الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فتح وحماس(حوار بلا غثاء)بقلم:فايز أبو راس

تاريخ النشر : 2008-06-13
دعوة الحوار التي أطلقها الرئيس محمود عباس والتلقف السريع لها من قبل حماس يعيد التأكيد أن المانع الحقيقي للوفاق والحوار الفلسطيني لم يكن داخلياً بل خارجيا بامتياز وأن الأزمة التي تعيشها فتح وحماس قد دفعت الطرفين الى التقاط الفرصة السانحة للقيام بحوار مستفيدة من جو التهدئة الإقليمي والدولي المرافق لاتفاق الدوحة بين الأطراف اللبنانية, مع أن الملف الفلسطيني كان يستحق مؤتمراً مشابهاً يعيد تشكيل السلطة والحياة السياسية الفلسطينية بشكل يضمن لها النجاح والاستقرار.

التهدئة الظاهرة في معالجة ملفات المنطقة ليست أكثر من مناورة سياسية يستخدمها الأمريكان وحلفاؤهم من محور الاعتدال العربي تتيح لهم الخروج من حالة الجمود وإعادة ترتيب ملفاتهم بشكل أفضل, وليس لفلسطين ولا لأهلها أي اعتبار أو أهمية في مشاريعهم الموقوفة على خدمة (إسرائيل) فقط, وعلى فتح وحماس الاستفادة من هذه الفرصة بما يمكنهم من فك الحصار عن غزة كهدف لا يحتمل التأخير, والانطلاق في حوارهم من أنه يصعب حل ومعالجة كل القضايا العالقة بين الطرفين دفعة واحدة, إنما يجب وضع الأسس التي تقوم عليها العلاقات المستقبلية بينهما آخذين بعين الاعتبار أنهما المشكلين الأساسيين للمشهد السياسي الفلسطيني وعليهما فقط تقع مسؤولية ذلك بشكل أساسي ويجب أن يتحملا ذلك بشجاعة.

قيادة فتح للمشروع الوطني الفلسطيني على مدار السنوات الماضية أكسبها الخبرة والتجربة وبناء الكادر والكفاءات فكانت فتح مدرسة للوطنية الفلسطينية بحق ولا أحد ينكر عليها ذلك وهذا ما يريده الشعب الفلسطيني من فتح, لكن عبر السنين هنالك شيء آخر نما على حواف فتح وداخل الساحة الفلسطينية ويتم توظيفه بشكل خاطيء لحسم صراع ما أو لتمرير وتغطية قرار غير متفق عليه باسم شرعيات ليس لها من الشرعية إلاّ الاسم وقد تحولت الى طحالب مع مرور الوقت والطحالب لا تخلق شرعية وطنية لأنها منشغلة بالدفاع عن شرعية نفسها, وحركة حماس التي اكتسبت عبر تمسكها بالمقاومة _بعد أن تخلّى البعض عنها أو قصّر في خدمتها_ الثقة والاحترام والتفاف الشعب حولها بحيث منحها أعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية وهو جاهز أن يقوم بذلك مرة أخرى شرط أن تبقى حماس مشروع وقيادة مقاومة, والشعب الفلسطيني لا يريد من حماس أن تشغل نفسها بتسويق الجثث والمتحاثات المتروكة والبالية التي أخذت فرصتها في أن تكون مقاومة ولم تفلح, وليس بمقدور الجثث أن تصنع مقاومة, كما أنها لن ترجح الكفة في المباراة مع فتح ومنافستها.

الشعب الفلسطيني يريد الحوار ويدعمه ويطمح في أن تتمكن فتح وحماس من إنجاز الوحدة الوطنية الحقيقية كقوتين قائدتين متكافئتين لا يمكن لإحداهما أن تتجاوز أو تتجاهل الأخرى وأن يكون للقوى (الحية) الأخرى الدور والقدرة على تشكيل الطرف الثالث الذي يلعب الدور الايجابي في الحياة السياسية الفلسطينية بعيداً عن إعلاء الصوت وانعدام الفعل أو التي تغلب المصالح التنظيمية على الوطنية, الشعب الفلسطيني يريد فتح بلا طحالب وحماس بلا متحاثات وهو يريد حوار بلا غثاء.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف