أجرى الحوار / نيللي المصري
على الرغم من تشديد الاحتلال الإسرائيلي للحصار على قطاع غزة وبقي القطاع يفتقر طوال السنين الماضية إلى الرياضات البحرية إرتات مجموعة من الشباب الفلسطيني من هواة البحر وهذه الرياضة إلى تشكيل أول اتحاد فلسطيني للشراع في فلسطين منذ 2006 بجهود ذاتية واستطاعوا أن يستثمروا طاقاتهم ويسخروا إبداعهم ليصبح الحلم حقيقة...وللاطلاع على المزيد من أنشطة وفعاليات الاتحاد كان لنا هذا اللقاء مع رئيسه ومؤسسه السيد محفوظ الكباريتي.
تشكيل الاتحاد
************
أكد السيد محفوظ الكباريتي رئيس اتحاد الشراع الفلسطيني إن الاتحاد تأسس في غزة في نوفمبر 2005، وكانت فكرة تشكيل الاتحاد قد انبثقت عن جمعية هواة الصيد والرياضات البحرية في غزة التي كانت قد تأسست عام 1998 ، وكان هدفها الصيد والاهتمام بالأنشطة والرياضات البحرية، لافتا إلى أن اتحاد الشراع كان قد شكل في الشتات تحديدا في مصر عام 98 ، وشارك باسم فلسطين في سنة 98،99 على مستوى أطفال ، بالرغم من انه لم يكن هناك مجلس إدارة كامل إلا انه استطاع أن يشارك كإثبات للهوية الفلسطينية وتمثيل فلسطين في هذا اللون الجديد من الرياضة على الصعيد العربي والدولي إلا أن مشاركاته توقفت من بعد سنة 2002 إلى 2005 كون رياضة الشراع تحتاج لإمكانيات ضخمة خاصة وإنها تعتبر اغني أنواع الرياضات في العالم من ناحية الإعداد والأدوات والاحتياجات، وان على مستوى غزة وفلسطين بالداخل كانت المعرفة بها سطحية فقط نظرا للظروف السياسية.
ترجمة الحلم على الواقع
******************
وأوضح الكباريتي انه في الوقت ما قبل تشكيل الاتحاد في غزة وصلت دعوة رسمية من الجامعة العربية و دولة قطر الشقيقة لوزارة الشباب والرياضة تطالب بضرورة مشاركة فلسطين في مسابقة صيد الأسماك، وانه ورفاقه سارعوا إلى تشكيل نادي للشراع كون الفكرة كانت تراودهم ويسعون إلى تحقيقها بحيث تبقى جمعية هواة الصيد والرياضات البحرية كما هي، وأشار إلى أن وفد من أعضاء جمعية هواة الصيد والرياضات البحرية شارك في مسابقة في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية ومسابقات أخرى عام 2000 وتم تحقيق انجازات جيدة، حيث حصل المشاركون من اتحاد الشراع الفلسطيني في إحدى المشاركات العربية على جائزة صيد اكبر سمكة من نوع "دراك" وكانت الجائزة الأولى وقتها حيث كان وزن السمكة عشرة كيلو جرام، وأضاف: من هذه النقطة بدأنا نفكر في تطوير الرياضات البحرية ونبحث عن كل ما هو جديد بقدر الإمكان ، و في هذا الصدد أكد على أن الاتحاد اعد دورة وأنجزها على "الوين سيرفر" الشراع الفردي وهو عبارة عن "بوت شراعي يقوده شخص فقط بشكل متوازن ويتحكم به من خلال مهاراته في اقتياده للرياح، وأشار إلى أن الدورة نجحت وشهدت إقبال واسع على ممارسة هذه الرياضة من الهواة الشباب.
وعود على أرصفة الزمن
********************
وعلى صعيد الدعم المفترض من قبل المؤسسات الوطنية أوضح "الكباريتي" انه بادر وبعض الأشخاص المهتمين بهذه الرياضة بالتوجه إلى اللجنة الاولمبية الفلسطينية ووزارة الشباب والرياضة وطرح عليهم فكرة تشكيل اتحاد الشراع وكيف انه من الممكن إن ننمي هذه الرياضة ونشارك باسم فلسطين مستقبلا، موضحا أن رد فعلهم كان مشجعا وبشكل ايجابي وقدموا لنا الوعود بالمساعدة بقدر ما تسنح الفرصة، إلا انه لغاية اليوم لم نلمس أي شيء من هذه الوعود، فكلها وعود لم تتحقق، مضيفا: لجأنا في إحدى المرات إلى اللجنة الاولمبية الفلسطينية ووزارة الشباب والرياضة لمساعدتنا في الحصول على تذكرة طيران لحضور إحدى المؤتمرات تتعلق بهذه اللعبة لكنا لم نلاقي أي دعم يذكر.
الحاجة أم الاختراع
***************
وفيما يخص الإمكانيات المادية المتوفرة لممارسة هذه الرياضة أوضح محفوظ الكباريتي انه تم العمل بالمجهود الذاتي البحت فقط، فقد كنت امتلك عدة قوارب صيد قديمة جدا"عمرها الافتراضي انتهى" وكانت تنقصها بعض القطع الهامة وبحثنا عن قطع بديلة من خارج فلسطين فهناك بعض القطع الهامة التي تتحمل ملوحة المياه وضد الصدأ غير متوفرة في فلسطين ، حاولت احضرها من عدة دول ولكن مشكلة المعبر كانت الأساس من ثم اضطررنا لتصنيعها ذاتيا بغزة ونعيد صيانتها، و إعادة بناء هذه القوارب وصيانتها بشكل جيد واحتاجت إلى مجهود ليس سهلا، ورغم ذلك نجحنا بإعادة بناء ثلاثة قوارب بشكل جيد ومارسنا عليها التدريبات وتعليم الأولاد، وبدأنا ننشر الرياضية ونحبب الأطفال والهواة على ممارستها.
اتحاد بلا مقر يهدد سلامة القوارب
*************************
وأعرب عن استيائه لعدم وجود مقر دائم ورسمي للاتحاد الأمر الذي يهدد سلامة القوارب، كونها مكلفة والمطلوب حمايتها من العابثين والمتطفلين وأشعة الشمس والأطفال العابثين، لان الشراع جزء كبير منه يتكون من القماش وممكن أي طفل عابث يمزق هذا القماش، ولا يوجد ماكينات خاصة لخياطة هذا القماش، كما أن القوارب المحلية المتوفرة من النوع المطاطي التي يتم نفخها نعاني من تعرضها للثقب، فالمادة الخام التي من المفترض أن نعالج بها هذه الثقوب غير متوفرة في الأسواق المحلية واضطررت إلى تحويل المادة هذه إلى مادة من نوع صلب "الألياف الزجاجية "فايفر جلاسس" حتى لا يتعرض لثقوب أخرى ويتحمل أي عوامل بحرية، وفي السياق ذاته أوضح أن الاتحاد كان بحاجة ماسة لقارب من نوع اولمبي وحاولنا نوفره لأنه الأكثر شعبية على المستوى العربي ومستوى العالم ، إلا أن الأمور تعثرت ولم نتمكن من إحضار قارب اولمبي ارتأيت إلى فكرة أن نرمم قارب قديم بجهود ذاتية، ونجحنا مضيفا: انه كان أخر انجاز على مستوى القوارب، فبنينا هذا القارب الاولمبي من نوع ليزر وهذا القارب فردي يمارس عليه الرياضية رجال وسيدات من سن 16 وقمنا بتجربة القارب جربنا في البحر و هو الآن جاهز للتدريب في الفترة القادمة، مضيفا: كانت لدى الاتحاد غرفة في منطقة ميناء غزة سابقا لمدة سنتين إلا انه خلال الأحداث المؤسفة التي حدثت في غزة حزيران 2007 تعرضت للسلب والنهب.
صدى اللعبة
**********
وأكد الكباريتي أن هذه الرياضة لاقت استحسانا كبيرا من الشباب ومن الهواة ومحبين الرياضة، خاصة التزلج على الأمواج لا يحتاج إلى تكاليف، حيث يتمكن الهاوي من استخدام لوح من مادة خفيفة مصنعة تطف على سطح الماء بسهولة لكنه يحتاج إلى أمواج عالية للاستمرار، مشيرا إلى أن الاتحاد بدأ ينسق لهم الأنشطة وتم استقطاب عدد كبير من الشباب و المتبرعين الداعمين لهذه الرياضة حيث جمعوا لهم ألواح تزلج وأرسلوا لهم ملابس خاصة للمياه، مضيفا انه بدأنا ننشر هذه الرياضة بكل بحسب ما تسنح الظروف، من اجل اجتذاب اكبر عدد من الناشئين الشباب لاستثمار أوقات فراغهم خاصة الإجازة الصيفية بدلا من أن يقضيه على البحر يدخن النرجيلة ويصطاد سمك بطريقة مضرة بالبيئة وياخد سموم النباتات ويلقي بها في الماء بالتالي يقضي على الثروة السمكية.
التدريب وأصوله
***********
وفيما يخص التدريب على الشراع أكد الكباريتي على أن الشراع يحتاج إلى الفهم النظري أولا من خلال التعرف على حالة الرياح، فلابد من قائد قارب الشراعي يعرف خط سيره بشكل سليم، مثلا يوجد علامة على الشاطئ وموجه من الريح واتجاهه فبذلك يستطع أن يختار خط سيره ، مشددا على أن التدريب النظري مهم إلى جانب توفر أدوات الشراع ، فالشراع بالنسبة للقارب مثل المحرك للسيارة، فهذا الشراع والدفة هو الكنترول على السرعة وتوازان الشخص له دور كبير في مواصلة الهاوي ركوبه الشراع، وطاقم الشراع فردي وآخر زوجي وهناك أكثر من اثنين إلى عشرين شخص، لافتا إلى انه في بداية أي تدريب يبدأ المتدربون باستخدام القارب الصغير يسمي" الاوبتومست" قارب دولي هو الخطوة الأولى للملاحة البحرية يتدرب عليه ثم ينتقل بعد ذلك إلى قارب الليزر ثم إلى اليخوت الكبيرة، معتبرا أن أكثر شعبية وأول اثنين أساسيات هو قارب الاوبتومست للأطفال من سن 8-16 سنة ثم من 16 ما فوق قارب الليزر،
وأكد قائلا : نحن نفتقر لوجود منطقة خاصة برياضة الشراع على شاطئ البحر ولا يوجد الا منطقة ميناء الصيادين لكنها تعاني من التلوث نظرا لركود المياه فيها وانتشار قوارب الصيد العشوائية ، ولا يوجد أرصفة وبنفس الوقت نجد التحكم في الشراع ليس كالتحكم بالقارب بمحرك ، فالقارب بالمحرك توجه حسب ما تريد أما القارب الشراعي ليس يوجد به موتور وتعتمد على الشخص نفسه.
موانع أمنية
*********
من جانب آخر أعرب الكباريتي عن استيائه الشديد من الموانع الأمنية التي يضعها الاحتلال باستمرار حول ممارسة هذه الرياضة، كون الاحتلال يضع شروطا على نوعية القوارب المستخدمة لهذه الرياضة، والشماعة الأمنية هي حجتهم الواهية ، مشيرا إلى أن رياضة القوارب السريعة متعة تستهوي الشباب ولمجرد أنها سريعة فهي ممنوعة أمنية من قبل إسرائيل، وان التزلج على الماء يحتاج لقارب سريع فالإنسان حتى يستطيع أن بتزلج على المياه لابد من قارب سريع وهذا بشكل عام ممنوع امنيا واثر على الرياضيات البحرية، فكل ما يأتي تحت بند "سريع" فهو ممنوع ، ولذلك ركزنا على هذه الأشرعة والتزلج على الأمواج، وركوب الأمواج، مضيفا: الوضع السياسي والأمني الفلسطيني ليس بسهل أبدا فالقوارب الشراعية مكلفة وكافة الجهود ذاتية شخصية ولا يوجد تمويل مالي خارجي.
عضوية الاتحادين العربي والدولي
*******************
وبين الكباريتي أن اتحاد الشراع الفلسطيني رغم حداثته إلا انه استطاع أن يحصل على عضوية الاتحادين العربي والدولي للشراع، وأصبحت فلسطين من بين 12 دولة عربية في عضوية الاتحاد الدولي، موضحا أن المراسلات من اتحاد الشراع الفلسطيني إلى اتحاد الشراع الدولي استمرت لعام ونصف إلى أن اقتنعوا بأحقية فلسطين في العضوية، بالرغم من بعض الشروط خاصة التي وضعوها، موضحا انه في سبتمبر 2007 كان ذكرى مرور مئة عام على تأسيس الاتحاد الدولي للشراع وكان الاتحاد الدولي مطالب أعضاءه من الدول القيام بفعاليات رياضية من 1-2 سبتمبر وانه لم يكن لدينا سوى قاربين جاهزين في ذلك اليوم ورغم قارب قمنا بإنزال خمس قوارب لأول مرة في فلسطين كانت غزة تحت الحصار 2007 وقمنا بإرسال صور الفعاليات للاتحاد الدولي وبالتالي وأرسل رئيس الاتحاد الدولي كتاب شكر لفلسطين خاصة وان غزة مقر اتحاد الشراع الفلسطيني تحت الحصار استطاعت المشاركة بفعاليات.
وشدد على أن التواصل مع الاتحادات العربية لم ينقطع ، كان بداية مع الأشقاء المصريين وكان زيارة للاتحاد العربي بمصر والاتحاد المصري وابدوا روح طيبة بالاستعداد للتعاون وتدريب الناشئين للشباب وتم التنسيق على دورة بمصر وتم تجهيز كافة الإمكانيات إلا أن أحوال المعبر أجلت كافة الأنشطة والمشاركات الخارجية.
مطالب ضرورية
**********
وطالب الكباريتي بضرورة توافر نادي للشراع من قبل البلدية أو الوزارة يحتضن القوارب والفعاليات ويكون مكان مخصص لحماية هذه القوارب لان أسعارها أيضا باهظة الثمن فالقوارب الخاصة بالطفل تقدر بـ 3 آلاف دولار أما قوارب عمر16 سنة فما فوق تقدر ب10 إلى 12 ألف دولار اقل شي، ولكي نقوم بإعداد مسابقة فبدون خمس قوارب متشابهة بالمواصفات لا نستطيع إجراء أي مسابقة ، التكلفة صعبة والأرض أيضا هي مشكلتنا،موضحا إننا تقدمنا بطلب من السلطة الوطنية للحصول على قطعة ارض على شاطئ البحر تكون خاصة للاتحاد إلا أننا حصلنا على وعود لم تنفذ من سلطة الأراضي و بلدية غزة و وزارة الشباب والرياضة، وأضاف: انه على الرغم من نهب وسلب تلك الغرفة التي كانت بحوزة اتحاد الشراع الفلسطيني فإننا الآن بصدد تجهيز غرفة في منطقة ميناء غزة بشكل مؤقت، كاشفا عن أن بعض الممولين الأجانب أرادوا تجهيز البنية التحتية للاتحاد لكن عندما لم تتوفر الأرض الأزمة توقف المشروع وضاعت فرصة كبيرة لتطوير الاتحاد
أنشطة على ارض الواقع
****************
وحول الأنشطة التي قام بها الاتحاد خلال الفترة السابقة أوضح انه في سنة 2006 كانت لهم أول تجربة لكسر الحصار على غزة من خلال المشاركة في مهرجان مسابقة السباحة والصيد والشراع ، وفي ذلك الوقت كانت قوارب الصيادين ممنوعة من الصيد ، و درسنا التجربة ورفعنا أعلامنا على الأشرعة وكانت مجازفة وشاركت بها بشكل شخصي وتشجع الباقي من المتحمسين ، وتم الإعداد لعدة رحلات صيد من قبل جمعية هواة الصيد والرياضات البحرية التي انبثق عنها الاتحاد بالاشتراك مع اتحاد الصيد واتحاد السباحة، و كان لأول مرة مهرجان نوعي نشارك ثلاث اتحادات وانطلقت الفعاليات من أمام نادي البلدية مسابقة سباحة ومسابقة شراع ومسابقة تجديف ،، ولافتا إلى انه أول مرة يدخل رياضة "الكياك" وهو عبارة عن قارب تجديف انتشر جديد في العالم يصلح للبحار وهذا الكياك لو دخلت المياه فيه لا يتأثر، وأضاف: قمنا بإعداد ورشات عمل لتدريب الهواة مع جمعية "جايكا" كإعداد مدربين ومتطوعين ليجهزوا آخرين لهذه الرياضات، والتقينا مع مؤسسات وأفراد متشجعين لخوص هذه الرياضات لكن بدون توفر الإمكانيات فانه من الصعب عليه أن يستطيع ممارسة هواياته، فهذا الهاوي بحاجة إلى نادي يحتويه من خلاله يتدرب فيه لكن يريدون روية القوارب ومكان يحفظون فيه قواربهم.
الفتيات دون استثناء
**************
وشدد الكباريتي انه من خلال الاتحاد قررنا الاهتمام بالفتيات وتتسيب بعضهن فلا فرق بين الذكر والانثي في ممارسة هذه الرياضة ومن حق الفتاة أيضا أن تمارسها فيما يتناسب مع مجتمعنا الإسلامي وعاداته وتقاليده بحيث إذا كانت الفتاة لديها القدرة و تسيطع أن تمارس ركوب الشراع فليكن ونحن كاتحاد نرحب ونشجع هذا الاتجاه واعتبر أن الفتاة في مجتمعنا مظلومة بهذا الاتجاه ولم تاخد حقها كما يجب منها الاحتلال وأثره على الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي والأفكار السلبية السيئة من قبل المجتمع تجاهها ،لافتا إلى أن دول مثل إيران كدولة إسلامية تمارس هذه الرياضة ومجال ركوب الشراع ودول إسلامية أخرى هناك ملابس خاصة بما يتفق مع القيم والمبادئ والإسلام، مضيفا : انه عندما كان يتم إنزال القوارب إلى البحر كانت بعض الفتيات مشاركات لمخيم منتدى شارك بعمر16 يطلبوا أن يركبوا القوارب فنظرا لعدم وجود تنسيق مع أهلهم كنا نعتذر ونقول لهم أن العمل سيترتب وهذه السنة نسقنا العلاقة بمنتدى شارك بشكل شخصي أن نعطي بعض الدورات المتعلقة بالرياضيات البحرية والتجديف للمهتمين والمهتمات لبعض الشباب والفتيات.
أهداف ورؤى
*********
وأوضح انه من خلال الاتحاد نهتم بالفئات العمرية لهذه الرياضة فمن 6 إلى 8 سنوات لهم قوارب خاصة تتمتع بنسبة أمان عالية للأطفال في حال لو انقلبت هذه القوارب لا تؤثر على الطفل بشكل سلبي وشروط ممارسة هذه الرياضة معرفة الطفل السباحة، وان يرتدي لباسا خاصا بالماء عبارة عن "جاكيت" للإنقاذ في حل تعرضه للسقوط في الماء تمكنه من أن يطفوا على سطح الماء، وشدد على أن الهدف المباشر لعمل الاتحاد هو تعلم الأطفال السباحة، وشدد على أن ثقافة الملاحة ولابد أن تدرس لأنها تعطي ثقافة شاملة ومن المفترض من يتعلم هذه الأمور يتعلم السباحة والإنقاذ وإطفاء الحرائق وأجهزة الملاحة والبوصلة والأجهزة اليدوية مثل أجهزة السدس والاستلاب وبالإضافة للأجهزة الحديثة التي تتعلق بالجي بي أس التي تعرفك بالأماكن والمواقع التي تعرفك بها من خلال الاتصال بالأقمار الصناعية وهذه الأجهزة صارت بمتناول اليد متوفرة بالإضافة إلى التعرف على القوانين الدولية.
كسر الحصار
**********
وحول المشاريع والأنشطة خلال الفترة القريبة القادمة أكد انه يوجد مشروع مستقل يوم16/6 من خلال القيام ببعض الفعاليات البحرية من خلال الحملة الدولية لرفع الحصار عن غزة يشارك فيه إلى جانب اتحاد الشراع الفلسطيني جمعية الفلسطينية للرياضات البحرية وجمعية الصيادين، و تستهدف الحملة شريحة الصيادين وقواربهم كونهم أكثر من تضرر من الحصار جراء انعدام الوقود والحصار الإسرائيلي على المياه الفلسطينية و المياه الدولية التي فيها الأسماك ممنوع أن يصلها الصياد والمساحة المتاحة للصياديين محدودة جدا وتتبع للحالة المزاجية الإسرائيلية فأحيانا كثيرة لا يسمح الاحتلال باجتياز عشرة كيلو مترات وأحيانا أخرى ثلاثة كيلو مترات من البحر وابسط مثال ما حصل لعائلة هدى غالية صيف 2006 حين كانت تلهو على الشاطئ مع عائلتها.
وستكون الفعالية من خلال انطلاقة جماعية بالقوارب ورفع رايات تحمل شعار رفع الحصار وأعلام فلسطين وستشارك القوارب الشراعية بهذه الفعالية لأنها تعرضت أيضا للأضرار جمة جراء الحصار.
من جانب آخر أكد الكباريتي على انه سيتم المحاولة لاستغلال فترة ما قبل شهر رمضان المبارك ، فموسم الصيف لدينا محدود وباقي السنة نكون مقيدين بحالة البحر وبرودة الماء ولا يوجد ملابس خاصة تقي من البرودة ففي خارج البلاد تمارس هذه الرياضة بكل فصول السنة لتوفر الإمكانيات وأيام الشتاء يكون الجو رائع ومناسب لممارسة الرياضة لكن الماء بارد لا يستطيع الهاوي بغزة أن يمارس هذه الهواية وأيضا القوارب محفوظة بعيدة عن الشاطئ وهذا يشكل عبئ كبير على الهاوي في جلبها على الشاطئ مرة أخرى، والنادي البحري التابع لبلدية غزة كان يقدم لنا بعض الخدمات عندما كنا نحتاجه في مهرجان أو فعالية معينة، إلا أن العمل المرحلي هذا وكل حالة بحالتها لم يخدمنا كثيرا، لأنه من المفترض أن يكون لنا مقر دائم كاتحاد حتى نتمكن من مواصلة فعالياتنا بصورة متواصلة.
على الرغم من تشديد الاحتلال الإسرائيلي للحصار على قطاع غزة وبقي القطاع يفتقر طوال السنين الماضية إلى الرياضات البحرية إرتات مجموعة من الشباب الفلسطيني من هواة البحر وهذه الرياضة إلى تشكيل أول اتحاد فلسطيني للشراع في فلسطين منذ 2006 بجهود ذاتية واستطاعوا أن يستثمروا طاقاتهم ويسخروا إبداعهم ليصبح الحلم حقيقة...وللاطلاع على المزيد من أنشطة وفعاليات الاتحاد كان لنا هذا اللقاء مع رئيسه ومؤسسه السيد محفوظ الكباريتي.
تشكيل الاتحاد
************
أكد السيد محفوظ الكباريتي رئيس اتحاد الشراع الفلسطيني إن الاتحاد تأسس في غزة في نوفمبر 2005، وكانت فكرة تشكيل الاتحاد قد انبثقت عن جمعية هواة الصيد والرياضات البحرية في غزة التي كانت قد تأسست عام 1998 ، وكان هدفها الصيد والاهتمام بالأنشطة والرياضات البحرية، لافتا إلى أن اتحاد الشراع كان قد شكل في الشتات تحديدا في مصر عام 98 ، وشارك باسم فلسطين في سنة 98،99 على مستوى أطفال ، بالرغم من انه لم يكن هناك مجلس إدارة كامل إلا انه استطاع أن يشارك كإثبات للهوية الفلسطينية وتمثيل فلسطين في هذا اللون الجديد من الرياضة على الصعيد العربي والدولي إلا أن مشاركاته توقفت من بعد سنة 2002 إلى 2005 كون رياضة الشراع تحتاج لإمكانيات ضخمة خاصة وإنها تعتبر اغني أنواع الرياضات في العالم من ناحية الإعداد والأدوات والاحتياجات، وان على مستوى غزة وفلسطين بالداخل كانت المعرفة بها سطحية فقط نظرا للظروف السياسية.
ترجمة الحلم على الواقع
******************
وأوضح الكباريتي انه في الوقت ما قبل تشكيل الاتحاد في غزة وصلت دعوة رسمية من الجامعة العربية و دولة قطر الشقيقة لوزارة الشباب والرياضة تطالب بضرورة مشاركة فلسطين في مسابقة صيد الأسماك، وانه ورفاقه سارعوا إلى تشكيل نادي للشراع كون الفكرة كانت تراودهم ويسعون إلى تحقيقها بحيث تبقى جمعية هواة الصيد والرياضات البحرية كما هي، وأشار إلى أن وفد من أعضاء جمعية هواة الصيد والرياضات البحرية شارك في مسابقة في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية ومسابقات أخرى عام 2000 وتم تحقيق انجازات جيدة، حيث حصل المشاركون من اتحاد الشراع الفلسطيني في إحدى المشاركات العربية على جائزة صيد اكبر سمكة من نوع "دراك" وكانت الجائزة الأولى وقتها حيث كان وزن السمكة عشرة كيلو جرام، وأضاف: من هذه النقطة بدأنا نفكر في تطوير الرياضات البحرية ونبحث عن كل ما هو جديد بقدر الإمكان ، و في هذا الصدد أكد على أن الاتحاد اعد دورة وأنجزها على "الوين سيرفر" الشراع الفردي وهو عبارة عن "بوت شراعي يقوده شخص فقط بشكل متوازن ويتحكم به من خلال مهاراته في اقتياده للرياح، وأشار إلى أن الدورة نجحت وشهدت إقبال واسع على ممارسة هذه الرياضة من الهواة الشباب.
وعود على أرصفة الزمن
********************
وعلى صعيد الدعم المفترض من قبل المؤسسات الوطنية أوضح "الكباريتي" انه بادر وبعض الأشخاص المهتمين بهذه الرياضة بالتوجه إلى اللجنة الاولمبية الفلسطينية ووزارة الشباب والرياضة وطرح عليهم فكرة تشكيل اتحاد الشراع وكيف انه من الممكن إن ننمي هذه الرياضة ونشارك باسم فلسطين مستقبلا، موضحا أن رد فعلهم كان مشجعا وبشكل ايجابي وقدموا لنا الوعود بالمساعدة بقدر ما تسنح الفرصة، إلا انه لغاية اليوم لم نلمس أي شيء من هذه الوعود، فكلها وعود لم تتحقق، مضيفا: لجأنا في إحدى المرات إلى اللجنة الاولمبية الفلسطينية ووزارة الشباب والرياضة لمساعدتنا في الحصول على تذكرة طيران لحضور إحدى المؤتمرات تتعلق بهذه اللعبة لكنا لم نلاقي أي دعم يذكر.
الحاجة أم الاختراع
***************
وفيما يخص الإمكانيات المادية المتوفرة لممارسة هذه الرياضة أوضح محفوظ الكباريتي انه تم العمل بالمجهود الذاتي البحت فقط، فقد كنت امتلك عدة قوارب صيد قديمة جدا"عمرها الافتراضي انتهى" وكانت تنقصها بعض القطع الهامة وبحثنا عن قطع بديلة من خارج فلسطين فهناك بعض القطع الهامة التي تتحمل ملوحة المياه وضد الصدأ غير متوفرة في فلسطين ، حاولت احضرها من عدة دول ولكن مشكلة المعبر كانت الأساس من ثم اضطررنا لتصنيعها ذاتيا بغزة ونعيد صيانتها، و إعادة بناء هذه القوارب وصيانتها بشكل جيد واحتاجت إلى مجهود ليس سهلا، ورغم ذلك نجحنا بإعادة بناء ثلاثة قوارب بشكل جيد ومارسنا عليها التدريبات وتعليم الأولاد، وبدأنا ننشر الرياضية ونحبب الأطفال والهواة على ممارستها.
اتحاد بلا مقر يهدد سلامة القوارب
*************************
وأعرب عن استيائه لعدم وجود مقر دائم ورسمي للاتحاد الأمر الذي يهدد سلامة القوارب، كونها مكلفة والمطلوب حمايتها من العابثين والمتطفلين وأشعة الشمس والأطفال العابثين، لان الشراع جزء كبير منه يتكون من القماش وممكن أي طفل عابث يمزق هذا القماش، ولا يوجد ماكينات خاصة لخياطة هذا القماش، كما أن القوارب المحلية المتوفرة من النوع المطاطي التي يتم نفخها نعاني من تعرضها للثقب، فالمادة الخام التي من المفترض أن نعالج بها هذه الثقوب غير متوفرة في الأسواق المحلية واضطررت إلى تحويل المادة هذه إلى مادة من نوع صلب "الألياف الزجاجية "فايفر جلاسس" حتى لا يتعرض لثقوب أخرى ويتحمل أي عوامل بحرية، وفي السياق ذاته أوضح أن الاتحاد كان بحاجة ماسة لقارب من نوع اولمبي وحاولنا نوفره لأنه الأكثر شعبية على المستوى العربي ومستوى العالم ، إلا أن الأمور تعثرت ولم نتمكن من إحضار قارب اولمبي ارتأيت إلى فكرة أن نرمم قارب قديم بجهود ذاتية، ونجحنا مضيفا: انه كان أخر انجاز على مستوى القوارب، فبنينا هذا القارب الاولمبي من نوع ليزر وهذا القارب فردي يمارس عليه الرياضية رجال وسيدات من سن 16 وقمنا بتجربة القارب جربنا في البحر و هو الآن جاهز للتدريب في الفترة القادمة، مضيفا: كانت لدى الاتحاد غرفة في منطقة ميناء غزة سابقا لمدة سنتين إلا انه خلال الأحداث المؤسفة التي حدثت في غزة حزيران 2007 تعرضت للسلب والنهب.
صدى اللعبة
**********
وأكد الكباريتي أن هذه الرياضة لاقت استحسانا كبيرا من الشباب ومن الهواة ومحبين الرياضة، خاصة التزلج على الأمواج لا يحتاج إلى تكاليف، حيث يتمكن الهاوي من استخدام لوح من مادة خفيفة مصنعة تطف على سطح الماء بسهولة لكنه يحتاج إلى أمواج عالية للاستمرار، مشيرا إلى أن الاتحاد بدأ ينسق لهم الأنشطة وتم استقطاب عدد كبير من الشباب و المتبرعين الداعمين لهذه الرياضة حيث جمعوا لهم ألواح تزلج وأرسلوا لهم ملابس خاصة للمياه، مضيفا انه بدأنا ننشر هذه الرياضة بكل بحسب ما تسنح الظروف، من اجل اجتذاب اكبر عدد من الناشئين الشباب لاستثمار أوقات فراغهم خاصة الإجازة الصيفية بدلا من أن يقضيه على البحر يدخن النرجيلة ويصطاد سمك بطريقة مضرة بالبيئة وياخد سموم النباتات ويلقي بها في الماء بالتالي يقضي على الثروة السمكية.
التدريب وأصوله
***********
وفيما يخص التدريب على الشراع أكد الكباريتي على أن الشراع يحتاج إلى الفهم النظري أولا من خلال التعرف على حالة الرياح، فلابد من قائد قارب الشراعي يعرف خط سيره بشكل سليم، مثلا يوجد علامة على الشاطئ وموجه من الريح واتجاهه فبذلك يستطع أن يختار خط سيره ، مشددا على أن التدريب النظري مهم إلى جانب توفر أدوات الشراع ، فالشراع بالنسبة للقارب مثل المحرك للسيارة، فهذا الشراع والدفة هو الكنترول على السرعة وتوازان الشخص له دور كبير في مواصلة الهاوي ركوبه الشراع، وطاقم الشراع فردي وآخر زوجي وهناك أكثر من اثنين إلى عشرين شخص، لافتا إلى انه في بداية أي تدريب يبدأ المتدربون باستخدام القارب الصغير يسمي" الاوبتومست" قارب دولي هو الخطوة الأولى للملاحة البحرية يتدرب عليه ثم ينتقل بعد ذلك إلى قارب الليزر ثم إلى اليخوت الكبيرة، معتبرا أن أكثر شعبية وأول اثنين أساسيات هو قارب الاوبتومست للأطفال من سن 8-16 سنة ثم من 16 ما فوق قارب الليزر،
وأكد قائلا : نحن نفتقر لوجود منطقة خاصة برياضة الشراع على شاطئ البحر ولا يوجد الا منطقة ميناء الصيادين لكنها تعاني من التلوث نظرا لركود المياه فيها وانتشار قوارب الصيد العشوائية ، ولا يوجد أرصفة وبنفس الوقت نجد التحكم في الشراع ليس كالتحكم بالقارب بمحرك ، فالقارب بالمحرك توجه حسب ما تريد أما القارب الشراعي ليس يوجد به موتور وتعتمد على الشخص نفسه.
