهل بكثير من المقاييس و لا يمت لواقعه المعاصر بصلة ..... بصراحة لا استطيع أن أرى غير ذلك.
إن من اتخذ هذا القرار قد تجاهل الوقائع التالية:-
لقد انتهيتم من الانترت ، فماذا عن القنوات الفضائبة ، هل ستكون الخطوة التالية المرور على كل بيت في غزة و التحكم في ما يشاهده الناس مع العلم أن القنوات الفضائية تعتبر مصدر " مجاني" لكل ما هو اباحى و في نظركم ممنوع؟
لقد اضعفتم شبكة الانترت في القطاع، ضررتم بمصالح الناس خاصة طلبة الجامعات و موظفي المؤسسات و غيرهم من الذين يعتمدون على الانترنت في العمل و البحث ناهيك عن الالاف الذين يتواصلون مع الاهل في الخارج ، هل نحن بحاجة لعزلة أكبر من التي نحن فيها أصلا؟.
بمجرد اتخاذكم لهذا القرار خلقتم طلب هائل من قبل الناس للبحث عن برامج بديلة لكسر الفلترة.. الكثير و الكثير من الشباب و المراهقين المبدعين في مجال الانترنت نجح في كسر حصار الانترنت على قاعدة كل ممنوع مرغوب ، فماذا ستكون الخطوة التالية يا ترى ؟ تركيب فلتر على العقول؟
كيف و على اي أسس تم اتخاذ هذا القرار ، هل كان هذا اجماع من ممثلي الطبقة السياسية و المجتمع المدني أو جاء بقرار فردي مبني على فتوى أو رغبة من احدهم ان يجرب رغبة ما في نفسه على الناس؟
كنت أفخر مرارا ان الكثير من الاخوة المسؤولين في حكومة غزة هم أشخاص مثقفون و متعلمون و حملة شهادات عليا و ذوي خبرة في الخارج و الداخل... هولاء أخوة يدركون أن قرار من هذا النوع و في هذا الزمان لن يجلب لحكومة غزة الا مزيدا من السخرية و االاستهجان.. فأين صوت هولاء الاخوة ؟؟؟ أين صوت العقل و المنطق و الاعتدال؟.
إن قرار فلترة الانترنت لا يمكن أن ينظر اليه الا كانتهاك صارخ لحقوق و حريات الانسان.. حق الانسان في الاختيار، حقه في العلم و المعرفة الغير مشروطة، ليس هناك قوة على الارض تستطيع حرمانه من هذه الحقوق .
اتمنى ان اسمع ردود على هذه التساؤلات لأن هذا هو الحد الادنى من حقوقي كمواطن و انسان. لسنا بحاجة أن يثقل كاهلنا بمزيد من الهموم ... اذا كان من اتخذ هذا القرار يريد فعلا مصلحة المواطن ، فهناك العديد من الطرق للتعامل مع حساسية هذا الموضوع أهمها الارشاد و ااتوجيه فيما يتعلق بضرر المواقع الاباحية بالاضافة الى منح الناس حرية الاختيار فما يتعلق بفلترة شبكة الانترنت كما كان متوفرًا من قبل في شركة الاتصالات ............ ما بعد ذلك يترك للمواطن.....ليتخذ قراره بنفسه..... و ليحدد علاقته ، واجباته، و مسئولياتاته مع خالقه و مع الاخرين!