بقلم : علي الياسري
مع اقتراب الانتخابات الإقليمية التي ستجري في محافظات العراق التي لم يبقى عليها سوى أشهر قليلة . تستخدم بعض الجماعات غير المرغوب فيها داخل العراق وسائل عنيفة وأخرى ملتوية لتحسين وضعها وتثبيت مركزها في مصير العراق السياسي المقبل . ويمكن للعراق أن يبين للمنطقة . انه جار بل وحليف جدير بوضع الثقة فيه والتعاون معه إذا ماتم القضاء على هذه الجماعات التي تمارس العنف والخداع . وقام بتشجيع الحركة الدبلوماسية بدلا من ذلك . ويتفق كثير من الخبراء على إن الدبلوماسية هي الحل الأفضل بشرط أن تكون هذه الجماعات مستعدة للتفاوض وكما قال المالكي في اجتماع الكويت الأخير ( العراق اليوم يختلف عن عراق الماضي الذي كان يعتدي على جيرانه ) . ولكي تتحقق أماني المالكي في قدوم الاستثمارات العربية وفتح السفارات . يجب عليه أن يواصل عدم إبداء أي تمييز لأي طرف كان . بل يجب أن يبدي اهتماما برفاه جميع المواطنين العراقيين بغض النظر عن خلفياتهم العرقية أو الدينية كما يجب عليه تحسين الأمن في بغداد وتهدئة مداهماته الأخيرة لبعض إفراد المليشيات الشيعية . ويجب أن تدعم موقفه من أن المصالحة وليس العنف هي خير حل للمشاكل التي تواجه العراق على المدى الطويل . غير أن بعض الجماعات في مايبدوا غير مستعدة للدخول في حوار بناء مع الحكومة . ومثال على ذلك تصريحات مقتدى الصدر الأخيرة بالتهديد لشن ( حرب مفتوحة ) على القوات الحكومية بل يشك بعض المراقبين في أن تكون كلماته مناورات صريحة لكسب النفوذ السياسي ويرون بالتالي إنها تتسم بقصر النظر ولا تفعل شيئا لمساعدة الشعب العراقي . ذلك إن الانقسام ليست خطوة على الطريق إلى التعاون . وفي بادرة ايجابية نحو المصالحة في المستقبل اتفق عدة أعضاء شيعة وسنة وأكراد في الحكومة على إدانة بيان مقتدى الصدر وتعهد الزعيم الكردي مسعود البرزاني بتقديم المساعدة العسكرية
لدولة رئيس الوزراء أن اقتضت الضرورة لذلك . ويتجلى في إجراءات التوحيد التي يقوم بها مختلف القادة العراقيين في مواجهة خطاب مقتدى الصدر انه لم يكن في صالحه . لأنه عزل نفسه عن التيار الصدري الرئيسي للحكومة العراقية والتخلي عن جميع الجهود الرامية إلى مصالحة سلمية هي بالأساس لتكون البذرة الأولى لإنشاء قاعدة الديمقراطية المتينة في البلاد . ويبدوا من تجربته انه كان أجدر به أن يتخذ التعاون أسلوبا لأنه اكسر فعالية . وفي عملية أخرى كبيرة لإظهار التعاون داخل نطاق الحكومة العراقية وافقت الكتلة السياسية السنية الرئيسية ( جبهة التوافق العراقية ) على العودة إلى الانضمام إلى حكومة المالكي بعد انسحابها قبل أكثر من 9 أشهر حين قال ظافر العاني وهو من مسئولي الجبهة : إن حكومة المالكي قد أظهرت ( استعدادا حقيقيا وايجابيا لتلبية مطالبنا التي قدمناها كشروط للعودة إلى صفوف الحكومة ) وأوضح العاني وجبهته في بيانهما إن الوقت قد حان ليوحد جميع العراقيين صفوفهم ضد قوى التدمير التي تحاول أن تبذر بذور الشقاق والتفرقة داخل البلد . وبجب على المالكي أن يكفل الوفاء بهذا الوعد بالتعاون وذلك بالسماح للجميع ممن يرغبون بالمشاركة الفعالة والسلمية وبأصوات كاملة في الحكومة . ويلزم ان تمتد روح التعاون هذه أيضا إلى خارج العاصمة وبالنظر إلى توافر النوايا الحسنة بين الأطراف ومن الممكن أيضا تحسين الحالة في كثير من المدن في إرجاء العراق
وكثير من التطورات الايجابية الأخيرة تدل على أن الفصائل المتنافسة قد بدأت تقبل المصالحة بوصفها الطريق الحقيقي إلى السلام والاستقرار في العراق . ورغم ذلك يلزم عمل المزيد لترسيخ هذه المكاسب
وبتعزيز التعاون والمصالحة داخل البلد وتشجيع التأثير الايجابي والاستثمارات من جانب حيران العراق .
لذا فان العراق ألان يتجاوز الأزمة برغم وجود كثير من المصاعب التي يتعين على الحكومة والإطراف الأخرى اجتيازها ولابد للعراق وجيرانه من مواجهة التحديات معا بروح من الوحدة والثقة ...
مع اقتراب الانتخابات الإقليمية التي ستجري في محافظات العراق التي لم يبقى عليها سوى أشهر قليلة . تستخدم بعض الجماعات غير المرغوب فيها داخل العراق وسائل عنيفة وأخرى ملتوية لتحسين وضعها وتثبيت مركزها في مصير العراق السياسي المقبل . ويمكن للعراق أن يبين للمنطقة . انه جار بل وحليف جدير بوضع الثقة فيه والتعاون معه إذا ماتم القضاء على هذه الجماعات التي تمارس العنف والخداع . وقام بتشجيع الحركة الدبلوماسية بدلا من ذلك . ويتفق كثير من الخبراء على إن الدبلوماسية هي الحل الأفضل بشرط أن تكون هذه الجماعات مستعدة للتفاوض وكما قال المالكي في اجتماع الكويت الأخير ( العراق اليوم يختلف عن عراق الماضي الذي كان يعتدي على جيرانه ) . ولكي تتحقق أماني المالكي في قدوم الاستثمارات العربية وفتح السفارات . يجب عليه أن يواصل عدم إبداء أي تمييز لأي طرف كان . بل يجب أن يبدي اهتماما برفاه جميع المواطنين العراقيين بغض النظر عن خلفياتهم العرقية أو الدينية كما يجب عليه تحسين الأمن في بغداد وتهدئة مداهماته الأخيرة لبعض إفراد المليشيات الشيعية . ويجب أن تدعم موقفه من أن المصالحة وليس العنف هي خير حل للمشاكل التي تواجه العراق على المدى الطويل . غير أن بعض الجماعات في مايبدوا غير مستعدة للدخول في حوار بناء مع الحكومة . ومثال على ذلك تصريحات مقتدى الصدر الأخيرة بالتهديد لشن ( حرب مفتوحة ) على القوات الحكومية بل يشك بعض المراقبين في أن تكون كلماته مناورات صريحة لكسب النفوذ السياسي ويرون بالتالي إنها تتسم بقصر النظر ولا تفعل شيئا لمساعدة الشعب العراقي . ذلك إن الانقسام ليست خطوة على الطريق إلى التعاون . وفي بادرة ايجابية نحو المصالحة في المستقبل اتفق عدة أعضاء شيعة وسنة وأكراد في الحكومة على إدانة بيان مقتدى الصدر وتعهد الزعيم الكردي مسعود البرزاني بتقديم المساعدة العسكرية
لدولة رئيس الوزراء أن اقتضت الضرورة لذلك . ويتجلى في إجراءات التوحيد التي يقوم بها مختلف القادة العراقيين في مواجهة خطاب مقتدى الصدر انه لم يكن في صالحه . لأنه عزل نفسه عن التيار الصدري الرئيسي للحكومة العراقية والتخلي عن جميع الجهود الرامية إلى مصالحة سلمية هي بالأساس لتكون البذرة الأولى لإنشاء قاعدة الديمقراطية المتينة في البلاد . ويبدوا من تجربته انه كان أجدر به أن يتخذ التعاون أسلوبا لأنه اكسر فعالية . وفي عملية أخرى كبيرة لإظهار التعاون داخل نطاق الحكومة العراقية وافقت الكتلة السياسية السنية الرئيسية ( جبهة التوافق العراقية ) على العودة إلى الانضمام إلى حكومة المالكي بعد انسحابها قبل أكثر من 9 أشهر حين قال ظافر العاني وهو من مسئولي الجبهة : إن حكومة المالكي قد أظهرت ( استعدادا حقيقيا وايجابيا لتلبية مطالبنا التي قدمناها كشروط للعودة إلى صفوف الحكومة ) وأوضح العاني وجبهته في بيانهما إن الوقت قد حان ليوحد جميع العراقيين صفوفهم ضد قوى التدمير التي تحاول أن تبذر بذور الشقاق والتفرقة داخل البلد . وبجب على المالكي أن يكفل الوفاء بهذا الوعد بالتعاون وذلك بالسماح للجميع ممن يرغبون بالمشاركة الفعالة والسلمية وبأصوات كاملة في الحكومة . ويلزم ان تمتد روح التعاون هذه أيضا إلى خارج العاصمة وبالنظر إلى توافر النوايا الحسنة بين الأطراف ومن الممكن أيضا تحسين الحالة في كثير من المدن في إرجاء العراق
وكثير من التطورات الايجابية الأخيرة تدل على أن الفصائل المتنافسة قد بدأت تقبل المصالحة بوصفها الطريق الحقيقي إلى السلام والاستقرار في العراق . ورغم ذلك يلزم عمل المزيد لترسيخ هذه المكاسب
وبتعزيز التعاون والمصالحة داخل البلد وتشجيع التأثير الايجابي والاستثمارات من جانب حيران العراق .
لذا فان العراق ألان يتجاوز الأزمة برغم وجود كثير من المصاعب التي يتعين على الحكومة والإطراف الأخرى اجتيازها ولابد للعراق وجيرانه من مواجهة التحديات معا بروح من الوحدة والثقة ...