الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جائزة نوبل وأحفاد أبي رُغال بقلم:احمد الفلو

تاريخ النشر : 2008-06-16
جائزة نوبل وأحفاد أبي رُغال
احمد الفلو – كاتب فلسطيني [email protected]
السؤال المطروح دائما ً,هل تُمنح جائزة نوبل لمستحقيها نظرا ً لاعتبارات إنسانية عامة ؟ أم لأن مستحقيها يمثلون توجهات ماسونية أو أن لهم مواقف مخالفة تجاه دين معين أو أمة معينة ؟ وللإجابة على ما سبق فإننا نستعرض بعض إنجازات النوبليون هؤلاء .
ربما كان الاعتراف العربي بحق إسرائيل في إنشاء دولة على أرض فلسطين وعلى أشلاء شعبها , حلم طالما راود مخيلة الآباء المؤسسين للحركة الصهيونية و لدرجة أن كبار القادة الصهاينة قد وضعوا خططا ً لا يقل مدى تحقيق الاعتراف وفقها عن ستين عاما ًبعد نشوء إسرائيل , و لعل بعض أصحاب النزعة العنصرية الفرعونية يرد علينا بأن مصر قد استعادت أرضها بموجب اتفاقات كامب ديفد , ربما يكون ذلك صحيحا ً ولكن لماذا يتم ذلك الاعتراف على حساب الأرض الفلسطينية وعلى دماء الفلسطينيين وما زال العرب يعانون حتى يومنا من تلك الخطيئة التي ارتكبها أنور السادات والتي مزَّقت ما تبقى من الوفاق العربي , ومن بعدها أصبحت مصر بوابة ًرئيسية لدخول الأيدز والمخدرات والمواد المسرطنة إلى الوطن العربي , و قبل أن يرحل السادات تم ترشيحه ومن ثم فوزه عام 1980 بجائزة نوبل للسلام مناصفة ً مع المجرم مناحيم بيجن .
لعل الأفكار الشعوبية والدعوة إلى الفرعونية والاشتراكية التي استلهمها محفوظ من أستاذه سلامة موسى (حسب اعتراف نجيب نفسه) ثم تبنيه الماركسية كانت من أهم الأسباب التي دفعت محفوظ إلى تسويق نمط فكري يدعو إلى التصالح و الوئام مع العدو الصهيوني دون الأخذ بعين الاعتبار أسس الصراع المحتدم بين الأمة العربية و بين الصهيونية بل إن محفوظ لم يتناول القضية الفلسطينية في مؤلفاته لا من قريب و لامن بعيد , كما إن قصص نجيب تقوم على الحط من قدسية الدين وهيبته، و توقير المومسات، فلا تكاد تخلو قصة من قصصه من المومسات إضافةً إلى شغفه بالتطبيع مع العدو الإسرائيلي و مراسلاته القديمة مع الأدباء الصهاينة الذين ترجموا له و روَّجوا له وفي فترة سبقت زيارة السادات للقدس بسنوات عديدة , ناهيك عن دعوته إلى عدم تكبيل الإنسان بقيود الواجبات الأخلاقية و الدينية , وهكذا فإن محفوظ قدم الكثير للصهاينة قبل أن يحوز على صك التصهين النوبلي للأدب عام 1987 .
أما ثاني الزعماء المعترفين بإسرائيل و بحقها في امتلاك 76% من الأرض الفلسطينية فهو ياسر عرفات وكان ذلك مقابل دخوله إلى غزة و أريحا لإنشاء سلطة وهمية جمع فيها بقايا قبضايات فتح بعد أن تم طردهم من شارع الحمراء في بيروت و انتشارهم في اليمن و تونس , فعاد عرفات مزهواً بالبساط الأحمر والحرس الرئاسي يستعرض نفسه و حرسه كل يوم , وذلك بعد توقيعه اتفاقيات أوسلو المشؤومة والتي تنكَّر فيها لأبسط الحقوق الفلسطينية , بالإضافة إلى الإيعاز لأزلامه بتصفية المقاومة المسلحة و انتهاج سياسة التوزير و الاستزلام و الإدارة المزاجية الفردية و ضياع مليارات الدولارات التي لا يعرف عنها الشعب الفلسطيني شيئا ً بل تم توريثها لزوجته سها و حامل أختامه محمد رشيد و وبقية اللصوص , بعدها حصل عرفات على جائزة نوبل للسلام المزعوم الذي لم ولن يتحقق وذلك عام 1994 مثالثة ً مع مُهشِّم عظام الأطفال الفلسطينيين اسحق رابين ومع وزير خارجيته شمعون بيريز , وبعد أن اعتصرت إسرائيل آخر قطرة برتقالة عرفات ,لم يبقى هناك شيء يتنازل عنه لدرجة أنه ركع بعقاله وكوفيته لتقبيل يد أرملة رابين , ولم يأبه الصهاينة لمصيره بل أوعزوا إلى أقرب أعوانه بدس السُّم في طعامه والتخلص منه , ثم شيدت إسرائيل نصبا ً تذكاريا ً لرابين وربما كان ياسر عرفات يستحق أن يشيد له الإسرائيليون مثل ذلك النصب نظرا ً للخدمات الكبيرة التي قدمها لهم .
وبينما يتحدث دكتور الكيمياء الفيزيائية احمد زويل على منبر الكنيست الإسرائيلي باعتزاز مرتين أولاهما ليتسلم جائزة من رئيس الكنيست رصدها صاحبها اليهودي لمنحها لمستحقها في الكنيست الإسرائيلي وأما الجائزة الثانية فكانت لتكريمه على جهوده لأعماله العظيمة في بناء منظومة ليزرية تهدف للتصدي لصواريخ المقاومة اللبنانية لصالح الجيش الإسرائيلي , وقد سبق لقاءات الكنيست هذه عقد عمل في معهد وايزمان في حيفا حيث عكف فيها خادم إسرائيل احمد زويل على أبحاثه إلى أن خيَّب الله مساعيه وسقطت صواريخ المقاومة على حيفا بالقرب من معهد وايزمان ومازالت تلك الأبحاث العسكرية متواصلة بمشاركة احمد زويل والهادفة للتصدي لصواريخ القسام الفلسطينية التي يقول عنها عباس أنها عبثية , وقد نال المذكور جائزة نوبل للكيمياء عام 1999.
ولم يتوانى البرادعي عن تقديم كافة المبررات القانونية والدولية للإدارة الأمريكية التي كانت قد قرَّرت احتلال العراق , ناهيك عن حصار طال أمده توفي خلاله أكثر من مليون طفل عراقي نتيجة الجوع و المرض و القصف العشوائي و لم تفلح تأوهات الأطفال و أنات المرضى في تحريك أي شعور إنساني لدى البرادعي على الأقل لوقف أكاذيبه و تلفيقاته حول أسلحة الدمار الشامل المزعومة , مع يقينه التام بعدم وجود مثل هكذا أسلحة , حتى بعد تفتيش العراق شبرا ً شبرا لم يعثر الجواسيس الذين كان البرادعي يرسلهم إلى العراق للقيام بمهام التفتيش لصالح إسرائيل و لو على أثر ضئيل لتلك الأسلحة , وبعد كل تلك الخدمات الوضيعة التي تنم عن مستواه الأخلاقي المتدني , فإنه تمت مكافأته على خدماته التي قدمها للإدارة الأمريكية بمنحه جائزة نوبل للسلام مناصفة مع وكالته العتيدة في تشرين 2005, وفيما يتعلق بالأسلحة الذرية الإسرائيلية فإن البرادعي يلتزم الصمت , وعندما سُئِل عن الأسلحة النووية الإسرائيلية واعتراف المسؤولين الصهاينة بوجودها أجاب ((إنني أتفهم دوافع امتلاك إسرائيل لتلك الأسلحة )) .
هكذا يحتضن الصهاينة صغار الأفاعي حتى تكبر و تغرز أنيابها في خاصرة الأمة , لكن جائزة نوبل ليست سوى ألعاب نارية تضيء لدقائق فحسب ولا تلبث أن تنطفيء , ولكنها لن تكون نجمة ً ساطعة في سماء الأمة ليُقتدى بها .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف