الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شجرة وطن..بقلم:ريم شكوكاني

تاريخ النشر : 2008-06-15
جدي شجرة زيتون شامخة، رسخت جذورها لتضرب عمق الحكاية الفلسطينيّة، ونبتت ساقها رافعة جبهتها نحو السماء بحريّة، وشبت أغصانها هاتفة بعروبة قدسنا الأبديّة، وولدت ثمارها اليانعة اطفالاً تهدد الكيان الهمجيّ بحضارته الزائفة ووجنته المتجهمة.

أما أبي فهو وارث الكرامة والمجد ومورث العزّ والإباء، كما هو حال كل فلسطينيّ تتحدث جعلكات وجهه عن حكاية الهجرة، وتسامر نظراته عن قصة النكبة. وتستمر إلى أكثر من ذلك لتهزّ الأرض كبرياءً وتغرق العيون ببحر من الأنفة والحزن وتهدد بصرخة الإنتفام.

فلسطين العراقة وجزالة الحضارة، دقةَ في المعنى، وعمقَ حتى لبّ التاريخ، أجمل أميرة خلقها الله، وأروع عروس رخت بثوبها ساحل المتوسط، وتزيّنت بسجى القدسيّة، فلسطين وهل لي من بعدك حوريّة؟؟ فلسطين قومي لتهزي العنصريّة، قومي من وسط الألم وسجلي رصانة الحريّة، زلزلي باسمك وبقدسك ومن وسط محنتك وجوها قد اعتادت الحياديّة، لا تعاتبيهم بل اجعلي منهم اخوة في العربيّة، ليس كرامة لهم، بل إنها مشاركة في مهد النبوّة.

إرحلي بصمت ودعيهم ينظرون الى قيودك التي انتشلت من وسط الظلام وكبّلتك بظلم وسخريّة، وعودي إليهم فلسطين الأبية، التي لا تعرف طريقا للوهن، بل تبني بوهنها سقف سمائنا الجليّة.
أري عدوك تلك النزعة التي يتهمونها بأنها انتحاريّة، أثبتي لهم بكل عنف وعنجهيّة بأن نزعتنا ليست سوى نزعة بلغتهم –ديمقراطية- تنتظر بشوق احتضان الحريّة، وهزّي إليك ومن كبد السّماء كل طريق سويّة، اجعليهم اذلاء يمشون في شوارعك التي عشق ترابها دمائنا الزكية، وأبصريهم مدى عزتهم الغبيّة، وانهم ليسو الا ضحايا للهمجيّة، التي شربوا من مائها حتى شبوا واصبحوا ثلّة من الحقدة وشبكة للصوصيّة.

حبيبتي فلسطين.....وإني أعشق فيكِ كل تلك الحنيّة، حنيّة للشمس التي ستسطع يوما رافعة جبهتها بكل ثقة، وستسجد احتراما لعظمتك الالهيّة، وإني أراكي تعودين كما أنت دائما، تعلمين الحريّة المعطرة بالمسك لكل البشريّة.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف