العرب يخطبون ود أوروبا 00 لماذا الآن ؟
أسعد العزوني -عمان
حدثني دبلوماسي اوروبي عتيق عمل سفيرا للاتحاد الأوروبي في العديد من العواصم العربية ويدعو دائما الى تشكيل لوبيات عربية في أوروبا لتحقيق المصالح العربية وقال : طلب مني مسؤولون عربا العمل على تصحيح مسار العلاقات الأوروبية – العربية وأنهم بحاجة هذه الأيام الى الاتحاد الأوروبي ، فسألتهم بدوري : لماذا الآن أصبحتم تتقربون من أوروبا هل لأن شمس أمريكا بدأت تغيب ؟ انتهى الاقتباس
وبدوري أنا أتساءل : لماذا الآن بعد أن أضاعوا عشرات الفرص وغيبوا قسرا دور اوروبا ؟
لا أريد ممارسة سياسة جلد الذات ولا نبش الماضي الدفين لقناعتي بأن الأنظمة العربية لم تقم علاقات دولية متوازنة مع أطراف المجتمع الدولي المتصارعة ، بل وضعت جل بيضها في السلة الأمريكية دون اعتماد مقاييس السلامة اللازمة لحفظ الحقوق ن ولهذا مارست أمريكا اللعبة مع هذه الأنظمة وفق شروطها هي ولم تقدر للعرب وقفتهم معها في السراء والضراء وفتحهم صحاريهم وممراتهم المائية لها لتمارس العدوان على من تشاء من العرب وتنقل الأسلحة والذخائر لاسرائيل من أقرب قاعدة عسكرية 0
ذات حوار صحفي نزق مع دبلوماسي أوروبي كبير قبل 30 عاما آشعرته أن أوروبا هي المسؤولة عن احتلال فلسطين ، لكنه وبخبرته الدبلوماسية امتص نزقي وحول الكرة الى مرماي حيث قال : سيد عزوني هل تعتقد أن الجيوش العربية وصلت تل أبيب ، ونحن أمرناها بالعودة ؟
فأجبته : لا , فقال والارتياح باد على وجهه :آمل أن أكون قد نجحت في ايصال الرسالة 0
وفي حوار آخر مع مسؤول أوروبي كبير قال لي : نحن بحاجة الى موقف عربي قوي وموحد لنؤسس عليه موقفا أوروبيا قويا موحدا ونحملهما الى أمريكا ونجبرها على نهج سياسة متوازنة في الشرق الأوسط 0
وذات مرة وكما هي عادة العرب بدأت بلوم وعتاب دبلوماسي أمريكي على انحياز بلاده الأعمى لاسرائيل ، لكنه وعلى عكس الدبلوماسيين الآخرين قال لي : اسمع ياصديقي ، كفى لوما وعتابا لأمريكا ، لوموا وعاتبوا أنفسكم ، فلو اتخذتم موقفا قويا وموحدا ، وجابهتمونا به ، لوجدتم ان أمريكا ركعت تحت أقدامكم ونفذت ما تريدون ، خوفا على مصالحها 0
مسؤول أمريكي كبير لا أذكر اسمه قال العام الماضي :" الى متى ستبقى المعادلة بهذه الصورة في الشرق الأوسط ؟؟
وعندما سئل عن مغزى حديثه ، قال : عندما نطلب شيئا من العرب ينفذونه من Z-A وبالمجان ، في حين أننا عندما نطلب شيئا من اسرائيل يبتزوننا أبشع ابتزاز ولا ينفذون لنا شيئا 0
انتهى الاقتباس 0
ولعل خطوة السادات التى تمثلت بطرد الخبراء السوفييت من مصر ، كانت خير دليل على ذلك ، حيث قال :" العزيز هنري كيسيجر " في معرض تعليقه على ذلك :" لم أر في حياتي رئيسا أغبى من السادات لأنه لو ساومنا على هذه الخطوة لأعطيناه الضفة وغزة 0!
خلال زيارة لي لمقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسيل عام 2001 قال مسؤول أوروبي معاتبا : أين العرب عن الاتحاد الأوروبي ، لا احد يسأل فينا ، ولا يتصل معنا ، بينما اسرائيل أسست سفارة خاصة في بروكسيل للتعامل مع الاتحاد الأوروبي خصصت لها 11 خبيرا، وان أحسوا أن كلمة في أحد بياناتنا فيها رائحة انتقاد لاسرائيل ، امطرونا بآلاف الأطنان من الورق محتجين على سياستنا تجاه اسرائيل 0
اللهم أني قد بلغت
اللهم فاشهد
أسعد العزوني -عمان
حدثني دبلوماسي اوروبي عتيق عمل سفيرا للاتحاد الأوروبي في العديد من العواصم العربية ويدعو دائما الى تشكيل لوبيات عربية في أوروبا لتحقيق المصالح العربية وقال : طلب مني مسؤولون عربا العمل على تصحيح مسار العلاقات الأوروبية – العربية وأنهم بحاجة هذه الأيام الى الاتحاد الأوروبي ، فسألتهم بدوري : لماذا الآن أصبحتم تتقربون من أوروبا هل لأن شمس أمريكا بدأت تغيب ؟ انتهى الاقتباس
وبدوري أنا أتساءل : لماذا الآن بعد أن أضاعوا عشرات الفرص وغيبوا قسرا دور اوروبا ؟
لا أريد ممارسة سياسة جلد الذات ولا نبش الماضي الدفين لقناعتي بأن الأنظمة العربية لم تقم علاقات دولية متوازنة مع أطراف المجتمع الدولي المتصارعة ، بل وضعت جل بيضها في السلة الأمريكية دون اعتماد مقاييس السلامة اللازمة لحفظ الحقوق ن ولهذا مارست أمريكا اللعبة مع هذه الأنظمة وفق شروطها هي ولم تقدر للعرب وقفتهم معها في السراء والضراء وفتحهم صحاريهم وممراتهم المائية لها لتمارس العدوان على من تشاء من العرب وتنقل الأسلحة والذخائر لاسرائيل من أقرب قاعدة عسكرية 0
ذات حوار صحفي نزق مع دبلوماسي أوروبي كبير قبل 30 عاما آشعرته أن أوروبا هي المسؤولة عن احتلال فلسطين ، لكنه وبخبرته الدبلوماسية امتص نزقي وحول الكرة الى مرماي حيث قال : سيد عزوني هل تعتقد أن الجيوش العربية وصلت تل أبيب ، ونحن أمرناها بالعودة ؟
فأجبته : لا , فقال والارتياح باد على وجهه :آمل أن أكون قد نجحت في ايصال الرسالة 0
وفي حوار آخر مع مسؤول أوروبي كبير قال لي : نحن بحاجة الى موقف عربي قوي وموحد لنؤسس عليه موقفا أوروبيا قويا موحدا ونحملهما الى أمريكا ونجبرها على نهج سياسة متوازنة في الشرق الأوسط 0
وذات مرة وكما هي عادة العرب بدأت بلوم وعتاب دبلوماسي أمريكي على انحياز بلاده الأعمى لاسرائيل ، لكنه وعلى عكس الدبلوماسيين الآخرين قال لي : اسمع ياصديقي ، كفى لوما وعتابا لأمريكا ، لوموا وعاتبوا أنفسكم ، فلو اتخذتم موقفا قويا وموحدا ، وجابهتمونا به ، لوجدتم ان أمريكا ركعت تحت أقدامكم ونفذت ما تريدون ، خوفا على مصالحها 0
مسؤول أمريكي كبير لا أذكر اسمه قال العام الماضي :" الى متى ستبقى المعادلة بهذه الصورة في الشرق الأوسط ؟؟
وعندما سئل عن مغزى حديثه ، قال : عندما نطلب شيئا من العرب ينفذونه من Z-A وبالمجان ، في حين أننا عندما نطلب شيئا من اسرائيل يبتزوننا أبشع ابتزاز ولا ينفذون لنا شيئا 0
انتهى الاقتباس 0
ولعل خطوة السادات التى تمثلت بطرد الخبراء السوفييت من مصر ، كانت خير دليل على ذلك ، حيث قال :" العزيز هنري كيسيجر " في معرض تعليقه على ذلك :" لم أر في حياتي رئيسا أغبى من السادات لأنه لو ساومنا على هذه الخطوة لأعطيناه الضفة وغزة 0!
خلال زيارة لي لمقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسيل عام 2001 قال مسؤول أوروبي معاتبا : أين العرب عن الاتحاد الأوروبي ، لا احد يسأل فينا ، ولا يتصل معنا ، بينما اسرائيل أسست سفارة خاصة في بروكسيل للتعامل مع الاتحاد الأوروبي خصصت لها 11 خبيرا، وان أحسوا أن كلمة في أحد بياناتنا فيها رائحة انتقاد لاسرائيل ، امطرونا بآلاف الأطنان من الورق محتجين على سياستنا تجاه اسرائيل 0
اللهم أني قد بلغت
اللهم فاشهد