
إما أن تقنعيني أو أقنعك يا مجرد مواطنة
أرد عليك إذ ألمس فيك بعض الوعي ولعلك تريدين المناقشة للوصول إلى الحل الأفضل من قال لك أن غير المحجبات لا أخلاق لديهن فأنا كنت غير محجبة وكان عندي أخلاق وهناك الكثيرات مثلي بعضهن وضعن الحجاب وبعضهن لم يضعه بعد وطبعاً الحجاب ليس هو الإسلام وكم من محجبة كما ذكرت ترتكب المحرمات ولكن لا يكتمل إسلام المرأة إلا به لأن اكتمال الإسلام هو أن نطيع كل أوامر الله وذكر الحجاب في آيتين في القرآن الكريم هما :
الآية الأولى :
" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا " سورة الأحزاب : 59
والجلباب في اللغة العربية هو القميص أو الثوب المشتمل على الجسد كله وهو ما يلبس فوق الثياب كالملحفة أو الملاءة ودنا الثوب أرخاه .
الآية الثانية :
" وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " سورة النور : 30-31
وخمر الشيء في اللغة العربية ستره واختمرت المرأة بالخمار لبسته وخمار المرأة هو الثوب الذي تغطي به رأسها وجيب القميص ما يدخل منه الرأس عند لبسه وجمعه جيوب وأجياب .
وبهذا يغطي الخمار حرف الجلباب العلوي فلا تظهر الرقبة أو أعلى الصدر .
فهل يعقل بعد هاتين الآيتين أن ترفض امرأة مؤمنة هذا الحفظ الرباني لها وهل تؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعضه .
وطبعاً قبل الحجاب يجب أن تكون المرأة طائعة لله فلا تكذب ولا تسرق ولا تزني ولا تقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تقتل أولادها وتصلي وتزكي من أموالها فتعطف على الفقراء والمساكين وتعمل عملاً صالحاً ونافعاً للبشرية ولا تؤذي جيرانها وتطيع والديها وزوجها إن وجد وتحفظه بالغيب فلا تخون ولا تغتاب أحداً إلى ما هنالك من أخلاق الإسلام التي رفعت من اتخذها ديناً إلى أفضل درجات التقدم والرقي وحمل الحضارة مئات السنين .
فابحثي أيتها الأخت الكريمة عن كل صفات الأخلاق في الإسلام ولا تصابي بالإحباط من مدعي الإسلام أو الذين ورثوا الإسلام عن آبائهم فحجبوا بناتهم أو هن تسترنا بهذا اللباس لمآرب دنيئة أو لعادة فطرية اعتدن عليها ولكنهم لم يستطيعوا تشويه الإسلام لأنه واضح كالشمس وغربالهم لم ولن يحجب نوره .
ولعلمك أن القناع هو لفظ آخر للحجاب وهذا المسيح عليه السلام يقول :
وفي العهد الجديد في رسالة القديس بولس الأولى إلى أهل قورنتس الفصل 11 تحت عنوان :
_ النظام في الاجتماعات :
( وكل امرأة تصلي أو تنبئ وهي مكشوفة الرأس تشين رأسها كما لو كانت محلوقة الشعر . وإذا كانت المرأة لا تتقنع فلتقص شعرها ولكن إذا كان من العار على المرأة أن تكون مقصوصة الشعر أو محلوقته فعليها أن تتقنع )
[ أي أنه يوجد حكم إلهي واضح صريح لخمار المرأة وحدوده وكان ذلك مفصلاً بالآية الكريمة المذكورة من سورة النور , أما في العهد الجديد فقد يقتصر الأمر على المرأة المصلية أو المنبئة أي الداعية للإيمان ولكن إذا علمنا أن كل امرأة عاقلة في الإسلام يجب أن تكون داعية للإسلام في إطار عملها وعلاقاتها الاجتماعية وفي أسرتها نعرف ضرورة خمار المرأة المسلمة أمام كل الأشخاص الذين لم تذكرهم الآية الكريمة لتكون بخمارها مسؤولة عاملة دوماً لما فيه الخير للبشرية في الدنيا والآخرة ]
وطبعاً كلنا نحب الجمال واكن حب الله أقوى ونحمد الله أنه سمح لنا بإظهاره أمام محارمنا ومن نسكن معهم ليخفف عنا هداك الله وسدد خطاك إذا كنت ذات أخلاق حسنة وهذا ما نريده لكل العاقلين في هذه الأمة ولكن لا تتسرعي بحكمك على الآخرين وتغتاظين من شهادة الدكتور وتلجئين إلى تسفيه الآراء فتخلطين الحابل بالنابل وتظنين نفسك ممثلة جريئة لأنني في مقالتي أوجه النقد لمثل تلك الجريئات وليس لك سامحك الله إن كنت تستأهلين بأخلاقك وعلمك وتراجعك عن الخطأ لأنه فضيلة .
وهذا المقال لما تكرر من تعليقات باسم مجرد مواطنة على مقالتي السابقة جرأة الممثلات إلى أين ونشرت في هذا الموقع المحترم .
د . هدى برهان طحلاوي
أرد عليك إذ ألمس فيك بعض الوعي ولعلك تريدين المناقشة للوصول إلى الحل الأفضل من قال لك أن غير المحجبات لا أخلاق لديهن فأنا كنت غير محجبة وكان عندي أخلاق وهناك الكثيرات مثلي بعضهن وضعن الحجاب وبعضهن لم يضعه بعد وطبعاً الحجاب ليس هو الإسلام وكم من محجبة كما ذكرت ترتكب المحرمات ولكن لا يكتمل إسلام المرأة إلا به لأن اكتمال الإسلام هو أن نطيع كل أوامر الله وذكر الحجاب في آيتين في القرآن الكريم هما :
الآية الأولى :
" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا " سورة الأحزاب : 59
والجلباب في اللغة العربية هو القميص أو الثوب المشتمل على الجسد كله وهو ما يلبس فوق الثياب كالملحفة أو الملاءة ودنا الثوب أرخاه .
الآية الثانية :
" وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " سورة النور : 30-31
وخمر الشيء في اللغة العربية ستره واختمرت المرأة بالخمار لبسته وخمار المرأة هو الثوب الذي تغطي به رأسها وجيب القميص ما يدخل منه الرأس عند لبسه وجمعه جيوب وأجياب .
وبهذا يغطي الخمار حرف الجلباب العلوي فلا تظهر الرقبة أو أعلى الصدر .
فهل يعقل بعد هاتين الآيتين أن ترفض امرأة مؤمنة هذا الحفظ الرباني لها وهل تؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعضه .
وطبعاً قبل الحجاب يجب أن تكون المرأة طائعة لله فلا تكذب ولا تسرق ولا تزني ولا تقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تقتل أولادها وتصلي وتزكي من أموالها فتعطف على الفقراء والمساكين وتعمل عملاً صالحاً ونافعاً للبشرية ولا تؤذي جيرانها وتطيع والديها وزوجها إن وجد وتحفظه بالغيب فلا تخون ولا تغتاب أحداً إلى ما هنالك من أخلاق الإسلام التي رفعت من اتخذها ديناً إلى أفضل درجات التقدم والرقي وحمل الحضارة مئات السنين .
فابحثي أيتها الأخت الكريمة عن كل صفات الأخلاق في الإسلام ولا تصابي بالإحباط من مدعي الإسلام أو الذين ورثوا الإسلام عن آبائهم فحجبوا بناتهم أو هن تسترنا بهذا اللباس لمآرب دنيئة أو لعادة فطرية اعتدن عليها ولكنهم لم يستطيعوا تشويه الإسلام لأنه واضح كالشمس وغربالهم لم ولن يحجب نوره .
ولعلمك أن القناع هو لفظ آخر للحجاب وهذا المسيح عليه السلام يقول :
وفي العهد الجديد في رسالة القديس بولس الأولى إلى أهل قورنتس الفصل 11 تحت عنوان :
_ النظام في الاجتماعات :
( وكل امرأة تصلي أو تنبئ وهي مكشوفة الرأس تشين رأسها كما لو كانت محلوقة الشعر . وإذا كانت المرأة لا تتقنع فلتقص شعرها ولكن إذا كان من العار على المرأة أن تكون مقصوصة الشعر أو محلوقته فعليها أن تتقنع )
[ أي أنه يوجد حكم إلهي واضح صريح لخمار المرأة وحدوده وكان ذلك مفصلاً بالآية الكريمة المذكورة من سورة النور , أما في العهد الجديد فقد يقتصر الأمر على المرأة المصلية أو المنبئة أي الداعية للإيمان ولكن إذا علمنا أن كل امرأة عاقلة في الإسلام يجب أن تكون داعية للإسلام في إطار عملها وعلاقاتها الاجتماعية وفي أسرتها نعرف ضرورة خمار المرأة المسلمة أمام كل الأشخاص الذين لم تذكرهم الآية الكريمة لتكون بخمارها مسؤولة عاملة دوماً لما فيه الخير للبشرية في الدنيا والآخرة ]
وطبعاً كلنا نحب الجمال واكن حب الله أقوى ونحمد الله أنه سمح لنا بإظهاره أمام محارمنا ومن نسكن معهم ليخفف عنا هداك الله وسدد خطاك إذا كنت ذات أخلاق حسنة وهذا ما نريده لكل العاقلين في هذه الأمة ولكن لا تتسرعي بحكمك على الآخرين وتغتاظين من شهادة الدكتور وتلجئين إلى تسفيه الآراء فتخلطين الحابل بالنابل وتظنين نفسك ممثلة جريئة لأنني في مقالتي أوجه النقد لمثل تلك الجريئات وليس لك سامحك الله إن كنت تستأهلين بأخلاقك وعلمك وتراجعك عن الخطأ لأنه فضيلة .
وهذا المقال لما تكرر من تعليقات باسم مجرد مواطنة على مقالتي السابقة جرأة الممثلات إلى أين ونشرت في هذا الموقع المحترم .
د . هدى برهان طحلاوي