موانع أمنية
*********
من جانب آخر أعرب الكباريتي عن استيائه الشديد من الموانع الأمنية التي يضعها الاحتلال باستمرار حول ممارسة هذه الرياضة، كون الاحتلال يضع شروطا على نوعية القوارب المستخدمة لهذه الرياضة، والشماعة الأمنية هي حجتهم الواهية ، مشيرا إلى أن رياضة القوارب السريعة متعة تستهوي الشباب ولمجرد أنها سريعة فهي ممنوعة أمنية من قبل إسرائيل، وان التزلج على الماء يحتاج لقارب سريع فالإنسان حتى يستطيع أن بتزلج على المياه لابد من قارب سريع وهذا بشكل عام ممنوع امنيا واثر على الرياضيات البحرية، فكل ما يأتي تحت بند "سريع" فهو ممنوع ، ولذلك ركزنا على هذه الأشرعة والتزلج على الأمواج، وركوب الأمواج، مضيفا: الوضع السياسي والأمني الفلسطيني ليس بسهل أبدا فالقوارب الشراعية مكلفة وكافة الجهود ذاتية شخصية ولا يوجد تمويل مالي خارجي.
عضوية الاتحادين العربي والدولي
*******************
وبين الكباريتي أن اتحاد الشراع الفلسطيني رغم حداثته إلا انه استطاع أن يحصل على عضوية الاتحادين العربي والدولي للشراع، وأصبحت فلسطين من بين 12 دولة عربية في عضوية الاتحاد الدولي، موضحا أن المراسلات من اتحاد الشراع الفلسطيني إلى اتحاد الشراع الدولي استمرت لعام ونصف إلى أن اقتنعوا بأحقية فلسطين في العضوية، بالرغم من بعض الشروط خاصة التي وضعوها، موضحا انه في سبتمبر 2007 كان ذكرى مرور مئة عام على تأسيس الاتحاد الدولي للشراع وكان الاتحاد الدولي مطالب أعضاءه من الدول القيام بفعاليات رياضية من 1-2 سبتمبر وانه لم يكن لدينا سوى قاربين جاهزين في ذلك اليوم ورغم قارب قمنا بإنزال خمس قوارب لأول مرة في فلسطين كانت غزة تحت الحصار 2007 وقمنا بإرسال صور الفعاليات للاتحاد الدولي وبالتالي وأرسل رئيس الاتحاد الدولي كتاب شكر لفلسطين خاصة وان غزة مقر اتحاد الشراع الفلسطيني تحت الحصار استطاعت المشاركة بفعاليات.
وشدد على أن التواصل مع الاتحادات العربية لم ينقطع ، كان بداية مع الأشقاء المصريين وكان زيارة للاتحاد العربي بمصر والاتحاد المصري وابدوا روح طيبة بالاستعداد للتعاون وتدريب الناشئين للشباب وتم التنسيق على دورة بمصر وتم تجهيز كافة الإمكانيات إلا أن أحوال المعبر أجلت كافة الأنشطة والمشاركات الخارجية.
مطالب ضرورية
**********
وطالب الكباريتي بضرورة توافر نادي للشراع من قبل البلدية أو الوزارة يحتضن القوارب والفعاليات ويكون مكان مخصص لحماية هذه القوارب لان أسعارها أيضا باهظة الثمن فالقوارب الخاصة بالطفل تقدر بـ 3 آلاف دولار أما قوارب عمر16 سنة فما فوق تقدر ب10 إلى 12 ألف دولار اقل شي، ولكي نقوم بإعداد مسابقة فبدون خمس قوارب متشابهة بالمواصفات لا نستطيع إجراء أي مسابقة ، التكلفة صعبة والأرض أيضا هي مشكلتنا،موضحا إننا تقدمنا بطلب من السلطة الوطنية للحصول على قطعة ارض على شاطئ البحر تكون خاصة للاتحاد إلا أننا حصلنا على وعود لم تنفذ من سلطة الأراضي و بلدية غزة و وزارة الشباب والرياضة، وأضاف: انه على الرغم من نهب وسلب تلك الغرفة التي كانت بحوزة اتحاد الشراع الفلسطيني فإننا الآن بصدد تجهيز غرفة في منطقة ميناء غزة بشكل مؤقت، كاشفا عن أن بعض الممولين الأجانب أرادوا تجهيز البنية التحتية للاتحاد لكن عندما لم تتوفر الأرض الأزمة توقف المشروع وضاعت فرصة كبيرة لتطوير الاتحاد
أنشطة على ارض الواقع
****************
وحول الأنشطة التي قام بها الاتحاد خلال الفترة السابقة أوضح انه في سنة 2006 كانت لهم أول تجربة لكسر الحصار على غزة من خلال المشاركة في مهرجان مسابقة السباحة والصيد والشراع ، وفي ذلك الوقت كانت قوارب الصيادين ممنوعة من الصيد ، و درسنا التجربة ورفعنا أعلامنا على الأشرعة وكانت مجازفة وشاركت بها بشكل شخصي وتشجع الباقي من المتحمسين ، وتم الإعداد لعدة رحلات صيد من قبل جمعية هواة الصيد والرياضات البحرية التي انبثق عنها الاتحاد بالاشتراك مع اتحاد الصيد واتحاد السباحة، و كان لأول مرة مهرجان نوعي نشارك ثلاث اتحادات وانطلقت الفعاليات من أمام نادي البلدية مسابقة سباحة ومسابقة شراع ومسابقة تجديف ،، ولافتا إلى انه أول مرة يدخل رياضة "الكياك" وهو عبارة عن قارب تجديف انتشر جديد في العالم يصلح للبحار وهذا الكياك لو دخلت المياه فيه لا يتأثر، وأضاف: قمنا بإعداد ورشات عمل لتدريب الهواة مع جمعية "جايكا" كإعداد مدربين ومتطوعين ليجهزوا آخرين لهذه الرياضات، والتقينا مع مؤسسات وأفراد متشجعين لخوص هذه الرياضات لكن بدون توفر الإمكانيات فانه من الصعب عليه أن يستطيع ممارسة هواياته، فهذا الهاوي بحاجة إلى نادي يحتويه من خلاله يتدرب فيه لكن يريدون روية القوارب ومكان يحفظون فيه قواربهم.
الفتيات دون استثناء
**************
وشدد الكباريتي انه من خلال الاتحاد قررنا الاهتمام بالفتيات وتتسيب بعضهن فلا فرق بين الذكر والانثي في ممارسة هذه الرياضة ومن حق الفتاة أيضا أن تمارسها فيما يتناسب مع مجتمعنا الإسلامي وعاداته وتقاليده بحيث إذا كانت الفتاة لديها القدرة و تسيطع أن تمارس ركوب الشراع فليكن ونحن كاتحاد نرحب ونشجع هذا الاتجاه واعتبر أن الفتاة في مجتمعنا مظلومة بهذا الاتجاه ولم تاخد حقها كما يجب منها الاحتلال وأثره على الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي والأفكار السلبية السيئة من قبل المجتمع تجاهها ،لافتا إلى أن دول مثل إيران كدولة إسلامية تمارس هذه الرياضة ومجال ركوب الشراع ودول إسلامية أخرى هناك ملابس خاصة بما يتفق مع القيم والمبادئ والإسلام، مضيفا : انه عندما كان يتم إنزال القوارب إلى البحر كانت بعض الفتيات مشاركات لمخيم منتدى شارك بعمر16 يطلبوا أن يركبوا القوارب فنظرا لعدم وجود تنسيق مع أهلهم كنا نعتذر ونقول لهم أن العمل سيترتب وهذه السنة نسقنا العلاقة بمنتدى شارك بشكل شخصي أن نعطي بعض الدورات المتعلقة بالرياضيات البحرية والتجديف للمهتمين والمهتمات لبعض الشباب والفتيات.
أهداف ورؤى
*********
وأوضح انه من خلال الاتحاد نهتم بالفئات العمرية لهذه الرياضة فمن 6 إلى 8 سنوات لهم قوارب خاصة تتمتع بنسبة أمان عالية للأطفال في حال لو انقلبت هذه القوارب لا تؤثر على الطفل بشكل سلبي وشروط ممارسة هذه الرياضة معرفة الطفل السباحة، وان يرتدي لباسا خاصا بالماء عبارة عن "جاكيت" للإنقاذ في حل تعرضه للسقوط في الماء تمكنه من أن يطفوا على سطح الماء، وشدد على أن الهدف المباشر لعمل الاتحاد هو تعلم الأطفال السباحة، وشدد على أن ثقافة الملاحة ولابد أن تدرس لأنها تعطي ثقافة شاملة ومن المفترض من يتعلم هذه الأمور يتعلم السباحة والإنقاذ وإطفاء الحرائق وأجهزة الملاحة والبوصلة والأجهزة اليدوية مثل أجهزة السدس والاستلاب وبالإضافة للأجهزة الحديثة التي تتعلق بالجي بي أس التي تعرفك بالأماكن والمواقع التي تعرفك بها من خلال الاتصال بالأقمار الصناعية وهذه الأجهزة صارت بمتناول اليد متوفرة بالإضافة إلى التعرف على القوانين الدولية.
كسر الحصار
**********
وحول المشاريع والأنشطة خلال الفترة القريبة القادمة أكد انه يوجد مشروع مستقل يوم16/6 من خلال القيام ببعض الفعاليات البحرية من خلال الحملة الدولية لرفع الحصار عن غزة يشارك فيه إلى جانب اتحاد الشراع الفلسطيني جمعية الفلسطينية للرياضات البحرية وجمعية الصيادين، و تستهدف الحملة شريحة الصيادين وقواربهم كونهم أكثر من تضرر من الحصار جراء انعدام الوقود والحصار الإسرائيلي على المياه الفلسطينية و المياه الدولية التي فيها الأسماك ممنوع أن يصلها الصياد والمساحة المتاحة للصياديين محدودة جدا وتتبع للحالة المزاجية الإسرائيلية فأحيانا كثيرة لا يسمح الاحتلال باجتياز عشرة كيلو مترات وأحيانا أخرى ثلاثة كيلو مترات من البحر وابسط مثال ما حصل لعائلة هدى غالية صيف 2006 حين كانت تلهو على الشاطئ مع عائلتها.
وستكون الفعالية من خلال انطلاقة جماعية بالقوارب ورفع رايات تحمل شعار رفع الحصار وأعلام فلسطين وستشارك القوارب الشراعية بهذه الفعالية لأنها تعرضت أيضا للأضرار جمة جراء الحصار.
من جانب آخر أكد الكباريتي على انه سيتم المحاولة لاستغلال فترة ما قبل شهر رمضان المبارك ، فموسم الصيف لدينا محدود وباقي السنة نكون مقيدين بحالة البحر وبرودة الماء ولا يوجد ملابس خاصة تقي من البرودة ففي خارج البلاد تمارس هذه الرياضة بكل فصول السنة لتوفر الإمكانيات وأيام الشتاء يكون الجو رائع ومناسب لممارسة الرياضة لكن الماء بارد لا يستطيع الهاوي بغزة أن يمارس هذه الهواية وأيضا القوارب محفوظة بعيدة عن الشاطئ وهذا يشكل عبئ كبير على الهاوي في جلبها على الشاطئ مرة أخرى، والنادي البحري التابع لبلدية غزة كان يقدم لنا بعض الخدمات عندما كنا نحتاجه في مهرجان أو فعالية معينة، إلا أن العمل المرحلي هذا وكل حالة بحالتها لم يخدمنا كثيرا، لأنه من المفترض أن يكون لنا مقر دائم كاتحاد حتى نتمكن من مواصلة فعالياتنا بصورة متواصلة.