الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شهادة مرضية !!بقلم:محمد هجرس

تاريخ النشر : 2008-06-14
بقلم: محمد هجرس**
لم تعش أمة في العالم تحت وهم نظرية المؤامرة، كما عشنا نحن العرب؟
كذبنا الكذبة ثم صدقناها، ولا نريد حتى الآن الخروج من غرفة الإنعاش، أو نحاول إقناع أنفسنا بأن لنا أقداما يمكن أن نصعد بها الجبال كبقية البشر، ولدينا عقول وطاقات تحتاج فقط المناخ الجيد، مثل بقية خلق الله، ولدينا إمكانيات وثروات تؤهلنا للمنافسة وليس لمجرد الاستهلاك!
عشنا فترات طويلة وفي عصر الشعارات، نقنع أنفسنا بأن الآخرين لن يسمحوا لنا بامتلاك أي محور تقدم، وصدقنا ما كان يصدر إلينا من لافتات بأننا في حالة حرب مع الغرب، ومع بعضنا البعض في الشرق، حتى بتنا كالبطة العرجاء، نعيش على ماضٍ تليد ونتحسر عليه دون أن نضيف إليه شيئاً، ونرقب الشعوب والأمم الأخرى وهي تسبقنا دون أن نستنهض عزائمنا، ونكتفي فقط بالبسملة والحوقلة والاستعاذة من كل شر.
بعضنا ـ وهو محق ـ يرى أن الغرب مسؤول تماماً عما آل إليه الوضع العربي، بسبب الحقبة الاستعمارية التي قسمت العالم العربي وقطعته إرباً، وبعضنا الآخر، وهو محق أيضاً، يحمل المسؤولية لنا كعرب، لأننا لم نحاول ولم نتشرف بالمحاولة.
كثيرون منا، ليسوا على استعداد لأن يفهموا أن الغرب ليس شراً مطلقاً، وبالتالي لسنا نحن خيراً مطلقاً، ومعظمنا ينسى في خضم غضبه أنه إنما يركب سيارة صنعها هذا الغرب، ويلبس مما نسج هذا الغرب، وينعم بثمرات ما أبدعه هذا الغرب من هاتف وتليفزيون وملابس داخلية، في وقت انشغلنا نحن فيه، مع كل هذه الثروات الضخمة والكنوز الهائلة والقوة البشرية المتعددة، بمجرد مصمصة الشفاه، والدعوة على هؤلاء الكفار، الذين نذهب نحن إلى بلادهم للعلاج أو السياحة،ونرسل أبناءنا ليتعلموا هناك.
إننا ـ كعرب ـ نحتاج لوقفة عقلانية هادئة مع أنفسنا أولاً، ننفض عن عقولنا غبار الأكفان التي لبسناها ونحن أحياء، نتعلم من تجارب شعوب أخرى، تقدمت اقتصادياً لأنها لم ترً في نفسها شعباً مختاراً، حولت نفاياتها لصناعات حديثة، وأصبحت الدعوات فيها لأخذ قسط من الراحة مطلباً رسمياً لأنهم احترموا قيمة العمل الذي هو عبادة في ديننا الحنيف، قارنوا بين هؤلاء، والغالبية العظمى من موظفينا الذين يتحايلون للتهرب والبحث عن مستوصف خاص يعطيهم شهادة مرضية!
ــــــــ
** كاتب صحفي مصري
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف